اسمحوا لي أن أدخل في الموضوع مباشرة بلامقدمات.. الحكاية باختصار أنني أحذر وأنبه وأوكد أن السلفيين ليسوا أفضل من الإخوان.. لا تنخدعوا بمحاولاتهم الرقص علي كل الحبال للفوز في النهاية بالنصيب الأكبر من مقاعد البرلمان.
اعترف أنهم أذكي من الإخوان لكنهم بالتأكيد ليسوا أفضل منهم.. بل ربما هم الأخطر.. استغلوا انشغال الاخوان بمعركتهم مع الجيش لاعادة الرئيس السابق إلي منصبه وراحوا ينتشرون في كل ربوع مصر لاقناع البسطاء أنه لم يعد في الساحة غيرهم ليدافع عن الاسلام والهوية الاسلامية لمصر مستخدمين في ذلك كل الوسائل المتاحة ابتداء من أئمة المساجد مرورا بالخطباء والوعاظ في الزوايا وانتهاء بالقوافل العلاجية المجانية ومراكز الدروس الخصوصية وفصول التقوية ودور المناسبات.
من قال إن الاسلام في مصر في خطر حتي يتقدم السلفيون الصفوف للدفاع عنه والتأكيد أنهم وحدهم القادرون علي الحفاظ علي هوية مصر الاسلامية.. مصر طول عمرها اسلامية وشعبها مسلم يحافظ علي دينه ويتمسك بتعاليمه ولايحتاج للسلفيين او غيرهم ليكونوا أوصياء عليه.
أعود إلي مواقف السلفيين المثيرة للجدل.. بعد ثورة ٠٣ يونيو »باعوا الإخوان علي أول ناصية« وشاركوا في وضع واعلان خارطة المستقبل.. قدموا انفسهم للمجتمع علي أنهم البديل الأفضل للإخوان.. وعندما دعت الرئاسة التيارات والأحزاب الاسلامية لترشيح ممثلين عنها في لجنة الـ٠٥ لتعديل الدستور رفضت كل التيارات والأحزاب الاسلامية المشاركة باستثناء السلفيين وتقدم حزب النور الذراع السياسي للتيار السلفي الرئيسي بمرشح هو د.بسام الزرقا.. ولم تمض إلا ساعات علي اعلان تشكيل لجنة الـ٠٥ حتي بدأت الانتقادات وتركزت حول ضعف تمثيل الاسلاميين في اللجنة والذي اقتصر علي د.بسام الزرقا ممثل حزب النور ود.كمال الهلباوي القيادي السابق بجماعة الإخوان الذي انشق عنها بعدما تأكد له انحراف مسارها عن أفكار ومباديء مؤسسها حسن البنا.
ماذا كان مطلوبا من الرئاسة أكثر من دعوة كل التيارات والأحزاب الاسلامية لترشيح ممثلين عنها في لجنة الـ٠٥ دون اقصاء لأحد؟ هل كان مطلوب تعيين ممثلين لهذه التيارات والأحزاب »بالعافية« ؟ ولماذا رفض حزب النور اختيار د.الهلباوي واعتبروه ممثلا لنفسه ولايعبر عن التيار الاسلامي.. معني ذلك أنهم لا يرون في التيار الإســلامي إلا أنفسهم وكل ما عداهم خوارج !
ورغم أن تقدمهم بمرشح للجنة الـ٠٥ يعني موافقتهم علي المشاركة في اللجنة إلا أن قرارهم النهائي ظل معلقا حتي بدأ أول اجتماع للجنة وخرج بشكل مسرحي بعدما أمضي أعضاء الهيئة العليا للحزب اليوم السابق وطوال الليل في عملية تصويت اليكتروني مثير للضحك اكثر منه مثير للاعجاب باعتباره التزاماً بالقواعد الديمقراطية في اتخاذ القرار.. لكنني وكل المتابعين مثلي لمواقف حزب النور كنا متأكدين أن التصويت سينتهي بالموافقة علي المشاركة في لجنة الـ٠٥ حتي لا تضيع عليهم فرصة اثارة المشاكل والخلافات تمهيدا للانسحاب المتوقع.
حجتهم التي أعلنوها أن الهدف هو التواجد في اللجنة للدفاع عن مواد الهوية الاسلامية في الدستور.. من الذي أعطاهم توكيلا بذلك ومن الذي صور لهم أنهم وحدهم المدافعون عن الاسلام حتي أنهم هددوا بتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية حاشدة لرفض الدستور حال عدم موافقتهم علي المسودة النهائية إذا ما حدث أي مساس بالشريعة الاسلامية.
يعني يا الـ٠٥ عضو يوافقوا علي كلامهم أو يشعلوا البلاد ناراً !
كلمتي الأخيرة في هذا الشأن أوجهها لشبابنا الواعي المثقف الغيور علي مستقبل مصر لكشف حقيقة السلفيين وتوجهاتهم لخنق الحريات ووقف السياحة ومحاربة الفكر والفن والابداع وهدم الاثار بدعوي الدفاع عن الاسلام.
اكشفوا الحقيقة لأسركم وجيرانكم خاصة كبار السن والأميين الذين قد ينخدعون بدعاوي السلفيين ويصوتون لهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
استمعت منذ أيام للدكتور مصطفي الفقي يقول »البطون الجائعة قد تعيد الإخوان للمشهد السياسي« .. وأنا أري أن كبار السن والأميين قد يدفعون بالسلفيين إلي صدارة المشهد.. فأحذروا وتذكروا كلماتي هذه.
اعترف أنهم أذكي من الإخوان لكنهم بالتأكيد ليسوا أفضل منهم.. بل ربما هم الأخطر.. استغلوا انشغال الاخوان بمعركتهم مع الجيش لاعادة الرئيس السابق إلي منصبه وراحوا ينتشرون في كل ربوع مصر لاقناع البسطاء أنه لم يعد في الساحة غيرهم ليدافع عن الاسلام والهوية الاسلامية لمصر مستخدمين في ذلك كل الوسائل المتاحة ابتداء من أئمة المساجد مرورا بالخطباء والوعاظ في الزوايا وانتهاء بالقوافل العلاجية المجانية ومراكز الدروس الخصوصية وفصول التقوية ودور المناسبات.
من قال إن الاسلام في مصر في خطر حتي يتقدم السلفيون الصفوف للدفاع عنه والتأكيد أنهم وحدهم القادرون علي الحفاظ علي هوية مصر الاسلامية.. مصر طول عمرها اسلامية وشعبها مسلم يحافظ علي دينه ويتمسك بتعاليمه ولايحتاج للسلفيين او غيرهم ليكونوا أوصياء عليه.
أعود إلي مواقف السلفيين المثيرة للجدل.. بعد ثورة ٠٣ يونيو »باعوا الإخوان علي أول ناصية« وشاركوا في وضع واعلان خارطة المستقبل.. قدموا انفسهم للمجتمع علي أنهم البديل الأفضل للإخوان.. وعندما دعت الرئاسة التيارات والأحزاب الاسلامية لترشيح ممثلين عنها في لجنة الـ٠٥ لتعديل الدستور رفضت كل التيارات والأحزاب الاسلامية المشاركة باستثناء السلفيين وتقدم حزب النور الذراع السياسي للتيار السلفي الرئيسي بمرشح هو د.بسام الزرقا.. ولم تمض إلا ساعات علي اعلان تشكيل لجنة الـ٠٥ حتي بدأت الانتقادات وتركزت حول ضعف تمثيل الاسلاميين في اللجنة والذي اقتصر علي د.بسام الزرقا ممثل حزب النور ود.كمال الهلباوي القيادي السابق بجماعة الإخوان الذي انشق عنها بعدما تأكد له انحراف مسارها عن أفكار ومباديء مؤسسها حسن البنا.
ماذا كان مطلوبا من الرئاسة أكثر من دعوة كل التيارات والأحزاب الاسلامية لترشيح ممثلين عنها في لجنة الـ٠٥ دون اقصاء لأحد؟ هل كان مطلوب تعيين ممثلين لهذه التيارات والأحزاب »بالعافية« ؟ ولماذا رفض حزب النور اختيار د.الهلباوي واعتبروه ممثلا لنفسه ولايعبر عن التيار الاسلامي.. معني ذلك أنهم لا يرون في التيار الإســلامي إلا أنفسهم وكل ما عداهم خوارج !
ورغم أن تقدمهم بمرشح للجنة الـ٠٥ يعني موافقتهم علي المشاركة في اللجنة إلا أن قرارهم النهائي ظل معلقا حتي بدأ أول اجتماع للجنة وخرج بشكل مسرحي بعدما أمضي أعضاء الهيئة العليا للحزب اليوم السابق وطوال الليل في عملية تصويت اليكتروني مثير للضحك اكثر منه مثير للاعجاب باعتباره التزاماً بالقواعد الديمقراطية في اتخاذ القرار.. لكنني وكل المتابعين مثلي لمواقف حزب النور كنا متأكدين أن التصويت سينتهي بالموافقة علي المشاركة في لجنة الـ٠٥ حتي لا تضيع عليهم فرصة اثارة المشاكل والخلافات تمهيدا للانسحاب المتوقع.
حجتهم التي أعلنوها أن الهدف هو التواجد في اللجنة للدفاع عن مواد الهوية الاسلامية في الدستور.. من الذي أعطاهم توكيلا بذلك ومن الذي صور لهم أنهم وحدهم المدافعون عن الاسلام حتي أنهم هددوا بتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية حاشدة لرفض الدستور حال عدم موافقتهم علي المسودة النهائية إذا ما حدث أي مساس بالشريعة الاسلامية.
يعني يا الـ٠٥ عضو يوافقوا علي كلامهم أو يشعلوا البلاد ناراً !
كلمتي الأخيرة في هذا الشأن أوجهها لشبابنا الواعي المثقف الغيور علي مستقبل مصر لكشف حقيقة السلفيين وتوجهاتهم لخنق الحريات ووقف السياحة ومحاربة الفكر والفن والابداع وهدم الاثار بدعوي الدفاع عن الاسلام.
اكشفوا الحقيقة لأسركم وجيرانكم خاصة كبار السن والأميين الذين قد ينخدعون بدعاوي السلفيين ويصوتون لهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
استمعت منذ أيام للدكتور مصطفي الفقي يقول »البطون الجائعة قد تعيد الإخوان للمشهد السياسي« .. وأنا أري أن كبار السن والأميين قد يدفعون بالسلفيين إلي صدارة المشهد.. فأحذروا وتذكروا كلماتي هذه.