ساحة الذكريات
حين تبتعد المسافات وتدق نواقيس الفراق يصبح النسيان ممكنا، ثلاثة أشياء تقتل الحب، الجفاء والفراق والنسيان..تبدأ الأشياء ببرودة تتسلل إلى المشاعر وتمتد فى كل شىء تصبح الذكريات عبئا..ويصبح التواصل مستحيلا وتزداد الجفوة بين القلوب ويصبح الفراق ضرورة ورغم أن الفراق من أسوأ الأشياء فى الحب إلا أنه أحيانا يجدد المشاعر ويلهب الأشواق وفى أحيان أخرى ندخل حالة من البرودة الشديدة ونرضى به ضيفا دائما وتكون النهاية.. الجفاء أسهل طريق للفراق وخاصة إذا كان البعاد ضرورة..وفى المثل نقول البعد جفاء وما بين البعد والجفاء يكون الفراق..وهناك فرق كبير بين البعاد والغياب والفراق، إن البعاد مسافة والغياب ألم والفراق نهاية..فى نهاية المشوار يكون النسيان أسهل الأشياء لأنه يجد أمامه طريقا ممهدا ما بين البعد والغياب والفراق وفى أحيان كثيرة لا ندرك ونحن نحب أن الأشياء تضيع منا يوما بعد يوم..حين يصبح اللقاء ضيفا غريبا..يكون البعد هو البديل..وحين تتقطع بيننا خيوط الأمل واللهفة يصبح الغياب حلا..وحين يطل البعد ويمتد الغياب تهبط علينا مشاعر باردة اسمها الفراق ومع الأيام نجد النسيان ضيفا مقيما معنا..لا تترك هذه المشاعر الغامضة تتسلل إلى أيامك لأنك فى نهايتها سوف تصل إلى آخر محطات الحب وهى الفراق ثم النسيان، والإنسان قد يعيش فى كل هذه الحالات وهو لا يدرى فيكون البعد بلا سؤال ويكون الغياب بلا اهتمام ويصبح الفراق شيئا عاديا ويفتح أمامنا كل طرق النسيان..وحين يصل الإنسان إلى مناطق النسيان تغيب اللهفة..وتموت الأشواق ويتراجع الحنين لأن هذه المشاعر لا مكان لها فى ساحة النسيان..كل الأشياء يمكن أن تنسى للأسف الشديد ولولا هذا ما أحب الإنسان أكثر من مرة وما استعاد براءته وجنون أحلامه وعاش الحب مرات..تبقى فى منطقة النسيان غرفة صغيرة لا يستطيع أحد أن يسكن فيها وهى ساحة الذكريات، انها سنوات العمر التى تتجمع فى هدوء فلا الفراق يعنيها ولا البعاد يؤثر فيها ولا النسيان يلغيها..إنها نبع صغير لم تتلوث المياه فيه ولم تعبر عليها سحابات الأيام لأنها قادرة على أن تصنع لنفسها حصنا يحفظ لها ما بقى من المشاعر الجميلة.
حين تبتعد المسافات وتدق نواقيس الفراق يصبح النسيان ممكنا، ثلاثة أشياء تقتل الحب، الجفاء والفراق والنسيان..تبدأ الأشياء ببرودة تتسلل إلى المشاعر وتمتد فى كل شىء تصبح الذكريات عبئا..ويصبح التواصل مستحيلا وتزداد الجفوة بين القلوب ويصبح الفراق ضرورة ورغم أن الفراق من أسوأ الأشياء فى الحب إلا أنه أحيانا يجدد المشاعر ويلهب الأشواق وفى أحيان أخرى ندخل حالة من البرودة الشديدة ونرضى به ضيفا دائما وتكون النهاية.. الجفاء أسهل طريق للفراق وخاصة إذا كان البعاد ضرورة..وفى المثل نقول البعد جفاء وما بين البعد والجفاء يكون الفراق..وهناك فرق كبير بين البعاد والغياب والفراق، إن البعاد مسافة والغياب ألم والفراق نهاية..فى نهاية المشوار يكون النسيان أسهل الأشياء لأنه يجد أمامه طريقا ممهدا ما بين البعد والغياب والفراق وفى أحيان كثيرة لا ندرك ونحن نحب أن الأشياء تضيع منا يوما بعد يوم..حين يصبح اللقاء ضيفا غريبا..يكون البعد هو البديل..وحين تتقطع بيننا خيوط الأمل واللهفة يصبح الغياب حلا..وحين يطل البعد ويمتد الغياب تهبط علينا مشاعر باردة اسمها الفراق ومع الأيام نجد النسيان ضيفا مقيما معنا..لا تترك هذه المشاعر الغامضة تتسلل إلى أيامك لأنك فى نهايتها سوف تصل إلى آخر محطات الحب وهى الفراق ثم النسيان، والإنسان قد يعيش فى كل هذه الحالات وهو لا يدرى فيكون البعد بلا سؤال ويكون الغياب بلا اهتمام ويصبح الفراق شيئا عاديا ويفتح أمامنا كل طرق النسيان..وحين يصل الإنسان إلى مناطق النسيان تغيب اللهفة..وتموت الأشواق ويتراجع الحنين لأن هذه المشاعر لا مكان لها فى ساحة النسيان..كل الأشياء يمكن أن تنسى للأسف الشديد ولولا هذا ما أحب الإنسان أكثر من مرة وما استعاد براءته وجنون أحلامه وعاش الحب مرات..تبقى فى منطقة النسيان غرفة صغيرة لا يستطيع أحد أن يسكن فيها وهى ساحة الذكريات، انها سنوات العمر التى تتجمع فى هدوء فلا الفراق يعنيها ولا البعاد يؤثر فيها ولا النسيان يلغيها..إنها نبع صغير لم تتلوث المياه فيه ولم تعبر عليها سحابات الأيام لأنها قادرة على أن تصنع لنفسها حصنا يحفظ لها ما بقى من المشاعر الجميلة.