فلترحلى ان كنتى تظنين انى اخون
فلترحلى ان كنتى تظنين انى اخون
فلترحلى : ولتأخذى قلبى معك …
ولتكتبى بدمائك البيضاء .. مات الحب ماذا يمنعك …
تعلمين انى لا اخون … ولا يهون على يوما ان اخدعك ….
لو كان عندى ما لديك من الظنون .. لاقمت زيف محبة بالزيف كنت امتعك …
لو كان عندى ما لديك من النوايا الضائعة لو جدت عندى كل كذب اعجبك ….
فلترحلى …لتكتب الايام عنى اننى قد عشت يوما فى ثنايا اضلعك ….
وليكتب التاريخ انى كنت اشرب من مناهل ادمعك ….
سألتنى فاجبتها
وقالت : هل ترى الليلة روعة القمر فى الاعالى ؟
قلت : منذ متى كان للارض قمران
قالت : لماذا يحمر الأفق خجلا عند المغيب ؟
قلت : لانه يسترق النظر الى عينيك من وراء ظهر الشمس ….
قالت : لماذا تغدو الغابة اكثر عتمة كلما كبرت ؟
قلت : لان اشجارها تتعلم من قلبك كيف تتشابك المشاعر وتلتف عندما تفيض وتكبر …
قالت : لماذا يغطى الندى الازهار الغضة عند الفجر ؟!!!
قلت : لانها مثلك عاشقات تبكى فرحا للقاء نور الصباح !!!
قالت : ألست تبالغ بادخالى فى كل اجاباتك ؟
قلت : كيف لى ان اغير قاموس مفرداتى وانا صانع الكلمات وانت امرأة استثنائية … وقد اختصرت كل مفرداتى فى كلمة واحدة هى (انت) ….
ما زلت حيا اتنفس
تستطيعى أن ترمي بي
من طائرة حبك وهي تحلق فوق الجبال الوعره …
أعرف انني لن أخرج من رمالي
حيث دفنت مئات السنين لاتوسل …..
وأعرف أن أجنحة الطيور كلها
لم تنبت الا في ألفضاء :انها شهية البقاء
حين رميتى بي لم أتحطم
بل تعلمت ألطيران ..
وحين ربطتى الاثقال الى جسدي ,
وقررتى وئدي في البحر هذه المره ,
تعلمت السباحه , ورقصة أسماك القاع …
وحين أطلقت ألنار على رئتي ,
اكتشفت ألتنفس …
ويوم شددتى وثاقي,
تعلمت المشي وحيدا في الانهيارات
وحين غدرتى بي في عقر حبي , صبرت !..
ولحظة أطفأتى الانوار ,
أبصرت .. وكتبت ..
أنا من فصيله جديده من الرجال ,
هل فهمتى من اكون …
انا :
اول من وضع دستورا للحب …
ووضع له القانون ….
حمدى السعيد سالم[i]