(( أوراق مبعثرة ))

 اقلب دفتري القديم قدم ذراتي الطفولية
لابحث بين صفحاته عن بعض ابتسامات الطفوله المتناثره..

عسى اجد فيها بعضا من رائحة البراءة واللاهموم
وتتناثر منه وريقات كثيرة...
كانها وجدت طريق الحرية
بعد اختباء عن عيون الناس
دام عمرا كاملا


الا ليتني
لم اكبر
/
/
/
/
/
/
/
يتسلل ضياء الفجر عبر نافذتي اليتيمه
افرك عيوني بقسوة كي اتاكد
لاني اعتدت الظلام وعشقته
لاجد انه ومضة نور
عبرت في حياتي
ورحلت
/
/
/
/
/
/
/
/
/ورقة باهتة الالوان كانت مطوية
فتحتها بهدوء خشية ان تتمزق
فيها سطر يتيم مكتوب فيه
ان سمحت لهم بدخول قلبك لاتعتب عليهم ان هم مزقوه
تاخرت ايتها الورقة
فقد سمحت لهم
ورحلوا خلف افق الذكريات
ولازال

 نبتة جورية في الجوار
تختلط دموعك مع الماء الذي تسقي
تكبر
تزهر
تقترب كي تمتع ناظريك
تشق يدك اشواكها
تمضي بصمت
*
*
*
*
*
*
*
عيناك مشدودتان الى السماء التي زرعت بالنجوم
تنتظر القمر
تاخر كثيرا
لم تصلك اليوم رسائل
تغفو
ولاتزال عيونك متجهة للسماء
تنتظر
*
*
*
*
*
*
*
*
*
تلفحك نسمة الفجر البارده
تنهض كي تصلي ركيعات
تشعر ان قلبك ينزف
والدم ينقض الوضوء عند بعض الفقهاء
تصلي
لاتدري ان كانت صلاتك صحيحه
لايزال ينزف
*
*
*
*
*
*
*
*
تقف على الشاطئ تنتظر شروق الشمس بعد هذا المخاض العسير مع ليل طويل حالك الظلام
صوت الامواج بدا يسكن
والنورس بدا ينادي
ترسم على الرمل عين تبكي
تسيل دمعتها
لتغرق
البحر
*
*
*
*
*
*
*
*

*

*
ياتي المساء
مثقلا بظلمة الهموم
كانت كنجمة تضيء بعض سماءها
غيوم من كل مكان
تحجبها
ام هي رحلت
لست
ادري

كم بت اكره غروب الشمس

لانه يزيد عناقي للسواد

وقد مللت السواد

ويبدو انه عشق الالتصاق بي

ام انا عشقته

 
تنثر البسمة على شفاههم
تحمل همومهم
تبكي لحالهم
يكبرون
ثم يرحلون دون وداع
يتركون سكين الهجر وراءهم
ليتركوك تنزف
حتى الموت
./
.
.
دون ان
يشعروا

 في ذات امسية شتوية
لاصوت غير صوت الريح يعانق نافذتي
تنتظر طيفهم عله يبعد عنك قسوة البرد
يمرون بجوارك دون ان يلمحوك
تبحث عن ذكرى نار
تشعلك
******.
حتى ذكراك
احترقت لديهم

 ترتجف دمعة مكبوتة بين جفوني
تصر على ان ترى النور
اغمضت عليها جفوني بقسوة
تسللت

على صورتها
وقعت
خشيت ان تحرقها
خلف الصورة
 كانت قد كتبت :

 مع نسمة  لاتخلو من لهيب جهنم
رائحة الياسمين الابيض الدمشقي يجتاح المكان
كانها تستصرخني انها عطشى
احمل بعض الماء
اسقيها واسقيها
وكانها تنفست من جديد
لتملأ المكان عطرا
وتعود كما كانت
لاتبخل على احد
ببعض ابتساماتها
التي تحييني
كلما مرت
من
هنا
.
.
.
اين هى الآن ؟

 ورقة يتيمه حين اشرقت الشمس كانها تنادي انا هنا...
حملتها برفق

 كانت مطوية مهترئه
وفضولي جعلني افتحها لاارى مابها
كانت ككتابة هيروغلوفيه
مبهمة المعالم
لم انتبه
فقد كنت انظر لها
بالمقلوب
..
صححت وجهتها
واذ بها حكاية جميله
قد اقصها لكم ذات يوم

 يضيق بك المكان..
ويلتحم الزمان..
فلاتعرف متى بدا النهار ومتى انتهى..
تعانقا
وكم صعب على جفنى العين الالتصاق كي لايفوتها هذا العناق..
**



تأتي الى ذاك المكان الذي لاتزال رائحة عطرهم تفوح منه..
تقيم في سمائه وارضه ..
وما يحمله من ورود واشواك..
حرفا هنا

 

 كثرة ما وجدت من اوراق اصابتني الحيرة ايها اختار لكم
كلما اخترت واحدة ابحث عن اخرى علها تكون أقل سوداوية
لماذا ايها السواد بت كل ما تحاصرنى و لا ابحث عنه؟
لماذا بت تلازمني وتتزين لي بكل زينة؟
لماذا تخدعني في كل مرة انك اجمل الالوان في هذا الكون؟
لماذا تشدني حين يناديني وميض ضوء ونقاء قادم من بعيد بعيد؟
قد اكون عشقتك يوما وغرقت بك...
وتماديت بالانس بك
حتى وصلت الى هذا الحد من الضعف امامك
فلم اعد احس باني على قيد الحياة ان اكن في اتحاد كامل بك
الا تهجرني ولو لايام قليلة؟
الا تطلق سراحي بعد كل هذا العمر من سجنك لي؟
الا تتركني بعض ايام اجرب الاشتياق لك وانت بعيد قليلا عني؟
استجديك بض الوقت
ليتك تستجيب

 لو كانت كثير من الامور بيد الانسان..
لما وجدنا انسانا حزينا

ولا كئيبا

 ولا مريضا

ولا مهموما

ولا ولا ولا ................
لو كان امري معي

مااخترت غيركم....

 

وقفت في منتصف الطريق ،،

أراقب هروب الشمس من حولنا ،،

كما أشرقت علينا بهدوء ،، تركتنا بهدوء

أحس بصراخها

وألتمس حرارتها ،،

هي هكذا ظاهرها غير باطنها ،،

تحمل الكثير وتتحمل أكثر ،،

فبكل اشراقه تعطي أمل ،،

وبكل غروب لها تفتح باب الشك ،،

ومازالت هكذا

ومازلت أتأملها بنفس المكان

لأعرف سر هروبها الهادئ ،،،،،،،،


















ما أَجمل أَن تجد قلبا يحــــبك دون أَن يطالبك بأَي شيء سوى .. أَن تكون بخير

لكل منا شمسه التي ينتظرها

يرقبها

يناجيها في غروبها وشروقها

يشعر بدفء اشعتها حين الشروق

وترتجف خبايا قلبه حين الغروب

ينتظر منها اشياء واشياء حين الشروق

ويودعها اشياء واشياء حين الغروب

وياتي ذاك اليوم

الذي يقف بانتظار الغروب الاخير

ليحمله كل ماتبقى من ذكريات

والام

واحزان

و افراح ومسرات

يلفها بصمت ابدي

عسى ان يبلغه احمرار الشفق

قبل ان يغمره سواد ليل لانهاية له

يلتفت

مودعا

ويرحل حيث اللامكان

واللازمان

واللا ......

ترحل


وتظن انك رحلت

وكل ذرات روحك تشدك للمكان


تعبر محيطات من الالم والحزن

وترتقي الى سماء صافية

ولايزال قلبك مشدودا للمكان


تسافر في قطار

تستجدي الضجيج والصراخ فيه


عل الاصوات تسكت ندائهم في اعماقك


ترحل


وتظن انك رحلت


لكنك

لازلت هنا


لم تغادر بعد

وياتي الخريف....


وتتناثر الاوراق على الرصيف..


وتتلون السماء بالاصفرار


وياتي الوداع.....


*
*
*

تلملم بعض احلام مرت من هنااا

لتحتفظ بها

فهي ماتبقى لك من بعض جمال ذاك الزمان

فلاتجد

الابقايا اسماءهم

فتبكي

وتعزف لحن الوداع الاخير

 

تناديهم باعماق اعماقك
فلا تجد اجاية تذكر
تمر في صحراء المكان تبحث
عن بقايا اثارهم في رمالها
وكيف للاثر الخلود وسط رمال متحركة
فتغوص قدماك شيئا فشيئا
تستنجد
وصوتك يعلو
ليوقظ من كان نائما بقربك
يسقيك كاس ماء
ماذا بك
تتحسس قدماك
لم ينتهيا بعد
فتتابع المشوار

تموت الاشياء حولك شيئا فشيئا...


تتنفس الرماد
من ذكريات محترقة
لايزال اصحابها يتراقصون كاشباح حول مخيلتك....


يدورون ويدورون

تدور خيالاتك معهم

تتلاشى صور اتعبتك

لاتلبث ان تحيا

وتقف من وسط الرماد كعملاق مارد يهوي فوقك.....

ينقطع نفسك..

تتصبب عرقا..

تصرخ وتصرخ..

وتنساك حتى الحروف..

ويموت حتى الصوت في حنجرتك..

تبكي بحرقة

لااحد يلامسك دموعك

كي


لايحترق

ولا تحترق

ورقة يبدو لكثرة قراءتها بدت عليها علامات الاعياء
والصراخ من قبضة اليد التي كانت تخنقها
في كل مرة تلتقي بها
*
*
*

امسح دموعك

ودون في دفترك بعضا من معاناتك

كي لاياتي زمنا ما

وتنسى كل هذا الالم

 
تذكر

ان الحب يساوي العذاب

والاحتراق

والالم

والحزن الدفين

ودموعا لاتنتهي

حتى وانت في اجمل ايام قصة حبك

فما بالك ان هجرك

او رحل لظروفه بعيدا عنك من تحب؟