من طرف محمد منسى الإثنين 22 أبريل 2013 - 14:07
الوصية السابعة والعشرون : في فضل بعض سور القرآن وآياته
وعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال لرجل من أصحابه :
(( هل تزوَّجتَ يا فلان ؟ )) قال : لا والله يا رسول الله ، ولا عندي ما أتزوَّج به ، قال : (( أليس معكَ (( قل هو الله أحد )) ؟ )) قال : بلى ، قال : (( ثلثُ القرآن )) قال : (( ألَيس معك : (( إذا جاء نصر الله والفتح )) ؟ )) قال : بلى : قال : (( ربعُ القرآن )) قال : (( أليس معك : (( قل يا أيها الكافرون )) ؟ )) قال : بلى ، قال : (( ربعُ القرآن )) قال : (( أليس معك : (( إذا زُلزلت الأرض )) ؟ )) قال : بلى ، قال : (( ربعُ القرآن )) تزوَّج تزوَّج )) .
[ رواه الترمذي عن سلمة بن وردان عن أنس ، وقال هذا حديث حسن ]
وإتماماً للفائدة نروي الأحاديث الواردة في فضل سورة الإخلاص وخواتيم سورة البقرة وآية الكرسي :
روي عن معاذ بن أنس الجهني - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( من قرأ (( قل هو الله أحد )) عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة )) فقال عمر بن الخطاب : إذاً نستكثر يا رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الله أكثر وأطيب )) .
[ رواه أحمد ]
وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سريَّةٍ ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختتم بـ (( قل هو الله أحد )) ، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه ، فقال : لأنها صفةُ الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه بأن الله يحبه )) .
[ رواه البخاري ومسلم والنسائي ]
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش ، فتعلَّموهُـنَّ وعلِّـموهنَّ نساءكم وأبناءكم فإنَّـهما صلاةٌ وقرآنٌ ودعاء )) .
[ رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ]
وعن أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه - أنَّ أباه أخبره أنه كان لهم جُرينٌ فيه تمرٌ ، وكان مما يتعاهده فيجدُه ينقص ، فحرسه ذات ليلة ، فإذا بدابةٍ كهيئة شبه الغلام المحتلم ، قال : فسلم فرد عليه السلام فقال : ما أنت ؟ جنيٌّ أن إنسيٌّ ؟ قال : جنِّـيٌّ ، قال : فناوِلْني يدك ، فناوله يده ، فإذا يدهُ يدُ كلب ، وشعرهُ شعرُ كلب ، فقال : هذا خَلقُ الجن ؟ قال : قد علمتْ الجنُّ أنَّه ما فيهم من هو أشُّ مني ، قال : فما جاء بك ؟ قال : بلغنا أنك تُحبُّ الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك ، قال : ما الذي يحرزنا منكم ؟ قال : هذه الآية التي في سورة البقرة : (( الله لا إله إلاّ هو الحيُّ القيّوم )) [ البقرة : 254 ] من قالها حين يمسي أُجير منا حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح أُجير منا حتى يُمسي ، فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال : (( صدق الخبيث )) .
[ رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد واللفظ له ، وابن حبان في صحيحه ]
*****