عندمــا تترك المقاومــة الفلسطينية وحدهــا تدافـــع عـن كرامـــة الأمــة -----------------------
لم يشهد قطاع غزة هذا التطور المهول في استهداف الشعب الفلسطيني، ليرتقى في غضون أربعة أيام ما يزيد عن مائة وعشرين شهيداً ؛ هجمة لم تمرّ بهذا الكم منذ سنوات طويلة في المعركة القائمة مع هذا العدو الصهيوني، وهذا مؤشر خطير يعبر عن نية مبيّتة لدى هذا العدو يتساوق معه فيها كل من يحيط بقطاع غزة من عرب وعجم، وأنا أقصد هنا على المستوى الرسمي، وهذا ليس مهاترة ولا من قبيل الوهم، وإلا ماذا تفسرون صمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هذه الجرائم التي تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، والبنى التحتية ومؤسسات المجتمع المدني، والعاملون في الخدمات الإنسانية، وتستهدف المقاومة أيضاً بشتى ألوانها وانتماءاتها، وبماذا يمكن أن نفسّر الصمت المطبق الذي نراه ونعاينه من الزعماء والقادة العرب الذين يحيطون بغزة والضفة وغيرهم من زعامات الردّة الذين انسلخوا عن تقاليد "الجاهلية الأولى"، وأعلنوا الولاء لأمريكا و"مدللّتها إسرائيل"، ونحن في هذا السياق أصبحنا لا نشك للحظة؛ أن هذا العدوان الظالم والمجحف سبق أن تمّ اعتماده وإعلان الرضى عنه.
ونتساءل أيضاً ما قصة الأساطيل والبوارج البحرية الأمريكية التي جاءت لنشر السلام والأمان في أوج المذبحة الصهيونية التي تستهدف كل شيء فلسطيني، سبحان الله.... الآن استيقظت أمريكا على أن المنطقة يمكن أن تقع في أزمات أو مصائب فجاءت لتوفر الأمن للمنطقة، أم أنها لم يهن عليها أن ترى "الصهاينة المساكين" الذين لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم أمام الإرهاب الفلسطيني، فلم يجدوا حلاً سوى تأمين الأجواء من أجل استمرارهم في المجازر وكتهديد في الوقت ذاته للمقاومة اللبنانية لألاّ تكون مساندة للمقاومة الفلسطينية في محنتها.
عجباً...!!! أيظنون أنهم عندما يتركونا وحدنا في الميدان لمواجهة الجيش الذي يدّعي أنه الجيش الذي لا يقهر، أنّنا سنستسلم ونرفع الراية البيضاء، إن ظنوا هكذا فإنهم ببساطة يعيشون الوهم، ولا يعلمون جيداً من هم رجال المقاومة، إنهم الأسود الرابضة التي تنتظر لحظة بلحظة ساعة النزال، ليرى العدو أننا قوم نعشق الجهاد والمقاومة بقدر ما يعشق أعداؤنا حب الدنيا ومتاعها، ففي أرض غزة رجال صادقون، لمن أراد أن يعُدّ الرجال في هذه الأمّة، فله أن يعد كل رجل من رجالنا بألف، ونحن هنا نطلق رسالة لشعوب الأمة العربية والإسلامية أن هلمّوا أخرجوا الرجال وأعدّوا العدة وقولوا للظالم أنت ظالم إن لم تساعد في إنهاء الظلم أو إدانته.
وكم رجل يعدّ بألف رجل وكم ألف تمرّ بلا عداد
وهذه ليست مبالغة ولا مباهاة بالذات، ولكنّها التحدث بنعمة الله، بعدما منّ الله على شعبنا بأن عرف طريق الحق، واتخذ من الجهاد والاستشهاد والمقاومة شعاراً يعتزّ به بين الشعوب، وإلاّ بماذا تفسرون تقديم خنساوات فلسطين لأبناءهنّ وفلذات أكبادهنّ بعدما يجهّزنهم ويلبسنهم لباس المقاومة، ويدعين الله لهم بألاّ يعودوا إلا وقد أثخنوا في العدو القتل والجراح، ونالوا الشهادة في سبيل الله، فشعبنا عرف المعادلة جيداً، ولا يضيره إن كانت واحدة من إحدى الحسنيين قد سبقت الأخرى؛ فكلاهما خير وفوز ونصر والحمد لله رب العالمين.
أمّا أنتم يا أحرار الأمة فلكم أن تثقوا بأهلكم في فلسطين، فهم على قدر المسئولية، وقد عزموا على أن يظلوا حماة لمشروع العزة والكرامة، ومشروع إعادة السيادة والريادة لهذه الأمة، نعلم أنّكم تؤمّلون فينا الكثير الكثير، وتطالبوننا بالصبر ومواصلة الطريق، ونحن لها، والله بقوته معنا بإذن الله، سنستمر في المقاومة، وسنحرر أرضنا، وسنجعل من دماءنا مصابيح تضيء الطريق نحو القدس وفلسطين كل فلسطين، عندها سيجد المنافقون ومن سار في فلك الصهاينة والأمريكان، وطعن المقاومة في الظهر، فكان ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب، سيجد نفسه قد نبذته نفسه قبل أن ينبذه كل من حوله من الطيبين، وسيجد الطريق مذلّلة لمزابل التاريخ لتسجل له مواقفه المخزية، الجبانة، وسيندم على اللحظة التي كان يرشّ فيها الملح على الجرح، ويرى أهله يقتلون ويقصفون ويحاصرون، ثم يقول للمحتل بوركت الأيادي وهل من مزيد، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
لم يشهد قطاع غزة هذا التطور المهول في استهداف الشعب الفلسطيني، ليرتقى في غضون أربعة أيام ما يزيد عن مائة وعشرين شهيداً ؛ هجمة لم تمرّ بهذا الكم منذ سنوات طويلة في المعركة القائمة مع هذا العدو الصهيوني، وهذا مؤشر خطير يعبر عن نية مبيّتة لدى هذا العدو يتساوق معه فيها كل من يحيط بقطاع غزة من عرب وعجم، وأنا أقصد هنا على المستوى الرسمي، وهذا ليس مهاترة ولا من قبيل الوهم، وإلا ماذا تفسرون صمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هذه الجرائم التي تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، والبنى التحتية ومؤسسات المجتمع المدني، والعاملون في الخدمات الإنسانية، وتستهدف المقاومة أيضاً بشتى ألوانها وانتماءاتها، وبماذا يمكن أن نفسّر الصمت المطبق الذي نراه ونعاينه من الزعماء والقادة العرب الذين يحيطون بغزة والضفة وغيرهم من زعامات الردّة الذين انسلخوا عن تقاليد "الجاهلية الأولى"، وأعلنوا الولاء لأمريكا و"مدللّتها إسرائيل"، ونحن في هذا السياق أصبحنا لا نشك للحظة؛ أن هذا العدوان الظالم والمجحف سبق أن تمّ اعتماده وإعلان الرضى عنه.
ونتساءل أيضاً ما قصة الأساطيل والبوارج البحرية الأمريكية التي جاءت لنشر السلام والأمان في أوج المذبحة الصهيونية التي تستهدف كل شيء فلسطيني، سبحان الله.... الآن استيقظت أمريكا على أن المنطقة يمكن أن تقع في أزمات أو مصائب فجاءت لتوفر الأمن للمنطقة، أم أنها لم يهن عليها أن ترى "الصهاينة المساكين" الذين لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم أمام الإرهاب الفلسطيني، فلم يجدوا حلاً سوى تأمين الأجواء من أجل استمرارهم في المجازر وكتهديد في الوقت ذاته للمقاومة اللبنانية لألاّ تكون مساندة للمقاومة الفلسطينية في محنتها.
عجباً...!!! أيظنون أنهم عندما يتركونا وحدنا في الميدان لمواجهة الجيش الذي يدّعي أنه الجيش الذي لا يقهر، أنّنا سنستسلم ونرفع الراية البيضاء، إن ظنوا هكذا فإنهم ببساطة يعيشون الوهم، ولا يعلمون جيداً من هم رجال المقاومة، إنهم الأسود الرابضة التي تنتظر لحظة بلحظة ساعة النزال، ليرى العدو أننا قوم نعشق الجهاد والمقاومة بقدر ما يعشق أعداؤنا حب الدنيا ومتاعها، ففي أرض غزة رجال صادقون، لمن أراد أن يعُدّ الرجال في هذه الأمّة، فله أن يعد كل رجل من رجالنا بألف، ونحن هنا نطلق رسالة لشعوب الأمة العربية والإسلامية أن هلمّوا أخرجوا الرجال وأعدّوا العدة وقولوا للظالم أنت ظالم إن لم تساعد في إنهاء الظلم أو إدانته.
وكم رجل يعدّ بألف رجل وكم ألف تمرّ بلا عداد
وهذه ليست مبالغة ولا مباهاة بالذات، ولكنّها التحدث بنعمة الله، بعدما منّ الله على شعبنا بأن عرف طريق الحق، واتخذ من الجهاد والاستشهاد والمقاومة شعاراً يعتزّ به بين الشعوب، وإلاّ بماذا تفسرون تقديم خنساوات فلسطين لأبناءهنّ وفلذات أكبادهنّ بعدما يجهّزنهم ويلبسنهم لباس المقاومة، ويدعين الله لهم بألاّ يعودوا إلا وقد أثخنوا في العدو القتل والجراح، ونالوا الشهادة في سبيل الله، فشعبنا عرف المعادلة جيداً، ولا يضيره إن كانت واحدة من إحدى الحسنيين قد سبقت الأخرى؛ فكلاهما خير وفوز ونصر والحمد لله رب العالمين.
أمّا أنتم يا أحرار الأمة فلكم أن تثقوا بأهلكم في فلسطين، فهم على قدر المسئولية، وقد عزموا على أن يظلوا حماة لمشروع العزة والكرامة، ومشروع إعادة السيادة والريادة لهذه الأمة، نعلم أنّكم تؤمّلون فينا الكثير الكثير، وتطالبوننا بالصبر ومواصلة الطريق، ونحن لها، والله بقوته معنا بإذن الله، سنستمر في المقاومة، وسنحرر أرضنا، وسنجعل من دماءنا مصابيح تضيء الطريق نحو القدس وفلسطين كل فلسطين، عندها سيجد المنافقون ومن سار في فلك الصهاينة والأمريكان، وطعن المقاومة في الظهر، فكان ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب، سيجد نفسه قد نبذته نفسه قبل أن ينبذه كل من حوله من الطيبين، وسيجد الطريق مذلّلة لمزابل التاريخ لتسجل له مواقفه المخزية، الجبانة، وسيندم على اللحظة التي كان يرشّ فيها الملح على الجرح، ويرى أهله يقتلون ويقصفون ويحاصرون، ثم يقول للمحتل بوركت الأيادي وهل من مزيد، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
