( 1 )
لأنكِ أنت ِ الخلاص
بعينيك ِ وجهى وطوق نجاتى وفلكى
وكل الشواطئ مأنوسة
ليس فبها التجهم والغربة القاتلة
وليس بها وحشة ٌ كالسراب
يموت بها الظامئ المستكن
بأعماقها حين يسطو الخواء
وبقطف أنفاسها الآهلة
وليس بها ما نعانيه فى يومنا
من فتور اللقاء
وظل ابتسامته الشاحبة
وليس بها من يدير لنا وجهه
ثم يعدو مع اللحظة الهاربة
وليس بها من إذا قصدوه لشئ
تلاشي
وردّ الرجاء إلى الحلق كالغصة الناحبة
لأنك ِ أنت ِ الأمانى العجولة والمرجأه
وحبك ِ يا حب العمر
بدد فى القلب كل فلول الظلام
الظلام الذي كاد يجعله مرفأه
أطير إليك ِ
وأبكى على ساعديْكِ كطفل
تطهره الدمعة التائبة
********
( 2 )
لأنك ِ أنت ِ الشروق
بعينيك ِ ينساب صفو الحياه
بغير أفول ٍ مرير
يودع نجمته الغاربه
لأنك ِ أنت ِ الرحابة
والإمتدادبغير مدى
لأنك ِ أنت ِ النقاء
فى براءة أيامنا
لأنك ِ أنت ِ الحياة بكل المعانى
التى أفقدتها لنا الريح بالأمس
لأنك ِ كل المعانى
لأنك ِ كل الأغانى
لأنك ِ أنت ِ الصفاء الذي
يمنح الكون فى ناظريّ الجمال
يلونه بالفتون
ويكسوه فى عُريه
إليك ِ يطير الخفوق
وينشد قلبي أشعاره
بذاكرة الكون تفنى
وتبقي بذاكرة الحب فى ناظريك ِ
هنا أستريح
وأسلم من قيظ أيامنا اللاهبهِ
************************