يعلم الإخوان المسلمون قبل غيرهم المخاطر الجسيمة التي سيتعرض لها المعتصمون في ميداني رابعة والنهضة حال اضطرار الدولة لفض الاعتصام بالقوة.
يعلمون عواقب المواجهة ولا يكترثون لما قد يراق فيها من الدماء المصرية الزكية.
يضعون مصلحتهم فوق الجميع, ولا يعبأون بوطن علي شفير التشرذم.
يراهنون علي دماء المعتصمين ولا يأبهون للفتنة التي أشعلوها في الشارع المصري.
قيادات الجماعة تواصل التعبئة المعنوية لمؤيديها بتصويرالمواجهة التي باتت وشيكة علي أنها معركة بين الحق والباطل, بين الخير والشر, بين الإسلام والكفر, وتمني المعتصمين بالجنة! أي جنة تلك التي تنتظر مسلما يرفع السلاح في وجه أخيه المسلم؟
وحتي لو كان الأمر كما يتصورون, هل يهون الدم إلي هذا الحد؟
الجماعة فقدت مصداقيتها في الشارع بعد عام طويل من التجريب والفشل. أتحدث هنا عن شعب تعداده90 مليون نسمة خرج أكثر من35 مليون منهم في مظاهرات لسحب الثقة من الجماعة في واحدة من أكبر المظاهرات في التاريخ. كان علي الجماعة أن تعيد حساباتها لترميم الثقة المفقودة لدي الشعب الذي منحهم إياها, وعندما عاين بنفسه المصير الذي ينتظره علي يديها قرر النزول لسحبها, فكان يتعين عليها أن تبدأ العمل من جديد لإعادة بناءها في ضوء الدروس المستفادة من تجربتهم الفاشلة بدلا من العناد. الجماعة مصممة علي ممارسة السياسة وهي تجهل أبسط قواعدها, فالسياسة فن الممكن, ولم يعد ممكنا أن يعودوا إلي سدة الحكم مرة أخري, علي الأقل في هذه الظروف العصيبة. الشعب الذي فوض الجيش في محاربة الإرهاب والعنف المحتملين لن يسمح له بالتراجع, فماذا ينتظر قادة الجماعة؟ ارحموا شعبكم ومؤيديكم يا سادة يا أفاضل, ارحمونا جميعا من فتنة تدق أبواب مجتمعنا بعنف, حكموا ضمائركم وسوف نرفع لكم القبعة وستزيدون قيمة في أعيننا. المواجهة ليست في مصلحتكم ولا في مصلحة أحد, ولكنكم تدفعون الجميع إليها. ثوبوا إلي رشدكم, فالكراسي والمناصب زائلة. الشعب يخشي بأسكم بعد أحاديثكم عن التهديد بالعنف وإراقة الدماء والشهادة. أفلا تعصمون دماء شبابكم؟ عصمتها لن تكون ببناء الدشم وتجهيزالزجاجات الفارغة والأسلحة. أنتم أدري بما أقول, ومؤيديكم لا ذنب لهم في طموحكم السياسي, فلا تذبحوهم بذريعة الشرعية, لأنه لم تعد لديكم أية شرعية. رفضتم كل مبادرات الحل وكل الوساطات, ورفعتم سقف مطالبكم إلي الحد المستحيل, أملا في عودة مرسي إلي السلطة, مرسي لن يعود, فعودوا أنتم إلي صوت الحكمة والضمير.
يعلمون عواقب المواجهة ولا يكترثون لما قد يراق فيها من الدماء المصرية الزكية.
يضعون مصلحتهم فوق الجميع, ولا يعبأون بوطن علي شفير التشرذم.
يراهنون علي دماء المعتصمين ولا يأبهون للفتنة التي أشعلوها في الشارع المصري.
قيادات الجماعة تواصل التعبئة المعنوية لمؤيديها بتصويرالمواجهة التي باتت وشيكة علي أنها معركة بين الحق والباطل, بين الخير والشر, بين الإسلام والكفر, وتمني المعتصمين بالجنة! أي جنة تلك التي تنتظر مسلما يرفع السلاح في وجه أخيه المسلم؟
وحتي لو كان الأمر كما يتصورون, هل يهون الدم إلي هذا الحد؟
الجماعة فقدت مصداقيتها في الشارع بعد عام طويل من التجريب والفشل. أتحدث هنا عن شعب تعداده90 مليون نسمة خرج أكثر من35 مليون منهم في مظاهرات لسحب الثقة من الجماعة في واحدة من أكبر المظاهرات في التاريخ. كان علي الجماعة أن تعيد حساباتها لترميم الثقة المفقودة لدي الشعب الذي منحهم إياها, وعندما عاين بنفسه المصير الذي ينتظره علي يديها قرر النزول لسحبها, فكان يتعين عليها أن تبدأ العمل من جديد لإعادة بناءها في ضوء الدروس المستفادة من تجربتهم الفاشلة بدلا من العناد. الجماعة مصممة علي ممارسة السياسة وهي تجهل أبسط قواعدها, فالسياسة فن الممكن, ولم يعد ممكنا أن يعودوا إلي سدة الحكم مرة أخري, علي الأقل في هذه الظروف العصيبة. الشعب الذي فوض الجيش في محاربة الإرهاب والعنف المحتملين لن يسمح له بالتراجع, فماذا ينتظر قادة الجماعة؟ ارحموا شعبكم ومؤيديكم يا سادة يا أفاضل, ارحمونا جميعا من فتنة تدق أبواب مجتمعنا بعنف, حكموا ضمائركم وسوف نرفع لكم القبعة وستزيدون قيمة في أعيننا. المواجهة ليست في مصلحتكم ولا في مصلحة أحد, ولكنكم تدفعون الجميع إليها. ثوبوا إلي رشدكم, فالكراسي والمناصب زائلة. الشعب يخشي بأسكم بعد أحاديثكم عن التهديد بالعنف وإراقة الدماء والشهادة. أفلا تعصمون دماء شبابكم؟ عصمتها لن تكون ببناء الدشم وتجهيزالزجاجات الفارغة والأسلحة. أنتم أدري بما أقول, ومؤيديكم لا ذنب لهم في طموحكم السياسي, فلا تذبحوهم بذريعة الشرعية, لأنه لم تعد لديكم أية شرعية. رفضتم كل مبادرات الحل وكل الوساطات, ورفعتم سقف مطالبكم إلي الحد المستحيل, أملا في عودة مرسي إلي السلطة, مرسي لن يعود, فعودوا أنتم إلي صوت الحكمة والضمير.