ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

معالم تاريخية عن مدينة دمشق

waell
waell
مدير الموقع
مدير الموقع


البلد : الشام
ذكر
العمر : 65
صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
صديقة صديقة : مينيرفا
إبن عم إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65979
تم شكره : 59
الجوزاء

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  Empty معالم تاريخية عن مدينة دمشق

مُساهمة من طرف waell الجمعة 25 أكتوبر 2013 - 15:43

 تمتد جادة الطلياني ضمن طريق الصالحية من نهايات جادة عرنوس عند عمارة البسام ( المحروقة ) إلى محلة الجسر الأبيض حين كانت محاطة ببساتين ( حمص ) من الجنوب ، و( بستان الرئيس و دف الجوز ) من جهة الشرق … و بين ( بستان الطاسات و بستان غنيم ) من جهة الغرب .
معالم تاريخية عن مدينة دمشق  131_جادة-الطلياني2

جزء من خريطة شرطة دمشق لطريق الصالحية عام  1929
خريطة المكتب الطبوغرافي لمجموعة لوفان الفرنسية (كانون الثاني 1929)
والجدير بالذكر أن دخلة الرئيس المتواجدة في تلك المحلة اليوم 2011 … لم تكن موجودة ، ولم تستعمر بعد ، وكانت بستاناً كما أسلفنا اسمه ( بستان الرئيس )  ، وليست كما يقول العوام من أهل الشام : نسبة إلى وجود منزل فخامة الرئيس ( شكري القوتلي ـ رئيس الجمهورية السورية … فهذا غلط ) وفي حقيقة الأمر ان فخامته قد استأجر بيتاً في تلك الجادة إبان توليه رئاسة الجمهورية في عام 1943 و لغاية 1949 حين اقدم الزعيم حسني الزعيم … بإنقلابه العسكري ( أول انقلاب عسكري في سوريا ) و أُجبر القوتلي على تقديم استقالته في السادس من شهر نيسان 1949  و مغادرة الشام الى الإسكندرية .. ليعود اليها فيما بعد عام 1954 معززاً مكرما .


معالم تاريخية عن مدينة دمشق  132_Map_خريطة-جادة-الطلياني


ومن أول المشيدات التي نهضت جغرافياً من الجنوب إلى الشمال و ليس زمنياً في تلك المحلة :
قصر زيوار باشا العظم .
شيده في مطلع القرن العشرين و تحديداً في عام 1321 للهجرة الموافق عام  1903 للميلاد الحاج ( زيوار باشا العظم ) في تلك المحلة متاخماً لبستان حمص من الجنوب و بستان الرئيس من الشمال و الشرق ، و بستان الطاسات من جهة الغرب في أحضان هذه الطبيعة الخلابة .
والقصر عبارة عن بناء حجري ضخم ، بديع الإنشاء ، تحيط به حديقة واسعة ، ويتمتع بواجهة حجرية كبيرة ، ومشيد على طراز العمارة الأوربية البحتة ، وتبدو تأثيراتها واضحة في شكل أقواس النوافذ ذات الانحناء الضعيف أي ( الأقواس القطاعية ) ، ثم في الأفاريز المؤطرة للبناء . ويشبه في طراز عمارته أبنية القرون الوسطى على شكل أربع أبراج متعامدة ومتداخلة مع بعضهما البعض و يتوسطهما المبنى الرئيسي ، وفوق كل منهم سقف هرمي جملوني من القرميد.
إلا أن المنية قد عاجلت الحاج ( زيوار باشا ) فلم يتمكن من سكناه ومن تحقيق حلمه بسكن هذا القصر الكبير  و الجميل على الطراز الأوروبي .


معالم تاريخية عن مدينة دمشق  133_-مبنى-زيوار-باشا-العظم


و مرجعاً إلى هذه الصورة الوثائقية الفوتوغرافية والملونة تلويناً ذاتياً بالنشاء والحرارة والملتقطة لدمشق من سفح جبل قاسيون في بداية القرن العشرين وأغلب ظني أنها في عام 1905 للميلاد . فيبدو في مقدمة الصورة كما وصفها المرحوم قتيبة الشهابي قطعان من الخراف تسرح في سفوح جبل قاسيون الغربية بحثاً عن الكلأ ، ومن خلفها دور وبيوت قديمة تشكل قسماً من حي الصالحية القديم ، ويظهر بشكل واضح حي المدارس نسبة لما كان فيه من المدارس القديمة المتعددة .

في أقصى اليمين تظهر بوضوح تربة أمة اللطيف و الى اليسار منها التربة الكجكرية ، ثم قبة النبي يونس ، ثم تبدو قبة تربة الشيخ على الفرنتي ، ثم مئذنة المدرسة المرشدية وقد تداعت القبة وسقط قسمها العلوي وبقيت المحاريب الحاملة للقبة بالإضافة للمئذنة التي سقطت شرفتها ومظلتها المربعتين ، وبقيت الى يومنا هذا 2011 بدون شرفة و مظلة .

في العمق و بالوسط القريب يمكن مشاهدة قصر عثمان نوري باشا ذو الهرم القرميدي ثم بعده تبرز مئذنة المدرسة  الماردانية ( جامع الجسر الأبيض اليوم ) بنفس الجهة عند الجسر الأبيض ، ثم بعدها قبة حمام عبد الباسط ، ثم بعض الأبنية القديمة وصولا إلى مبنى متفرد وحيد …. ضمن بساتين الصالحية هو قصر ( زيوار باشا العظم ) موضوع بحثنا ذو الجملون القرميدي الجميل ، ويتخفى طريق الصالحية ضمن الأشجار الكثيفة الممتدة حتى مشارف دمشق القديمة .

الصورة من ترميم الأستاذ / مهند حلبي .

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  134_Damas-vue-prise-de-Salhieh_1905


Damas, vue prise de Salhieh – 1905




معالم تاريخية عن مدينة دمشق  135_جزء-من-قرية-الصالحية
جزء من قرية الصالحية  
والمشيدات التي كانت قائمة في تلك الفترة تم تحديد أسمائها بحسب موقعها.








معالم تاريخية عن مدينة دمشق  136_صورة-واضحة-للمشيدات


صورة واضحة و كبيرة مقتطعة من الصورة ( الأم ) لتبيان المشيدات الموجودة بما فيها  قصر الحاج زيوار باشا العظم   قائماً في أحضان طبيعة دمشق الخلابة و بساتينها .


معالم تاريخية عن مدينة دمشق  137_-مبنى-زيوار-باشا-العظم


 مبنى زيوار باشا العظم




وقد ذكر الدكتور صفوح الخير بكتابه ( مدينة دمشق ) في الصفحة 204 أن قصر ( زيوار باشا العظم ) شيد  داراً لسكناه سنة 1321 للهجرة الموافق 1903 للميلاد ، إلا أن المنية عاجلته قبل تحقيق ذلك ، فشغلته مدرسة الطب والتي عُرفت باسم ( مدرسة الحياة ) حتى عام 1913 حينئذ انتقلت المدرسة المذكورة إلى مستشفى الغرباء مقابل التكية السليمانية .

وهذا ما أكدت عليه الدكتورة ( ماري دكران سركو ) حين ذكرت أن الوالي ( حسين ناظم باشا ) أنشأ أيام ولايته الأولى ، أول مدرسة للطب تؤسس في دمشق في العهد العثماني ، حين صدرت أوامر الإرادة السلطانية من السلطان العثماني (عبد الحميد الثاني ) عام 1901 للميلاد بإنشائها باسم مدرسة الحياة ، وعهد إلى اللواء الطبيب ( فيضي باشا ) بتنظيمها ، وعيَّن لها أساتذة من الأستانة يدرسون فيها باللغة التركية .

وقد اتخذ قصر ( زيوار باشا العظم ) مقراً لها سنة 1909 للميلاد. واستمرت فيه حتى نهاية عام 1913  للميلاد أيام الوالي العثماني العربي الأصل عارف بك المارديني حيث نقلت إلى المبنى الجديد المشيّد خلف مستشفى الغربا (الوطني) ضمن حديقته ، وتم تنظيمها منذ ذلك الوقت ، وصارت تسميتها (مكتب الطب).

وفي عام 1915 للميلاد ، إبان الحرب العالمية الأولى ، نقل مكتب الطب هذا إلى بيروت ، وبقي فيها حتى نهاية الحرب العالمية الأولى التي كانت تعرف بحرب أيام السفر برلك ( النفير العام ) .

ثم صار المبنى ( قصر زيوار باشا العظم ) ثانوية رسمية للإناث ، وعُرف بدار المعلمات طوال فترة الاحتلال الفرنسي وحتى عام 1946 للميلاد ، ثم تحول الى ثانوية جول جمال ، هذا ما أكده الأستاذ أحمد حلمي العلاف في كتابه ( دمشق مطلع القرن العشرين ) صفحة 414 .
وأضاف الدكتور الشهابي أن هذه الثانوية تحولت إلى ثانوية للذكور تحت إشراف وزارة المعارف السورية بعد جلاء القوات الفرنسية عن سوريا تحت مسمى ( ثانوية جول جمال) نسبة لشهيد البحرية السورية الذي قدم حياته دفاعاً عن مصر إبان العدوان الثلاثي سنة 1956 للميلاد .












معالم تاريخية عن مدينة دمشق  138_جادة-الطلياني-بعد-الطفرة



الى أن كان مطلع عام ( 1985 ) عندما هُدم هذا المبنى الأنيق الجميل ..  للأسف الشديد وأقيم مكانه بناء لا يمت إلى عراقة مدينة دمشق بأي صلة ، و يبدو البناء ذو اللون الأبيض بجانب مبنى المستشفى الطلياني ذو السقف القرميدي ، و على شكل شبه منحرف ، و المنحرف عن طراز العمائر العريقة لأجمل منطقة في طريق الصالحية / جادة الطلياني .
 
 من أهم أحداث مدينة دمشق الشام خلال ثلاثينات القرن التاسع عشر فتح محمد علي باشا والي مصر لبر بلاد الشام على يد ابنه إبراهيم باشا ، وامتدت فترة هذا الحكم من عام  1831 للميلاد وحتى عام 1840 للميلاد ، وكانت دمشق مركزاً أو عاصمة لبلاد الشام خلال الحكم المصري الذي عرف بعصر الانفتاح … فنشطت الحركة العلمية وكثر قدوم الأجانب من تجار وسواح … وفتحت في دمشق بعض القنصليات وكانت أولها القنصلية الإنكليزية .

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  139_القنصلية-الإنكليزية-_396_001
دمشق ـ طريق الصالحية



 من أشهر المباني التي شيدت في تلك المحلة مبنى القنصلية الإنكليزية :

وكانت تقع مقابل المستشفى الإيطالي ( طبعاً قبل تشييد المشفى ) في الجانب الغربي لجادة الطلياني ، وكان بنائها يشبه الى حد كبير بناء دار البلدية في ساحة المرجة من حيث التصميم الخارجي و الداخلي للقنصلية .

و أغلب الظن أن المبنى شُـيد خلال الأعوام 1896 – 1898 عند بداية ولاية والي الشام العثماني المرحوم حسين ناظم باشا الأولى لدمشق ، والبناء مشيد على طراز العمارة الأوروبية ، وتبدو تأثيراتها واضحة في شكل أقواس النوافذ ذات الانحناء الضعيف ، وكذلك في بروز الجملون وشكل أعمدته الحامل له ، وفوق كل منهم سقف هرمي من القرميد .

كما تبدو بعض اللمسات الإغريقية ( اليونانية القديمة ) الظاهرة في الشكل الهرمي ( الجملون المتكرر ) للسطح الذي يعلو المبنى .

و يبدو بالصورة جادة الطلياني من الجنوب ( أي من عرنوس ) الى الشمال ( أي الى الجسر الأبيض ) في ثلاثينات القرن العشرين .

ويظهر في يسار الصورة مبنى القنصلية الإنكليزية ذو البناء الجملوني الجميل ، وتبدو سارية وعلم المملكة البريطانية العظمى فوق مدخل جملون القنصلية ، وتبدو إحدى حافلات ترام المهاجرين تمر أمام القنصلية قادمة من منطقة الجسر الأبيض عائدة الى ساحة المرجة ، وفي العمق يهيمن جبل قاسيون على المدينة الخالدة .

والجدير بالذكر أن هذا الترام هو من حافلات الجيل الرابع للحافلات الكهربائية ، فرنسي الصنع أكبر حجماً من الترام البلجكي ، مضلع الشكل من الأمام و الخلف ، يعمل على ضغط الهواء يسمى : ( Steam air back ) يضغط على فرامل الحافلة للوقوف ، وحرصت حكومة الإنتداب الفرنسي استقدام هذا النوع من الحافلات المستخدم في باريس نفسها لاستخدامها في حلب و بيروت و دمشق و تشغيله على خط المهاجرين لقوته ، و لتميزه باستهلاك أقل للطاقة الكهربائية .





معالم تاريخية عن مدينة دمشق  140_مكان-القنصلية-الإنكليزية


للأسف الشديد هدمت معظم هذه المباني الأنيقة الجميلة في حقب لاحقة في بداية ستينات و سبعينات القرن العشرين ، وتحولت الى كتل اسمنتية لا تمت الى عراقة المنطقة بأي صلة . و يظهر في اسفل الصورة سقفي المستشفى الطلياني الجملوني القرميدي ، و سقف مدرسة جول جمال ( الباطون ) و يبدو بالمقابل على الطرف الثاني من الشارع الكتل الإسمنتية التي حلت محل القنصلية الإنكليزية .




معالم تاريخية عن مدينة دمشق  141_المستشفى-الطلياني-عام






 المستشفى الإيطالي .




من المشيدات الهامة أيضاً : المستشفى الإيطالي .

المستشفى الإيطالي أو كما يسميها العوام من أهل الشام ( مستشفى الطلياني ) كان و ما زال من أجمل الأبينة الباقية الى يومنا هذا 2011 ، وهي من تصميم المهندس ( بييرومولي ) حين شُـيدها في جهة الشرق من جادة الطلياني و الى الشمال من نسق قصر زيوار باشا العظم و بينهما زقاق الحياة .

و نظراً لتزايد العلاقة بين الدولة التركية و بين الحكومة الإيطالية في العقد الأول من القرن العشرين  ، نشطت في سورية الإرساليات الإيطالية التبشيرية منها و التجارية ، ونفذت عدداً من المشاريع الخيرية على حد و صفها ( خيرية ) ومن وأشهرها ( المستشفى الطلياني ) التي مازالت قائمة إلى اليوم 2011 في مدينة دمشق .

 

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  142_جانب-من-المبنى-_-نزار-القاق


مشفى الطلياني


شيدتها الجالية الإيطالية المتواجدة في دمشق على طراز العمارة الأوروبية بتأثيرات ايطالية تعكس اسلوب عصر النهضة و منهج ( الباروك ) الغني بالتفاصيل الدقيقة و البذخ الجريء .
بُدأ في بناء المستشفى عام 1913 ، إلا أن ظروف الحرب العالمية الأولى حالت دون افتتاحها حتى عام 1925 حين بوشر العمل فيها كمستشفى ولا زال مستمراً الى اليوم .
وقد ذكر الطبيب الجراح الدكتور نزار حسيب القاق في معرض حديثه عن المستشفى و الصورة بأن المشفى تأسـس بدمشق سنة 1913 من قبل جمعية خيرية إيطالية ، وظل يعمل حتى سنة 1940 ، حيث بدأت الحرب العالمية الثانية.
فاضطر القائمون على المشفى لإغلاقه بسبب الحرب بين إيطاليا وفرنسا وانجلترا . والفرنسيون كانوا في دمشق فطلبوا من العاملين فيه البقاء ، لكن من دون أي نشاط ، وذهبت الراهبات إلى بيت لحم بفلسطين .
وفي عام 1946 عادوا ، ليعاود المشفى نشاطاته ، وظل حتى الآن … مع إجراء توسع فيه سنة 1990، والمشفى حاليا يعتمد على التمويل الذاتي باستثناء تقديم معونة مالية له قبل 4 سنوات من قبل الحكومة الإيطالية ، حيث تم من خلالها تطوير المشفى وتعديل المهاجع.
والمشفى يضم حالياً مراكز متخصصة كمركز العيون والكثافة العظمية والديناميكية البولية والهضمية ، وغيرها ، كما يضم غرف عمليات وعناية مركزة.
وفي المشفى حوالي 19 راهبة يعملن متطوعات ، كما يضم مائة طبيب ما بين مقيم وزائر. ويخدم الطبقة الوسطى من المجتمع ، ويتلقى حالياً دعماً من الحكومتين السورية والإيطالية ، لكن ليس دعماً مالياً ، إنما عن طريق إرسال أدوات طبية مساعدة لغرف العمليات وللانعاش وللأسرة وغير ذلك .
ويبدو بالصورة الواجهة الجنوبية الغربية للمستشفى الإيطالي المطلة على جادة الطلياني من طريق الصالحية في ثلاثينات القرن العشرين ، والمشيدة على طراز اسلوب ( الباروك ) الغني بالزخارف و عمارة عصر النهضة الإيطالية . وتأكد اللوحة التي وضعت على مدخل المستشفى الإيطالي الذي تأسس في العام 1913 بأنه خصص للمساعدات الإنسانية .

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  143_المستشفى-و-المدرسة-_-ويبر

المستشفى و المدرسة
وما بين عامي 1912 – 1914 ظهرت أولى الدراسات المعمارية الإيطالية الهامة لبعض المهندسين مثل ( جوليو بارلوتسي )  و ( ستيفانو موللي ) اللذين قاما بدراسة إنشاء كنائس ، ومستشفيات ، ومراكز للأيتام ،  ومختبرات ، ومدارس دينية في دمشق للقيام بمساعدة و خدمة المواطنين الإيطاليين وغيرهم من المهاجرين الأوروبيين في دمشق الشام و أهمها مدرسة للإناث ومستشفى ضخم في مدينة دمشق.
معالم تاريخية عن مدينة دمشق  144_مدرسة-العرفان-_رئيف-الحكيم



مدرسة العرفان / بعدسة الأستاذ رئيف الحكيم


المدرسة الإيطالية : وتقع هذه المدرسة الى الخلف من المستشفى الإيطالي ، تأسست عام 1911 للميلاد ، من تصميم المهندس ( كارلو بسكليوني ) وتضمنت قسمين الأول للإناث ، و تديره راهبات إيطاليات ، و الثاني للذكور ، اضافة الى دير و كنيسة ، ولا زالت هذه المدرسة قائمة الى اليوم تحت اشراف وزارة التربية السورية تحت مسمى ( مدرسة العرفان ) .
معالم تاريخية عن مدينة دمشق  145_جادة-الطلياني-عام-1915

جادة  الطلياني عام  1915




ذكر الدكتور قتيبة الشهابي رحمه الله في كتابه الرائع دمشق تاريخ و صور .. أن هذه الصورة هي : جادة عرنوس من الغرب الى الشرق أواخر العشرينات حيث مبنى زيوار باشا العظم في جهة اليسار ، وفي العمق مصلبة عرنوس ، ثم صارت ساحة عرنوس .
ولكني أرى غير ذلك ( تصحيحاً ) لمعلومات الصورة . وهي لجادة الطلياني ملتقطة من الشمال الى الجنوب وليس من الغرب الى الشرق كما ورد عند الشهابي …  وتحديداً في عام 1915
وأرى بالعمق محلة عرنوس في طريق الصالحية قبل حريق عرنوس الذي شب عام 1965 للميلاد والمتصلة بأحياء الطلياني نسبة الى المستشفى الطلياني المتواجد في هذه المحلة ، وهي ملتقطة من الشمال الى الجنوب أي من جهة الجسر الأبيض باتجاه عرنوس ، ويبدو بناء القصر الذي بناه ( زيوار باشا العظم في اعلى و يسار الصورة ) و قد تحول في خمسينات القرن العشرين الى مدرسة استأجرته وزارة المعارف و حولته الى مدرسة تحت مسمى ( جول جمال ) ثم تحول الى اعدادية .. فثانوية جول جمال … الى أن هُدم هذا المبنى الأنيق الجميل ..  للأسف الشديد عام 1985 للميلاد لأسباب واهيه لا تغني و تسمن من جوع ؟؟؟؟!!!! . وكذلك يظهر في العمق البيوت ذات الجملونات و التي أزيلت في سبعينات القرن العشرين .
كذلك يبدو عمق الصورة مصلبة عرنوس والتي تحولت بدورها بعد الحريق الى ساحة عرنوس المعروفة حاليا بتلك البقعة .
أما في المقدمة فمستنقع واسع من الماء ( كما ذكره المرحوم الدكتور قتيبة الشهابي ) فقال : ربما نتج عن انكسار انتوب للمياه أو ( زربان الكباس ) الفيجة أو سبيل الماء ، أو لربما نتج أيضا عن طوفان ( نهر بانياس ) …. و هذا أيضاً خطأ آخر …… فلا وجود لنهر بانياس في هذه المحلة .
بل هو ( نهر ثورا ) و المار في منطقة الجسر الأبيض أو كان ناجماً عن تجمع مياه الأمطار بعد ليلة مدرارة .
ومن وجهة نظري كتحليل لمفردات الصورة أن المياه المتجمعة على يمين الصورة وعطلت حركة سير المشاة ناتجة عن الأعمال والتصليحات التي جرت لتلك النقطة ونلاحظ كومة من التراب خلفها لتكملة التصليحات .. ولعلها ناتجة عن كسر في أنابيب المياه ؟؟ أو من السبيل العثماني ( الكباس العثماني الحميدي ) والذي كان متواجداً في يمين الصورة ( غير ظاهر بالقرب من مدرسة عمر بن عبد العزيز ) . هذا والله أعلم .
معالم تاريخية عن مدينة دمشق  146_جادة-الطلياني-ا1915
جادة  الطلياني 1915

صورة أخرى لجادة الطلياني و ليس عرنوس كما ورد في الصورة ملتقطة من الشمال الى الجنوب في عام 1915 .

ويظهر بالعمق محلة عرنوس في طريق الصالحية قبل حريق عرنوس الذي شب عام 1965 للميلاد والمتصلة بأحياء الطلياني نسبة الى المستشفى الطلياني المتواجد في هذه المحلة ، وهي ملتقطة من الشمال الى الجنوب أي من جهة الجسر الأبيض باتجاه عرنوس ، ويبدو بناء القصر الذي بناه ( زيوار باشا العظم في اعلى و يسار الصورة ) و قد تحول في خمسينات القرن العشرين الى مدرسة تابعة لوزارة المعارف  تحت مسمى ( جول جمال ) ثم تحول الى اعدادية .. فثانوية جول جمال … الى أن هُدم هذا المبنى الأنيق الجميل ..  للأسف الشديد عام 1985 للميلاد لأسباب واهيه لا تغني و تسمن من جوع ؟؟؟؟!!!! . وكذلك يظهر في العمق البيوت ذات الجملونات و التي أزيلت في سبعينات القرن العشرين .

كذلك يبدو عمق الصورة مصلبة عرنوس والتي تحولت بدورها بعد الحريق الى ساحة عرنوس المعروفة حاليا بتلك البقعة .

ونرى المياه المتجمعة على يمين الصورة وعطلت حركة سير المشاة ناتجة عن الأعمال والتصليحات التي جرت لتلك النقطة ونلاحظ كومة من التراب خلفها لتكملة التصليحات .. ولعلها ناتجة عن كسر في أنابيب المياه ؟؟ أو من السبيل العثماني ( الكباس العثماني الحميدي ) والذي كان متواجداً في يمين الصورة ( غير ظاهر بالقرب من مدرسة عمر بن عبد العزيز ) و أتذكر أنا شخصياً / عماد الأرمشي هذا الكباس و الذي ظل يعمل حتى نهاية ستينات القرن العشرين على كتف مدرسة عمر بن العزيز الابتدائية .


معالم تاريخية عن مدينة دمشق  147_جادة-و-مشفى-الطلياني-1940




معالم تاريخية عن مدينة دمشق  148_Landau_-الطلياني


الجادة و مشفى الطلياني 1940
 صورة جادة الطلياني من الشمال من جهة الجسر الأبيض الى الجنوب لجهة جادة عرنوس في بداية أربعينات القرن العشرين ، ويظهر بناء المستشفى الطلياني و المكون من طابقين على طراز العمارة الأوروبية بتأثيرات ايطالية تعكس اسلوب عصر النهضة في تلك الحقبة ، ونلاحظ سكك ترام دمشق واضحة في طريق الجادة لخطي الشيخ محي الدين و المهاجرين كما تبدو أسلاك كهرباء الترام واضحة في منتصف الصورة .





معالم تاريخية عن مدينة دمشق  149_-ثلوج-تغطي-طريق-الصالحية

صورة ملتقطة من الجنوب ( أي من جهة جادة الطلياني ) الى الشمال ( الى محلة الجسر الأبيض ) ، و الملفت للنظر البيوت العربية الجميلة والتي شكلت النسيج العمراني لتلك المحلة ذات الطراز العثماني و الأوربي معاً ، و خاصة الطوايق العلوية الحاوية على ( الفرنكة ـ الطيارة ) ذات الجملون الجميل عند دخلة بستان الرئيس .

وتظهر بوضوح سكة ترام دمشق في الطريق لخطي الشيخ محي الدين ، والمهاجرين كما تبدو أسلاك و أعمدة الكهرباء على جانبي رصيف الجادة وصولا الى منطقة الجسر الأبيض . علاوة على ظهور إحدى الحافلات الكهربائية عند مدرسة الفرير ( الأخوة ) ، وفي العمق تبدو مئذنة جامع المدرسة الماردانية متخفية خلف الشجرة الضخمة على ناصية الشارع . في حين تظهر وسط الشارع طنابر وبعض الدواب و العربات التي تجرها الخيول المعروفة باسم ( لاندو ) المفروشة عادة بالقماش المخملي الفخم الأسود أو الخمري . وكلمة لاندو ( Landau ) : مركبة أو عربة بأربعة دواليب تنسب تسميتها لإحدى مدن ألمانيا ، وتُعرف المغلقة منها باسم ( بايتون ) و المكشوفة ( كوبيه ) والتي كانت تؤلف وسيلة النقل الوحيدة الى جانب الحافلات الكهربائية في حقبة عشرينات القرن العشرين .
waell
waell
مدير الموقع
مدير الموقع


البلد : الشام
ذكر
العمر : 65
صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
صديقة صديقة : مينيرفا
إبن عم إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65979
تم شكره : 59
الجوزاء

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  Empty رد: معالم تاريخية عن مدينة دمشق

مُساهمة من طرف waell الجمعة 25 أكتوبر 2013 - 15:48

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  149_-ثلوج-تغطي-طريق-الصالحية
 
 
ثلوج تغطي منطقة الطلياني  بطريق الصالحية
صورة ملتقطة من الجنوب ( أي من جهة جادة الطلياني ) الى الشمال ( الى محلة الجسر الأبيض ) ، أواخر عشرينات القرن العشرين بعد ليلة ثلجية كثيفة جللت سفح جبل قاسيون بحلة بيضاء جميلة ، بينما تم تنظيف الطريق تسهيلا للمرور و تبدو أكوام الثلج الذي تم ازاحته فوق الرصيف يسار الطريق .

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  150_The-Salhiyyieh-Street-in-downtown-Damascus-الطلياني


The Salhiyyieh Streetin downtown Damascus


من المشيدات الأخيرة التي كانت قائمة في نهاية جادة الطلياني : مدرسة الأخوة المريميين ( الفُرير) افتتحت في هذه المدرسة عشرينات القرن العشرين الى الشمال من المستشفى الإيطالي و الجنوب من جادة بستان الرئيس كما هو الحال في المدرسة الأمريكية في عمارة البسام المحروقة و التي افتتحت في عشرينات القرن العشرين.
استمر فيها التدريس حتى فترة الجلاء من عام 1946  … فأُعيد افتتاحها حديثاً في شارع أبو رمانه تحت اسم ( مدرسة الأخوة ) .
وذكر الدكتور قتيبة الشهابي في كتابه الرائع دمشق تاريخ و صور فقال : ان هذه الصورة لجادة الطلياني أواخر العشرينات من القرن العشرين من الجسر الأبيض باتجاه مصلبة عرنوس ، والى اليسار نلاحظ ( طنبر الزبالة ) عندما كانت النفايات تنقل من شوارع دمشق بواسطته .
يبدو فوقه عند الطابق الثاني جزء من لافته ظهرت فيها بعد الإستعانة بالتكبيرات العالية ( حروف فرنسية )  غير واضحة المعالم ربما كانت لافتة لمدرسة الفرنسيسكان التي تواجدت في هذا المكان قبل انتقالها الى مبناها الجديد الحالي في شارع المجلس النيابي سنة 1930 للميلاد .
ومما يؤكد هذا الظن وجود سارية للعلم فوق المبنى ، وفوقها في الطابق الأخير شخص بلباس الرهبان غير واضح المعالم ، يطل من الشرفة بشكل ملحوظ ، كما تبدو باتجاه العمق و على مستوى هذه اللافتة و نسقها لافتة أخرى ، ولكن بالعربية و كلماتها مقروءة وهي تحمل عبارة ( مدرسة عرنوس ) .
ولعلها كانت المدرسة التي تحدث عنها الأستاذ نجاة قصاب حسن في مذكراته ( حديث دمشقي ) . وهي من المدارس التي أُنشئت كرد فعل وطني دفاعي تجاه إنتشار المدارس التبشيرية الأجنبية خصوصاً الإفرنسية منها كمعهد ( اللاييك – الحرية )  ، ( وجان دارك – الفرانسسكان – دار السلام ) و ( الفرير ماريست – الأخوة ) و غيرها .

معالم تاريخية عن مدينة دمشق  151_جادة-الطلياني-من-الجسر-الأبيض
 
إعداد عماد الأرمشي
باحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق


الصور :
ـ موقع دمشق بالأبيض و الأسود / Facebook
الدكتور نزار القاق
المهندس همام سلام
الأستاذ رئيف الحكيم
المهندس أسامة البيك
المهندس هادي البحرة
ترميم الصور : الأستاذ مهند حلبي .

المراجع :
ـ مدينة دمشق / د. صفوح خير
ـ خريطة شرطة دمشق عام 1929
ـ حديث دمشقي / نجاة قصاب حسن .
ـ دمشق تاريخ و صور/ د. قتيبة الشهابي
ـ المركز الثقافي الإيطالي للهندسة و العمارة .
ـ دمشق مطلع القرن العشرين / أحمد حلمي العلاف .
ـ دمشق و أهميتها العمرانية و المعمارية / أ . محمد بشير زهدي
ـ النقوش الكتابية في أوابد دمشق / د. قتيبة الشهابي / د. أحمد الأيبش
ـ دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني / الدكتورة ماري دكران سركو
ـ مجموعة صور المصور الفرنسي فيليكس بونفليس
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 14:45