مالي أراكِ حزينة يا صديقة !
تُخْفين وجهكِ الجميل بيدكِ الرقيقة !
ماذا !! أرى دموعاً تنزل وتسقط على الحقيبة !لماذا تبكين يا حبيبة ؟
هل هناك ما يؤرقكِ ويؤلمكِ ؟ أنا هنا لأجلكِ ..فافتحي لي قلبكِ وصارحيني بكلّ ما يحمله من أسرار
قلتها لها وأنا أمسح دموعها الدافئة ..
التفتت إلي وفي عينيها خجل ، حيرة وحزن عميق ..و قالت لي : أتعبتُ عقلي بالتفكير ، و آلمتُ قلبي بالشوق والحنين .. لا أستطيع أن أخبركِ فهذا سر دفين لم اطلع عليه أي احد
قلت لها : هل تحبين ؟
قالت : وكيف عرفتِ ؟
قلت : هذا شيء طبيعي تمر عليه كل فتاة في مثل سنكِ
قالت : نعم .. وسأقولها لكِ و بكل صدق .. أنا أحب والحب أرّقني.. فقلبي أسير لذلك الشاب الأمير .. والمشكلة انه لا يعيرني أي اهتمام ولا يعلم ما في قلبي من أحلام و آلام.. أحبه أكثر من نفسي ومن كل الأنام .. وبالتفكير فيه لم أستطع أن أنام
قلت : يا إلهي ! إذن أنتِ عاشقة ! و لا يمكنكِ أن تنسيه بسهولة
قالت: أنساه ! وكيف أنساه واسمه صار محفورا بقلبي
قلت : لا يا حبيبتي يمكنكِ أن تنسيه ولكن إذا تدبرتِ وعملتِ بما سأقوله لكِ
قالت : لا اعتقد ذلك أبدا .. ولكن هاتِ ما عندكِ
قلت : أولا.. فكري بعقلكِ جيدا وكوني حكيمة ، ولا تلتفتي لعاطفتكِ فهي سبب تعاستكِ ، فكري معي وضعي عاطفتكِ جانيا .. انسيها تماماً الآن
قالت : نعم .. سأحاول
قلت : أوّلا .. قلتِ انه لا يحبكِ ولا يعلم أصلا بحبكِ له .. وأنتِ تعلمين انه لا يجوز لكِ أن تبوحي له بمشاعركِ .. حتى وان فعلتِ ( خطأً منكِ ) فسيقابلكِ إما بالرفض أو بالخداع قالت : الخداع ! ولكن كيف يخدعني ؟ طيب ماذا لو كان يحبني ؟
قلت : إن كان يحبكِ بصدق فسيأتي إلى باب بيتكِ ، وان لم يفعل فاعلمي انه ثعلب ماكر أو ذئب فاجر ..صدّقيني فكم سمعت من قصص مؤلمة حدثت لفتيات \" ساذجات\" كُنّ ضحية الحب الزائف .. فاتّعضي يا حبيبتي ولا تقعي في نفس الفخ الذي وقعت فيه غيركِ من الفتيات قبلكِ .. كوني ذكية
قالت : حسناً ..لن اسمح لنفسي أن أكون ضحية ساذجة ، ولكن المشكلة كيف أتخلص من حبه ؟
قلت : كما قلتُ لكِ .. استخدمي عقلكِ أولا .. واعلمي انكِ إذا استمرتِ في هذا الحب فانكِ ستعيشين في الأوهام وحدكِ .. فلا تضيعي أوقات عمركِ الغالي بحب وهمي لا ينفعكِ بل ويجلب الحزن لقلبكِ .. هذا القلب الغالي الذي وهبه الله لكِ .. إنه أمانة يجب أن تحسني مراعاتها .. هذا القلب لا يرتاح ولا يطمئن إلا إذا مُلأ بالحب الحقيقي .. الحب الفطري الذي إذا دخل القلب .. جعله يستغني عن كل حب آخر
قالت : أي حب تقصدين ؟ دليني عليه ليرتاح قلبي
قلت : يا غاليتي .. انه حب عندما يملأ القلب .. ترتقي الروح .. وتشفى الجروح .. انه حب الله .. حب الواحد الأحد الذي خلقنا لنعبده .. خلقنا لنكون له .. فكيف نغفل عنه وندير وجوهنا ونبحث عن غيره نحبه ونعشقه !؟ تركنا المحبوب الأعظم الباقي الدائم .. وذهبنا لمحبوب فانٍ لا ينفعنا .. حب الله هو أسمى وأرقى حب في الوجود .. القلب بدونه قاسِ كالحجارة .. ذاق حلاوته العشاق .. ولم يرتاحوا إلا بالوقوف بين يدي محبوبهم في الليالي والأسحار .. لم يناموا الليل من شدة الهوى والشوقِ إلى لقائه .. باتوا رُكّعا سُجّدا يناجونه ويرجون لقائه .. فهذه رابعة العدوية تقول :
عرفت الهوى مذ عرفتُ هواكَ
وأغلقتُ قلبي عما سواكَ
وبت أناجيك يا من يرى
خفايا القلوب ولسنا نراكَ
هذا هو الحب الحقيقي .. هذا هو الحب الذي يجب أن يملأ قلبكِ
قالت والدموع تفيض من عينيها : يا الله ! سامحني يا حبيبي .. كم كنت غافلة ومعرضة عنك .. كيف تجرّأت وجلعت إنسانا كل حياتي ونسيت الذ مَن بيدهِ حياتي ؟ يا إلهي مِنَ الآن سأملأُ قلبي بحبك وحدك .. ولكن هل من أسباب تعينني على نسيان الحبيب السابق ؟
قلت : ما أروعَ دموعكِ المُحبةِ .. الحمد لله انك عرفتِ من أوْلَى بقلبكِ
نعم يمكنكِ أن تنسيه وان لا تفكري فيه .. اذا شَغَل عقلكِ وقلبكِ الله وحده أولا توبي إلى الله توبة نصوحاً وتضرعي إليه وادعيه في كل صلاة أن يملأ قلبكِ بحبه ، وان يُنسيَكِ ذلك الشخص .. أكثري من الدعاء وإياكِ أن تستسلمي .. ستشعرين بلذة عظيمة وبنصرٍ كبير .. لأنكِ تغلبتِ على هواكِ ..وحاولي أن تبتعدي عن كل الأسباب التي تذكركِ بهذا الشخص
قالت : شكرا جزيلا لكِ يا صديقتي الوفية .. أنا حقا اشعر بالسعادة الآن وأريدُ أن أنساه من قلبي فلم يعد يهمني ما دام عندي من هو أهم منه ومن كل شيء في حياتي
إذن هو قرار و إرادة قوية .. لتنعمي بحياة هنية : )
منقول
تُخْفين وجهكِ الجميل بيدكِ الرقيقة !
ماذا !! أرى دموعاً تنزل وتسقط على الحقيبة !لماذا تبكين يا حبيبة ؟
هل هناك ما يؤرقكِ ويؤلمكِ ؟ أنا هنا لأجلكِ ..فافتحي لي قلبكِ وصارحيني بكلّ ما يحمله من أسرار
قلتها لها وأنا أمسح دموعها الدافئة ..
التفتت إلي وفي عينيها خجل ، حيرة وحزن عميق ..و قالت لي : أتعبتُ عقلي بالتفكير ، و آلمتُ قلبي بالشوق والحنين .. لا أستطيع أن أخبركِ فهذا سر دفين لم اطلع عليه أي احد
قلت لها : هل تحبين ؟
قالت : وكيف عرفتِ ؟
قلت : هذا شيء طبيعي تمر عليه كل فتاة في مثل سنكِ
قالت : نعم .. وسأقولها لكِ و بكل صدق .. أنا أحب والحب أرّقني.. فقلبي أسير لذلك الشاب الأمير .. والمشكلة انه لا يعيرني أي اهتمام ولا يعلم ما في قلبي من أحلام و آلام.. أحبه أكثر من نفسي ومن كل الأنام .. وبالتفكير فيه لم أستطع أن أنام
قلت : يا إلهي ! إذن أنتِ عاشقة ! و لا يمكنكِ أن تنسيه بسهولة
قالت: أنساه ! وكيف أنساه واسمه صار محفورا بقلبي
قلت : لا يا حبيبتي يمكنكِ أن تنسيه ولكن إذا تدبرتِ وعملتِ بما سأقوله لكِ
قالت : لا اعتقد ذلك أبدا .. ولكن هاتِ ما عندكِ
قلت : أولا.. فكري بعقلكِ جيدا وكوني حكيمة ، ولا تلتفتي لعاطفتكِ فهي سبب تعاستكِ ، فكري معي وضعي عاطفتكِ جانيا .. انسيها تماماً الآن
قالت : نعم .. سأحاول
قلت : أوّلا .. قلتِ انه لا يحبكِ ولا يعلم أصلا بحبكِ له .. وأنتِ تعلمين انه لا يجوز لكِ أن تبوحي له بمشاعركِ .. حتى وان فعلتِ ( خطأً منكِ ) فسيقابلكِ إما بالرفض أو بالخداع قالت : الخداع ! ولكن كيف يخدعني ؟ طيب ماذا لو كان يحبني ؟
قلت : إن كان يحبكِ بصدق فسيأتي إلى باب بيتكِ ، وان لم يفعل فاعلمي انه ثعلب ماكر أو ذئب فاجر ..صدّقيني فكم سمعت من قصص مؤلمة حدثت لفتيات \" ساذجات\" كُنّ ضحية الحب الزائف .. فاتّعضي يا حبيبتي ولا تقعي في نفس الفخ الذي وقعت فيه غيركِ من الفتيات قبلكِ .. كوني ذكية
قالت : حسناً ..لن اسمح لنفسي أن أكون ضحية ساذجة ، ولكن المشكلة كيف أتخلص من حبه ؟
قلت : كما قلتُ لكِ .. استخدمي عقلكِ أولا .. واعلمي انكِ إذا استمرتِ في هذا الحب فانكِ ستعيشين في الأوهام وحدكِ .. فلا تضيعي أوقات عمركِ الغالي بحب وهمي لا ينفعكِ بل ويجلب الحزن لقلبكِ .. هذا القلب الغالي الذي وهبه الله لكِ .. إنه أمانة يجب أن تحسني مراعاتها .. هذا القلب لا يرتاح ولا يطمئن إلا إذا مُلأ بالحب الحقيقي .. الحب الفطري الذي إذا دخل القلب .. جعله يستغني عن كل حب آخر
قالت : أي حب تقصدين ؟ دليني عليه ليرتاح قلبي
قلت : يا غاليتي .. انه حب عندما يملأ القلب .. ترتقي الروح .. وتشفى الجروح .. انه حب الله .. حب الواحد الأحد الذي خلقنا لنعبده .. خلقنا لنكون له .. فكيف نغفل عنه وندير وجوهنا ونبحث عن غيره نحبه ونعشقه !؟ تركنا المحبوب الأعظم الباقي الدائم .. وذهبنا لمحبوب فانٍ لا ينفعنا .. حب الله هو أسمى وأرقى حب في الوجود .. القلب بدونه قاسِ كالحجارة .. ذاق حلاوته العشاق .. ولم يرتاحوا إلا بالوقوف بين يدي محبوبهم في الليالي والأسحار .. لم يناموا الليل من شدة الهوى والشوقِ إلى لقائه .. باتوا رُكّعا سُجّدا يناجونه ويرجون لقائه .. فهذه رابعة العدوية تقول :
عرفت الهوى مذ عرفتُ هواكَ
وأغلقتُ قلبي عما سواكَ
وبت أناجيك يا من يرى
خفايا القلوب ولسنا نراكَ
هذا هو الحب الحقيقي .. هذا هو الحب الذي يجب أن يملأ قلبكِ
قالت والدموع تفيض من عينيها : يا الله ! سامحني يا حبيبي .. كم كنت غافلة ومعرضة عنك .. كيف تجرّأت وجلعت إنسانا كل حياتي ونسيت الذ مَن بيدهِ حياتي ؟ يا إلهي مِنَ الآن سأملأُ قلبي بحبك وحدك .. ولكن هل من أسباب تعينني على نسيان الحبيب السابق ؟
قلت : ما أروعَ دموعكِ المُحبةِ .. الحمد لله انك عرفتِ من أوْلَى بقلبكِ
نعم يمكنكِ أن تنسيه وان لا تفكري فيه .. اذا شَغَل عقلكِ وقلبكِ الله وحده أولا توبي إلى الله توبة نصوحاً وتضرعي إليه وادعيه في كل صلاة أن يملأ قلبكِ بحبه ، وان يُنسيَكِ ذلك الشخص .. أكثري من الدعاء وإياكِ أن تستسلمي .. ستشعرين بلذة عظيمة وبنصرٍ كبير .. لأنكِ تغلبتِ على هواكِ ..وحاولي أن تبتعدي عن كل الأسباب التي تذكركِ بهذا الشخص
قالت : شكرا جزيلا لكِ يا صديقتي الوفية .. أنا حقا اشعر بالسعادة الآن وأريدُ أن أنساه من قلبي فلم يعد يهمني ما دام عندي من هو أهم منه ومن كل شيء في حياتي
إذن هو قرار و إرادة قوية .. لتنعمي بحياة هنية : )
منقول