الرياض - زبير الأنصاري
ما لا يمكن أن يقال أو أن يحدث في الواقع سيكون متاحاً بالتأكيد في «تويتر»، وربما كان هذا أحد الأسباب التي جعلت هذا الموقع التواصلي يستطيع أن يغيّر ويعبث في سياسات وعادات تشكلت وتكونت منذ ملايين السنين، فبعد أن كانت بعض الأسرار والاعترافات تبقى حبيسة الصدور والقلوب حتى الممات ربما، أخرجها «تويتر» من النفق المظلم وأصبحت في متناول الجميع.
ويمثل حساب «اعترافات شخصية» نموذجاً لسلطة «تويتر» وشاهداً على مدى قدرته على تغيير مفاهيم متجذرة لم يكن أحد يجرؤ في السابق ربما على تخطيها. ويتيح الحساب للمتابعين الاعتراف بكل ما يدور في خلدهم من أمور محظور الحديث عنها على أرض الواقع، وتمثل في غالبيتها فضائح لا يمكن روايتها، وأخرى تعد أسراراً شخصية لا يمكن الاعتراف بها لأحد. واستطاع صاحب الحساب (فضل عدم الكشف عن شخصيته بحجة أن المجتمع لا يمكن أن يتقبل ما يقوم به)، أن يكسب ثقة أكثر من 80 ألف متابع، وأن يجمع أكثر من 6 آلاف اعتراف. ويشرح في حديثه إلى «الحياة»: «الحساب يهتم بأخذ اعترافات الناس التي يحتفظون بها ويكتمونها، لأن بعضها مخجل وفاضح».
ويوضح أن الهدف من إنشاء الحساب «مشاركة الناس هموم بعضهم وإيجاد الحل لها، أو من أجل الفضفضة على أقل تقدير».
ويستقبل صاحب الحساب اعترافات المتابعين من خلال حسابه في موقع «آسك»، ويعلل ذلك بأنه «الموقع الوحيد الذي يستطيع الشخص أن يكتب اعترافه فيه من دون معرفة شخصيته ومن دون أن يسجل فيه». وكتب في خانة تعريف الحساب: «في 140 حرفاً اعترفوا واكتبوا لي في الآسك أو كيك اعترافاتكم وسأنشرها بدلاً عنكم بسرية، البلوك لكل مستهتر، حساب هدفه توعيتكم من الأشرار حولكم».
ويلفت إلى أنه من خلال الاعترافات التي يسطرها متابعوه تبين أن «المجتمع يزخر بأنواع المشكلات التي لا تدخل العقل».
وتعد الأناث أكثر من يسجل الاعترافات في حساب «اعترافات شخصية»، وتغلب على اعترافاتهن مواضيع تتعلق بالمضايقات والمعاكسات والتحرش الجنسي أبطالها الأهل والأقارب.
هذه الحسابات قسّمت المغردين بين مؤيد لفكرتها ومعارض، واعتبر المؤيدون هذه الخطوة إيجابية من جهة المجتمع، إذ إنها تكشف بعض المشكلات والجرائم التي غفل عنها المجتمع، وبالتالي لم يأخذ الحيطة منها، كما أنها تساعد المعترف في التخلص من المشكلة بعد أن ينثرها في فضاء «تويتر»، ويجد من يشاركه همه وحزنه. بينما يرى آخرون أن هذه الحسابات لا تعدو كونها مضيعة للوقت ومحاولة إبراز المجتمع في صورة نمطية سيئة، ومحاولة تشويهه لدى المجتمعات الأخرى.
ويقول البروفيسور استشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب عن سبب بروز مثل هذه الحسابات التي يعترف الناس من خلالها بكل شيء إنها تجسّد رغبتهم في «الخروج عن المألوف، إذ إنه حاجة نفسية لدى البعض للتنفس». ويرى أن لجوء الشخص إلى مثل هذه الحسابات «دليل على نقص قيمته لدى ذاته وإن ادعى عكس ذلك»، مؤكداً أن الأمر «تنفيس عن جزء من الألم».
ويشير إلى أن الممارسات التي يشتكي منها المعترفون في تدويناتهم «موجودة منذ زمن طويل، لكن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت التعبير عنها من دون معرفة شخصية المتأذي».
لكن الحبيب يتحفظ عن أن تكون الأنثى أكثر المسجلين للاعترافات على هذه الصفحات، معللاً ذلك بأن «الذكر ربما ينتحل دور الأنثى شداً لانتباه الآخرين».
ما لا يمكن أن يقال أو أن يحدث في الواقع سيكون متاحاً بالتأكيد في «تويتر»، وربما كان هذا أحد الأسباب التي جعلت هذا الموقع التواصلي يستطيع أن يغيّر ويعبث في سياسات وعادات تشكلت وتكونت منذ ملايين السنين، فبعد أن كانت بعض الأسرار والاعترافات تبقى حبيسة الصدور والقلوب حتى الممات ربما، أخرجها «تويتر» من النفق المظلم وأصبحت في متناول الجميع.
ويمثل حساب «اعترافات شخصية» نموذجاً لسلطة «تويتر» وشاهداً على مدى قدرته على تغيير مفاهيم متجذرة لم يكن أحد يجرؤ في السابق ربما على تخطيها. ويتيح الحساب للمتابعين الاعتراف بكل ما يدور في خلدهم من أمور محظور الحديث عنها على أرض الواقع، وتمثل في غالبيتها فضائح لا يمكن روايتها، وأخرى تعد أسراراً شخصية لا يمكن الاعتراف بها لأحد. واستطاع صاحب الحساب (فضل عدم الكشف عن شخصيته بحجة أن المجتمع لا يمكن أن يتقبل ما يقوم به)، أن يكسب ثقة أكثر من 80 ألف متابع، وأن يجمع أكثر من 6 آلاف اعتراف. ويشرح في حديثه إلى «الحياة»: «الحساب يهتم بأخذ اعترافات الناس التي يحتفظون بها ويكتمونها، لأن بعضها مخجل وفاضح».
ويوضح أن الهدف من إنشاء الحساب «مشاركة الناس هموم بعضهم وإيجاد الحل لها، أو من أجل الفضفضة على أقل تقدير».
ويستقبل صاحب الحساب اعترافات المتابعين من خلال حسابه في موقع «آسك»، ويعلل ذلك بأنه «الموقع الوحيد الذي يستطيع الشخص أن يكتب اعترافه فيه من دون معرفة شخصيته ومن دون أن يسجل فيه». وكتب في خانة تعريف الحساب: «في 140 حرفاً اعترفوا واكتبوا لي في الآسك أو كيك اعترافاتكم وسأنشرها بدلاً عنكم بسرية، البلوك لكل مستهتر، حساب هدفه توعيتكم من الأشرار حولكم».
ويلفت إلى أنه من خلال الاعترافات التي يسطرها متابعوه تبين أن «المجتمع يزخر بأنواع المشكلات التي لا تدخل العقل».
وتعد الأناث أكثر من يسجل الاعترافات في حساب «اعترافات شخصية»، وتغلب على اعترافاتهن مواضيع تتعلق بالمضايقات والمعاكسات والتحرش الجنسي أبطالها الأهل والأقارب.
هذه الحسابات قسّمت المغردين بين مؤيد لفكرتها ومعارض، واعتبر المؤيدون هذه الخطوة إيجابية من جهة المجتمع، إذ إنها تكشف بعض المشكلات والجرائم التي غفل عنها المجتمع، وبالتالي لم يأخذ الحيطة منها، كما أنها تساعد المعترف في التخلص من المشكلة بعد أن ينثرها في فضاء «تويتر»، ويجد من يشاركه همه وحزنه. بينما يرى آخرون أن هذه الحسابات لا تعدو كونها مضيعة للوقت ومحاولة إبراز المجتمع في صورة نمطية سيئة، ومحاولة تشويهه لدى المجتمعات الأخرى.
ويقول البروفيسور استشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب عن سبب بروز مثل هذه الحسابات التي يعترف الناس من خلالها بكل شيء إنها تجسّد رغبتهم في «الخروج عن المألوف، إذ إنه حاجة نفسية لدى البعض للتنفس». ويرى أن لجوء الشخص إلى مثل هذه الحسابات «دليل على نقص قيمته لدى ذاته وإن ادعى عكس ذلك»، مؤكداً أن الأمر «تنفيس عن جزء من الألم».
ويشير إلى أن الممارسات التي يشتكي منها المعترفون في تدويناتهم «موجودة منذ زمن طويل، لكن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت التعبير عنها من دون معرفة شخصية المتأذي».
لكن الحبيب يتحفظ عن أن تكون الأنثى أكثر المسجلين للاعترافات على هذه الصفحات، معللاً ذلك بأن «الذكر ربما ينتحل دور الأنثى شداً لانتباه الآخرين».