باب السين
الساج
لهذه الكلمة مفهومان: الأول: تدل رؤيته في المنام على الأمراض
المرافقة مع الحمى. والثاني: تدل رؤيته في المنام على الملك أو العالم أو الشاعر
أو المنجم.
الساحر
هو في المنام رجل فتان، فإن سحر بتفاحة فإنه يفتن ابنه، وإن سحر بفراشة
فإنه يفتن امرأته.
السارق
هو في المنام إنسان كذاب ذليل. انظر أيضاً الطرار.
الساطور
هو في المنام رجل قوي شُجاع، يفرق بين الأمور سهلها وصعبها ويقطع
الخصومات.
الساعد
مَن رأى في المنام الساعدين فهما صديقان أو قريبان، أو أخوان أو
ولدان بالغان، أو شريكان مساعدان ينتفع بهما، ويُعتَمد عليهما. ومَن رأى شخصاً يدل
الساعدين أو العضدين دلّ ذلك على الشجاعة والعجب.
الساعة الرملية منكام
وهي ساعة من الزجاج وفيها الرمل، وهما فردتان يؤولان بولدين أو أخوين
أو شريكين، ومَن رأى أنه حدث فيه شيء فتأويله فيما ذكرنا من خير أو شر. وقد يدل
المنكام على الزينة والجمال لصاحبه. وسألني مرة رجل فقال: رأيت منكاما من الزجاج
في المنام، فقلت له: خطبت امرأة وأردت التزوج بها، وإن المنكام زوج، فالفردة
العلوية رجل والسفلية امرأة.
الساعة الزمانية
فمن رأى ساعة زمانية من ساعات الليل أو النهار نال دراهم أو دنانير
على قدر زمان تلك الساعة كساعة يوم الجمعة وأوقات الدعاء والذكر.
الساعي
هو الداعي. وربما دلّ في المنام على صاحب الأخبار كالبريد. وربما دلّ
على الساعي إلى الخير.
الساق
هو في المنام عمر الإنسان وعماده في معيشته. فإن رأى أن ساقه من حديد
فإن عمره يطول. فإن رآهما من قوارير فإن أجله يقترب. وإن رأى أنه رفع ساقاً ومد
ساقاً فالتفّت ساقاه بعضهما ببعض فإنه قد قرب أجله، أو قرب له أمر صعب هائل. وإن
رأى ساق امرأة ثم عرفها تزوجها أو تزوج غيرها. وإذا كشفت المرأة عن ساقيها حسن
دينها وصارت إلى خير مما كانت عليه. ومَن رأى على ساقي رجليه شعراً كثيراً فتركبه
ديون، ويموت في السجن. ومَن رأى أنه معوّج الساق فإنه يصير زانياً. والساق مال
الإنسان ومعيشته. فمَن رأى أن ساقه من حديد بقي ماله مع طول عمره، وإن كان ساقه من
خشب فإنه يضعف عن طلب رزقه، والتماس معيشته، وإن رأى ساقه من فخار لم يلبث أن
يموت، أو يذهب ماله. وإن كان له ولد أو دابة أو ملك، ذَهَب بعض ذلك عنه. وإن رأى
ساقه نقصت فذلك نقص في ماله الذي عليه اعتماده، وقد يكون ذلك النقص في عمره. ومَن
سعى على ساق واحدة ذهب نصف ماله. ومَن رأى أن ساقي رجليه قطعتا ذهب جميع ماله،
وربما دلّ على موته، إلا أن يكون في الرؤيا ما يدل على الخير، فإنه ترقية نفسه
بدابة يركبها، أو يدل على ركوب السفينة، أو خير يقوم به، أو صديق يصله. والساق مَن
ساق يسوق، كما أن القدم من قدم يقدم، والكعب من الكاعب،، والعَقب من الأعقاب. ومَن
رأى في المنام ساقاً حسنة سمينة دلّ ذلك على حسن ما يسوقه أو يساق إليه. وتكاثف
الشعر على ساق المرأة ذلّة وحيلة، وربما دلّ ذلك على ظهور الأسرار وعلى الهداية
بعد الضلالة، وربما دلّ الساق على الشدة. وإن رأى ساقين ملفوفتين دلّ ذلك على
الخوف والبلاء. وكشف الساق دليل على ترك الصلاة والذلة بعد العز.
الساقية
تدل في المنام على مجرى الرزق وسببه كالحانوت والصناعة والسفر، وربما
دلّت على القروح لمدها بالماء في مجراه مع سقيها للبساتين. وربما دلّت على السقاء
والسقاية. وربمّا دلّت على محجة طريق السفر. وربما دلّت على الحلق لأنه ساقية
الجسم. وربما دلّت على حياة الخلق إن كانت عامة، أو حياة بانيها إن كانت خاصة.
والساقية حياة طيبة لمن يملكها، شريطة أن لا يفيض الماء من مجراه المحدود في
الأرض، فإن فاض عن مجراه يمينا وشمالا فهو هام وحزن وبكاء. وكذلك لو جرت الساقية
من خلال الدور والبيوت فإنها حياة طيبة إذا كان ماؤها عذباً صافياً. وقيل: مَن ملك
ماء جارياً نال رياسة ومنفعة. ومَن رأى ساقية مملوءة زبلاً وكناسة وقد غسلها وأزال
ما فيها فإنه يحتقن. ومَن رأى الماء يجري من رجليه تعرض لعلة الاستسقاء. ومَن رأى
ساقية تجري بالماء من خارج المدينة إلى داخلها في أخدود بماء صاف والناس يحمدون
اللّه تعالى ويشربون من مائها ويملؤون آنيتهم منها وكانوا في وباء انجلى عنهم،
وأمدّهم اللّه سبحانه بالحياة، وإن كانوا في شدّة أتاهم اللّه تعالى بالرخاء بمطر
دائم. وإن كان ماء الساقية كدرا أو مالحاً أو خارجا من الساقية مضراً بالناس فإنه
سوء يقدم على الناس وينشر فيهم سقماً عاماً كالزكام في الشتاء والحمى في الصيف أو
خبر مكروه عن المسافرين. ومَن رأى الساقية جارية إلى بستانه وكان عازباً تزوج، أو
اشترى جارية يتزوجها، فإن كانت له زوجة أو جارية حملت منه إن شربت أرضه أو بستانه.
وساقية الدم في الدار تدل على فساد المرأة التي بتلك الدار. ومَن رأى أن الساقية
خرجت من مجراها وأضرت بالناس فإنها خبر سيء يأتيه. وقد تكون الساقية المرأة. ومَن
رأى ساقية قطعها، فإنها مقاطعة بينه وبين امرأة. وقيل: من رأى أنه خلف ساقية فإنه
يموت. ومَن رأى أنه يستقي من ساقية فإنه يصيب خيراً، يحيا حياة طيّبة. ومَن رأى
أنه يشرب ماء عذبا من ساقية أو نهر فإنه يصيب عيشاً لذيذا وحياة طويلة، وإن كان
ماء كدرا أو مزا كان عيشه في هم وخوف أو شدة. وقيل: هو مرض بقدر ما شرب منه. وربما
دلّت السواقي على عروق الجسد التي ينمو الجسد بسقيها.
سام أبرص
وهو نوع من الوزغ. يدل في المنام على إنسان سيء، يفسد بين الناس
بالنميمة والهمز، ويوقع بينهم العداوة والبغضاء، ويعلمهم الشرور، وينهاهم عن
الخير. وسام أبرص يدل على فقر أو حزن أو رجل مهان. وإذا دخل سام أبرص على مريض
مات، لأنه منه السام وهو الموت.
السائح
هو في المنام رجل يطلب العلوم وأمور الملوك.
السايس
تدل رؤيته في المنام على رجل رئيس، صاحب مال وتدبر. والسائس لا خير
فيه ولا في اسمه، لأنه ينزي فحلاً على أنثى. وربما دلّ السائس على صاحب الرقيق أو
الديوث والقواد. والسائس والي الأمور لأنه مشتق من السياسة.
السائل
هو في المنام رجل طالب علم، فإن أُعطيَ ما سأل نال ذلك العلم، وخضوعه
وتواضعه ظفر. والسائلون يدلون على حزن وهم وفكر يعرض للنفس، فإن رأى أنهم يأخذون
منه شيئاً من المال فإنهم يدلون على مضرة وشدة كبيرة وموت صاحب الرؤيا، أو موت مَن
يعنيه أمره، فإن رآهم داخلين إلى منزله أو قريته فإنه تشتيت يكون في بيته، فإن
أخذوا مما فيه شيئاً فهو دليل على مضرة كبيرة، والسائل متعلم والمسؤول عالم. ومَن
رأى أنه يسأل ولا يُعطَى فإنه يذل.
السب
هو في المنام القتل، والسب لأهل الذمة ولمن سواهم من الكفار دال على
الإملاء بين الناس، وإذا سكت الإنسان مَن تجب عليه طاعته وبره دلّ ذلك على عقوق
الوالدين، والإعراض عن اللّه تعالى أو عن طاعة مَن سبّه في المنام.
السباحة
مَن رأى في المنام أن يسبح في البحر، وكان عالماً بذلك، بلغ في العلم
حاجته. وقيل: السباحة حبس فمَن رأى أنه يسبح في البر فإنه يحبس ويناله ضيق في
حبسه، ويمكث فيه بقدر صعوبة السباحة أو سهولتها، وبقدر قربه من البر. فإن رأى أنه
يسبح في واد مستو، حتى يبلغ موضعاً يريده، فإنه يدخل في عمل سلطان جبار ظلوم،
وتُطلَب منه حاجة له فيقضيها، ويؤمّنه اللّه تعالى على قدر جريه في الوادي، فإن
خافه فإنه يخاف سلطانا. فإن دخل لجة البحر وأحسن السباحة فيها فإنه يدخل في أمر
كبير أو ولاية عظيمة. ويتمكن من الملك ويصيب عزاً وقوة، وإن سبح على ظهره فإنه
يتوب، ويرجع عن معصيته. وإن سبح في البحر وكان ماؤه راكدا فإنه يدخل في عمل ملك
ويضطرب عليه العمل، ويغضب عليه الملك، فإن عبر البحر فإنه ينجو، فإن سبح وهو يخاف
فإنه ينال خوفاً وحبساً أو مرضا، في يطول عليه ذلك بقدر بُعدِه من البر، وإن ظن
أنه لا ينجر فإنه يموت في ذلك الهم، وإن كان جريئاً في سباحته فإنه يسلم من ذلك
العمل، فإن رأى سلطاناً يريد أن يسبح في بحر، والبحر مضطرب بموجه، فإنه يقابل
ملكاً من الملوك، فإن قطع البحر بالسباحة قتل ذلك الملك، وكل بحر جف فإنه ذهاب
دولة ما، فإن رأى أن الماء قد عاد فإنه رجوع الدولة. وإن رأى أنه يسبح في نهر أو
بحيرة وأنه يختنق مثل السمك الملقى على الأرض، فإن ذلك الإنسان يعرض له من الشدة
في الماء مثل ما يعرض للسمك في البر. ومَن رأى أنه يسبح خاصم خصماً له، وغلب خصمه،
وأنتصر عليه. ومن رأى أنه دخل في بحر بالسباحة حتى لا يرى فإن ذلك هلاكه لانقطاعه.
وإن رأى أن الماء غمره حتى مات فيه فإنه يموت شهيداً. والمشي فوق الماء في بحر أو
نهر يدل على حسن دينه وصحة يقينه. وقيل: بل يتيقن أمراً هو منه في شك. وقيل: بل
يسافر سفراً في خطر. ومَن رأى الماء يجري على سطحه أصاب بليه من السلطان.
السبّاك
تدل رؤيته في المنام على المبذر للعمال، والذي لا يحفظ سرا، ولا يقيم
على عهد. وربما دلّت رؤيته على النقاد الذي يستخرج الجيد من الرديء، أو الحاكم
الذي يفرّق بين الحق والباطل. والسبّاك يدل على الرجل المنهمك في صناعته. ويدل على
المفسر للمنامات لأنه يميّز الرؤيا الصحيحة من الأضغاث. ويدل على القصار. والسباك
رجل يقال عنه كلام سؤ. وقيل: السباك رجل يتولى ولاية.
السبحة
هي في المنام امرأة صالحة، أو معيشة حلال، أو عساكر نافعة لمن ملكها
أو سبّح بها.
سبوسج
هو في المنام دليل العز والأفراح والمسرات والأرزاق، والزواج لمن كان
عازبا.
السبي
إذا رأى الإنسان سبي المشركين في الحرب دلّ ذلك
على كشف الأسرار، والإطلاع على الأخبار. وربما دلّ السبي على البلاء والأمراض
والسخط. فإن سبى المسلمون الكفار دلّ ذلك على الفوائد والأرزاق لهم. وإن سبى
الكفار المسلمين دلّ على ضعفهم وفساد أحوالهم.
صقحة 148+149+150
الساج
لهذه الكلمة مفهومان: الأول: تدل رؤيته في المنام على الأمراض
المرافقة مع الحمى. والثاني: تدل رؤيته في المنام على الملك أو العالم أو الشاعر
أو المنجم.
الساحر
هو في المنام رجل فتان، فإن سحر بتفاحة فإنه يفتن ابنه، وإن سحر بفراشة
فإنه يفتن امرأته.
السارق
هو في المنام إنسان كذاب ذليل. انظر أيضاً الطرار.
الساطور
هو في المنام رجل قوي شُجاع، يفرق بين الأمور سهلها وصعبها ويقطع
الخصومات.
الساعد
مَن رأى في المنام الساعدين فهما صديقان أو قريبان، أو أخوان أو
ولدان بالغان، أو شريكان مساعدان ينتفع بهما، ويُعتَمد عليهما. ومَن رأى شخصاً يدل
الساعدين أو العضدين دلّ ذلك على الشجاعة والعجب.
الساعة الرملية منكام
وهي ساعة من الزجاج وفيها الرمل، وهما فردتان يؤولان بولدين أو أخوين
أو شريكين، ومَن رأى أنه حدث فيه شيء فتأويله فيما ذكرنا من خير أو شر. وقد يدل
المنكام على الزينة والجمال لصاحبه. وسألني مرة رجل فقال: رأيت منكاما من الزجاج
في المنام، فقلت له: خطبت امرأة وأردت التزوج بها، وإن المنكام زوج، فالفردة
العلوية رجل والسفلية امرأة.
الساعة الزمانية
فمن رأى ساعة زمانية من ساعات الليل أو النهار نال دراهم أو دنانير
على قدر زمان تلك الساعة كساعة يوم الجمعة وأوقات الدعاء والذكر.
الساعي
هو الداعي. وربما دلّ في المنام على صاحب الأخبار كالبريد. وربما دلّ
على الساعي إلى الخير.
الساق
هو في المنام عمر الإنسان وعماده في معيشته. فإن رأى أن ساقه من حديد
فإن عمره يطول. فإن رآهما من قوارير فإن أجله يقترب. وإن رأى أنه رفع ساقاً ومد
ساقاً فالتفّت ساقاه بعضهما ببعض فإنه قد قرب أجله، أو قرب له أمر صعب هائل. وإن
رأى ساق امرأة ثم عرفها تزوجها أو تزوج غيرها. وإذا كشفت المرأة عن ساقيها حسن
دينها وصارت إلى خير مما كانت عليه. ومَن رأى على ساقي رجليه شعراً كثيراً فتركبه
ديون، ويموت في السجن. ومَن رأى أنه معوّج الساق فإنه يصير زانياً. والساق مال
الإنسان ومعيشته. فمَن رأى أن ساقه من حديد بقي ماله مع طول عمره، وإن كان ساقه من
خشب فإنه يضعف عن طلب رزقه، والتماس معيشته، وإن رأى ساقه من فخار لم يلبث أن
يموت، أو يذهب ماله. وإن كان له ولد أو دابة أو ملك، ذَهَب بعض ذلك عنه. وإن رأى
ساقه نقصت فذلك نقص في ماله الذي عليه اعتماده، وقد يكون ذلك النقص في عمره. ومَن
سعى على ساق واحدة ذهب نصف ماله. ومَن رأى أن ساقي رجليه قطعتا ذهب جميع ماله،
وربما دلّ على موته، إلا أن يكون في الرؤيا ما يدل على الخير، فإنه ترقية نفسه
بدابة يركبها، أو يدل على ركوب السفينة، أو خير يقوم به، أو صديق يصله. والساق مَن
ساق يسوق، كما أن القدم من قدم يقدم، والكعب من الكاعب،، والعَقب من الأعقاب. ومَن
رأى في المنام ساقاً حسنة سمينة دلّ ذلك على حسن ما يسوقه أو يساق إليه. وتكاثف
الشعر على ساق المرأة ذلّة وحيلة، وربما دلّ ذلك على ظهور الأسرار وعلى الهداية
بعد الضلالة، وربما دلّ الساق على الشدة. وإن رأى ساقين ملفوفتين دلّ ذلك على
الخوف والبلاء. وكشف الساق دليل على ترك الصلاة والذلة بعد العز.
الساقية
تدل في المنام على مجرى الرزق وسببه كالحانوت والصناعة والسفر، وربما
دلّت على القروح لمدها بالماء في مجراه مع سقيها للبساتين. وربما دلّت على السقاء
والسقاية. وربمّا دلّت على محجة طريق السفر. وربما دلّت على الحلق لأنه ساقية
الجسم. وربما دلّت على حياة الخلق إن كانت عامة، أو حياة بانيها إن كانت خاصة.
والساقية حياة طيبة لمن يملكها، شريطة أن لا يفيض الماء من مجراه المحدود في
الأرض، فإن فاض عن مجراه يمينا وشمالا فهو هام وحزن وبكاء. وكذلك لو جرت الساقية
من خلال الدور والبيوت فإنها حياة طيبة إذا كان ماؤها عذباً صافياً. وقيل: مَن ملك
ماء جارياً نال رياسة ومنفعة. ومَن رأى ساقية مملوءة زبلاً وكناسة وقد غسلها وأزال
ما فيها فإنه يحتقن. ومَن رأى الماء يجري من رجليه تعرض لعلة الاستسقاء. ومَن رأى
ساقية تجري بالماء من خارج المدينة إلى داخلها في أخدود بماء صاف والناس يحمدون
اللّه تعالى ويشربون من مائها ويملؤون آنيتهم منها وكانوا في وباء انجلى عنهم،
وأمدّهم اللّه سبحانه بالحياة، وإن كانوا في شدّة أتاهم اللّه تعالى بالرخاء بمطر
دائم. وإن كان ماء الساقية كدرا أو مالحاً أو خارجا من الساقية مضراً بالناس فإنه
سوء يقدم على الناس وينشر فيهم سقماً عاماً كالزكام في الشتاء والحمى في الصيف أو
خبر مكروه عن المسافرين. ومَن رأى الساقية جارية إلى بستانه وكان عازباً تزوج، أو
اشترى جارية يتزوجها، فإن كانت له زوجة أو جارية حملت منه إن شربت أرضه أو بستانه.
وساقية الدم في الدار تدل على فساد المرأة التي بتلك الدار. ومَن رأى أن الساقية
خرجت من مجراها وأضرت بالناس فإنها خبر سيء يأتيه. وقد تكون الساقية المرأة. ومَن
رأى ساقية قطعها، فإنها مقاطعة بينه وبين امرأة. وقيل: من رأى أنه خلف ساقية فإنه
يموت. ومَن رأى أنه يستقي من ساقية فإنه يصيب خيراً، يحيا حياة طيّبة. ومَن رأى
أنه يشرب ماء عذبا من ساقية أو نهر فإنه يصيب عيشاً لذيذا وحياة طويلة، وإن كان
ماء كدرا أو مزا كان عيشه في هم وخوف أو شدة. وقيل: هو مرض بقدر ما شرب منه. وربما
دلّت السواقي على عروق الجسد التي ينمو الجسد بسقيها.
سام أبرص
وهو نوع من الوزغ. يدل في المنام على إنسان سيء، يفسد بين الناس
بالنميمة والهمز، ويوقع بينهم العداوة والبغضاء، ويعلمهم الشرور، وينهاهم عن
الخير. وسام أبرص يدل على فقر أو حزن أو رجل مهان. وإذا دخل سام أبرص على مريض
مات، لأنه منه السام وهو الموت.
السائح
هو في المنام رجل يطلب العلوم وأمور الملوك.
السايس
تدل رؤيته في المنام على رجل رئيس، صاحب مال وتدبر. والسائس لا خير
فيه ولا في اسمه، لأنه ينزي فحلاً على أنثى. وربما دلّ السائس على صاحب الرقيق أو
الديوث والقواد. والسائس والي الأمور لأنه مشتق من السياسة.
السائل
هو في المنام رجل طالب علم، فإن أُعطيَ ما سأل نال ذلك العلم، وخضوعه
وتواضعه ظفر. والسائلون يدلون على حزن وهم وفكر يعرض للنفس، فإن رأى أنهم يأخذون
منه شيئاً من المال فإنهم يدلون على مضرة وشدة كبيرة وموت صاحب الرؤيا، أو موت مَن
يعنيه أمره، فإن رآهم داخلين إلى منزله أو قريته فإنه تشتيت يكون في بيته، فإن
أخذوا مما فيه شيئاً فهو دليل على مضرة كبيرة، والسائل متعلم والمسؤول عالم. ومَن
رأى أنه يسأل ولا يُعطَى فإنه يذل.
السب
هو في المنام القتل، والسب لأهل الذمة ولمن سواهم من الكفار دال على
الإملاء بين الناس، وإذا سكت الإنسان مَن تجب عليه طاعته وبره دلّ ذلك على عقوق
الوالدين، والإعراض عن اللّه تعالى أو عن طاعة مَن سبّه في المنام.
السباحة
مَن رأى في المنام أن يسبح في البحر، وكان عالماً بذلك، بلغ في العلم
حاجته. وقيل: السباحة حبس فمَن رأى أنه يسبح في البر فإنه يحبس ويناله ضيق في
حبسه، ويمكث فيه بقدر صعوبة السباحة أو سهولتها، وبقدر قربه من البر. فإن رأى أنه
يسبح في واد مستو، حتى يبلغ موضعاً يريده، فإنه يدخل في عمل سلطان جبار ظلوم،
وتُطلَب منه حاجة له فيقضيها، ويؤمّنه اللّه تعالى على قدر جريه في الوادي، فإن
خافه فإنه يخاف سلطانا. فإن دخل لجة البحر وأحسن السباحة فيها فإنه يدخل في أمر
كبير أو ولاية عظيمة. ويتمكن من الملك ويصيب عزاً وقوة، وإن سبح على ظهره فإنه
يتوب، ويرجع عن معصيته. وإن سبح في البحر وكان ماؤه راكدا فإنه يدخل في عمل ملك
ويضطرب عليه العمل، ويغضب عليه الملك، فإن عبر البحر فإنه ينجو، فإن سبح وهو يخاف
فإنه ينال خوفاً وحبساً أو مرضا، في يطول عليه ذلك بقدر بُعدِه من البر، وإن ظن
أنه لا ينجر فإنه يموت في ذلك الهم، وإن كان جريئاً في سباحته فإنه يسلم من ذلك
العمل، فإن رأى سلطاناً يريد أن يسبح في بحر، والبحر مضطرب بموجه، فإنه يقابل
ملكاً من الملوك، فإن قطع البحر بالسباحة قتل ذلك الملك، وكل بحر جف فإنه ذهاب
دولة ما، فإن رأى أن الماء قد عاد فإنه رجوع الدولة. وإن رأى أنه يسبح في نهر أو
بحيرة وأنه يختنق مثل السمك الملقى على الأرض، فإن ذلك الإنسان يعرض له من الشدة
في الماء مثل ما يعرض للسمك في البر. ومَن رأى أنه يسبح خاصم خصماً له، وغلب خصمه،
وأنتصر عليه. ومن رأى أنه دخل في بحر بالسباحة حتى لا يرى فإن ذلك هلاكه لانقطاعه.
وإن رأى أن الماء غمره حتى مات فيه فإنه يموت شهيداً. والمشي فوق الماء في بحر أو
نهر يدل على حسن دينه وصحة يقينه. وقيل: بل يتيقن أمراً هو منه في شك. وقيل: بل
يسافر سفراً في خطر. ومَن رأى الماء يجري على سطحه أصاب بليه من السلطان.
السبّاك
تدل رؤيته في المنام على المبذر للعمال، والذي لا يحفظ سرا، ولا يقيم
على عهد. وربما دلّت رؤيته على النقاد الذي يستخرج الجيد من الرديء، أو الحاكم
الذي يفرّق بين الحق والباطل. والسبّاك يدل على الرجل المنهمك في صناعته. ويدل على
المفسر للمنامات لأنه يميّز الرؤيا الصحيحة من الأضغاث. ويدل على القصار. والسباك
رجل يقال عنه كلام سؤ. وقيل: السباك رجل يتولى ولاية.
السبحة
هي في المنام امرأة صالحة، أو معيشة حلال، أو عساكر نافعة لمن ملكها
أو سبّح بها.
سبوسج
هو في المنام دليل العز والأفراح والمسرات والأرزاق، والزواج لمن كان
عازبا.
السبي
إذا رأى الإنسان سبي المشركين في الحرب دلّ ذلك
على كشف الأسرار، والإطلاع على الأخبار. وربما دلّ السبي على البلاء والأمراض
والسخط. فإن سبى المسلمون الكفار دلّ ذلك على الفوائد والأرزاق لهم. وإن سبى
الكفار المسلمين دلّ على ضعفهم وفساد أحوالهم.
صقحة 148+149+150