ربطت بين المعلم وتلاميذه الـ12، عشرة وصداقة، يأكلون ويقيمون ويتجولون بالجبال والوديان معا حاملين رسالة محبة، أعمت شهوة المال قلب وبصيرة أحدهم، باع سيده بثمن بخس ليربح من وراء صلبه مالًا، بتسليمه لكهنة اليهود الذين أرادوا التخلص منه بمساعدة جند الرومان، وحتى لايثيروا حشودا كبيرة من مريديه، قرروا التنفيذ ليلا بالبستان الموجود به، وللظلام الحالك والرؤية المنعدمة، اتفق الرجل على أن من يقبله هو المعلم، لتكون أشهر القبلات فى التاريخ، قبلة يهوذا للسيد المسيح، وان ندم على مافعل وألقى بالمال وشنق نفسه، بقيت القُبلة رمزا للخيانة، حدثت بأسبوع الفصح منذ مايزيد على ألفى عام، والذى يحل موعده الأسبوع المقبل قبيل عيد القيامة المجيد, كم من قبلات بحياتنا تشبه قبلات يهوذا، فى عصر كثر فيه الغدر والخيانة والتملق والرياء، صداقات هشة، وجحود تلاميذ لأساتذتهم، وجفاء بين الأبناء والآباء، نحن بحاجة لنقاء الأخلاق والنفوس، واذا استبعدنا الغرائز والشهوة، القبلة سلوك اجتماعى راقٍ، وبعض الشعوب تعتبرها امتزاجا للأرواح، والقبلات أنواع أشهرها قبلة الحياة، بإنقاذ شخص يحتاج تنفسا عن طريق فم إنسان آخر، وقبلة الحرية لتراب الوطن، وقبلة الجبين للإجلال، وقبلة اليد «وش وضهر» لحمدالله، وقبلة الرياء والخنوع مثل قبلة إعلامى شهير ليد وزير، وتقبيل الأم موضع الإصابة من طفلها لتجلب له الشفاء، ليس بطريقة هيفاء وهبى طبعا، وقبلة الحب، جفنه علم الغزل «حرقنا نفوسنا في جحيم من القُبل»، وقد تكون القُبل غير حسية، الإنسان المعطاء يمنحنا مزيدا من القُبل، أويعطى وعودا وهمية ولايصدق فيشبه بقُبلة يهوذا، الخداع والغدر.
قبلة يهوذا
محمد منسى- أسرة ورد الشام
- البلد : مصــــــــــــــــر
العمر : 45
صديقة مقربة : مــآآآري
صديقة مقربة : سما فكري
عدد الرسائل : 5243
العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
مستوى النشاط : 23533
تم شكره : 24
- مساهمة رقم 1
قبلة يهوذا
ربطت بين المعلم وتلاميذه الـ12، عشرة وصداقة، يأكلون ويقيمون ويتجولون بالجبال والوديان معا حاملين رسالة محبة، أعمت شهوة المال قلب وبصيرة أحدهم، باع سيده بثمن بخس ليربح من وراء صلبه مالًا، بتسليمه لكهنة اليهود الذين أرادوا التخلص منه بمساعدة جند الرومان، وحتى لايثيروا حشودا كبيرة من مريديه، قرروا التنفيذ ليلا بالبستان الموجود به، وللظلام الحالك والرؤية المنعدمة، اتفق الرجل على أن من يقبله هو المعلم، لتكون أشهر القبلات فى التاريخ، قبلة يهوذا للسيد المسيح، وان ندم على مافعل وألقى بالمال وشنق نفسه، بقيت القُبلة رمزا للخيانة، حدثت بأسبوع الفصح منذ مايزيد على ألفى عام، والذى يحل موعده الأسبوع المقبل قبيل عيد القيامة المجيد, كم من قبلات بحياتنا تشبه قبلات يهوذا، فى عصر كثر فيه الغدر والخيانة والتملق والرياء، صداقات هشة، وجحود تلاميذ لأساتذتهم، وجفاء بين الأبناء والآباء، نحن بحاجة لنقاء الأخلاق والنفوس، واذا استبعدنا الغرائز والشهوة، القبلة سلوك اجتماعى راقٍ، وبعض الشعوب تعتبرها امتزاجا للأرواح، والقبلات أنواع أشهرها قبلة الحياة، بإنقاذ شخص يحتاج تنفسا عن طريق فم إنسان آخر، وقبلة الحرية لتراب الوطن، وقبلة الجبين للإجلال، وقبلة اليد «وش وضهر» لحمدالله، وقبلة الرياء والخنوع مثل قبلة إعلامى شهير ليد وزير، وتقبيل الأم موضع الإصابة من طفلها لتجلب له الشفاء، ليس بطريقة هيفاء وهبى طبعا، وقبلة الحب، جفنه علم الغزل «حرقنا نفوسنا في جحيم من القُبل»، وقد تكون القُبل غير حسية، الإنسان المعطاء يمنحنا مزيدا من القُبل، أويعطى وعودا وهمية ولايصدق فيشبه بقُبلة يهوذا، الخداع والغدر.