في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض
إتفاق علي مواجهة الإرهاب
السيسي: التعامل مع جميع التنظيمات دون تمييز وبشكل شامل
تفكيك مؤسسات الدولة يفرز البيئة المناسبة للتطرف أطلقت القمة الإسلامية - الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض أمس المركز العالمي لمكافحة الإرهاب.
كانت القمة قد انطلقت ظهر أمس في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض وذلك بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي بالإضافة إلي قادة ومسئولي 55 دولة عربية وإسلامية. لمناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية. وحرص الرئيس الأمريكي علي التقاط صورة تذكارية مع القادة والمسئولين المشاركين في القمة فيما اختتمت منذ قليل القمة الخليجية الأمريكية بحضور قادة مجلس التعاون الخليجي والرئيس ترامب.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ملتزمة بهزيمة قوي الإرهاب وأنه لابد من مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ودون تمييز.. وقال الرئيس السيسي إن مصر قدمت نموذجا في استعادة مؤسساتها بشكل حضاري.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي : أخي صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز..
خادم الحرمين الشريفين وعاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة.
فخامة الرئيس دونالد ترامب..
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
اسمحوا لي في البداية أن أنقل إليكم تحية من مصر .. بمسلميها وأقباطها.. وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين .. وأرضها التي كانت ملتقي للإسلام والمسيحية واليهودية.. واسهاماتها البارزة في تاريخ الإنسانية والعلم.. حتي أصبحت رمزاً من رموز الاعتدال والوسطية والتنوير..
إن اجتماعنا اليوم.. فضلاً عن أهميته السياسية.. يحمل قيمة رمزية غير خافية علي أحد.. إذ يعكس عزمنا الأكيد.. علي تجديد الشراكة بين الدول العربية والإسلامية.. والولايات المتحدة الأمريكية.. قاطعاً بذلك الطريق علي أوهام دعاة صراع الحضارات.. الذين لا يتصورون العلاقة بين الشعوب إلا كصراع يقضي فيه طرفى علي الآخر.. ويعجزون عن إدراك المغزي الحقيقي لتنوع الحضارات والثقافات.. وما يتيحه ذلك من إثراءي للحياة وللتجربة الإنسانية.. من خلال إعلاء قيم التعاون.. والتسامح.. وقبول الآخر واحترام حقه في الاختلاف.
ولعلكم تتفقون معي في وجود مصلحة أكيدة لنا جميعاً في ترسيخ هذه القيم الإنسانية.. كما أن لنا أيضاً دوراً أساسياً في التصدي لمسببات الشقاق والصراع والتطرف.. وأقصد تحديداً خطر الإرهاب الذي بات يمثل تهديداً جسيماً لشعوب العالم أجمع.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
إن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره.. تتطلب إلي جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية.. مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.. وهنا يكون السؤال الحقيقي الذي يحتاج لمعالجة جادة وصريحة هو: كيف يمكن تفعيل هذه المقاربة الشاملة علي أرض الواقع ووفق أي أساس؟
ولتسمحوا لي هنا أن أطرح أربعة عناصر ضرورية في ذلك السياق:
أولاً: إن الحديث عن التصدي للإرهاب علي نحو شامل.. يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.. فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين.. فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية.. تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم.. تشمل الأيديولوجية.. والتمويل.. والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني... ومن هنا.. فلا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر.. وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن علي جميع الجبهات.
وفي هذا السياق. تعلمون جميعا أن مصر تخوض يومياً حرباً ضروساً ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء.. نحقق فيها انتصارات مستمرة وتقدماً مطرداً.. نحرص علي ضبط وتيرته ونطاقه بحيث يتم استئصال الإرهاب بأقل خسائر ممكنة.. مع الحفاظ علي أرواح المدنيين من أبناء شعبنا العظيم..
إن معركتنا هي جزءى من الحرب العالمية ضد الإرهاب.. ونحن ملتزمون بهزيمة التنظيمات الإرهابية وحريصون علي مد يد العون والشراكة لكل حلفائنا في المعركة ضد تلك التنظيمات في كل مكان.
العنصر الثاني هو أن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة.. مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل.. والتسليح.. والدعم السياسي والأيديولوجي.. فالإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح.. وإنما أيضا من يدربه.. ويموله.. ويسلحه.. ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي.
ودعوني أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين.. ومعالجة المصابين منهم.. وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها.. كالبترول مثلاً؟ مَن الذي يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون علي التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟
إن كل مَن يقوم بذلك هو شريك أصيل في الإرهاب.. فهناك.. بكل أسف.. دول تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم... كما أن هناك دولاً تأبي أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. حتي مع الإنتربول.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
ثالث عناصر الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب.. هي القضاء علي قدرة تنظيماته علي تجنيد مقاتلين جدد.. من خلال مواجهته بشكل شامل علي المستويين الأيديولوجي والفكري.. فالمعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز.. والمواجهة الناجحة للتنظيمات الإرهابية يجب أن تتضمن شل قدرتها علي التجنيد واجتذاب المتعاطفين بتفسيراتي مشوهة لتعاليم الأديان.. تُخرجُها عن مقاصدها السمحة.. وتنحرف بها لتحقيق أغراض سياسية.
ولعلكم جميعا تذكرون.. أنني طرحت منذ عامين.. مبادرة لتصويب الخطاب الديني.. بحيث يُفضي ذلك لثورة فكرية شاملة.. تُظهر الجوهر الأصيل للدين الإسلامي السمح.. وتواجه محاولات اختطاف الدين ومصادرته لصالح تفسيراتي خاطئة.. وذرائع لتبرير جرائم لا مكان لها في عقيدتنا وتعاليم ديننا.
إنني أتابع تنفيذ هذه المبادرة.. مع المؤسسات الدينية العريقة في مصر وعلي رأسها الأزهر الشريف.. بما يمثله من مرجعية للإسلام الوسطي المعتدل.. وبالتعاون مع قادة الفكر والرأي في العالمين العربي والإسلامي.. واثقاً أن هذا الجانب لا يقل أهمية عن المواجهات الميدانية لاستئصال التنظيمات الإرهابية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
أخيراً وليس آخراً.. لا مفر من الاعتراف بأن الشرط الضروري الذي يوفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية.. هو تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية في منطقتنا العربية.
وليس بخافي عليكم.. أننا واجهنا في الأعوام الأخيرة محاولات ممنهجة.. وممولة تمويلاً واسعاً.. لتفكيك مؤسسات دولنا.. وإغراق المنطقة في فراغي مدمر.. وفر البيئة المثالية لظهور التنظيمات الإرهابية واستنزاف شعوبنا في صراعات طائفية وعرقية.
إن ملء الفراغ الذي ينمو وينتشر فيه الإرهاب.. يستلزم بذل كل الجهد.. من أجل استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي.. بما في ذلك تلبية تطلعات وإرادة الشعوب نحو النهوض بالدولة.. من خلال تكريس مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. والوفاء بمعايير الحكم الرشيد.. واحترام حقوق الانسان.. وترسيخ مفاهيم دولة القانون والمواطنة واحترام المرأة وتمكين الشباب.
وخلال السنوات القليلة الماضية.. قدمت مصر نموذجاً تاريخياً.. لاستعادة مؤسسات دولتها الوطنية بشكل سلمي وحضاري.. عن طريق تفعيل الإرادة الشعبية الجارفة.. التي رفضت جميع محاولات اختطاف الدولة المصرية العريقة وتجريف هويتها الوطنية التي تشكلت علي مدار زمان طويل.. بِطولِ تاريخ مصر الراسخ في الزمن.
ويستمر الشعب المصري.. بعد استعادته لدولته.. في بناء وزيادة كفاءة مؤسساته الوطنية.. متقدماً يوماً بعد يوم.. علي مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
كما تدعم مصر بكل قواها.. كافة الجهود الرامية لتسوية أزمات المنطقة.. بما يحافظ علي وحدة وسيادة الدول الوطنية وسلامتها الإقليمية وحمايتها من قوي التطرف والتشرذم الطائفي.. وترفض رفضاً قاطعاً كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية.. أو إذكاء وتأجيج الفتن الطائفية.. التي تمثل البيئة الخصبة لنمو الإرهاب وانهيار الدولة الوطنية.
ودعوني أصارحكم أن جهودنا في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن يكتب لها النجاح وتصبح واقعاً ملموساً.. إلا من خلال تسوية القضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائي.. علي أساس مبدأ حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.. بما يوفر واقعاً جديداً لكافة شعوب المنطقة.. تنعم فيه بالازدهار والسلام والأمان.. فضلاً عن هدم أحد الأسانيد التي يعتمد عليها الإرهاب في تبرير جرائمه البشعة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
لقد أردت أن أشارككم في العناصر الأربعة التي تقوم عليها رؤية مصر لدحر الإرهاب.. إيماناً بأنه الخطر الأكبر الذي يواجهنا جميعا.. وبأن المواجهة الشاملة معه.. علي أساس المحاور الأربعة التي ذكرتها.. يجب أن تمثل أساساً لمرحلة جديدة من التعاون بين دولنا وشعوبنا.
ويطيب لي أن أعرب عن تقديري للرؤية الثاقبة للرئيس ترامب.. الذي طرح منذ بداية ولايته سياسة صارمة إزاء التعامل مع التحديات الإرهابية.. وأكدها أمامنا اليوم.. ولا يخالجني أدني شك في أن الولايات المتحدة قادرة علي المساهمة في إحداث النقلة النوعية المطلوبة دولياً.. فيما يتصل بتنفيذ الاستراتيجية الشاملة التي تناولتُ عناصرها اليوم.. بحيث يتم صياغة خطة عمل واضحة بإطار زمني محدد.. تجتث الإرهاب من جذوره.. تمويلاً وتسليحاً.. وتحرم شبكاته من ملاذاتها الآمنة.. بما في ذلك من خلال التصدي الفعال للتيارات التي تحاول أن تختبئ وتسوق نفسها ككيانات سياسية.. وما هي إلا الحاضنة الطبيعية للإرهابيين وللتغلغل في المجتمعات.. ليتسني لها استغلال الفرصة المواتية للانقضاض علي الإرادة الشعبية وممارسة سياساتها الإقصائية المتطرفة.
إن مصر كانت رائدة دائماً في السلام والانفتاح علي مختلف الشعوب والثقافات.. وسيبقي الشعب المصري دائماً.. سباقاً في مد يد التعاون والتواصل لجميع الأصدقاء والشركاء.. في المنطقة والعالم بأسره..
وفقنا الله جميعاً لما فيه خير شعوبنا.
من جانبه أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إطلاق المركز العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يهدف لنشر المبادئ الوسطية والاعتدال.
قال العاهل السعودي إن الإسلام دين الرحمة والسماحة والتعايش حيث قدم الإسلام في عصوره الزاهية أروع الأمثلة في التعايش والوئام. مضيفاً: لكننا اليوم نري بعض المنتسبين للإسلام يسعي لتقديم صورة مشوهة لديننا تريد أن تربط هذا الدين العظيم بالعنف.
وشدد العاهل السعودي خلال كلمته بالقمة "الإسلامية الأمريكية" علي أن أحد أهم مقاصد الشريعة هو حفظ النفس. معلقاً: لا شرف في ارتكاب جرائم القتل فالإسلام دين السلام والتسامح.
وأشار إلي أن هذه الأفعال البغيضة ومحاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية. كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيين. وكذلك تنظيمي داعش والقاعدة. وغيرها.
وقال الملك سلمان إن النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتي اليوم.
قال العاهل السعودي لن نتساهل في محاكمة أي شخص يمول الإرهاب وذلك خلال كلمته في القمة "العربية الإسلامية الأمريكية".
وكان العاهل السعودي رحب في مستهل كلمته بالقمة العربية الإسلامية والمنعقدة في الرياض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملوك والرؤساء المشاركين في القمة. مضيفاً: ليسمح لي قادة العالمين العربي والإسلامي أن أرحب بفخامة الرئيس الصديق دونالد ترامب في قمة تاريخية غير مسبوقة.
وأضاف العاهل السعودي في كلمته إن لقاءنا بفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التي تربطها بالكثير من دولنا أواصر الصداقة والعلاقة الوطيدة يجسد اهتمام فخامته وحرصه علي توثيق التعاون والاستمرار في تنسيق المواقف بمختلف المجالات.
وتابع: الدول العربية والإسلامية التي تجاوزت 55 دولة وعدد سكانها قرابة المليار ونصف المليار تعد شريكاً مهماً في محاربة قوي التطرف والإرهاب.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قمة اليوم هي بمثابة إطلاق فصل جديد في الشراكة سيحقق فوائد دائمة لكل المواطنين. قائلاً: نظرتنا هي نظرة سلام وأمن واستقرار في المنطقة العربية وكل بلدان العالم.
أضاف ترامب في كلمته بالقمة "الإسلامية الأمريكية" بالرياض أن الملك عبدالعزيز هو من أطلق الشرارة الدائمة للعلاقات المستمرة مع الولايات المتحدة الأمريكية مقدماً رسالة صداقة وأمل وحب باسم الشعب الأمريكي لكل الدول المشاركة في قمة الرياض.
قال الرئيس الأمريكي إن أمريكا لديها رؤية للسلام والأمن والرخاء في الشرق الأوسط والعالم.
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحضارة المصرية العريقة قائلاً: مصر لديها حضارة كبيرة منذ ملايين السنين.
وأضاف أن مصر بها عجائب الدنيا مثل أهرامات الجيزة التي تشهد علي الحضارات العظمي.
قال ترامب إن النظام الإيراني مسئول عن الكثير من عدم الاستقرار في المنطقة مشيراً إلي أن إراقة الدماء والإرهاب يقفان عائقاً أمام إمكانات المنطقة وأنه يتعين مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله.
أضاف الرئيس الأمريكي خلال القمة إنه جاء وهو يحمل رسالة صداقة وأمل ومحبة.
وكان دونالد ترامب قال في مطلع كلمته خلال القمة إن أمريكا لديها رؤية للسلام والأمن والرخاء في الشرق الأوسط والعالم.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض هي بداية النهاية لكل من يمارس التطرف والإرهاب وأن هذه القمة تمثل بداية السلام ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم. لافتاً إلي أن مستقبل المنطقة لا يمكن تحقيقه من دون هزيمة الإرهاب والأفكار الداعمة له.
وأفاد ترامب في كلمته بقمة الرياض بأن 95% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين وأن معظم دول العالم عانت بشكل أو بآخر من الهجمات الإرهابية المروعة موضحاً أن تنظيمات داعش والقاعدة وحزب الله وحماس تمثل أشكالاً مختلفة من الإرهاب.
وطالب الرئيس الأمريكي ترامب بضرورة العمل علي تحويل الشرق الأوسط أحد مراكز التجارة العالمية. مضيفاً: لا يمكن أن يكون هناك تعايش أو تسامح مع العنف والإرهاب فالإرهابيون لا يعبدون الله بل يعبدون الموت وذبح الأبرياء باسم الدين إهانة لأتباع كل الأديان.
وتابع: الإرهاب يستهدف الجميع بغض النظر عن دياناتهم أو طوائفهم ولسنا في حرب بين الأديان والطوائف بل حرب بين الخير والشر. مؤكداً أن قتل الأبرياء إهانة لكل ما هو مقدس.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن طريق الخلاص من الإرهاب يبدأ من هذه المنطقة وأن دول الشرق الأوسط عليها أن تقرر ما هو المستقبل الذي تريده كما أن المستقبل الأفضل في هذه المنطقة يعتمد علي طرد الإرهابيين مشدداً علي ضرورة تعديل استراتيجيتنا لمواجهة أخطار الإرهاب.
وطالب ترامب في كلمته بالقمة "الإسلامية الأمريكية" في الرياض بأن تضمن الدول الإسلامية أن الإرهابيين لن يجدوا ملاذاً آمناً. قائلاً: الدول الإسلامية يجب أن تتحمل المسئولية الكبري في هزيمة الإرهاب ويجب أن نعمل علي قطع مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية. مؤكداً أن تحقيق الأمن سيكون عبر الاستقرار وليس من خلال الفوضي.
وأشار دونالد ترامب إلي أن لديهم شراكات طويلة الأمد مع دول المنطقة تساهم في تحقيق الأمن مشدداً علي ضرورة مواجهة أزمة التطرف الإسلامي بكل أشكاله وأن يساهم القادة الدينيون في توضيح خطأ الأفكار الإرهابية. منوهاً إلي أن الولايات المتحدة لديها شراكات طويلة الأمد مع دول المنطقة تساهم في تحقيق الأمن.
إتفاق علي مواجهة الإرهاب
السيسي: التعامل مع جميع التنظيمات دون تمييز وبشكل شامل
تفكيك مؤسسات الدولة يفرز البيئة المناسبة للتطرف أطلقت القمة الإسلامية - الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض أمس المركز العالمي لمكافحة الإرهاب.
كانت القمة قد انطلقت ظهر أمس في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض وذلك بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي بالإضافة إلي قادة ومسئولي 55 دولة عربية وإسلامية. لمناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية. وحرص الرئيس الأمريكي علي التقاط صورة تذكارية مع القادة والمسئولين المشاركين في القمة فيما اختتمت منذ قليل القمة الخليجية الأمريكية بحضور قادة مجلس التعاون الخليجي والرئيس ترامب.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ملتزمة بهزيمة قوي الإرهاب وأنه لابد من مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ودون تمييز.. وقال الرئيس السيسي إن مصر قدمت نموذجا في استعادة مؤسساتها بشكل حضاري.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي : أخي صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز..
خادم الحرمين الشريفين وعاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة.
فخامة الرئيس دونالد ترامب..
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
اسمحوا لي في البداية أن أنقل إليكم تحية من مصر .. بمسلميها وأقباطها.. وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين .. وأرضها التي كانت ملتقي للإسلام والمسيحية واليهودية.. واسهاماتها البارزة في تاريخ الإنسانية والعلم.. حتي أصبحت رمزاً من رموز الاعتدال والوسطية والتنوير..
إن اجتماعنا اليوم.. فضلاً عن أهميته السياسية.. يحمل قيمة رمزية غير خافية علي أحد.. إذ يعكس عزمنا الأكيد.. علي تجديد الشراكة بين الدول العربية والإسلامية.. والولايات المتحدة الأمريكية.. قاطعاً بذلك الطريق علي أوهام دعاة صراع الحضارات.. الذين لا يتصورون العلاقة بين الشعوب إلا كصراع يقضي فيه طرفى علي الآخر.. ويعجزون عن إدراك المغزي الحقيقي لتنوع الحضارات والثقافات.. وما يتيحه ذلك من إثراءي للحياة وللتجربة الإنسانية.. من خلال إعلاء قيم التعاون.. والتسامح.. وقبول الآخر واحترام حقه في الاختلاف.
ولعلكم تتفقون معي في وجود مصلحة أكيدة لنا جميعاً في ترسيخ هذه القيم الإنسانية.. كما أن لنا أيضاً دوراً أساسياً في التصدي لمسببات الشقاق والصراع والتطرف.. وأقصد تحديداً خطر الإرهاب الذي بات يمثل تهديداً جسيماً لشعوب العالم أجمع.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
إن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره.. تتطلب إلي جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية.. مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.. وهنا يكون السؤال الحقيقي الذي يحتاج لمعالجة جادة وصريحة هو: كيف يمكن تفعيل هذه المقاربة الشاملة علي أرض الواقع ووفق أي أساس؟
ولتسمحوا لي هنا أن أطرح أربعة عناصر ضرورية في ذلك السياق:
أولاً: إن الحديث عن التصدي للإرهاب علي نحو شامل.. يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.. فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين.. فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية.. تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم.. تشمل الأيديولوجية.. والتمويل.. والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني... ومن هنا.. فلا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر.. وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن علي جميع الجبهات.
وفي هذا السياق. تعلمون جميعا أن مصر تخوض يومياً حرباً ضروساً ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء.. نحقق فيها انتصارات مستمرة وتقدماً مطرداً.. نحرص علي ضبط وتيرته ونطاقه بحيث يتم استئصال الإرهاب بأقل خسائر ممكنة.. مع الحفاظ علي أرواح المدنيين من أبناء شعبنا العظيم..
إن معركتنا هي جزءى من الحرب العالمية ضد الإرهاب.. ونحن ملتزمون بهزيمة التنظيمات الإرهابية وحريصون علي مد يد العون والشراكة لكل حلفائنا في المعركة ضد تلك التنظيمات في كل مكان.
العنصر الثاني هو أن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة.. مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل.. والتسليح.. والدعم السياسي والأيديولوجي.. فالإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح.. وإنما أيضا من يدربه.. ويموله.. ويسلحه.. ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي.
ودعوني أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين.. ومعالجة المصابين منهم.. وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها.. كالبترول مثلاً؟ مَن الذي يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون علي التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟
إن كل مَن يقوم بذلك هو شريك أصيل في الإرهاب.. فهناك.. بكل أسف.. دول تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم... كما أن هناك دولاً تأبي أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. حتي مع الإنتربول.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
ثالث عناصر الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب.. هي القضاء علي قدرة تنظيماته علي تجنيد مقاتلين جدد.. من خلال مواجهته بشكل شامل علي المستويين الأيديولوجي والفكري.. فالمعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز.. والمواجهة الناجحة للتنظيمات الإرهابية يجب أن تتضمن شل قدرتها علي التجنيد واجتذاب المتعاطفين بتفسيراتي مشوهة لتعاليم الأديان.. تُخرجُها عن مقاصدها السمحة.. وتنحرف بها لتحقيق أغراض سياسية.
ولعلكم جميعا تذكرون.. أنني طرحت منذ عامين.. مبادرة لتصويب الخطاب الديني.. بحيث يُفضي ذلك لثورة فكرية شاملة.. تُظهر الجوهر الأصيل للدين الإسلامي السمح.. وتواجه محاولات اختطاف الدين ومصادرته لصالح تفسيراتي خاطئة.. وذرائع لتبرير جرائم لا مكان لها في عقيدتنا وتعاليم ديننا.
إنني أتابع تنفيذ هذه المبادرة.. مع المؤسسات الدينية العريقة في مصر وعلي رأسها الأزهر الشريف.. بما يمثله من مرجعية للإسلام الوسطي المعتدل.. وبالتعاون مع قادة الفكر والرأي في العالمين العربي والإسلامي.. واثقاً أن هذا الجانب لا يقل أهمية عن المواجهات الميدانية لاستئصال التنظيمات الإرهابية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
أخيراً وليس آخراً.. لا مفر من الاعتراف بأن الشرط الضروري الذي يوفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية.. هو تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية في منطقتنا العربية.
وليس بخافي عليكم.. أننا واجهنا في الأعوام الأخيرة محاولات ممنهجة.. وممولة تمويلاً واسعاً.. لتفكيك مؤسسات دولنا.. وإغراق المنطقة في فراغي مدمر.. وفر البيئة المثالية لظهور التنظيمات الإرهابية واستنزاف شعوبنا في صراعات طائفية وعرقية.
إن ملء الفراغ الذي ينمو وينتشر فيه الإرهاب.. يستلزم بذل كل الجهد.. من أجل استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي.. بما في ذلك تلبية تطلعات وإرادة الشعوب نحو النهوض بالدولة.. من خلال تكريس مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. والوفاء بمعايير الحكم الرشيد.. واحترام حقوق الانسان.. وترسيخ مفاهيم دولة القانون والمواطنة واحترام المرأة وتمكين الشباب.
وخلال السنوات القليلة الماضية.. قدمت مصر نموذجاً تاريخياً.. لاستعادة مؤسسات دولتها الوطنية بشكل سلمي وحضاري.. عن طريق تفعيل الإرادة الشعبية الجارفة.. التي رفضت جميع محاولات اختطاف الدولة المصرية العريقة وتجريف هويتها الوطنية التي تشكلت علي مدار زمان طويل.. بِطولِ تاريخ مصر الراسخ في الزمن.
ويستمر الشعب المصري.. بعد استعادته لدولته.. في بناء وزيادة كفاءة مؤسساته الوطنية.. متقدماً يوماً بعد يوم.. علي مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
كما تدعم مصر بكل قواها.. كافة الجهود الرامية لتسوية أزمات المنطقة.. بما يحافظ علي وحدة وسيادة الدول الوطنية وسلامتها الإقليمية وحمايتها من قوي التطرف والتشرذم الطائفي.. وترفض رفضاً قاطعاً كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية.. أو إذكاء وتأجيج الفتن الطائفية.. التي تمثل البيئة الخصبة لنمو الإرهاب وانهيار الدولة الوطنية.
ودعوني أصارحكم أن جهودنا في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن يكتب لها النجاح وتصبح واقعاً ملموساً.. إلا من خلال تسوية القضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائي.. علي أساس مبدأ حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.. بما يوفر واقعاً جديداً لكافة شعوب المنطقة.. تنعم فيه بالازدهار والسلام والأمان.. فضلاً عن هدم أحد الأسانيد التي يعتمد عليها الإرهاب في تبرير جرائمه البشعة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
لقد أردت أن أشارككم في العناصر الأربعة التي تقوم عليها رؤية مصر لدحر الإرهاب.. إيماناً بأنه الخطر الأكبر الذي يواجهنا جميعا.. وبأن المواجهة الشاملة معه.. علي أساس المحاور الأربعة التي ذكرتها.. يجب أن تمثل أساساً لمرحلة جديدة من التعاون بين دولنا وشعوبنا.
ويطيب لي أن أعرب عن تقديري للرؤية الثاقبة للرئيس ترامب.. الذي طرح منذ بداية ولايته سياسة صارمة إزاء التعامل مع التحديات الإرهابية.. وأكدها أمامنا اليوم.. ولا يخالجني أدني شك في أن الولايات المتحدة قادرة علي المساهمة في إحداث النقلة النوعية المطلوبة دولياً.. فيما يتصل بتنفيذ الاستراتيجية الشاملة التي تناولتُ عناصرها اليوم.. بحيث يتم صياغة خطة عمل واضحة بإطار زمني محدد.. تجتث الإرهاب من جذوره.. تمويلاً وتسليحاً.. وتحرم شبكاته من ملاذاتها الآمنة.. بما في ذلك من خلال التصدي الفعال للتيارات التي تحاول أن تختبئ وتسوق نفسها ككيانات سياسية.. وما هي إلا الحاضنة الطبيعية للإرهابيين وللتغلغل في المجتمعات.. ليتسني لها استغلال الفرصة المواتية للانقضاض علي الإرادة الشعبية وممارسة سياساتها الإقصائية المتطرفة.
إن مصر كانت رائدة دائماً في السلام والانفتاح علي مختلف الشعوب والثقافات.. وسيبقي الشعب المصري دائماً.. سباقاً في مد يد التعاون والتواصل لجميع الأصدقاء والشركاء.. في المنطقة والعالم بأسره..
وفقنا الله جميعاً لما فيه خير شعوبنا.
من جانبه أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إطلاق المركز العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يهدف لنشر المبادئ الوسطية والاعتدال.
قال العاهل السعودي إن الإسلام دين الرحمة والسماحة والتعايش حيث قدم الإسلام في عصوره الزاهية أروع الأمثلة في التعايش والوئام. مضيفاً: لكننا اليوم نري بعض المنتسبين للإسلام يسعي لتقديم صورة مشوهة لديننا تريد أن تربط هذا الدين العظيم بالعنف.
وشدد العاهل السعودي خلال كلمته بالقمة "الإسلامية الأمريكية" علي أن أحد أهم مقاصد الشريعة هو حفظ النفس. معلقاً: لا شرف في ارتكاب جرائم القتل فالإسلام دين السلام والتسامح.
وأشار إلي أن هذه الأفعال البغيضة ومحاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية. كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيين. وكذلك تنظيمي داعش والقاعدة. وغيرها.
وقال الملك سلمان إن النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتي اليوم.
قال العاهل السعودي لن نتساهل في محاكمة أي شخص يمول الإرهاب وذلك خلال كلمته في القمة "العربية الإسلامية الأمريكية".
وكان العاهل السعودي رحب في مستهل كلمته بالقمة العربية الإسلامية والمنعقدة في الرياض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملوك والرؤساء المشاركين في القمة. مضيفاً: ليسمح لي قادة العالمين العربي والإسلامي أن أرحب بفخامة الرئيس الصديق دونالد ترامب في قمة تاريخية غير مسبوقة.
وأضاف العاهل السعودي في كلمته إن لقاءنا بفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التي تربطها بالكثير من دولنا أواصر الصداقة والعلاقة الوطيدة يجسد اهتمام فخامته وحرصه علي توثيق التعاون والاستمرار في تنسيق المواقف بمختلف المجالات.
وتابع: الدول العربية والإسلامية التي تجاوزت 55 دولة وعدد سكانها قرابة المليار ونصف المليار تعد شريكاً مهماً في محاربة قوي التطرف والإرهاب.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قمة اليوم هي بمثابة إطلاق فصل جديد في الشراكة سيحقق فوائد دائمة لكل المواطنين. قائلاً: نظرتنا هي نظرة سلام وأمن واستقرار في المنطقة العربية وكل بلدان العالم.
أضاف ترامب في كلمته بالقمة "الإسلامية الأمريكية" بالرياض أن الملك عبدالعزيز هو من أطلق الشرارة الدائمة للعلاقات المستمرة مع الولايات المتحدة الأمريكية مقدماً رسالة صداقة وأمل وحب باسم الشعب الأمريكي لكل الدول المشاركة في قمة الرياض.
قال الرئيس الأمريكي إن أمريكا لديها رؤية للسلام والأمن والرخاء في الشرق الأوسط والعالم.
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحضارة المصرية العريقة قائلاً: مصر لديها حضارة كبيرة منذ ملايين السنين.
وأضاف أن مصر بها عجائب الدنيا مثل أهرامات الجيزة التي تشهد علي الحضارات العظمي.
قال ترامب إن النظام الإيراني مسئول عن الكثير من عدم الاستقرار في المنطقة مشيراً إلي أن إراقة الدماء والإرهاب يقفان عائقاً أمام إمكانات المنطقة وأنه يتعين مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله.
أضاف الرئيس الأمريكي خلال القمة إنه جاء وهو يحمل رسالة صداقة وأمل ومحبة.
وكان دونالد ترامب قال في مطلع كلمته خلال القمة إن أمريكا لديها رؤية للسلام والأمن والرخاء في الشرق الأوسط والعالم.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض هي بداية النهاية لكل من يمارس التطرف والإرهاب وأن هذه القمة تمثل بداية السلام ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم. لافتاً إلي أن مستقبل المنطقة لا يمكن تحقيقه من دون هزيمة الإرهاب والأفكار الداعمة له.
وأفاد ترامب في كلمته بقمة الرياض بأن 95% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين وأن معظم دول العالم عانت بشكل أو بآخر من الهجمات الإرهابية المروعة موضحاً أن تنظيمات داعش والقاعدة وحزب الله وحماس تمثل أشكالاً مختلفة من الإرهاب.
وطالب الرئيس الأمريكي ترامب بضرورة العمل علي تحويل الشرق الأوسط أحد مراكز التجارة العالمية. مضيفاً: لا يمكن أن يكون هناك تعايش أو تسامح مع العنف والإرهاب فالإرهابيون لا يعبدون الله بل يعبدون الموت وذبح الأبرياء باسم الدين إهانة لأتباع كل الأديان.
وتابع: الإرهاب يستهدف الجميع بغض النظر عن دياناتهم أو طوائفهم ولسنا في حرب بين الأديان والطوائف بل حرب بين الخير والشر. مؤكداً أن قتل الأبرياء إهانة لكل ما هو مقدس.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن طريق الخلاص من الإرهاب يبدأ من هذه المنطقة وأن دول الشرق الأوسط عليها أن تقرر ما هو المستقبل الذي تريده كما أن المستقبل الأفضل في هذه المنطقة يعتمد علي طرد الإرهابيين مشدداً علي ضرورة تعديل استراتيجيتنا لمواجهة أخطار الإرهاب.
وطالب ترامب في كلمته بالقمة "الإسلامية الأمريكية" في الرياض بأن تضمن الدول الإسلامية أن الإرهابيين لن يجدوا ملاذاً آمناً. قائلاً: الدول الإسلامية يجب أن تتحمل المسئولية الكبري في هزيمة الإرهاب ويجب أن نعمل علي قطع مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية. مؤكداً أن تحقيق الأمن سيكون عبر الاستقرار وليس من خلال الفوضي.
وأشار دونالد ترامب إلي أن لديهم شراكات طويلة الأمد مع دول المنطقة تساهم في تحقيق الأمن مشدداً علي ضرورة مواجهة أزمة التطرف الإسلامي بكل أشكاله وأن يساهم القادة الدينيون في توضيح خطأ الأفكار الإرهابية. منوهاً إلي أن الولايات المتحدة لديها شراكات طويلة الأمد مع دول المنطقة تساهم في تحقيق الأمن.