إنهم الاخوان ايها الثقلان!
لم اكن اعتقد ان نجم الاخوان سينطفئ في فترة وجيزة حيث انهم حظوا باستعطاف الجماهير فتحصلوا على اكبر نسبة من الاصوات مقارنة بغيرهم من الاحزاب على امل ان ينقذوا شعوبهم من حكم الفرد وبناء الدولة على اسس ديمقراطية وما ان اعتلوا كرسي الرئاسة حتى عاثوا في الارض فسادا وكشروا عن انيابهم فقاموا في فترة وجيزة من الحكم بأعمال يندى لها جبين اي انسان ومنها اكل لحوم البشر” سوريا” وقتل المصلين بالمساجد او عند خروجهم منها” ليبيا”, اما في مصر حيث مهد الاخوان وفي عهد عبد الناصر تم تعيين أول وزير اخواني وكانت المكافأة ان غدروا به في احداث الاسكندرية, صالحهم السادات وأتاح لهم العمل السياسي وكانت حصيلتها قتله في ذكرى حرب اكتوبر, وفي عهد مبارك سمح لهم بدخول الانتخابات فازدادت شعبيتهم وحصدوا مقاعد بالبرلمان لم يكونوا يحلموا بها من قبل, صاروا ظل الله في الارض ويده التي يبطش بها, يتعاملون مع الغير على انهم اعداء الدين, يتصرفون وكأنهم اوصياء على الخلق, احرقوا الكنائس لأنهم لا يؤمنون بالديانات السماوية الاخرى وأن مرتادوها كفرة, او ليس من شروط الاسلام ان يؤمن المسلم بكافة الانبياء والرسل والكتب السماوية؟ سحلوا المواطنون العزل,مسلمين ومسيحيين لخلق فتنه ,اعتصموا بالمساجد التي جعلت للعبادة فإذا بها مخازن للسلاح.
قالوا عن تظاهراتهم انها سلمية حطموا كل شيء وقف في طريقهم, قتلوا رجال الامن, العين الساهرة على الوطن في شهر رمضان المعظم, لم تعد للأشهر الحرم حرمة, فأين هم من العرب الجاهلية الذين كانوا يرعون حرمة المكان والزمان, يصدرون فتاوى تتناسب وطموحاتهم (مصالحهم) لإلغاء الغير, اخذوا يتنبئون بمصير الكون الذي سيحكم من قبلهم, لم يتبقى لهم إلا ان يقولوا ان الوحي اخذ ينزل عليهم تترا وأن محمد (ص) لم يعد آخر الانبياء, لم يصدقوا انفسهم انهم صاروا يحكمون اكبر بلد عربي فسروا الدين على هواهم فتارة ممنوع الخروج على الحاكم وتارة يجب طاعته فهو ولي الله, لم يكترثوا للنداءات المتكررة من قبل المعارضة بضرورة تكاثف الجهود لأجل بناء الوطن فالوطن عندهم من طلوع الشمس الى مغيبها والاسكندر ليس بأفضل منهم بل وطنهم السماوات السبع والاراضين, وينازعون سليمان(ع) ملكه.
فأي نوع من الخلق هؤلاء فالجرائم التي ارتكبوها لم يسبقهم إليها احد,ما يثبت انهم ادنى اصناف المخلوقات,بالتأكيد ليسوا بشرا وليسوا من الجن اما عن الملائكة فحاشى لله ان يكونوا منها, وعليه فالإخوان اما انهم نوع من المخلوقات التي سلّطها الرب على مصر في قديم الزمان” تمرد قوم فرعون وعتوهم، وعنادهم للحق وإصرارهم على الباطل”, وإما انهم احدى الفيروسات التي انتجتها المخابرات الامريكية (لأنهم في الاساس صنيعة الغرب) مثلما انتجت فيروس “السيدا-الايدز”ونشرته في كافة انحاء العالم, لقد عجز البشر عن فهمهم ففي كل يوم يقومون بأعمال تربك كل باحث في شانهم وقد يطول البحث وذاك لتعاسة حظنا. وفي جميع الاحوال فانه امتحان من رب العالمين.
ما ان سقط تنظيم الاخوان العابر للقارات على ايدي الجماهير المصرية التي اكتوت بأعماله الارهابية بسبب تسرّعه في اخونة المؤسسات للسيطرة على مقدرات البلد حتى تداعت له سائر الاعضاء (تونس,المغرب, وتركيا وغيرها) بالبكاء والنحيب, فتبين ان نجمهم مجرد قنديل(شمعة) ليس إلا. تضيء فتحرق نفسها ويرتاح الغير منها.
خاص بانوراما الشرق الاوسط