بسم الله الرحمن الرحيم
للدخان تأثيرات ضارة جدا على صحة الإنسان سواء كان تناوله عن طريق الفم كما في التدخين المعتاد أو بمضغه بعد مزجه بمواد أخرى ووضعه بين الشفة واللسان {المَضغ أو الشَمة} أو باستنشاقه عن طريق الأنف {النُشوق} أو باستنشاقه عن طريق استعمال النَارجيلة {الجُوزة}
فضرره محقق والتسمم به واقع كيفما أدخل إلى الجسم بالطرق المتنوعة السابقة أو غيرها وقد أشار إلى بعض هذه الأضرار الدكتور محمد سعيد السيوطي فقال:
{ويؤثر الدخان في الغشاء المخاطي للفم فيقلل حساسيته كما أنه يقلل الإحساس بالجوع ويحدث التهاب مزمن في المنخرين ولثات الأسنان والأغشية المخاطية وشوهد إصابة المدخنين بمرض ضعف المعدة الوخيم مع وجود أعراض يبوسة اللسان وضعف الاشتهاء لتناول الطعام والامتلاء الريحى المعدوى وانعدام المادة الهاضمة (بيبسين) من عصارة المعدة مما يؤدى إلى إصابة المدخنين بالتهاب الأمعاء الشديدة المزمنة مع آلام مبّرحة في المعدة قد لا تفيد في شفائها المعالجات الدوائية وإنما تزول عقب ترك الدخان ببضعة أيام}[1]
هذا والدخان يحدث التهابا في الأنف والبلعوم والحنجرة والقصبات ويجعلها متهيجة ومستعدة لدخول وتوطن الجراثيم المرضية الخاصة بالجهاز التنفسي بسهولة فتحدث نزلات الأنف والبلعوم والحنجرة والقصبات والرئة. أما تأثير النيكوتين فلا يخفى على أحد فهو يؤثر على القلب والأوعية تلك التأثيرات الدائمة التي لها دخل كبير في تصلب الشرايين وارتفاع درجة الضغط الدموي فيها
ويسبب أيضا الخفقان القلبي وعدم انتظام النبضات وتقطعه كما أنه يؤثر في العصب البصري مباشرة فيضمره ويسبب ذلك العمى بينما تظهر تأثيراته في الجملة العصبية بحصول الأرق والصداع والدوار وارتجاف الأصابع والأطراف واهتزاز والضعف العصبي العام
وهكذا وبعد أن تبين لنا هذه الأضرار الجمّة التي يحدثها التدخين فينبغي على العقلاء ولو لم يكن التَدخين محرما أن يتركوه لكي يحصلوا على الفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية العظمى والتي تتوقف على تركه
وللعلماء ثلاثة مذاهب في حكم التَدخين فمنهم من أطلق القول بالتحريم وإن لم يعتبره من الكبائر إلا عند الإضرار وذلك اعتمادا على النصوص القرآنية الكثيرة ومنها {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} الأعراف157
وقوله سبحانه وتعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ} النساء29
وقوله عز شأنه {وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً} الإسراء26
وكذلك الأحاديث النبوية الكثيرة والتي منها قوله صلى الله عليه وسلم {لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ فِي الإِسْلامِ}[2]
وقوله صلى الله عليه وسلم {وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا}[3]
كما نهى الرسول عن كل مسكر ومفتّر وعن إضاعة المال
ومنهم من أطلق القول بحلّه لأن الأصل في الأشياء الإباحة وردّوا أدلة الأولين بأنها ظنية الدلالة فلا تثبت التحريم
ومنهم من قال بالتفصيل: فقد يكون حراما وقد يكون حلالا بل تعتريه الأحكام الخمسة فقالوا : إن التَدخين حرام إن كان فيه إسراف محرم بأن كان الشخص محتاجا إلى ثمنه في نفقات واجبة عليه أو كان فيه ضرر صحي لا يحتمل وذلك يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال ولابد من إخبار الطبيب الثقة بخطورته على الشخص
ويكون مكروها إن لم يكن فيه ضرر صحي أو مالي وذلك لأنه يخلو من بعض الأضرار كما أن فيه إضاعة للمال في غير ما يفيد وأولى أن يوجه إلى مجالات هي في أشد الحاجة إليه كما أن فيه إيذاء للغير برائحته كالثوم والبصل
ونحن نميل إلى هذا الرأي وخاصة أن التَدخين له أثر سيئ على الكثير من المُدخنين صحيا وكذلك له أثره الاقتصادي على المجتمع كله فما يحرق يوميا من الدخان يمكن الاستفادة به في مشروعات إنتاجية لرفع مستوى المعيشة أو مشروعات خدمية كبناء مدارس أو مستشفيات وغيرها لرفع مستوى الأفراد
1] معجزات في الطب للنبي العربي محمد , د/ محمد سعيد السيوطي
[2] رواه الإمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عباس
[3] صحيح البخاري عن أبي هريرة
للدخان تأثيرات ضارة جدا على صحة الإنسان سواء كان تناوله عن طريق الفم كما في التدخين المعتاد أو بمضغه بعد مزجه بمواد أخرى ووضعه بين الشفة واللسان {المَضغ أو الشَمة} أو باستنشاقه عن طريق الأنف {النُشوق} أو باستنشاقه عن طريق استعمال النَارجيلة {الجُوزة}
فضرره محقق والتسمم به واقع كيفما أدخل إلى الجسم بالطرق المتنوعة السابقة أو غيرها وقد أشار إلى بعض هذه الأضرار الدكتور محمد سعيد السيوطي فقال:
{ويؤثر الدخان في الغشاء المخاطي للفم فيقلل حساسيته كما أنه يقلل الإحساس بالجوع ويحدث التهاب مزمن في المنخرين ولثات الأسنان والأغشية المخاطية وشوهد إصابة المدخنين بمرض ضعف المعدة الوخيم مع وجود أعراض يبوسة اللسان وضعف الاشتهاء لتناول الطعام والامتلاء الريحى المعدوى وانعدام المادة الهاضمة (بيبسين) من عصارة المعدة مما يؤدى إلى إصابة المدخنين بالتهاب الأمعاء الشديدة المزمنة مع آلام مبّرحة في المعدة قد لا تفيد في شفائها المعالجات الدوائية وإنما تزول عقب ترك الدخان ببضعة أيام}[1]
هذا والدخان يحدث التهابا في الأنف والبلعوم والحنجرة والقصبات ويجعلها متهيجة ومستعدة لدخول وتوطن الجراثيم المرضية الخاصة بالجهاز التنفسي بسهولة فتحدث نزلات الأنف والبلعوم والحنجرة والقصبات والرئة. أما تأثير النيكوتين فلا يخفى على أحد فهو يؤثر على القلب والأوعية تلك التأثيرات الدائمة التي لها دخل كبير في تصلب الشرايين وارتفاع درجة الضغط الدموي فيها
ويسبب أيضا الخفقان القلبي وعدم انتظام النبضات وتقطعه كما أنه يؤثر في العصب البصري مباشرة فيضمره ويسبب ذلك العمى بينما تظهر تأثيراته في الجملة العصبية بحصول الأرق والصداع والدوار وارتجاف الأصابع والأطراف واهتزاز والضعف العصبي العام
وهكذا وبعد أن تبين لنا هذه الأضرار الجمّة التي يحدثها التدخين فينبغي على العقلاء ولو لم يكن التَدخين محرما أن يتركوه لكي يحصلوا على الفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية العظمى والتي تتوقف على تركه
وللعلماء ثلاثة مذاهب في حكم التَدخين فمنهم من أطلق القول بالتحريم وإن لم يعتبره من الكبائر إلا عند الإضرار وذلك اعتمادا على النصوص القرآنية الكثيرة ومنها {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} الأعراف157
وقوله سبحانه وتعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ} النساء29
وقوله عز شأنه {وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً} الإسراء26
وكذلك الأحاديث النبوية الكثيرة والتي منها قوله صلى الله عليه وسلم {لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ فِي الإِسْلامِ}[2]
وقوله صلى الله عليه وسلم {وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا}[3]
كما نهى الرسول عن كل مسكر ومفتّر وعن إضاعة المال
ومنهم من أطلق القول بحلّه لأن الأصل في الأشياء الإباحة وردّوا أدلة الأولين بأنها ظنية الدلالة فلا تثبت التحريم
ومنهم من قال بالتفصيل: فقد يكون حراما وقد يكون حلالا بل تعتريه الأحكام الخمسة فقالوا : إن التَدخين حرام إن كان فيه إسراف محرم بأن كان الشخص محتاجا إلى ثمنه في نفقات واجبة عليه أو كان فيه ضرر صحي لا يحتمل وذلك يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال ولابد من إخبار الطبيب الثقة بخطورته على الشخص
ويكون مكروها إن لم يكن فيه ضرر صحي أو مالي وذلك لأنه يخلو من بعض الأضرار كما أن فيه إضاعة للمال في غير ما يفيد وأولى أن يوجه إلى مجالات هي في أشد الحاجة إليه كما أن فيه إيذاء للغير برائحته كالثوم والبصل
ونحن نميل إلى هذا الرأي وخاصة أن التَدخين له أثر سيئ على الكثير من المُدخنين صحيا وكذلك له أثره الاقتصادي على المجتمع كله فما يحرق يوميا من الدخان يمكن الاستفادة به في مشروعات إنتاجية لرفع مستوى المعيشة أو مشروعات خدمية كبناء مدارس أو مستشفيات وغيرها لرفع مستوى الأفراد
1] معجزات في الطب للنبي العربي محمد , د/ محمد سعيد السيوطي
[2] رواه الإمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عباس
[3] صحيح البخاري عن أبي هريرة