من أرض الأبطال للبغال الناطقة .. كلمة
أنا يا أمة الأعراب من علمتكم
كيف يقاتل الأبطال
وكيف تكون للأوطان
كرامةٌ لا تطال
أنا من علمتكم كيف تعمر الأوطان
ونزعت عنكم .. خيامكم
وما شدها .. من الحبال
أنا .. الأرض المنتقاة
أنا الحسناء المشتهاة
يغار من حسني الحسن
ويطأطئ رأسه أمام جمالي .. الجمال
تسيجني أسوارٌ من العشق
ينسجها شعبي
ويحميها ربي
ويفتدي تربتي بالدم .. ابنائي
أطفالاً وشيوخاً ونساءً
قبل الرجال
يقبل المجد جبيني كل صباح
ويشرب أنخاب مساآتي
راحٌ يتلوه .. راح
يسجل التاريخ إسمي
بأحرف من ذهب
ويكتب انني .. أروع
ما الله .. وهب
وانني ..
ماعرفت دون انتصاراتي
مستحيلاً .. ولا محال
أنا من ينشد القمر اغانيها
وترقص لها النجوم في لياليها
فيطرب البحر .. والسهل
وتنتشي الجبال
أنا التي ملأ الكون شذاها
أنا التي يهوى الهوى ،، هواها
تغازل صقورها نسورها .. في سماها
ويصون عرينها .. جيشٌ من الأسود
وأشبالٌ ولبواتٌ .. رديفٌ بلا حدود
يسطرون ملاحم النصر
في ساح القتال
هنا الشعب الذي وضع الكرامة .. أساسا
والشرف خطاً .. لا يقبل مساسا
والمجد .. علاً .. لا يداسا
هنا أرضٌ حق لها أن تكون ..
مصانع الأبطال
هنا الشعب الذي ما ارتضى يوماً .. هوانا
ولا قبل في صفوفه .. نذلاً .. ولا جبانا
هنا يجبر القول أي يمسي .. فعلاً
هنا تقرن الأقوال .. بالأفعال
حرامٌ على شعبي أي يرتضي
إلى حرامكم … إنتماء
حرامٌ أن ينجس طهرنا .. هذا الوباء
يا من تجرعتم دماءنا .. أنخابا
واتخذتم من أعدائنا خلةً .. وأحبابا
يا من أدمنت .. رؤوسكم ..
دوس النعال
أنا من حاكى السماء مجدي
يوم لم تكونوا
أنا التي لم تهن يوماً
يوم هنتم ولا زلتم .. تهونوا
أنا التي تعفرت وهجوه الأنذال
على عتباتها … يا أمة الأنذال
هنا على أرضي .. هزم الأولون
وهنا اليوم على أرضي .. ستهزمون
هنا هزم صانعيكم ..وداعميكم ..
والداعسين فوق رؤوسكم ..
محال أن تنالوا مني …
نمير سعد