شذى العرائش .. من الشام لأهل الشام
أنا الشام يا أحبتي
كما عهدي .. وفيةٌ للعهد ..
توأمكم من المهد إلى اللحد
أدق اليوم أجراسي في وجدانكم ..
فاسمعوني
أسمع همس عشقكم
ويدفئ قلبي .. نبض قلوبكم
أيها السابحون .. في شراييني
أنا التي تغلفها المحبة
وعشق الأحبة للأحبة
أنا التي يغفو المجد على صدري
وتبحر الكرامة .. في ماء عيوني
أنا من علمت الكون كيف تقرأ الكلمات
وكيف تعزف الألحان
وكيف تجمع الأرقام
و أهديت العالم أشكال فنوني
أنا من اعطيت أول الدروس
كيف يمسي الحرف كلمة
فجملةً .. فمقالةً .. فأقصوصةً
فقصةً… فروايةً .. فشعراً
بعضه لا يعرف الميزان
وبعضه يبحر .. في عالمٍ موزون
لا عجب يا أحبتي أنهم
يلوثون بأنفاسهم .. هوائي
ويحيلونها رماديةً .. سمائي
ويصبغونه بلون دمائي .. مائي
و تبدع شياطينهم .. في هجائي
ليسوا هم .. سوى رجسٌ من الشيطان
وما أنا إلا .. حبيبة الرحمن
وتاج التيجان
وصدى أجراس الكنائس والآذان
آمنوا بي يا أحبتي .. واتبعوني
تضج فضاءات الكون .. بكفرهم
و تستحي الداعرات .. من عهرهم
يتغنون ببطشهم ..
يجاهرون بغيهم ..
ويقدمون على أرضي جديد أشكال الجنون
يقولون أن بعض شعبي .. كافرٌ دجال
وأن آخرين فضلوني عن إله المال
وأن إهتدائي لكفرهم ..ضربٌ من المحال
يصدرون بحقي احكامهم الشرعية
يقولون أنها منزلة … إلهية
يسعون لاعتقالي .. وتعذيبي
.. ويقسمون أنهم
قبل ذبحي .. سيرجموني
فليقاتلوني كيفما أرادوا
ولينازلوني أنى أرادوا
هم تحالفوا مع الشيطان ضدي
وكل زنديقٍ كافر .. وغد
لا تعبؤوا بالواهمين الحالمين
واعلموا يا قلوبي .. أنهم
قد يحرقون .. النار
لكنهم لن يحرقوني
بقلم نمير سعد