الأوراق والتحقيقات الدائرة هذه الأيام تكشف عن معلومات مخيفة وخطيرة عن «نقص المناعة الوطنية» عند قيادة جماعة الإخوان المسلمين.
وتكشف التحقيقات عن اتهامات بتخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية، وارتباطات أمنية ومالية مع تركيا وقطر.
وحتى نلتزم بالموضوعية والحيدة نقول إن هذه «المعلومات» التى يتم تداولها هى اتهامات غير نهائية أو ثابتة، وأن المرجع الوحيد للإدانة أو البراءة، هو الحكم القضائى النهائى البات على أساس أن الحكم هو عنوان الحقيقة.
ولكن ماذا لو صح بعض أو كل هذه الاتهامات؟ ماذا لو صح مجرد واحد فى المائة منها؟
وماذا لو صح الملف الأسود المخيف الذى يتحدث عن التزام إخوانى من الرئيس السابق ومكتب الإرشاد لحركة حماس بإعطائهم 60 كيلو متراً كمرحلة أولى لتوطين الفلسطينيين فى سيناء فى نظام مشروع توسيع نطاق مدينة غزة لمساحة ألف كيلومتر داخل أراضى سيناء المصرية؟
هذا الملف الأسود إن صح فهو يؤكد الكثير من النتائج التى وصل إليها مئات الباحثين فى فكر وفلسفة جماعة الإخوان حول فكرة الوطن والدولة عندهم.
الوطن فى فكر الإخوان هو مجرد حدود جغرافية واهية صنعها البشر والسلطة الزمنية الحالية، أما «الأمة» فهى أمة الإسلام المنتشرة بطول وعرض الكرة الأرضية.
و«جماعة الإسلام» هى الفرقة الناجية، وتلك الفرقة هى جماعة الإخوان، لذلك لا معنى للحرص على أى قوى بشرية أخرى غير الجماعة.
وبهذا المفهوم يصبح الإخوانى فى ماليزيا أقرب إليهم من المسلم السنى غير الإخوانى الذى يسكن فى الشقة المجاورة!
وبهذا المفهوم يصبح إسلام الجماعة هو الإسلام الصحيح، وليس إسلام العامة أو إسلام الجماعات السلفية أو إسلام الصوفية.
بهذا المفهوم يبقى الأمر بسيطاً وهيناً ومنطقياً، حينما يلتزم الدكتور مرسى بمنح «حماس»، وهى من جماعة المسلمين ومن الفرقة الناجية، أرضاً من أراضى الله الواسعة في سيناء كى يقيموا عليها مشروع «أمة الإسلام»!
إذن فكرة التراب الوطنى، والسيادة الوطنية على كل شبر وعدم التفريط فى حبة رمل واحدة التى نشأ عليها شعب مصر والتى كانت تدرس فى أول يوم تعليم لطلاب الكليات العسكرية، هى فكرة غير واردة فى ذهن الجماعة وأنصارها.
هذا هو الفهم المخالف عندهم لفكرة الوطن.
وتكشف التحقيقات عن اتهامات بتخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية، وارتباطات أمنية ومالية مع تركيا وقطر.
وحتى نلتزم بالموضوعية والحيدة نقول إن هذه «المعلومات» التى يتم تداولها هى اتهامات غير نهائية أو ثابتة، وأن المرجع الوحيد للإدانة أو البراءة، هو الحكم القضائى النهائى البات على أساس أن الحكم هو عنوان الحقيقة.
ولكن ماذا لو صح بعض أو كل هذه الاتهامات؟ ماذا لو صح مجرد واحد فى المائة منها؟
وماذا لو صح الملف الأسود المخيف الذى يتحدث عن التزام إخوانى من الرئيس السابق ومكتب الإرشاد لحركة حماس بإعطائهم 60 كيلو متراً كمرحلة أولى لتوطين الفلسطينيين فى سيناء فى نظام مشروع توسيع نطاق مدينة غزة لمساحة ألف كيلومتر داخل أراضى سيناء المصرية؟
هذا الملف الأسود إن صح فهو يؤكد الكثير من النتائج التى وصل إليها مئات الباحثين فى فكر وفلسفة جماعة الإخوان حول فكرة الوطن والدولة عندهم.
الوطن فى فكر الإخوان هو مجرد حدود جغرافية واهية صنعها البشر والسلطة الزمنية الحالية، أما «الأمة» فهى أمة الإسلام المنتشرة بطول وعرض الكرة الأرضية.
و«جماعة الإسلام» هى الفرقة الناجية، وتلك الفرقة هى جماعة الإخوان، لذلك لا معنى للحرص على أى قوى بشرية أخرى غير الجماعة.
وبهذا المفهوم يصبح الإخوانى فى ماليزيا أقرب إليهم من المسلم السنى غير الإخوانى الذى يسكن فى الشقة المجاورة!
وبهذا المفهوم يصبح إسلام الجماعة هو الإسلام الصحيح، وليس إسلام العامة أو إسلام الجماعات السلفية أو إسلام الصوفية.
بهذا المفهوم يبقى الأمر بسيطاً وهيناً ومنطقياً، حينما يلتزم الدكتور مرسى بمنح «حماس»، وهى من جماعة المسلمين ومن الفرقة الناجية، أرضاً من أراضى الله الواسعة في سيناء كى يقيموا عليها مشروع «أمة الإسلام»!
إذن فكرة التراب الوطنى، والسيادة الوطنية على كل شبر وعدم التفريط فى حبة رمل واحدة التى نشأ عليها شعب مصر والتى كانت تدرس فى أول يوم تعليم لطلاب الكليات العسكرية، هى فكرة غير واردة فى ذهن الجماعة وأنصارها.
هذا هو الفهم المخالف عندهم لفكرة الوطن.