رواية عابر سرير
للكاتبة أحلام مستغانمي
لتحميل الرواية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقتطفات من رواية عابر سرير للكاتبة احلام مستغانمي
الموت كما الحب اكثر عبثية من ان تاخذه محمل الجد
*****
لابد ان يؤذيك احد الى حد الكتابة فنحن لانكتب لاجل احد بل ضده
*****
له جاذبية من يعرف الكثير لانه خسر الكثير
*****
تدرب على فن التغابي الذكي
*****
انها الحياة كل يواجهها بما استطاع ! اقصد كل يتخلى عن قناعاته حيث استطاع
*****
الاقوى هو الذي لايملك شيئا ليخسره
*****
الفرح كفعل مقاومة ولكن المشكلة ان الناس لا وقت لهم للحياة
*****
اكبر معارضة لاي دكتاتور في العالم هي ان تقرر ان تبتهج
*****
انا الذي لم يحدث ان التفت الى الخلف ولا عدت الى سلة المهملات بحثا عن شيء سبق ان القيته فيه
*****
افضل الزهد اخفاءه - علي بن ابي طالب -
*****
تلزمك خسارات كبيرة لتدرك قيمة ما بقي في حوزتك لتهون عليك الفجائع الصغيرة وعندها تدرك ان السعادة اتقان فن الاختزال وان تقوم بفرز ما بامكانك ان تتخلص منه وما يلزمك لما بقي من سفر في الحياة ووقتها تكتشف ان معظم الاشياء ليست ضرورية بل هي حمل يثقلك
*****
انا ارفض امتلاك شيء فكيف اقبل امتلاك شخص ومطالبته بالوفاء الابدي لي بحكم ورقة ثبوتية لااظنني قادر على ان اكون من رعاة الضجر الزوجي في شراشف النفاق
*****
اتدري ان اجمل شيء في الحياة وفاء مغلف بشهوة والاتعس هو شهوة مكفنة بالوفاء
*****
لاتحزن خلقت الاحلام لكي لا تتحقق
*****
الحداد على الاشخاص خيانة للحياة
*****
ان ثلث الحكمة فطنة وثلثيها تغافل - معاوية بن ابي سفيان -
*****
ان الانسا ن لايموت الا اذا اراد ذلك حقا وان موته العضوي ليس سوى استجابة لمصلب نفسي ملح - متشينكوف -
*****
الموت انواع فثمة موتى نواريهم التراب واخرون احياء نطمرهم في وحل مخازيهم
*****
يمكن للرجل احيانا ان يتفهم خيانة الزوجة لكنه لايغفر خيانة صديق فخيانة الزوجة قد تكون نزوة عابرة اما خيانة الصديق فهي غدر مع سبق الاصرار
*****
الوطن ليس مكانا على الارض بل انه فكرة في الذهن
*****
في مجرة الحب من يدير سير الكواكب من يبعدها ويقربها ومن يدبر تلاقيها وتصادمها ومن يطفء احدها ويضيء اخر في سماء حياتنا
*****
لاتهدر وقتك في نصح العشاق للحب اخطاء ابدية واجبة التكرار
*****
تود لو استطعت البكاء. لا لأنك في بيته، لا لأنكما معا، لا لأنها أخيرا جاءت، لا لأنك تعيس ولا
لكونك سعيدا، بل لجمالية البكاء أمام شيء فاتن لن يتكرر كمصادفة
*****
ألأنك هنا، لا وطن لك ولا بيت، قررت أن تصبح من نزلاء الرواية، ذاهبا الى الكتابة، كما
يذهب كخرون الى الرقص، نما يذهب الكثيرون الى النساء، كما يذهب الأغبياء الى حتفهم؟
أتنازل الموت في كتاب؟ أم تحتمي من الموت بقلم؟
*****
في الواقع، لم نكن التقينا بعد. لكنني كنت أحب أن أختلق، مع امرأة ، ذكريات ماض لم يكن.
أحب كل ذاكرة لا منطق لها.
*****
الإبداع وليد أحاسيس ودوافع لا شعورية وأنت لن تدري أبداً، مهما اجتهدت، ماذا كان يعني
مبدع بلوحة رسمها أو بقصيدة نظمها
*****
أنت في حاجة إلى الإذعان للمتعة التي تهيئك للألم، وللألم اللذيذ المخدر الذي يهيئك للموت
*****
رغم ذلك لم يكن في الأمر ما يغريبني، ولا كانت لي رغبة أن أدخل في تحد مع الرجال الذين
سبقوني إليها. فقد كنت على جوعي الجسدي ,رجلاً انتقائياً في حرماني كما في متعتي، أنا
المولع بانحسار الثوب على جسد متوهم ,ما وجدت في جسدها المكشوف مكمن فتنتي.
*****
أثناء هدر عمرك في الوفاء، عليك أن تتوقع أن يغدر بك الجسد، وأنت تتنكر لك أعضاؤه.
فوفاؤك لجسد آخر ما هو إلا خيانة فاضحة لجسدك
*****
بغروب آخر يوم في خريف القلب، ندخل في سباتٍ طويل لشتاءٍ عاطفي، مقتاتين بدسم الذكرى
ومخزون الأمل الذي ما فتئنا كحيوانات القطب الشمالي نجمعه تحسباً لمواسم البؤس الجليدية.
ذات جليد.. لن يسعفك اختباؤك تحت الفرو السميك للأمنيات.
*****
رويداً.. يضمحل قلبك العاطل عن الحب. تتقلص فحولتك العاطلة من التمتع والإمتاع، وإذا كل
عضو فيك لم تستعمله، قد اضمحل
*****
تدري أنك مدين في الماضي للحب وحده بإنجازاتك الفحولية الخارقة، لكن زمن العشق ولى.
خيباتك السابقة علمتك الاحتراس من حب يؤسس نفسه على كلمة " إلى الأبد". حب بعد آخر،
مات وهمك بحب حد الموت، حب حتى الموت
*****
أنا الذي لم أتقبل فكرة أن يكون أحد قد سبقني إليها. كيف لي أن أطمئن إلى امرأة تزرع
داخلي مع كل كلمة حقولاً من الشك.
*****
عليك في مساء الحياة أن تخلع هم العمر كما تخلع بدلة
نهارك أو تخلع ذراعك أو أعضاءك الإصطناعية، أن تعلق خوفك على المشجب، وأن تقلع عن
الأحلام. كل الذين أحببتهم ماتوا بقصاص أحلامهم!
*****
الناس تحسدك دائماً على شيء لا يستحق الحسد، لأن متاعهم هو سقط
متاعك. حتى على الغربة يحسدونك ,كأنما التشرد مكسب وعليك أن تدفع ضريبته نقداً وحقداً
----
الحرب استثمار جيد، كيف لا يثرون لو لم يكن لهم مدخول من الجثث ومصلحة في إبقاء
الآخرين مشغولين عنهم بمواراة موتاهم .فعندما لا تدور كلة الموت بأمرهم كانت تدور
لصالحهم. فمن بربك الأكثر إرهاباً والأكثر تدميراً لهذا الوطن.. الحكومة أم الإرهابيون !
----
الفاجعة.. أن تتخلى الأشياء عنك، لأنك لم تمتلك شجاعة التخلي عنها. عليك ألا تتفادى
خساراتك .فأنت لا تغتني بأشياء ما لم تفقد أخرى. إنه فن تقدير الخسائر التي لا بد منها .
----
لا تصدق أن العذاب يجعلك أقوى وأجمل، وحده النسيان يستطيع
ذلك. عليك أن تلقي على الذاكرة تحية حذرة، فكل عذاباتك تأتي من التفاتك إلى نفسك
----
كنت تزوجت امرأة لتقوم بالأشغال المنزلية داخلي، لتكنس ما خلّفت النساء الأخريات من
دمار في حياتي ,مستنجداً بالزواج الوقائي عساه يضع متاريس تجنبني انزلاقات الحياة، وإذ
في ذلك الزواج اغتيال للحياة.
----
ثمة من ينال منك، بدون أن يقصد إيذاءك، إنما باستحواذه عليك حد الإيذاء .ثمة من يربط
سعادته بحقه في أن يجعلك تعيساً، بحكم أنه شريك لحياتك، تشعر أن الحياة معه أصبحت موتاً
لك، ولا بد من المواجهة غير الجميلة مع شخص لم يؤذك، لم يخنك ,ولكنه يغتالك ببطئ
----
أحيانا تريد أن تستقيل من دور الزوج الصالح والسعيد الذي مثلته لسنوات، تفادياً منك للشجارات
والخلافات. تريد أن تتنازل عن أوسكار التمثيل الذي كان يمكن أن تحصل عليه في البطولة
الرجالية في فيلم " الحياة الزوجية". لا لقلة حيلتك، فأنت ما زلت قادراً على مزيد من
الأكاذيب التي تبتلعها امرأة دون جهد. ولكنك متعب، والحياة أقصر من أن تقضيها في حياكة
الأكاذيب، والرعب اليومي الذي تعيشه أكبر من أن تزيد عليه الخوف من زوجتك.
----
اعتدنا أن تكون كل الأشياء الجميلة في حياتنا مرفقة
بالإحساس بالخوف أو الإحساس بالذنب.
----
عندما نراجع حياتنا نجد أن أجمل ما حدث لنا كان مصادفة، وأن الخيبات الكبرى تأتي دوماً
على سجاد فاخر فرشناه لاستقبال السعادة
----
نحن من تسلَّق جبال الوهم، وحمل أحلامه.. شعاراته.. مشاريعه.. كتاباته.. لوحاته، وصعد
بها لاهثاً حتى القمة. كيف تدحرجنا بحمولتنا جيلاً بعد كخر نحو منحدرات الهزائم؟
من يرفع كل الذي وقع منا في السفح؟
----
أنا نادم لأني ارتكبت كلّ تلك البطولات في حقّ نفسي.
----
في سعينا إلى حبٍّ جديد، دوماً نتعثر بجثمان من أحببنا، بمن قتلناهم حتى نستطيع مواصلة
الطريق نحو غيرهم، لكأننا نحتاج جثمانهم جسراً. ولذا في كلّ عثراتنا العاطفية، نقع في
المكان نفسه، على الصخرة نفسها، وتنهض أجسادنا مثخنةٍ بخدوشٍ تنكأُ جراح ارتطامنا
بالحب الأول. فلا تهدر وقتك في نصح العشاق، للحبّ أخطاء أبدية واجبة التكرار!