ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


3 مشترك

    عيون وآذان ( متجدد)


    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (إسرائيل سبب اللاسامية)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 9:37

    الجمعة، ١٣ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    أكثر من بليون إنسان حول العالم «يحملون وجهات نظر لا سامية».


    من يقول هذا؟ تقوله رابطة مكافحة التشهير باليهود التي أُسست أصلاً للدفاع عن اليهود وانتهت بالدفاع عن إسرائيل، أي عن دولة مستوطنين صهيونيين أصلهم من الخزر يمارسون القتل والاحتلال والتشريد ولا حق لهم إطلاقاً بالوجود في أرض فلسطين.


    يتبع ما سبق أن إسرائيل والمدافعين عنها هم أول سبب وأهم سبب للاسامية، فجرائم إسرائيل يراها العالم ويُحمّل يهود العالم كلهم وزرها، مع أن فيهم بعض أفضل طلاب السلام في العالم، وأختار أمثالاً «إسرائيلية» عليهم مثل أميرة هاس وجدعون ليفي ونوريت بيليد وميكو بيليد وغيرهم.


    رابطة مكافحة التشهير باليهود أجرت استفتاء حول العالم شمل 53100 شخص وجهت إليهم الأسئلة التالية:


    1- اليهود أكثر ولاء لإسرائيل من البلدان حيث يعيشون.


    2- اليهود لهم نفوذ عالٍ في عالم البزنس.


    3- اليهود لهم نفوذ عالٍ في الأسواق المالية العالمية.


    4- اليهود يتحدثون كثيراً عمّا حلّ بهم من الهولوكوست.


    5- اليهود لا يهتمون بما يصيب الناس غير اليهود.


    6- اليهود عندهم سيطرة كبيرة على الشؤون الدولية.


    7- اليهود عندهم سيطرة كبيرة على الحكومة الأميركية.


    8- اليهود يعتقدون أنهم أفضل من الناس الآخرين.


    9- اليهود يمارسون سيطرة كبيرة على الميديا العالمية.


    10- اليهود مسؤولون عن معظم الحروب في العالم.


    11- الناس الآخرون يكرهون اليهود بسبب تصرفاتهم.


     


    الاستفتاء السابق يعني أنني والقارئ العربي لهذه السطور متهمان باللاسامية، إلا أنني أتكلم عن نفسي فقط وأقول إنني أردّ بالإيجاب على الأرقام واحد و7 و8، ونتائج الاستفتاء تظهر أن حوالى نصف العالم الذي يعرف اليهود يعتقد أنهم يقدمون مصلحة إسرائيل على مصلحة البلاد التي يقيمون فيها ما يعني أنهم متهمون بالخيانة. وعندنا في رابطة التشهير باليهود وايباك والميديا الليكودية الأميركية أمثال واضحة على تقديم الولاء الإسرائيلي.


    وأقبل أن اليهود يديرون السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، لا العالم كلّه، بعد أن اشترى لوبي إسرائيل عدداً كافياً من المشترعين الأميركيين، ثمّ استشهد برأي الحاخام الراحل عوفايدا يوسف المعلن والمنشور أن سكان العالم كلّه يجب أن يكونوا خدماً لليهود لإثبات أنهم يعتبرون أنفسهم أفضل من غيرهم.


    في المقابل، اليهود لهم نفوذٌ كبيرٌ في مجالات البزنس والأسواق المالية والميديا، إلا أنني أعزو هذا إلى مهاراتهم ولا «أعترض» ولا أرى هذا لاسامية، وإنما أراه تقصيراً من الآخرين.


    وثمة سؤال مهم في الاستفتاء عن مسؤولية اليهود عن معظم الحروب في العالم، فجوابي هو لا قاطعة. المسؤول عن أكثر الحروب هو الغرب المسيحي لا اليهود، وأسوأ الحروب كان الحروب الدينيّة، ولاساميّة الغرب المسيحي انتهت بالمحرقة النازية وقتل ستة ملايين يهودي.


    الألمان دفعوا تعويضات أو «خوّة» لليهود الناجين من المحرقة، إلا أننا دفعنا ثمناً أغلى كثيراً عندما ساعد الغرب المسيحي اليهود على احتلال فلسطين تكفيراً عن ذنوبه وليس لأي ذنب نحن اقترفناه.


    بالتأكيد هناك لا سامية وأصرّ على أن إسرائيل مسؤولة عنها قبل أي طرف آخر، ومعها أنصارها.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (المقبول أخلاقياً والمرفوض)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 9:42

    السبت، ١٤ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    ما هو المقبول أخلاقياً وما هو غير المقبول أخلاقياً؟ لم أطرح أنا السؤال وإنما طرحه مركز أبحاث بيو، وهو مركز استطلاع له صدقية عالية، ولاحظت وأنا أتابع النتائج أن الدول العربية والمسلمة بين الأكثر محافظة في العالم فرأيت أن أقدم النتائج إلى القارئ.


    كل سؤال له ثلاثة أجوبة: مقبول أخلاقياً أو غير مقبول أخلاقياً أو أنه ليس قضية أخلاقية، وسأكتفي اليوم بالجوابَيْن الأولين، على أسئلة استطلاع شمل 40 بلداً.


    سئل المشاركون عن علاقات جنسية محرمة يمارسها ناس متزوجون، ووجدت أن بين الدول العشر الأولى تسعاً عربية أو مسلمة هي على التوالي: الأراضي الفلسطينية ثم تركيا والأردن ومصر وإندونيسيا ولبنان وباكستان وماليزيا وتونس والفيليبين.


    الدول العشر الأولى قررت بغالبية فوق 90 في المئة أن الجنس خارج مؤسسة الزواج غير أخلاقي. أما فرنسا فكانت آخر دولة تجد هذا النوع من العلاقة غير أخلاقي وبنسبة 47 في المئة، وهي النسبة الوحيدة دون الخمسين في المئة.


    سئل المشاركون عن ممارسة الجنس قبل الزواج، وكانت أول عشر دول هذه المرة عربية أو مسلمة أو ذات غالبية مسلمة بدءاً بإندونيسيا ثم الأردن وباكستان والأراضي الفلسطينية وتركيا ومصر وتونس وماليزيا وغانا ولبنان. وتراوحت نسبة الرفض بين 97 في المئة و81 في المئة.


    في المقابل الدول العشر الأخيرة بدأت بكندا وبعدها أستراليا وتشيلي وبريطانيا واليونان وإيطاليا وتشيكيا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا، وكانت نسب الرفض هذه المرة بين 15 في المئة وستة في المئة، ونسب القبول بين 34 في المئة و47 في المئة.


    السؤال عن الإجهاض قوبل برفض دول مسلمة ومسيحية هي على التوالي الفيليبين وغانا وإندونيسيا وأوغندا والسلفادور وباكستان وبوليفيا وكينيا ونيجيريا وماليزيا. أما الدول العشر الأخيرة في قبول الإجهاض فبدأت بالصين ثم إسرائيل واليابان وإسبانيا وأستراليا وكندا وبريطانيا وألمانيا وتشيكيا وفرنسا.


    الطلاق أيضاً عارضته دول يُعرف عن شعوبها التدين وكانت الدول العشر الأولى غانا ثم أوغندا وباكستان والفيليبين ونيجيريا وكينيا وإندونيسيا والهند وبوليفيا والسلفادور. ووجدت مفاجأة في الدول التي تعتبر الإجهاض مقبولاً أخلاقياً فالعشر الأواخر بدأت بتشيكيا ثم لبنان وبريطانيا وأستراليا وكندا وألمانيا ومصر والأردن وفرنسا وإسبانيا.


    حبوب منع الحمل لم تشذ عن القاعدة فالدول العشر الأولى في معارضتها كلها مسلمة وبينها دولة عربية واحدة هي تونس، والدول العشر الأخيرة التي أيدتها غربية باستثناء اليابان.


    كان هناك أسئلة أخرى عن مثليي الجنس (الشاذين) والقمار وشرب الخمر، ومرة أخرى عشر دول مسلمة وعربية في مقدمة المعارضين، وعشر دول غربية في المؤخرة (دائماً فرنسا آخر دولة أو قرب الأخير).


    أعتقد أن النتائج لا تترك مجالاً للشك في أن الدين هو الوازع الأول في ما يُعتَبر أخلاقياً أو غير أخلاقي، وأثره واضح في المجتمعات المحافظة. أما في الغرب، فقد تراجع نفوذ الدين كثيراً لذلك كانت غالبية الردود تقبل ما يُعتَبَر في بلادنا «فضيحة».


    أرجو أن نتقدم في كل مجال لنلحق بالغرب ونسبقه، ثم أرجو أن نترك له التقدم في ما نعتبره ممنوعات أو محرمات، ويعتبره حريات.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (العراقيون وأسوأ خيار)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 9:45

    الأحد، ١٥ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    هل هي منافسة في سوء الحظ بين هذا الشعب العربي وذاك؟ إن كان هذا هو الأمر فالعراقيون هم «الفائزون» وخيارهم بين حكومة طائفية وتبعية لإيران، أو إرهاب مجرم فالت من كل عقال.


    سورية تعدو عدواً نحو رقم المئتي ألف من ضحايا ثورة وحرب أهلية مدمِّرة. ليبيا تركها القذافي وفيها مليون مسلح على صورته ومثاله في الإرهاب والحمق، وإلى درجة تصدير الموت إلى مالي غرباً وإلى مصر وسيناء شرقاً. مصر ابتُليَت بالإخوان المسلمين، فهم في الحكم لا يجيدونه وفي المعارضة لا يعرفون سوى الإرهاب. اليمن عالق بين سندان الحوثيين ومطرقة القاعدة في جزيرة العرب. السودان قُسِّم نصفين نتيجة لتطرف الحكم فيه ومن دون أن ينعم بالسلام.


    كله خراب، غير أن أسوأ حظ اليوم هو من نصيب العراقيين وخيارهم بين حكومة سيئة وإرهاب أسوأ جداً.


    اياد علاوي ومقتدى الصدر يمثلان شيعة العراق كما لا يمثلهم نوري المالكي. الإرهابيون في المقابل لا يمثلون شيئاً سوى الموت فهم بضاعة فاسدة مستوردة. وكان يُفتَرَض أن حكومة لها جيش قوامه 300 ألف رجل واحتياطي يبلغ حوالى نصف مليون أن تهزم إرهابيين لا يتجاوزون بضعة آلاف، إلا أن جنودها لم يحاربوا، وإنما فرَّ منهم مَنْ استطاع ليتركوا المواطنين الأبرياء لقمة سائغة للمجرمين.


    انْسوا البوابة الشرقية وصدّام حسين والغزو الأميركي. العراق مهد الحضارة العالمية كلها هي بدأت في العراق قبل مصر، وسبقت بقرون الإغريق والرومان.


    بلاد الرافدين ماء وخصب ثم نفط. العراقي عنده من الإمكانات ما يجعله أسعد أهل الأرض، إلا أنه أتعس الناس وأقلهم حظاً.


    نسمع أن الحظ يتغير، وهو تغير فعلاً في العراق، ولكن نحو الأسوأ. كنت أعتقد أن صدام حسين أسوأ حاكم عربي، ثم جاء الاحتلال الأميركي ليزيد الوضع انهياراً وهو يقتل مليون عراقي لأسباب زوِّرَت عمداً، فلم تكن لصدام حسين علاقة بإرهاب 11/9/2001، أو بالقاعدة. وأصبح هناك حكم ديمقراطي وانتخابات، أو هكذا اعتقدنا إلا أن الديمقراطية على الطريقة العراقية أفرزت حكماً طائفياً قَبِلَ أن يجعل من العراق مستعمرة إيرانية.


    الآن نسمع أن الأميركيين سيتدخلون، ولا أراهم سيفعلون، إلا إذا كان المقصود غارات طائرات بلا طيّار وأسلحة لقوات الحكومة. هم دمروا العراق عمداً وليس من مصلحتهم إصلاح ما خربوا. باراك أوباما يريد من العراقيين بدء إصلاحات ليساعدهم، يعني لو إنهم قادرون على الإصلاح هل كانوا يحتاجون إليه؟ ترجمة كلامه أن الولايات المتحدة لن تتدخل.


    ثم نسمع أن إيران أرسلت قوات لدعم الحكومة. هل هي قادرة على أن تحارب في سورية ثم العراق، وهناك حصار وعقوبات أعتبرُها إرهاباً أميركياً ضد الشعب الإيراني؟


    كأننا أمام هولاكو جديد وحكومة بغداد تُعزز الدفاعات في مواجهة تتر القرن الواحد والعشرين. ماذا سيبقى من بغداد بعد غزو همجي آخر؟ كيف ستدفع عاصمة الرشيد الثمن؟ الإرهابيون على أبواب بغداد، هل يقتلون أهلها كما فعل هولاكو سنة 1258؟ عيون المها بين الرصافة والجسر هل غادرت العراق؟ نازك الملائكة أغلقت عينيها قبل أن ترى الشياطين. هل تموت بغداد قبلي أو أموت قبلها؟


    وجدت صدام حسين الرجل القوي في العراق ثم الرئيس فلم أزر بغداد. وأصرَّ الرئيس جلال طالباني، الذي لم أخاطبه يوماً بغير «مام جلال»، أن أعود معه إلى بغداد ورفضت أن أزورها والأميركيون فيها. وانسحب الأميركيون ومرض مام جلال ولا أزال أنتظر أن يعود العراق لأهله لأزوره.


    أهرب من كوابيس اليقظة إلى الحلم. أرسم في الهواء وضعاً عربياً تقوده مصر وقد استردَّت عافيتها، وحولها مجموعة عربية حكيمة قادرة تصلِح ما خرب وتقود الأمة إلى برّ السلامة.


    أجلس بانتظار فجر جديد.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (كنافة اسرائيلية)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 9:48

    الإثنين، ١٦ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    هل يعرف القارئ أن الكنافة إسرائيلية؟ تلقيت دعاية بهذا المعنى جعلتني ألجأ إلى مراجع البحث التقليدي والإلكتروني، ودور الفكر ومصادر الاستخبارات، ولم أجد سوى ما يعرف القارئ وأعرف فالكنافة في بلادنا نابلسية ومن أصول تركية.


    محاولة سرقة الكنافة بعد الأرض ذكّرتني بأول تجربة لي في هذا المجال، ففي ثمانينات القرن الماضي أقمتُ في شقة مفروشة في واشنطن، مقابل مبنى ووترغيت المشهور، وقد عدتُ إلى الدراسة طالباً في جامعة جورجتاون. كنت أذهب أحياناً لتناول طعام خفيف في مقهى بين الشقق وفندق ومتاجر وفوجئت مرة بالتبولة وقد كتِبَ عليها «سلطة إسرائيلية».


    قدّمتُ احتجاجاً شديد اللهجة للعاملين وأكدت لهم أن التبولة اختراع لبناني يعود إلى أيام الفينيقيين، إلا أن العاملين لم يفهموا ما أقول فقد كان أكثرهم من بورتوريكو والسلفادور والمكسيك وإتقانهم الإنكليزية محدود. ذقتُ تلك «السلطة» ووجدت أن البرغل خشن، ولا توابل أو حامض أو زيت، يعني في رداءة حكومة إسرائيل.


    بين هذا وذاك رأيت مقطعاً قصيراً في محطة تلفزيون أميركية عن عرض أزياء إسرائيلي وفوجئتُ بأن الثوب المطرز الفلسطيني المشهور أصبح من تراث إسرائيل. هذا الثوب لا يستحق اسمه إن لم يكن التطريز يدوياً، فمَنْ هي الإسرائيلية التي طرزته، مهاجرة من بولندا، أشكنازية من أصل خزري؟


    إذا كانوا سرقوا الأرض وأهلها فيها فهم لن يغصّوا بتبولة أو كنافة. وقد ادّعوا يوماً أن الكبّة والحمص والباذنجان المتبل جزء من المطبخ الإسرائيلي. الموضوعية تقضي أن أعترف بأن هناك شيئاً يُنسَب إلى اليهود أحبه هو الكعكة «برتزل» وعليها ملح قليل. أما الباقي فمسروق لاختراع تاريخ ممالك وأنبياء وتراث لا سند لها على الأرض غير الكذب.


    إسرائيل أصبحت مثل ذلك الإمبراطور من دون ثياب في الخرافة المعروفة. هناك كل يوم، كل يوم من دون استثناء، موقف لطلاب جامعة أميركية أو إحدى الكنائس المسيحية ضد الاحتلال. وحملة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» تلقى أنصاراً جدداً باستمرار، وقد انتشرت مقاطعة بضائع المستوطنين في الأراضي الفلسطينية إلى أوروبا وأصبحت شركات تأمين وبنوك تشارك فيها. شخصياً أقول إن كل إسرائيل أرض فلسطينية محتلة، وكل إسرائيلي مستوطن، وأزيد أنني لا أريد حرباً أو قتلاً، وإنما أقبل دولة في 22 في المئة من أرض فلسطين التاريخية عاصمتها القدس، وهذه مدينة واحدة وحيدة مقدسة، أما الجزء الإسرائيلي فهو من نوع ضاحية حديثة.


    في إسرائيل حكومة إرهابية تمارس الاحتلال والقتل والتدمير، وهي تمثل كلاماً يُنسَب إلى ابراهام لنكولن هو: تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، ولكن لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.


    هي لا تستطيع أن تخدع الكنائس والجامعات والشركات والبنوك. بل أنها لا تستطيع أن تخدع المغنين فكثيرون منهم يقاطعونها، وقد أدّت فرقة رولنغ ستونز المشهورة أخيراً حفلة في تل أبيب رغم أن روجر ووترز ونك ميسون، من فرقة بِنك فلويد، ناشدا رولنغ ستونز عدم الذهاب إلى إسرائيل بسبب الاحتلال وجرائمه. معلهش، ميك جاغر في السبعين ويركز على صبايا أصغر من بناته يكبرهن بنصف قرن فأتركه في جهله وغيِّه.


    أتقن الأكل أكثر مما أتقن الموسيقى فأسأل ماذا سيسرق الإسرائيليون من طعامنا غداً؟ هل سيّدعون الحمام بالفريك، أو الكبسة أو المسقوف أو فتة المقادم؟


    إذا ادّعوا يوماً الكُشَري (المجدرة) فهذا مبررٌ لإعلان مصر الحرب على إسرائيل، لذلك أطالب أخانا المشير عبدالفتاح السيسي بأن يراقب «التطورات» بدقة.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (كتب مهمة برسم القراء)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 9:49

    الثلاثاء، ١٧ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    صدر لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كتاب مذكرات تعترف فيه بأنها أخطأت في تأييد قرار الحرب على العراق عندما كانت عضواً في مجلس الشيوخ.


    الكتاب، وعنوانه «خيارات صعبة»، صدر والمؤلفة تحاول الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لها لانتخابات الرئاسة سنة 2016، وهي تعترف فيه بأنها فتحت الباب أمام التفاوض مع طالبان، ما أوصل الى إطلاق سراح الجاويش بوي بيرغدال وعاصفة الجدل التالية.


    هي أيضاً تعترف بخلافات مع الرئيس باراك أوباما على الموقف من الثورة في سورية، وتقول إنها دعت إلى تسليح المعارضة لكن الرئيس كان له رأي آخر. وعندما تتحدث كلينتون عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتهمه بأنه أوتوقراطي لا يتحمل النقد ويرفض معارضة سياسته وينتقم من المعارضين.


    قرأت عدداً من العروض لكتاب كلينتون، إلا أنني لم أقرأه بعد، وسأقدم اليوم للقراء عدداً من الكتب المهمة، كلها بالإنكليزية، قرأت عنها ولم أقرأها، فربما وجد القارئ فيها ما يهمه شخصياً.


    «لا مكان للاختباء» كتاب جديد للصحافي الأميركي غلين غرينوالد يروي فيه قصة إدوارد سنودن الذي كشف تجسس وكالة الأمن القومي الأميركي على مهاتفات زعماء أجانب حلفاء وعلى المواطنين الأميركيين، وانتهى لاجئاً في روسيا.


    بعض جوانب القصة معروف ومسجَّل، إلا أنني توقفت عند اعتراف غرينوالد بأنه رفض اتصالات سنودون به في البداية، واعتبر أن الرجل الذي تخفى وراء اسم حركي هو «سنسيناتوس» متطرف لا يملك معلومات حقيقية. وهو لم يدرك أهمية سنودن وأسراره إلا بعد أن اجتمعا، في حضور صحافيَيْن آخرَيْن في هونغ كونغ، وبدأت «الغارديان» اللندنية بعد ذلك تنشر أسرار الوكالة وحجم تجسسها.


    عصابة إسرائيل حاولت تصوير سنودن على أنه خائن فضح أسراراً رسمية، بدل أن تراه بطلاً غامر بمستقبله وهو يسجل انتهاك أجهزة الدولة الدستور الأميركي والقوانين بالتجسس على الناس من دون إذن محكمة.


    وكتاب آخر هو «أبناء ويشيتا: كيف أصبح الإخوة كوتش أهم سلالة أميركية خاصة» للصحافي الليبرالي دانيال شولمان.


    الكتاب عندي وربما أقره في المستقبل القريب لأنني بعد أن جمعت عروضاً كثيرة له ونقداً لم أرَ فيه ما كنت أطلبه وهو تأييد الإخوة كوتش إسرائيل، أي تأييد الاحتلال وجرائمه.


    مع ذلك، قرأت ما يكفي لإدانة الإخوة، فالكتاب يبدأ والأخوان التوأمان ديفيد وبيل يتبادلان اللكمات في الشارع. وأهم جزء في الكتاب هو عن خلاف بين الإخوة الأربعة على ملكية شركات كوتش الصناعية استمر 20 سنة في المحاكم، وكان تشارلز وديفيد على جانب وبيل وفردريك على الجانب الآخر، وقضت المحكمة لمصلحة الأخوَيْن الأولين، ما جعل بيل يقول للصحافيين إن أخويه الفائزين نصابان أو مجرمان.


    ويبدو أن الأخلاق السيئة تتجاوز العلاقات بين الإخوة الأربعة، فقد اتُهِمت الشركة التي تملكها الأسرة بإهمال مجرم لشؤون البيئة، وحُكِم عليها بغرامة بلغت 296 مليون دولار بعد موت مراهقَيْن بسبب تسرب سام من أنبوب صناعي.


    عندي كتب كثيرة أخرى تستحق القراءة ولكن أختتم بالكتاب «حياة جابوتنسكي» من تأليف هيليل هالكن، وثمة كتب أخرى عن حياة هذا الصهيوني الإرهابي الأشكنازي الخزري المولود في أوديسا الذي عارض اقتراح ثيودور هيرتزل في المؤتمر الصهيوني السادس في بازل سنة 1903، أن يحاول اليهود إنشاء وطن لهم في أوغندا.


    قرأت عرضَيْن للكتاب واحداً في ست صفحات والآخر في خمس لا يكادان يشيران إلى دور جابوتنسكي في تأسيس العصابة الإرهابية هاغانا. فأختتم بوصف ديفيد بن غوريون له أنه «فلاديمير هتلر». الإرهابيون يعرف أحدهم الآخر.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (على المدّعي البيّنة)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 9:51

    الأربعاء، ١٨ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    العربي، مثل القارئ ومثلي، أمامه كل أسباب تغليب اليأس على الرجاء، وبلادنا تنتقل من مصيبة إلى أكبر منها. عندي سبب آخر للقنوط هو بعض بريد القراء، بعضه لا كله، فهناك قراء من أعلى مستوى ثقافة وحكمة، ثم هناك أصحاب القضايا.


    تلقيت أخيراً من أصدقاء وقراء مقالاً منشوراً يعارض رأيي في قادة المعارضة البحرينية. أقول مرة أخرى إن بعض قادة المعارضة، في الوفاق مثلاً، خدعوا أنصارهم وعملوا ضد مصالحهم، وهبطوا إلى درك الخيانة وهم يحاولون إقامة ولاية الفقيه في بلد من دون موارد طبيعية تُذكَر. كل مَنْ يؤيد أصحاب الولاء الآخر مثلهم في خيانة مصالح أهل البحرين.


    لم يشفع لي عند معارضي هذا الرأي أنني قلت دائماً إن للمعارضة، أي المواطنين، طلبات محقة، وأنني أيّدت حزب الله دائماً ضد إسرائيل ووصفته بأنه حركة تحرر وطني. كذلك لم يشفع لي تأييدي إيران في برنامج نووي عسكري ودعوتي الدول العربية إلى بدء برامج مماثلة. المتطرف صاحب القضية الواحدة أعمى بصيرة، إن لم يكن أعمى بصر، والاختلاف معه على نقطة واحدة يُعميه عن الالتقاء في نقاط أخرى.


    منذ بدء الاقتتال في سورية أشرتُ إلى بطش النظام وانقسام المعارضة، وأصرّ على أن هذا الكلام صحيح مئة في المئة، ومثله قولي إن داعش والنصرة وأمثالهما عصابات إرهابية مجرمة. هذا رأي مسجل ومتكرر، وهو رأي غالبية المعارضة الوطنية، إلا أنني بمجرد أن أسجل نقاطاً أخرى في متابعتي المأساة السورية اليومية أجد مَنْ يعترض متجاوزاً كل ما أتفق عليه معه من نقاط أخرى.


    أجمل من كل ما سبق أنني وجدت قراء يشاركوني الإعجاب بما تكتب أختنا وزميلتنا العزيزة بدرية البشر في صفحة منوعات من «الحياة». هي توقفت عن الكتابة قبل أسابيع فاتصلت بها محتجاً، واعتذرت قائلة إنها مشغولة بالتحضير لبرنامجها التلفزيوني. قبلتُ عذرها ثم بدأت أتلقى اتصالات هاتفية عن زاويتها «المغيَّبة»، وقالت لي صديقة في لندن إنها تشتري «الحياة» لتقرأ مقال بدرية البشر. قلت لها إنني كنت أعتقد أنها تشتري الجريدة لتقرأ مقالي، فضحكت وقالت ما أترجمه إلى العاميّة: دَه بُعدَك.


    بين الذين كتبوا يطالبون بعودة العزيزة بدرية الدكتور سعد بساطة، وهو استشاري أعمال يتابع ما تنشر جريدتنا بدقة عالية، والصديق الياس سعد الذي أعرفه من أيام المراهقة في لبنان، وهو خلال الحرب الأهلية ذهب إلى الولايات المتحدة ولم يعد، واستقر مع أسرته في شمال كاليفورنيا، وله تعليقات منتظمة على ما تنشر «الحياة».


    وتلقيت رسالة ضمَّت شعراً طريفاً عن قطر والجزيرة من الأخ أحمد منصور وقد أعود إليها يوماً، فأكتفي هنا بشكره.


    وأنتقل إلى موضوع آخر هو مقال لي عن نزاهة فؤاد شهاب والياس سركيس وميشال سليمان، فقد كتبتُ عن أحداث لي بها علاقة شخصية مباشرة، وإذا بالقارئ سعد سعيد يتحدث عن بيوت وسيارات كثيرة ومحطات وقود والمدينة الرياضية في جبيل.


    أنا كتبت عن ميشال سليمان فقط فهل له علاقة بشيء مما يورد القارئ سعد سعيد؟ أقول له إن من حقه المطلق أن يكون رأيه غير رأيي، ولكن القانون والأدب والمنطق ومعها القانون الوضعي والشريعة تقول: على المدَّعي البيِّنة.


    عندي البيّنة على ما أكتب لأنني أقيم في لندن وأخضع فيها لحكم القانون.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (حرب جديدة على العرب؟)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 9:55

    الخميس، ١٩ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    توني بلير، حليف جورج بوش الابن في اجتياح العراق سنة 2003، يجب أن يمثل أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي، ليحاكم بتهمة التسبب في قتل مليون عربي ومسلم في غزوٍ زُوِّرَت أسبابه عمداً. وهو إما أن يخرج بريئاً فتسقط عنه تهمة ارتكاب جرائم حرب فظيعة، أو يُدان ويُسجَن مع أمثال مجرمي حروب في البلقان وأفريقيا.


    كان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا خلال غزو العراق، وهو لم يغِبْ عن الصورة السياسية رغم ثورة حزب العمال عليه واختيار غوردون براون خلفاً له، بل إنه الآن مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط، وهي مهمة يجب طرده منها لأن سمعته كل شيء ما عدا السلام.


    بلير أثار ضجة لم تهدأ بعد عندما كتــب على موقعه الإلكتروني أن غزو العراق لا علاقة له بالأحداث الحالية في سورية والعراق، وأن عدم التدخل في سورية وحكومة المالكي الضعيفة الطائفية هما المسؤولان عن تقدم الجماعات الإرهابية في العراق، وأن المطلوب الآن هو حرب غربية جديدة، على شكل غارات وصواريخ، ضد الجماعات الإرهابية في سورية والعراق.


    هو يدعو إلى حرب جديدة على العرب والمسلمين، والمنطق الذي يستخدمه تبريراً لها مقلوب على رأسه، فلو أن الولايات المتحدة تدخلت في سورية لانتصر الإرهابيون الذين يدعو بلير اليوم إلى دحرهم.


    إدانتي بلير لا تعني شيئاً لأنني من الطرف الآخر الضحية، وربما ما كنت كتبت هذه السطور لولا أنني وجدت أن البريطانيين ثاروا على بلير ودانوا مواقفه. نائبه السابق في قيادة حزب العمال، اللورد بريسكوت آلان، قال إن بلير يعود بحديثه إلى الحرب الصليبية التي تحدث عنها بوش، ولم يبقَ سوى أن يرفع بلير علماً أبيض وسطه صليب أحمر ويبدأ حرباً صليبية جديدة. وقالت كلير شورت التي استقالت من حكومة بلير احتجاجاً على غزو العراق، إن مزيداً من الغارات لن يحل المشكلة، بل يزيدها. أما السير كريستوفر ماير، سفير بريطانيا في واشنطن من 1997 إلى 2003، فقال إن الحملة لإسقاط صدام حسين سبب العنف في العراق الآن. وقال اللورد أشداون، زعيم الحزب الديموقراطي الليبرالي في حينه، إن المشلكة تفاقمت بعد قتل كثيرين من العرب المسلمين، وهو لا يفهم كيف تُحلّ باقتراح قتل المزيد منهم بأسلحة غربية. لم يدافع عن توني بلير سوى وزير الخارجية وليام هيغ وهو مثله من المحافظين الجدد.


    ربما جاء أقوى رد على تصريحات بلير من بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن، الذي قال إن غزو العراق كان خطأ مأسوياً، وإن بلير مجنون بإنكار ذلك.


    لم يكن خطأ وإنما جريمة ارتُكِبت عن سبق تعمّد وإصرار، وبلير ليس مجنوناً، لأن الجنون يعفيه من المسؤولية عن ارتكاب الجريمة بحسب القانون الإلهي والوضعي، وإنما هو من نوع المحافظين الجدد الذين أداروا السياسة الأميركية في الشرق الأوسط باسم بوش الابن الجاهل الأحمق، وكان لهم هدفان: الأول إقامة إمبراطورية أميركية جديدة تحكم العالم، أي نيوإمبريالية بعد أن مضى عهد الاستعمار، والآخر تدمير الدول العربية والمسلمة حول إسرائيل ليهيمن الغرب ودولة جريمة واحتلال على مقدّرات منطقة توفر الطاقة للاقتصاد العالمي.


    المحافظون الجدد سقطوا مع نهاية إدارة بوش، إلا أنهم بدأوا يعودون والكونغرس الأميركي بمجلسيه ينفذ سياستهم، وبعضهم يريد حلفاً مع إيران ضد الغالبية المطلقة من المسلمين السنّة في الشرق الأوسط ليقتَتِل المسلمون وترتاح إسرائيل.


    على طريقة «صدِّق أو لا تصدِّق» صدرت عن الكونغرس بيانات تتهم باراك أوباما بخسارة العراق. أنصار الحرب نسوا أن إدارة بوش تسببت في مقتل ألوف الشباب الأميركيين مع مليون عربي ومسلم في حروب خاسرة انتهت بإفلاس اقتصادي أيضاً.


    هي وقاحة إسرائيلية، والطرفان يلغان من مصدر قذر واحد ولا فارق بين أحدهما الآخر.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (قتل فلسطيني «كل ساعة»)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 9:57

    الجمعة، ٢٠ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    هناك صفحة على «فايسبوك» تدعو إلى قتل «إرهابي» فلسطيني كل ساعة حتى يعود ثلاثة أولاد إسرائيليين اختفوا في الضفة. كل فلسطيني مناضل من أجل الحرية، وكل إسرائيلي إرهابي محترف أو محتَمَل حتى تقوم دولة فلسطين.


    الإرهابي بنيامين نتانياهو اتهم حماس بخطف الأولاد الثلاثة. سياسة الإرهاب والاحتلال والقتل والتدمير مسؤولة عن خطفهم قبل الخاطفين، سواء كانوا من حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر. لولا الاحتلال والاستيطان والجرائم المرافقة لما خُطِفَ أحد.


    نتانياهو اتهم حماس فور انتشار خبر اختفاء الأولاد الثلاثة وكرر التهمة. لم أدرس الصحافة في الجامعة وإنما العلوم السياسية ثم الأدب، إلا أنني عملت في وكالة الأنباء العربية في بيروت (رويترز بعد 1969) وتدربت في لندن وبيروت، وعملت العمر كله في الصحافة فليس لي عمل آخر من أي نوع.


    ما تعلمتُ من أساطين الصحافة الإنكليز أن المتهم في جناية يُشار إليه بعبارة «المتَّهم المزعوم» حتى يُحاكم فإذا دين يصبح «المجرم»، وإذا انتهت المحكمة ببراءته يُضاف إلى اسمه لقب «السيد» وتسقط عبارة «المتَّهَم المزعوم». إذا استأنف الادعاء القضية تعود الصحافة إلى استعمال عبارة «المتهم المزعوم» حتى صدور حكم نهائي فإما «السيد» أو «المجرم».


    نتانياهو اتهم حماس من دون بيِّنة فهو يقيس كل الناس على مقياس نفسه في الجريمة. شخصياً، أدين خطف الأولاد الثلاثة كما أدين قتل الأولاد الفلسطينيين برصاص الاحتلال، وهو ما حدث مع ضحيتين من هؤلاء أخيراً. إلا أن نتانياهو يرأس حكومة تقتل ويريد من الضحايا أن يرشّوا جنود الاحتلال بماء الزهر كأن الجميع في حفلة زفاف.


    الحكومة الإسرائيلية الحالية جريمة بحق إسرائيل واليهود حول العالم، كما أنها جريمة بحق الفلسطينيين، أصحاب الأرض الوحيدين. وإن كنت قبلت مع السلطة الوطنية دولة مستقلة للفلسطينيين في 22 في المئة من أرضهم التاريخية، فان القبول لمجرد حفظ الأرواح ولا يلغي أن فلسطين من البحر إلى النهر، وأن كل اليهود الخزر الأشكناز، وهم ليسوا يهوداً في الأصل، احتلوا فلسطين للفرار من عنصرية الغرب ضدهم، وساعدهم الغرب بعد المحرقة النازية حتى لا يذكّره وجودهم في أوروبا بقتل ستة ملايين يهودي في أفران الغاز النازية.


    في الحكم في إسرائيل اليوم هناك مجرمون من نوع النازيين، وإن كان النازيون قتلوا اليهود بالجملة فان حكومات إسرائيل برئاسة نتانياهو وكل رؤساء الوزارة المجرمين قبله من نوع ارييل شارون، قتلوا الفلسطينيين بالمفرّق لعدم وجود أعداد كافية، ولدور الميديا في مراقبة الأحداث كما لم يكن موجوداً في ثلاثينات أو أربعينات القرن الماضي.


    اليوم حكومة نتانياهو تعتقل الفلسطينيين على الشبهة وتهدد بطردهم، مع أن من المستحيل أن يكون لعشرات منهم دور في خطف الأولاد الإسرائيليين الثلاثة، وإنما هي فرصة أخرى أمام نتانياهو لسجن الفلسطينيين أو طردهم من بلادهم، فلعله كان يصلي للشيطان أن يُخطَف أولاد أو يُقتَلوا ليجد العذر في اضطهاد مزيد من الفلسطينيين.


    حكومة الجريمة لا تخدع أحداً، فلوبي إسرائيل قد يستطيع شراء أعضاء فاسدين في مجلسي الكونغرس الأميركي إلا أنه لا يستطيع أن يشتري المشترعين في كل بلد. أهم من ذلك أنه لا يستطيع أن يشتري الكنائس، ومَثل واحد يكفي فقد تزامنت الحملة على الفلسطينيين مع قراءتي أن الكنيسة المنهجية الأميركية (من كنائس البروتستانت) انضمت إلى حملة مقاطعة إسرائيل بعد تردد طويل، وقررت مقاطعة شركة بريطانية تزود سجون إسرائيل بمعدات.


    حكومة إسرائيل مجبولة بالإرهاب، مثل صفحة فايسبوك التي تدعو إلى قتل الفلسطينيين، وهي آخر مَنْ يتهم الناس بما فيها وبما تمارس كل يوم.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (مجرم حرب بامتياز)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:02

    السبت، ٢١ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني وابنته ليز يقولان عن الرئيس باراك أوباما «نادراً ما كان رئيس أميركي مخطئاً إلى هذه الدرجة في أمور عدّة على حساب ناس كثيرين».


    مجرم الحرب تشيني وابنته المتطرّفة مثله كتبا مقالاً في «وول ستريت جورنال» التي يحتلّ المتطرفون الجدد معظم صفحات الرأي فيها، وهما سرقا كلاماً مشهوراً قاله ونستون تشرشل في أوج «معركة بريطانيا» ضد غزو ألماني وشيك هو «لم يحدث في حقل النزاع بين البشر أن كان كثيرون مدينين بهذه الكثرة لهذه القلة».


    تشرشل كان يخاطب طياري سلاح الجو البريطاني في 20/8/1940 وبلاده تتعرض لهجوم نازي بالطائرات والصواريخ. من يخاطب ديك وليز؟ يخاطبان مجرمي حرب مثلهما على أيديهم دماء مليون عربي ومسلم في حرب على العراق لم تنته بعد، حتّى وقد انسحب الأميركيون مهزومين قبل سنتين.


    الحرب ضمّت فريقين من مجرمي الحرب، أحدهما فيه تشيني ووزير الدفاع ودونالد رامسفيلد وآخرون يريدون فرض أمبراطورية أميركية تحكم العالم، والآخر فيه ليكود أميركا الذين سعوا لتدمير العالم العربيّ خدمة لإسرائيل.


    لا عدالة في هذا العالم ما بقي هؤلاء القتلة طلقاء. هم لم ينجوا من الحساب فقط، وإنما يطمحون إلى عودة وشيكة لقتل مزيد من العرب والمسلمين.


    الولايات المتحدة دفعت معنا ثمن تلك الحرب المجرمة، حوالي ستة الآف قتيل، عشرات آلاف الجرحى، تريليونات الدولارات، الأزمة المالية الأميركية ثم العالمية سنة 2008.


    تشيني كان وراء الحرب على العراق أكثر من جورج بوش الرئيس الأحمق. هو قال عشية الحرب:


    - لا شك إطلاقاً عندنا في أن صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل.


    - محمد عطا (أحد أبرز الإرهابيين من 11/9/2001) ذهب إلى براغ وقابل مسؤولاً كبيراً في الاستخبارات العراقية.


    - نعرف معرفة قاطعة أن صدام حسين يحاول الحصول على معدات لتخصيب اليورانيوم وإنتاج قنبلة نووية.


    كلّ ما سبق كذب وهذا الوقح ينسب إلى أوباما في أول فقرة من مقاله مع ابنته قوله سنة 2011 «إن تيار الحرب أخذ يخسر». تشيني يقول هذا وينسى أو يتناسى أنه قال سنة 2005 إن المقاومة المسلحة في العراق «في الرمق الأخير».


    عندي بضعة عشر تصريحاً آخر تدين تشيني بلسانه، وقد أعود إلى بعضها مع بريد القراء. اليوم أشير إلى انتقاده في المقال «سحب أوباما القوات الأميركية من العراق»، مع أن الذي وقع اتفاق سحب هذه القوات مع نهاية 2011 كان جورج بوش الابن نفسه.


    مقال تشيني وابنته نشر قبل أيام، وكنت تجاوزته في البداية على أساس أنه هذيان رجل متطرف مصاب بأمراض عدّة، إلا أن ردود الفعل مستمرة حتّى كتابة هذه السطور ولعل التعليق الذي أصاب الهدف تماماً كان من السناتور هاري ريد، رئيس الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، فهو قال: «الوقوف على الجانب الخطأ من ديك تشيني يعني الوقوف على الجانب الصواب من التاريخ».


    إدارة بوش-تشيني تركت الولايات المتحدة منهكة اقتصادياً وعسكرياً، وتشيني الآن أسس مع ابنته ليز منظمّة اسمها «التحالف من أجل أميركا قوية».


    أتمنى لو أنني أحمل حذاء منتظر الزيدي ولو أن ديك تشيني أمامي لأضربه بالحذاء (الذي أخطأ بوش) على رأسه كما يستحق. مجرّد نعل الحذاء على رأسه، فأنا لا أريد الموت لأحد حتّى لو كان مجرم حرب متطرفاً من نوع تشيني.


    أرجو من القارئ انتظار مقال ديك وليز القادم. ماذا سيسرقا من كلام تشرشل؟ خطابه «دم وجهد ودموع وعَرَق»، أو خطابه «سنقاتلهم على الشواطئ» أو «كانت هذه أعظم ساعة لهم (الطيارين الإنكليز)».
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (يجب أن يُعاقبوا)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:05

    الأحد، ٢٢ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    المبدأ المعروف «القاتل يُقتل» موجود في القانون الإلهي والوضعي. في بريطانيا رأي قانونيّ أقل شهرة إلا أنني أجده مهماً هو: لا يكفي أن يحكم بالعدل بل يجب أن (يرى الناس) أن العدالة نُفَذت.


    في لبنان كانت تنفّذ أحكام الإعدام في سجن الرمل أو القلعة، وفي سورية كانت تنفّذ في ساحة المرجة في دمشق، وأذكر أنني شاهدت صدفةً حكماً ينفّذ هناك، أرجح أنه كان في الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين بعد حرب 1967 وانتابتني كوابيس بعد ذلك.


    لست من أنصار حكم الإعدام في كلّ جريمة قتل، وإنما أؤيد إعدام الذين يغتصبون قاصرين وقاصرات ويقتلونهم.


    أكتب على خلفية ما سُمّي «مؤتمر القمة العالمي لإنهاء العنف الجنسي في النزاعات (الحروب)» الذي استضافته لندن قبل أيام وترأسه وزير الخارجيّة وليام هيغ والممثلة أنجلينا جولي.


    ليس عندي أدنى شكّ في حسن نوايا الممثلة المشهورة، أو في وليام هيغ ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وقد سمعت كلاً من الوزيرين يتحدث في المؤتمر ويطالب بإنهاء العنف ضدّ النساء.


    كيري قال إن العنف الجنسي في النزاعات ظلم يلقى إهمالاً أو تجاهلاً، «وقد جعله الرئيس أوباما وحكومة الولايات المتحدة وحلفاؤنا أولوية».


    توقفت من كلام كيري عند طلبه معاقبة الذين يرتكبون العنف الجنسي والذين يتسترون عليه.


    المعاقبة تُعيدنا إلى بدء مقالي هذا فالذين يغتصبون ويقتلون يجب أن يُقتلوا، وفي أهمية ذلك أن يرى الناس أنهم عوقبوا ليرتدع كلّ من يفكّر في جريمة مماثلة.


    غير أن العنف ضدّ النساء ليس قصراً على النزاعات والحروب، وقد رأينا كيف أُعتدي على نساء في ميدان التحرير في القاهرة بعد ثورة 2011، ثمّ رأينا ضحية أخرى أثناء الاحتفال بتنصيب المشير عبدالفتّاح السيسي رئيساً. في الهند قبل أسبوعين تعرّضت مراهقتان صغيرتان لاغتصاب جماعي وشُنِقتا من غصن شجرة. وثارت الهند كلّها ولم تكن الثورة هدأت عندما وُجدت امرأة هندية مشنوقة، والأرجح أنها تعرّضت للاغتصاب قبل ذلك.


    لفت نظري في اغتصاب المراهقتين الهنديتين ثمّ شنقهما أن الشرطة اعتقلت ثلاثة رجال مشتبه بهم، ومعهم شرطيان يبدو أنهما حاولا التستر على الجريمة. وهذه النقطة أثارها جون كيري وهو يتحدث عن «المتسترين» على العنف الجنسي، فيبقى أن نرى إذا كانت الإدارة الأميركية جادة في كلامها أو أنه خط أحمر آخر بِرسْم المسح.


    لا أعتقد أن مؤتمراً في لندن، أو في كلّ عاصمة حول العالم، سينهي العنف الجنسي إذا لم تصدر قرارات بمعاقبة مرتكبي الجرائم الجنسيّة أشدّ عقاب، وأن يرى الناس جميعاً أن القتل هو نهاية كلّ وحش جنسي مجرّد من الضمير والشعور الإنساني.


    ثمّ أطالب بتوسيع دائرة العقاب لتتجاوز مناطق النزاع والحروب إلى كلّ بلد، فقد تزامنت متابعتي مؤتمر لندن مع قراءتي مقالاً في «واشنطن بوست» كتبته عضو الكونغرس جاكي سبير رداً على مقال في الجريدة نفسها للكاتب المعروف جورج ويل حاول فيه التقليل من أهمية الاعتداءات الجنسية في الجامعات الأميركية. وسبير قدّمت معلومات وإحصاءات مخيفة عن أعمال تحرّش واغتصاب داخل حرم الجامعات الأميركية، وغالباً ما ينجو المعتدي من العقاب. وكلّ هذا تزامن مع أخبار بريطانية عن اغتصاب طالبتين والاعتداء على ثالثة في الجامعة الزراعية الملكية قبل أيام.


    أقول إن الحل لجرائم الاعتداءات الجنسية في أحوال الحرب والسلم ليس مؤتمراً وإنما العقاب علناً ليراه الناس جميعاً، فينال المجرم ما يستحق ويرتدع الآخرون.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (يجب أن يُعاقبوا)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:10

    الأحد، ٢٢ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    المبدأ المعروف «القاتل يُقتل» موجود في القانون الإلهي والوضعي. في بريطانيا رأي قانونيّ أقل شهرة إلا أنني أجده مهماً هو: لا يكفي أن يحكم بالعدل بل يجب أن (يرى الناس) أن العدالة نُفَذت.


    في لبنان كانت تنفّذ أحكام الإعدام في سجن الرمل أو القلعة، وفي سورية كانت تنفّذ في ساحة المرجة في دمشق، وأذكر أنني شاهدت صدفةً حكماً ينفّذ هناك، أرجح أنه كان في الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين بعد حرب 1967 وانتابتني كوابيس بعد ذلك.


    لست من أنصار حكم الإعدام في كلّ جريمة قتل، وإنما أؤيد إعدام الذين يغتصبون قاصرين وقاصرات ويقتلونهم.


    أكتب على خلفية ما سُمّي «مؤتمر القمة العالمي لإنهاء العنف الجنسي في النزاعات (الحروب)» الذي استضافته لندن قبل أيام وترأسه وزير الخارجيّة وليام هيغ والممثلة أنجلينا جولي.


    ليس عندي أدنى شكّ في حسن نوايا الممثلة المشهورة، أو في وليام هيغ ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وقد سمعت كلاً من الوزيرين يتحدث في المؤتمر ويطالب بإنهاء العنف ضدّ النساء.


    كيري قال إن العنف الجنسي في النزاعات ظلم يلقى إهمالاً أو تجاهلاً، «وقد جعله الرئيس أوباما وحكومة الولايات المتحدة وحلفاؤنا أولوية».


    توقفت من كلام كيري عند طلبه معاقبة الذين يرتكبون العنف الجنسي والذين يتسترون عليه.


    المعاقبة تُعيدنا إلى بدء مقالي هذا فالذين يغتصبون ويقتلون يجب أن يُقتلوا، وفي أهمية ذلك أن يرى الناس أنهم عوقبوا ليرتدع كلّ من يفكّر في جريمة مماثلة.


    غير أن العنف ضدّ النساء ليس قصراً على النزاعات والحروب، وقد رأينا كيف أُعتدي على نساء في ميدان التحرير في القاهرة بعد ثورة 2011، ثمّ رأينا ضحية أخرى أثناء الاحتفال بتنصيب المشير عبدالفتّاح السيسي رئيساً. في الهند قبل أسبوعين تعرّضت مراهقتان صغيرتان لاغتصاب جماعي وشُنِقتا من غصن شجرة. وثارت الهند كلّها ولم تكن الثورة هدأت عندما وُجدت امرأة هندية مشنوقة، والأرجح أنها تعرّضت للاغتصاب قبل ذلك.


    لفت نظري في اغتصاب المراهقتين الهنديتين ثمّ شنقهما أن الشرطة اعتقلت ثلاثة رجال مشتبه بهم، ومعهم شرطيان يبدو أنهما حاولا التستر على الجريمة. وهذه النقطة أثارها جون كيري وهو يتحدث عن «المتسترين» على العنف الجنسي، فيبقى أن نرى إذا كانت الإدارة الأميركية جادة في كلامها أو أنه خط أحمر آخر بِرسْم المسح.


    لا أعتقد أن مؤتمراً في لندن، أو في كلّ عاصمة حول العالم، سينهي العنف الجنسي إذا لم تصدر قرارات بمعاقبة مرتكبي الجرائم الجنسيّة أشدّ عقاب، وأن يرى الناس جميعاً أن القتل هو نهاية كلّ وحش جنسي مجرّد من الضمير والشعور الإنساني.


    ثمّ أطالب بتوسيع دائرة العقاب لتتجاوز مناطق النزاع والحروب إلى كلّ بلد، فقد تزامنت متابعتي مؤتمر لندن مع قراءتي مقالاً في «واشنطن بوست» كتبته عضو الكونغرس جاكي سبير رداً على مقال في الجريدة نفسها للكاتب المعروف جورج ويل حاول فيه التقليل من أهمية الاعتداءات الجنسية في الجامعات الأميركية. وسبير قدّمت معلومات وإحصاءات مخيفة عن أعمال تحرّش واغتصاب داخل حرم الجامعات الأميركية، وغالباً ما ينجو المعتدي من العقاب. وكلّ هذا تزامن مع أخبار بريطانية عن اغتصاب طالبتين والاعتداء على ثالثة في الجامعة الزراعية الملكية قبل أيام.


    أقول إن الحل لجرائم الاعتداءات الجنسية في أحوال الحرب والسلم ليس مؤتمراً وإنما العقاب علناً ليراه الناس جميعاً، فينال المجرم ما يستحق ويرتدع الآخرون.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (يهود طلاب سلام)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:12

    الإثنين، ٢٣ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    حكومة النازيين الجدد في إسرائيل لا تمثل كل الإسرائيليين، وحتماً لا تمثل كل اليهود. هناك جماعات سلام يهودية في إسرائيل وحول العالم، وهناك أحزاب وسطية ويسارية في إسرائيل يمكن عقد سلام معها.


    لا أرى أن صعود اليمين الإسرائيلي سيستمر، إنما أجد أنه سينتهي بكارثة تأخذ شكل حرب محلية أو إقليمية، فيستفيق الإسرائيليون على أنفسهم ويدركون أي خطأ ارتكبوا باختيار أحزاب تطرّف واحتلال وقتل وتدمير، وتُستأنف عملية سلام حقيقية. أقول الآن إن السلام كان في متناول اليد سنة 1995، إلا أن اليمين الإسرائيلي اغتال اسحق رابين ليخلفه مجرمو حرب من نوع بنيامين نتانياهو وآرييل شارون.


    أقول عن نفسي فقط إن جميع جرائم حكومة نتانياهو لا تجعلني أتمنى حرباً، أو أطلب موت أحد، سواء كان إسرائيلياً أو فلسطينياً. وأكتب اليوم لمجرد الاعتراف بجهود أفراد وجماعات تريد السلام، ولا يجوز إنكارها لمجرد الغضب على دعاة الحرب.


    في الولايات المتحدة أتابع نشاط جماعة «أصوات يهودية من أجل السلام» التي بلغ من إنصافها أنها تنشط لإطلاق النشطين الفلسطينيين (والإسرائيليين) من سجون إسرائيل، وتؤيد حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على الشركات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. ولعل أفضل شهادة في هذه الجماعة أن لوبي إسرائيل (إيباك) وميديا ليكود أميركا والمتطرفين من كل نوع، يهاجمونها بحدّة وشدّة وانتظام.


    هناك جماعات سلام وأفراد داخل إسرائيل، وأسجل مرّة أخرى اسمَي نوريت بيليد، الأستاذة الجامعية ابنة الجنرال ماتي بيليد، وشقيقها ميكو فهما بين أنشط العاملين للسلام، والمدافعين عن حقوق الفلسطينيين.


    في إسرائيل أيضاً جماعة «كسر جدار الصمت»، وتتألف من مجندين ومجندات سابقين رأوا ما ترتكب قوات الاحتلال وسجلوا شهادات شخصية عمّا خبروا بأنفسهم، وما لا تستطيع حكومة إنكاره. وقرأت:


    - لم يكن مسلحاً ولكن قائد المجموعة أمرني بضربه بالرصاص وقتله.


    - في حديـــث مع قائد كتيبتي عن تدمير بيت ليس موضع أي شبهة في قطاع غزة، قال القائد وهو يتأرجح بين الابتسام والحزن: يمكن أن تزيد هذا على قائمة جرائم الحرب التي ارتكبتها.


    - إذا أزعج فلسطيني جندياً إسرائيلياً يرمونه في زنزانة صغيرة اسمها «جورا»، أو «جورة» باللهجة الفلسطينية، ومعناها حفرة.


    موضوع الجماعات الإسرائيلية واليهودية التي تعمل للسلام لا يختزل في عجالة صحافية، إنما يستحق أن يجمع في كتاب موثق يحفظ للمستقبل عندما يسود سلام حقيقي الأراضي الفلسطينية.


    في غضون ذلك أحيّي مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون حيث درست يوماً، فقد بدأ هذا الشهر مع صندوق فلسطين سلسلة أفلام الصيف.


    السلسلة بدأت بالفيلم «لمّا شفتك» في 6/ 6، وهو فاز بجوائز كثيرة ويحكي قصة النازحين ومعاناتهم بعد حرب 1967. وتبعه برنامج في 16/ 6 عنوانه «السرقة الكبرى للكتب» عن 70 ألف كتاب فلسطيني سرقت بعد الاحتلال سنة 1948، وهناك ستة الآف منها في المكتبة الوطنية الإسرائيلية. في 18/ 6 عرض الفيلم «وادي الدموع» عن طفلة فلسطينية لاجئة في مخيم في لبنان. وفي 20/ 6 كان هناك «الحرب حولنا» الذي يحكي حرب إسرائيل على قطاع غزة في 2008 - 2009. والفيلم الأخير هو «من الأفضل أن تقفز» في 26/ 6 عن عكّا التي سكنها مسلمون ومسيحيون ويهود وبهائيون، والآن يحاول اليمين الإسرائيلي جعلها يهودية فقط.


    لا أملك سوى أن أسجل وأشكر، وقد سجلت فأشكر طلاب السلام اليهود، كما أشكر كلّ من شارك في سلسلة أفلام الصيف في جورجتاون.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (العراق يحصد مازرع المالكي)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:13

    الثلاثاء، ٢٤ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    ربما كان نوري المالكي يحصد ما زرع غير أن المشكلة في العراق تتجاوز مستقبل رئيس الوزراء إلى مستقبل البلد كله، وهل يعود موحداً، أو ينقسم في دويلات بين شمال كردي وغرب تحتله جماعات إرهابية وجنوب شيعي سلَّم قياده إلى إيران؟


    المالكي كان في طريقه إلى رئاسة الوزارة مرة ثالثة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، ويبدو أن تركيزه على البقاء في الحكم أعماه عن الأخطار التي تحدق بالعراق، وكانت النتيجة أن جماعات إرهابية كشَّرت عن أنيابها في سورية اجتاحت محافظات عراقية ومدناً في أيام قليلة ووصلت إلى مشارف بغداد.


    المطلوب أكثر من مقال بعنوان «العراق في خطر» للمالكي في جريدة أميركية. داعش لن تدخل بغداد، وأسجل على نفسي هذا الرأي وأقبل أن أحاسَب عليه، من دون أن أستهين بقدرة الإرهابيين العسكرية أو المالية، أو بعلاقاتهم الإقليمية، أو أبالغ في قدرة حكومة المالكي على الصمود في وجه أعدائها.


    هم كثر فبالإضافة إلى داعش هناك بين قادة الشيعة مَنْ يريد رحيل المالكي مثل رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، والزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي امتلأت بغداد بالمسلحين من رجاله في جيش المهدي، وعمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.


    كان هناك اجتماع الأسبوع الماضي ضم زعماء عراقيين شيعة وسنّة، إلا أن الجهد هذا هو ما تعبِّر عنه عبارة بالإنكليزية: قليل جداً، متأخر جداً.


    الآن أقرأ عن المالكي الشيء وعكسه، أقرأ أن إيران تؤيده وتهديد داعش بغداد جعل الشيعة يلتفون حوله، ما عزز مركزه. ثم أقرأ أن الأميركيين اشترطوا استقالته قبل أن يلبوا طلبه القيام بعمليات عسكرية ضد داعش. وجولة وزير الخارجية الأميركي الحالية في الشرق الأوسط وزيارته بغداد أمس لن تغيرا شيئاً على الأرض في العراق.


    الرئيس باراك أوباما أرسل 300 «مستشار» عسكري، إلا أنني أغامر مرة أخرى وأسجل على نفسي رأيي أنه لن يرسل قوات بريّة إلى العراق، على رغم أن اليمين الأميركي يتهمه بالفرار من العراق والخيانة، ولا يقول إن قرار الانسحاب مع نهاية 2011 وقّعه جورج بوش الابن. أوباما رفض بقاء قوة أميركية عسكرية صغيرة بعد الانسحاب لإصرار حكومة المالكي على أن يكون الجنود الأميركيون خاضعين للقوانين العراقية في حيال قيام أسباب لمحاكمة أحدهم.


    هو مسلسل أخطاء أوصل العراق إلى حافية الهاوية ولعل الخطأ الأول تسليم الأميركيين نوري المالكي رئاسة الوزارة خلفاً لإبراهيم الجعفري سنة 2006 والمقاومة المسلحة للاحتلال على أشدها، فوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قررت أن المالكي قوي وليس عميلاً لإيران، وتجاهلت أنه تدرب في إيران، وأن حزب الدعوة حزب ديني قبل أن يكون حزباً سياسياً، وقد سبق أن اتهِمَ بعمليات إرهابية ذات بُعد طائفي.


    كان اختيار المالكي خطأ آخر لقوات الاحتلال، وهو أقام حكماً طائفياً، وعزل السنّة عن مواقع الحكم بدءاً بطرد رئيس البنك المركزي وانتهاء بفرار نائب الرئيس طارق الهاشمي بعد تلفيق تهم له عقوبتها الإعدام. بين هذا وذاك سلّم المالكي أجهزة الحكم لأقاربه وأعضاء حزبه، مقدماً الولاء على الخبرة (كما رأينا في تركيا رجب طيب أردوغان ومصر الإخوان المسلمين). والآن أجهزة الأمن العراقية كافة يديرها أقارب المالكي وأعضاء حزبه. لذلك كان فشلها إزاء رؤية تنامي قوة داعش، ثم الفشل الأكبر للقوات المسلحة العراقية في التصدي للإرهابيين مع أن هؤلاء لا يتجاوزون بضعة ألوف مقابل 250 ألف جندي عراقي وحوالي نصف مليون في الاحتياط. ويبدو أن جنود المالكي اختاروا عدم القتال فهم في الجيش للمرتّب وليس للقتال.


    اليوم الوضع في العراق الأسوأ منذ الاحتلال الأميركي في آذار (مارس) 2003، وسيسوء أكثر إلا أن الإرهابيين سيُهزَمون في النهاية.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (المجرمون «يخوِّنون» أوباما)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:38

    الأربعاء، ٢٥ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    هناك مهم وأهم منه، وقد يكون الأمران متساويين في الأهمية إلا أن اللاحق يلغي السابق، وهكذا وعلى أساس أمثلة يعرفها القراء فُقدت طائرة الركّاب الماليزية في الثامن من آذار (مارس) وعلى متنها 239 راكباً وملاحاً، وانشغل العالم بها حتّى 14 نيسان (ابريل) عندما خطفت جماعة بوكو حرام الإرهابية 270 طالبة وهددت ببيعهن سبايا. ونسي شرق آسيا ما سبق بعد غرق السفينة الكورية الجنوبية وهي تقلّ طلاباً، فغرق حوالى ثلاثمئة في 16 نيسان.


    كنت كتبت عن قتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز في 11 أيلول (سبتمبر) 2012 وثلاثة ديبلوماسيين مرافقين في بنغازي، بعد أن جعل اليمين الأميركي الجريمة «فضيحة كبرى» ودليلاً على فشل باراك أوباما وإدارته. وعدت إلى الموضوع غير مرّة، ثم وجدت أنه تراجع أو نُسي مع فضيحة «أكبر أو أهم» هي إفراج طالبان عن الجاويش الأميركي بوي بيرغدال في 31 أيار (مايو) مقابل الإفراج عن خمسة من رجال طالبان معتقلين في غوانتانامو.


    جمعت مادة كثيرة، تجاوزت بضعة كيلوغرامات وزناً، غير أنني قبل أن أكتب عن «الفضيحة الكبرى» و»الفضيحة الأكبر منها» وجدت أن اليمين الأميركي المتطرّف، وبينه ليكود أميركا، نسي السفير والجاويش ليركز على «فضيحة الفضائح» وهي دور الرئيس أوباما في العراق بعد مكاسب داعش على الأرض.


    سأقدم للقارئ مختارات من صحافة دعاة الحرب والشرّ، ولكن أبدأ بالقول إن إدارة جورج بوش الأبن هاجمت العراق بعد أن زورت أسباباً للإحتلال، وإدارة بوش خسرت الحرب وتسببت في موت مليون عربي ومسلم وستة آلاف جندي أميركي، ودمرت اقتصاد الولايات المتحدة وجرّت الاقتصاد العالمي معه إلى الهاوية. ووقّع بوش الأبن اتفاقاً مع الحكومة العراقيّة لسحب القوات الأميركيّة نفذه أوباما.


    ماذا يقول دعاة الحرب؟


    - بن شابيرو يتحدث عن طلب الشعب الأميركي محاكمة أوباما بتهمة ارتكاب جرائم. وقرأت موضوعاً عنوانه «حاكموا أوباما» عن كتاب لشابيرو يريد محاكمة أوباما بدل أن يحاكم مجرم الحرب بوش الأبن وعصابة المحافظين الجدد التي لن تمحو مياه العالم الدماء عن أيديها.


    - «كم من الخراب الإضافي يستطيع أوباما أن يوقع». هذا عنوان مقال في مطبوعة ليكودية عن السياسة الخارجية للرئيس.


    - الآنسة المتطرّفة جنيفر روبن تقترح على الجمهوريين ما يفعلون في وجه أوباما، وأكتفي من مقالها السخيف بعبارة واحدة هي «هذه الإدارة أُعطيت نصراً في العراق»، ولعل النصر هو قتل مليون عربي ومسلم أبرياء وتدمير اقتصاد أميركا.


    - «هل يعتقد أوباما أنه فاقد الأهمية؟»، عنوان مقال آخر في ميديا مجرمي الحرب.


    - لا تلوموا بوش أو القاعدة. لوموا اوباما.


    - تشارلز كراوتهامر متطرّف ليكودي الميول لا أريد له زكاماً وإنما أكتفي باحتقاره، وهو كتب مقالات عدّة بينها «التنازل له ثمن»، والكلمة الأولى في العنوان تستعمل في التنازل عن العرش، ولا أعرف من نصَّب أميركا ملكة العالم. وكان عنوان مقال آخر «أوباما، السقوط» والساقط الوحيد في كتابي وهو كراوتهامر الذي كتب أيضاً «كارثة من صنعه»، أيّ أوباما، وهي من صنع بوش الابن وعصابة الحرب والشر التي يؤيدها الكاتب الحقير.


    - الكاتب اليميني جورج ويل كتب مواضيع عدّة ضدّ أوباما وقد ضاق المجال فأختار واحداً عنوانه: «وقف رئيس خارج على القانون». اوباما أستاذ دستور من أرقى الجامعات الأميركية والكاتب يميني متطرّف.


    -ماكس بوت (صرماية بالعربي) له مقال عنوانه: «كيف أساء اوباما تقدير موقف الجمهور.» بوت لا يمثل الأميركيين.


    اخترت نقطة من بحر فجورهم، وكله محفوظ عندي فأعود إلى السابق واللاحق والمهم والأهم، وأجد أن ميديا الحرب والشرّ أسوأ مما عندنا أو الموجود في أي بلد.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (أخبار مهمة برسم القراء)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:42

    الخميس، ٢٦ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    هل سمع القارئ الاسم صبا أحمد؟ هي طالبة قانون في الجامعة الأميركية في واشنطن سألت سؤالاً في مؤتمر نظمته مؤسسة هرتدج اليمينية المتطرفة عن الهجوم الإرهابي في بنغازي الذي أدى إلى موت السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة ديبلوماسيين آخرين.


    صبا أحمد احتجّت على تصوير جميع المسلمين كأنهم أشرار، وقالت إن في العالم 1.8 بليون مسلم، منهم ثمانية ملايين مسلم أميركي وهي لا تراهم ممثلين في هذا الاجتماع.


    المشاركون تعاملوا مع الطالبة الجامعية وكأنهم كلاب كَلِبَة جائعة وهي صيد مُباح أو مُستَباح، فهاجمها بعض، وأطلق بعض آخر صفير الاستهجان، وسخر آخرون منها.


    هناك الآن فيديو وافٍ عن الجلسة وأريد قبل أن أكمل أن أقول إن ما سبق ليس رأيي فقط، وإنما أيضاً رأي الكاتب المعروف دانا ميلبانك في «واشنطن بوست» فهو كتب مقالاً بعنوان «اجتماع هرتدج البشع عن بنغازي». وعندما انتقده كاتب يميني لم يحضر الاجتماع عاد بردٍ مفحم لا يترك زيادة لمستزيد.


    ربما ما كنت كتبت عن الموضوع لولا أن أسوأ موقف إزاء صبا أحمد كان من بريجيت غابرييل التي لن أسأل القارئ إن كان يعرفها لأن عدم معرفتها أفضل.


    بريجيت غابرييل اسم «حركي» لامرأة لبنانية الأصل عمرها 50 سنة وُلِدَت باسم نور سمعان في مرجعيون وهاجرت إلى أميركا حيث أسست الكونغرس الأميركي للحقيقة، وأراه للتطرف، وهي أقامت علاقات مع منظمات يهودية أميركية تؤيد إسرائيل والاحتلال والإرهاب، ولا تفوِّت فرصة لمهاجمة الإسلام والمسلمين، وتعتبر الإسلام سبباً لتخلف المسلمين. هي تدين نفسها في كل مرة تفتح فمها، وصبا أحمد ردّت بهدوء على الحملة فكانت نموذجاً للمقارنة بين التعقل والاعتدال والتطرف الأعمى.


    جمعتُ في الأيام الأخيرة أخباراً كلٌ منها يستحق تعليقاً وأخشى أن تضيع في الزحام فأشير إلى بعضها لعل القارئ يجد فيها ما يفيده.


    - التطرف الحقيقي نجده في مأساة طالبة الدكتوراه السعودية ناهد المانع التي دُفِنَت في مسقط رأسها الجوف قبل أيام بعد أن كانت تعرضت لهجوم وحشي وهي تسير إلى كليتها في جامعة اسكس، في إنكلترا. هي طُعِنَت 16 مرة في هجوم تعتقد الشرطة البريطانية أن سببه ارتداؤها الثوب الإسلامي الأسود الطويل.


    كيف يمكن أن تُقتَل شابة بسبب ثوب؟ التطرف يأخذ أشكالاً عدة ولكن قاعـــدته المشـــتركة الجريمة بحق الإنسانية.


    - أفضل من كل ما سبق أن الكنيسة المشيخية البروتستانتية الأميركية صوتت في مؤتمرها السنوي بسحب الاستثمار في ثلاث شركات تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة مما أثار عليها جماعات يهودية متطرفة تؤيد إسرائيل وجرائمها. سأسلم كل ما عندي من مادة عن هذه الكنيسة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للمتابعة.


    وتزامن مع ما سبق مؤتمر في جامعة كاليفورنيا دان الاحتلال وانتصر للفلسطينيين.


    - أختتم بكاتب ليكودي الهوى هو مايكل روبن ومقال له عنوانه «هل يسقط الأردن»؟


    الكاتب ساقط والأردن باقٍ «كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء». وسنرى يوماً يسقط فيه الاحتلال الإسرائيلي وأنصاره ويبقى الأردن.


    وقرأت مقالاً عنوانه «الأردن عنده أيضاً مشكلة جهاديين» كتبه ديفيد شنكر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المؤيد لإسرائيل.


    كل بلد في العالم عنده مشاكل وللأردن نصيبه منها إلا أنه قادر على مواجهة كل مشكلة وحلها لأن شعبه واحد في الانتصار للملك والحكومة والنظام.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (خطفوا البلد وأهله)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:43

    الجمعة، ٢٧ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    الاشكناز الخزر خطفوا بلداً وأهله وارتكبوا كل جريمة ممكنة بحق الفلسطينيين على مدى عقود، واليوم يستغربون أن يُخطَف ثلاثة أولاد اسرائيليين.


    شخصياً أرفض الخطف، إلا أنني لا أمثل أحداً غير نفسي، ثم أدين رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو، الذي استغل اختفاء الأولاد الثلاثة ليقتل ويدمر ويعتقل، حتى أنني بت أعتقد أنه لا يبحث عن الأولاد وإنما وجد في إختفائهم عذراً لارتكاب مزيد من جرائم الحرب، وهذا مع العلم أن جهات اسرائيلية، بعضها في الحكومة، بدأت تشكّك في رواية نتانياهو عن الحادث وتطالبه بدليل.


    الأولاد الثلاثة خُطِفوا في 12 من هذا الشهر فلم يُعلَن الخبر حتى كان نتانياهو يتهم حماس بخطفهم من دون دليل على الاطلاق في يده. لماذا لا يتهم الجهاد الاسلامي مثلاً، فهذه حركة نضال وطني أخرى، وهي ليست جزءاً من المصالحة بين فتح وحماس، ما يعني أن الخطف ليس ممنوعاً على أنصارها.


    ثمة حركات وطنية أخرى كان نتانياهو يستطيع أن يتهمها إلا أنه اختار حماس لأنه ضد المصالحة الفلسطينية، وقد قال مع إعلان الاتفاق على المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية إن على الرئيس محمود عباس أن يختار بين حماس والسلام.


    أبو مازن لا خيار عنده أبداً، فلا سلام مع حكومة مجرمي الحرب النازيين الجدد، وهو ماضٍ في عملية السلام لأنه لا يريد أن يُتَّهم الفلسطينيون مرة أخرى بتضييع «فرصة» لتحقيق السلام. هم لم يضيعوا أي فرصة، وإنما تفاوضوا مع مجرمي حرب. أنا أعرف أبو مازن وهم لا يعرفونه، وأعرف أنه يدرك في قرارة نفسه أن السلام مع حكومة اسرائيل الحالية مستحيل، وكل تصريحاته، بما فيها التعاون الأمني، هدفها عدم إستفزاز الولايات المتحدة أو الاتحاد الاوروبي.


    الادارة الاميركية شريكة اسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين، فهي توفر السلاح والمال لحكومة إرهابية لتقتل وتدمر، ثم تستعمل الفيتو في مجلس الأمن حتى لا تُدان اسرائيل. وهي منعت مرة أخرى مجلس الأمن من إدانة العنف الاسرائيلي في عملية البحث عن الأولاد الثلاثة. بل إنها، في وقاحة من مستوى اسرائيلي، قالت إنها تقبل إدانة القتل شرط ألا تُتَّهم اسرائيل به، بل شرط ألا يُذكر اسم اسرائيل في القرار.


    مَنْ قتل شابين خلال التظاهرات في ذكرى النكبة؟ مَنْ قتل ولدَيْن صغيرين خلال البحث عن الأولاد الثلاثة؟ مَنْ أصاب بضعة عشر فلسطينياً بجروح؟ مَنْ إعتقل حوالى 400 فلسطيني، أكثرهم من حماس خلال البحث؟ مَنْ أغلق جمعيات خيرية وأتلف محتوياتها؟


    بموجب المنطق الأميركي والاسرائيلي الشهداء الفلسطينيون لم يُقتَلوا برصاص جنود الاحتلال، وإنما انتحروا. المسيح قبل ألفي سنة انتحر أيضاً.


    مرة أخرى، أنا ضد الخطف والقتل، إلا أنني أتهم حكومة اسرائيل بالمسؤولية عنه قبل الخاطفين، فهي أغلقت أبواب الأمل بحلّ في وجه أهالي الأرض المحتلة فلم يبقَ سوى انتفاضة ثالثة، لعلها بدأت بخطف الأولاد.


    أمهات الأولاد الثلاثة ذهبن الى مجلس حقوق الانسان في جنيف، وقالت إحداهن إن كابوس كل إمرأة أن تنتظر الى ما لا نهاية عودة إبنها.


    هناك عشرة آلاف أم فلسطينية، لا ثلاث فقط، يواجهن هذا الكابوس وأبناؤهن في معتقلات اسرائيل. هناك أيضاً نساء وصغار في هذه المعتقلات، التي أضيف اليها قطاع غزة كله، فهو من نوع معسكر إعتقال نازي، ولكن في الهواء الطلق.


    أعتقد أن مجرم الحرب رئيس وزراء اسرائيل لا يبحث عن الأولاد وإنما يبحث عن عذر لقتل مزيد من الفلسطينيين. بل أنني بت أرجّح أنه يتمنى لو عثر على الأولاد الثلاثة وقد قتِلوا ففي رد الفعل الفوري على مثل هذه الجريمة يستطيع نتانياهو أن يقتل عشرات الفلسطينيين من دون ثورة الرأي العالم العالمي عليه.


    في اسرائيل حكومة مجبولة بالإرهاب تتهم ضحاياها بالانتحار ثم تفتش عن عذر لارتكاب الجريمة التالية.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (خطفوا البلد وأهله)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:53

    الجمعة، ٢٧ يونيو/ حزيران ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    الاشكناز الخزر خطفوا بلداً وأهله وارتكبوا كل جريمة ممكنة بحق الفلسطينيين على مدى عقود، واليوم يستغربون أن يُخطَف ثلاثة أولاد اسرائيليين.


    شخصياً أرفض الخطف، إلا أنني لا أمثل أحداً غير نفسي، ثم أدين رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو، الذي استغل اختفاء الأولاد الثلاثة ليقتل ويدمر ويعتقل، حتى أنني بت أعتقد أنه لا يبحث عن الأولاد وإنما وجد في إختفائهم عذراً لارتكاب مزيد من جرائم الحرب، وهذا مع العلم أن جهات اسرائيلية، بعضها في الحكومة، بدأت تشكّك في رواية نتانياهو عن الحادث وتطالبه بدليل.


    الأولاد الثلاثة خُطِفوا في 12 من هذا الشهر فلم يُعلَن الخبر حتى كان نتانياهو يتهم حماس بخطفهم من دون دليل على الاطلاق في يده. لماذا لا يتهم الجهاد الاسلامي مثلاً، فهذه حركة نضال وطني أخرى، وهي ليست جزءاً من المصالحة بين فتح وحماس، ما يعني أن الخطف ليس ممنوعاً على أنصارها.


    ثمة حركات وطنية أخرى كان نتانياهو يستطيع أن يتهمها إلا أنه اختار حماس لأنه ضد المصالحة الفلسطينية، وقد قال مع إعلان الاتفاق على المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية إن على الرئيس محمود عباس أن يختار بين حماس والسلام.


    أبو مازن لا خيار عنده أبداً، فلا سلام مع حكومة مجرمي الحرب النازيين الجدد، وهو ماضٍ في عملية السلام لأنه لا يريد أن يُتَّهم الفلسطينيون مرة أخرى بتضييع «فرصة» لتحقيق السلام. هم لم يضيعوا أي فرصة، وإنما تفاوضوا مع مجرمي حرب. أنا أعرف أبو مازن وهم لا يعرفونه، وأعرف أنه يدرك في قرارة نفسه أن السلام مع حكومة اسرائيل الحالية مستحيل، وكل تصريحاته، بما فيها التعاون الأمني، هدفها عدم إستفزاز الولايات المتحدة أو الاتحاد الاوروبي.


    الادارة الاميركية شريكة اسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين، فهي توفر السلاح والمال لحكومة إرهابية لتقتل وتدمر، ثم تستعمل الفيتو في مجلس الأمن حتى لا تُدان اسرائيل. وهي منعت مرة أخرى مجلس الأمن من إدانة العنف الاسرائيلي في عملية البحث عن الأولاد الثلاثة. بل إنها، في وقاحة من مستوى اسرائيلي، قالت إنها تقبل إدانة القتل شرط ألا تُتَّهم اسرائيل به، بل شرط ألا يُذكر اسم اسرائيل في القرار.


    مَنْ قتل شابين خلال التظاهرات في ذكرى النكبة؟ مَنْ قتل ولدَيْن صغيرين خلال البحث عن الأولاد الثلاثة؟ مَنْ أصاب بضعة عشر فلسطينياً بجروح؟ مَنْ إعتقل حوالى 400 فلسطيني، أكثرهم من حماس خلال البحث؟ مَنْ أغلق جمعيات خيرية وأتلف محتوياتها؟


    بموجب المنطق الأميركي والاسرائيلي الشهداء الفلسطينيون لم يُقتَلوا برصاص جنود الاحتلال، وإنما انتحروا. المسيح قبل ألفي سنة انتحر أيضاً.


    مرة أخرى، أنا ضد الخطف والقتل، إلا أنني أتهم حكومة اسرائيل بالمسؤولية عنه قبل الخاطفين، فهي أغلقت أبواب الأمل بحلّ في وجه أهالي الأرض المحتلة فلم يبقَ سوى انتفاضة ثالثة، لعلها بدأت بخطف الأولاد.


    أمهات الأولاد الثلاثة ذهبن الى مجلس حقوق الانسان في جنيف، وقالت إحداهن إن كابوس كل إمرأة أن تنتظر الى ما لا نهاية عودة إبنها.


    هناك عشرة آلاف أم فلسطينية، لا ثلاث فقط، يواجهن هذا الكابوس وأبناؤهن في معتقلات اسرائيل. هناك أيضاً نساء وصغار في هذه المعتقلات، التي أضيف اليها قطاع غزة كله، فهو من نوع معسكر إعتقال نازي، ولكن في الهواء الطلق.


    أعتقد أن مجرم الحرب رئيس وزراء اسرائيل لا يبحث عن الأولاد وإنما يبحث عن عذر لقتل مزيد من الفلسطينيين. بل أنني بت أرجّح أنه يتمنى لو عثر على الأولاد الثلاثة وقد قتِلوا ففي رد الفعل الفوري على مثل هذه الجريمة يستطيع نتانياهو أن يقتل عشرات الفلسطينيين من دون ثورة الرأي العالم العالمي عليه.


    في اسرائيل حكومة مجبولة بالإرهاب تتهم ضحاياها بالانتحار ثم تفتش عن عذر لارتكاب الجريمة التالية.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (تصنيف مدننا سياحياً)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 7 يوليو 2014 - 12:06

    الإثنين، ٧ يوليو/ تموز ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    الدنيا صيف، والعربي القادر سيسيح في أرض الله الواسعة، وقد «يسوح» بالصبايا الحسان، وأمامي استطلاع عالمي تحتل فيه طوكيو المركز الأول سياحياً.


    طوكيو بعيدة، وأقترح على القارئ إذا لم يكن من دولة الإمارات العربية المتحدة أن يختار دبي، فهناك 15 خدمة مطلوبة في مدن الزيارة، ودبي الأولى في التسوّق والفنادق، وكلاهما جزء أساسي من أي سياحة.


    طوكيو تحتل المركز الأول في تعاون السكان المحليين ونظافة الشوارع والتاكسي والنقل العام، والمركز الثاني في حسن تعامل سائقي التاكسي مع الركّاب، والراحة إذا كان المسافر وحيداً، والثالث في أفضل مطاعم.


    نيويورك تحتل المركز الأول في المطاعم وحياة الليل والثاني في المواقع الجذابة وأيضاً في التسوّق (هو إنجاز هائل أن تتفوق دبي على نيويورك في التسوّق وهذا يشمل التنوّع والأسعار).


    المراكز الأولى الباقية تتقاسمها دوبروفنك، ولها حسن تعامل سائقي التاكسي مع الركّاب، وفيينا لسهولة التنقل فيها، وبودابست لرخص الأسعار، وروما للثقافة والمواقع الجذابة (أجدها متحفاً في الهواء الطلق)، وستوكهولم لراحة الأسر الزائرة.


    ما سبق يتحدث عن مدن تحتل رأس القائمة في خدمات شَرَحتُها، فما هي المدن في قعر القائمة؟


    موسكو تسيطر على أسفل القائمة، ففيها اسوأ تعاون من السكّان المحليين، وأسوأ سائقي تاكسي، وأسوأ نقل في التاكسي وأسوأ أسعار (هي بين أغلى مدن العالم في كلّ مؤشّر) وأسوأ فنادق.


    وموسكو الثانية في القعر في راحة الأسر الزائرة والثالثة بشكل عام كمدينة سياحية.


    مراكش ليست بعيدة من موسكو، فهي في القعر في ثلاث خدمات، هي النقل العام وراحة الأسر الزائرة والحياة الليلية. وفوق الدرجة الأخيرة بمركز في نظافة الشوارع وبمركزين في سهولة التنقل والسفر وحيداً والمطاعم وحسن معاملة السكان المحليين للضيوف. وفي القعر أيضاً ممباي (بومباي) في ثلاث خدمات، وبونتا كانا في أربع. وأعترف بأنني لم أكن أعرف أين تقع هذه المدينة ولجأت إلى غوغل لأجد أنها في جمهورية الدومينيكان (أرجو ألا يسألني القارئ الآن: أين جمهورية الدومينيكان؟).


    دبي كانت في المركز الثالث قبل الأخير في الثقافة، وهي مهمة في حياة كلّ انسان، إلا أنها ليست ما يسأل عنه المسافر الذي يعتزم السياحة في بلد آخر.


    شرم الشيخ في المركز الأخير في الثقافة، وفوق هذا المركز بدرجة في السفر وحيداً وبدرجتين في النقل العام.


    استطلاع مدن العالم شمل 54 ألف مسافر، لذلك أراه موضوعياً في تصنيفه المدن، وبما أنني من «غزية» غواية ورشداً كما قال الشاعر، فإن تصنيف المدن العربية يهمني كثيراً، وقد سررت أنني لم أر ذكراً لبيروت خشية أن يكون سلبياً في هذه الأيام العجاف، وأحزنني أن القاهرة غابت وهي مدينة سياحية عالمية، ومصر تضم ربع آثار العالم القديم إلى ثلثها، فلعل تحسّن الأوضاع فيها يعيد إليها السيّاح من بلادنا وبلاد العالم.


    بعض الخدمات التي احتلت فيها مدن عربية مراكز متأخرة يمكن أن يتحسّن بسرعة، مثل نظافة الشوارع، وبعضها الآخر يمكن علاجه في أشهر قليلة مثل النقل العام، غير أنني لا أعتقد أن دبي أو أي مدينة عربية ستنافس روما أو لندن أو باريس في الثقافة مهما حاولت، فأرجو أن نركّز على الممكن وما في اليد لأن السياحة مصدر دخل عالٍ لا يجوز إهماله.


    وطموحي الشخصي أن أرى القاهرة وبيروت ودمشق في أعلى مراكز الاستطلاع في السنة القادمة، مع إدراكي صعوبة ذلك بالنسبة إلى القاهرة وبيروت، واستحالته بالنسبة إلى دمشق.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (صفقة نووية مع إيران؟)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 11 يوليو 2014 - 9:13

    الجمعة، ١١ يوليو/ تموز ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    يُفترَض أن يكون يوم العشرين من هذا الشهر الموعد النهائي لاتفاق نووي طويل الأمد بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومعها ألمانيا.


    لا أريد أن أتكهن بشيء سوى تأكيد مراجع وثيقة الصلة بالمفاوضات أن الاتفاق صعب، فالدول الست مصرّة على عدم تضمن البرنامج النووي الإيراني جانباً عسكرياً، وإيران تقول إن برنامجها سلمي، إلا أن المرشد آية الله خامنئي يرى أن وضع الدول الست حدّاً أعلى هو عشرة آلاف من أجهزة الطرد المركزي المستعملة في تخصيب اليورانيوم غير عملي لأن ايران ستحتاج في أقل من خمس سنوات الى مزيد من الأجهزة هذه لمضاعفة طاقتها على تسخير الذرّة في الأغراض السلمية.


    الواقع أن الاتفاق الحالي الذي تريد ايران عقده يضعها على حافة القدرة لإنتاج قنبلة نووية خلال أشهر بما يترك في يديها من مفاعلات نووية وأجهزة طرد مركزي.


    يبدو لي أن الدول الست قد تقبل اتفاقاً من هذا النوع، وهناك معلومات عن أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري ووزراء آخرين سيتوجهون الى جنيف للمشاركة في المراحل الأخيرة من المفاوضات أملاً بالوصول الى اتفاق.


    في غضون ذلك اسرائيل وأنصارها الكثر، خصوصاً في الكونغرس الأميركي، لا يريدون اتفاقاً، بل لا يريدون برنامجاً نووياً إيرانياً من أي نوع لتبقى إسرائيل، وهي دولة محتلة مجرمة، وحدها بترسانة نووية في الشرق الأوسط تهدد القريب والبعيد.


    بعض التحذير من ايران وبرنامجها يتحدث عن أخطار إضافية من حوادث أو زلازل أو إرهاب أو غارات جوية، وكأن ايران وحدها عرضة لهذه الاحتمالات أما اسرائيل فمحروسة.


    ثمة تحذيرات أخرى تكاد تكون مضحكة لولا أهمية الموضوع، فقد قرأت في مواقع ليكود مقالاً كتبه متطرف يستشهد بأمثاله محذراً من ايران، فينقل عن بنيامين نتانياهو وديفيد مايرز وإيليوت أبرامز وموشي ماعوز ودانيال هالبر وغيرهم. هؤلاء إما اسرائيليون ليكوديون أو محافظون جدد، ونتانياهو يقول: العالم أصبح مكاناً أكثر خطراً لأن أخطر دولة أخذت خطوة مهمة لامتلاك أخطر سلاح في العالم.


    أقول إن شاء الله يكون كلام نتانياهو صحيحاً ولو لمرة واحدة في حياته النجسة. وأذكّر القارئ بأن اسرائيل دولة مجرمة محتلة والحذر يجب أن يكون منها قبل غيرها.


    من ناحية أخرى، رأيي المنشور أنني أطالب مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ببدء برامج نووية عسكرية معلنة. فمجرمو الحرب في اسرائيل هددوا بضرب السد العالي، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وإيران تحتل جزراً ثلاثاً للإمارات العربية المتحدة. الدول العربية لديها أسباب منطقية طاغية لامتلاك سلاح نووي في وجه ما تملك اسرائيل وما قد تملك ايران في المستقبل.


    الدول العربية نائمة، ولعل «المعتدل» حسن روحاني طمأنها. هو يسعى لمصلحة بلاده، لا أي مصلحة عربية أو غربية، وشخصياً أجد صحيحاً كلام الملك عبدالله الثاني عن «هلال شيعي» فإيران أصبحت موجودة عسكرياً في العراق وسورية ولبنان وتهدد الأردن.


    أرجو أن يكون واضحاً تماماً أنني أعارض كمواطن عربي أي أطماع فارسية في الخليج أو ما بعده، إلا أنني كمواطن عربي أؤيد برنامج ايران النووي ضد اسرائيل، فهي العدو الأصلي والمستمر.


    في غضون ذلك شركة اميركية وقعت اتفاق طاقة ببليون دولار مع ايران، وشركة روسية وقعت عقداً قيمته 1.4 بليون دولار مع ايران لبناء خط سكة حديد، والهند دفعت 550 مليون دولار لإيران ثمن واردات من الطاقة.


    أقول: يا عرب أفيقوا من سباتكم.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (عذرا حضرات القراء)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 14 يوليو 2014 - 12:31

    الإثنين، ١٤ يوليو/ تموز ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    أعتذر من كل القراء. أرجو أن يسامحوني. كل يوم أفتح عيني على قتل أو إرهاب أو تدمير أو غلاء أو بلاء في عالمنا العربي السعيد بجهله، فإذا كتبت عن المادة المتوافرة أنكّد على القارئ عيشه، وإذا أهملتها لأختار موضوعاً خفيفاً أجد مَنْ يقول لي: انت فين والحب (الحرب) فين.


    عندي مقالات خفيفة في القجّة، أو الحصّالة، أستعملها إذا كنت على سفر، أو مرض، لأنها غير مرتبطة بعنصر وقت، وقد هممت في الأيام الأخيرة ولم أفعل وكدت وليتني، ففي كل صباح أقرأ عن فلسطين وليبيا ومصر واليمن وسورية والعراق وأجد أنني لا أستطيع أن أهذر والأبرياء يُقتلون.


    «بَرْدون» يا حضرات القراء، كما يقولون في لبنان. اعذروني. أنا وكل كتّاب «الحياة» والصحافة الجديدة والقديمة، ننقل الأخبار ونعلّق عليها إلا أننا لا نصنعها.


    في الأيام الأخيرة حاولت أن أتحايل على الوضع. إذا غضبت من بلد أو وضع أحاول أن أهزأ منه بطرفة مناسبة. وبما أنني أشد غضباً على السياسة الإسرائيلية من أن أبتسم، فقد فكرت أن أختار ما يليق بالسياسة الأميركية التي ترعى الإرهاب الإسرائيلي.


    في بيروت وجدت في «السوبرماركت» أنهم يبيعون التوت الشامي. لا فاكهة في العالم ألذ منه. الأميركيون يعرفون عشرة أنواع أو عشرين مما يسمونه Berry، وبعضها لذيذ فعلاً إلا أن لا شيء بينها يرقى إلى مرتبة التوت الشامي. بالتالي نحن أذكى من الأميركيين.


    أو أستطيع أن أنتقم بالتوكؤ على التاريخ فالثورة الأميركية قامت ضد الضرائب، والأميركيون انتصروا، إلا أنهم الآن يدفعون أضعاف الضرائب التي ثاروا عليها وهم في مستعمرة بريطانية. نحن أذكى منهم، لا ندفع ضرائب لأننا لا نعمل.


    اعتراضاتي ليست كلها على دول، وإنما منها على أفراد، وعطفاً على ما سبق سأل رجل: هل يستطيع الإنسان العيش من دون عقل؟ قيل له: كم عمرك؟ وكان هناك الذي سأل عن قمة الغباء. والرد: كم طولك؟


    وعن الغباء أيضاً سُمِع رجل يتفلسف ويقول إنه إذا كان لأسرة ولدان، فالذكي يصبح طبيباً، والغبي رجل دين. قيل له: أخوك طبيب حتماً.


    وأبقى مع الأفراد فالسيدة قالت للمصوّر إن الصورة لا تشبهها أبداً. وقال المصوّر: اشكري ربك.


    عكس ما سبق تلك الشابة التي كانت جميلة كالحلم فأصبت بأرق.


    في بلد عربي ديموقراطي حتى الثمالة، ويخضع لحكم القانون، جاء موظف لقبض مرتبه فقال له المدير: بعد أن خصمنا الضرائب الحكومية والضرائب المحلية واشتراك الضمان الاجتماعي وصندوق التقاعد، وضمان البطالة يبقى لنا عليك هذا الشهر مئة جنيه.


    وعربي من بلد لم أعد أذكر اسمه قرر السياحة في إيطاليا وسئل هل سيزور فيزوفيوس. وسأل بدوره: ما هو هذا؟ قيل له إنه بركان يقذف حمماً. قال: ما في لزوم هذا ما تفعل زوجتي في البيت كل يوم.


    رداً على ما سبق قالــت امرأة إن زوجها يذكرها بالبحر. قيل لها هل السبب أنه غامض وعميق؟ قالت: لا، ولكن عــندما أراه أشعر بدوار.


    عندي قصص أخرى أجمعها للقراء أملاً باستدرار بسمة، ثم أنظر حولي وأجد الخراب في كل أركان الوطن، وأقرر أن أحتفظ بها ليوم آخر. وأعود فأقول إن عليّ أن أخفف على القارئ لا أن أزيد همّه، ثم يغلبني الحذر وأقرر أنه لا يجوز أن أهاذر القارئ وهو يتوقع برميلاً متفجراً فوق رأسه، أو زيارة إرهابيين من منظمة إرهابية بيته، أو انفجاراً في الشارع وهو في طريقه إلى العمل.


    لا أعرف ما هو الخيار الصحيح ولكن أعرف أن العصفور لا يغرّد في القفص بل يبكي. هذا موسم البكاء، مع الاعتذار مجدداً من القراء.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (عودة إلى المحكم والمتشابه)

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 16 يوليو 2014 - 10:20

    الأربعاء، ١٦ يوليو/ تموز ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    مع بدء صوم رمضان اخترت من القرآن الكريم آيات منــــها الآيـــة 7 في سورة آل عمران التي تتحدث عن «آيـــــات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات»، ولا أزال أتلقى تعليقات على الموضـــوع بعضها نشر في البريد المباشر لـ «الحياة» وبعضها الآخر أرسِل اليّ.


    كانت هناك رسائل تعكس فهماً عميقاً للكاتبين مـــثل ما تلقـــيت من الأخ عـــماد بركة وأيـضاً الأخ حسـني المــلكة الـــذي قـــال إن المحكم كل ما ورد في القرآن الكريم. غير أن الآية نفسها تتحدث عن «أخر متشابهات» يتبعها الذين في قلبهم زيغ إبتغاء الفتنة.


    دراستي الجامعية شملت الاسلام والقرآن الكريم، وكان بين أساتذتي في بيروت محمود زايد ويوسف ايبش، وهما مرجعان في الموضوع. وقرأت «فجر الاسلام» للأستاذ أحمد أمين، الــــناشر دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة العاشرة 1969، (و«ضحى الاسلام» في ثلاثة أجزاء). هو يقول إن أفضل تفسير للمحكم أنه المكشوف المعنى الذي لا يتطرق اليه إشكال واحتمال، والمتشابه ما تطرق اليه الاحتمال.


    وجدت في أوراقي إشارات أيضاً الى إبن الجوزي وكتابه «نواسخ القرآن» وأكتب ما أعرف من دون إبداء رأي لأن هناك حتماً كثيرين يعرفون أكثر مني.


    أنتقل الى شيء بسيط، والقارئ، مثل زبون السوبرماركت، دائماً على حق غير أنني وجدت من الأخ حسنين الصباغ عتاباً فهو يقول: عندما تقول في مقالتك إن فلاناً أرسل قصيدة شعر مثلما ذكرت أن أحمد منصور المصري الاخواني مذيع الجزيرة أرسل لك قصيدة شعر في «الجزيرة» وقطر ولا تنقلها هذا ليس حقك بل من حق القارئ عليك...


    لا بد أن هناك خطأ لا أعرف مصدره. انتقدت أحمد منصور مرة، إلا أنني لم أقل إنه أرسل اليّ قصيدة شعرية فلعل الأخ حسنين خلط بينه وبين قارئ بالاسم نفسه. إذا كنت مخطئاً أرجو أن يرسل لي نسخة من الكلام المنسوب اليّ لأنني لا أذكره، وأرشيف «الحياة» الذي لجأت اليه لا يسجله.


    أغرب مما سبق أن أجـــد القراء مختلفين على فؤاد عجمي بعد مـــوته وكتابتي عنه. بعضهم أيّده، وآخرون انتـــقدوه، وما أزيد لهؤلاء وأولئك عن نفسي أنني كتـــبت عنه معلومات مؤكدة أستطيع أن أثبت صحتها في محكمة، وقد قصرت رأيي فيه ضمن أضيق نطاق ولا يجوز أن أهاجمه وهو لا يستطيع الرد.


    ما أقول اليوم هو إن من حق كل قارئ أن يؤيد (عجمي وغيره) أو يعارض، ما لا حق له هو أن يعميه رأيه عن رؤية الحقيقة.


    بالنسبة الى تلفزيون «الجزيرة» مثلاً، كتبت أن اعتراضي يقتصر على «الجزيرة مباشر» الخاصة بأخبار مصر، فهذه المحطة يديرها أنصار للإخوان المسلمين أو أعضاء، وهي بالتالي تكذب وتحرض على قتل المسلمين. إلا أنني حتماً لم أنتقد محطات «الجزيرة» الأخرى وهي كثيرة، ولا اعتراض لي عليها، ويتبع أن القارئ يصيب إذا تحدث عني و «الجزيرة مباشر» ويخطئ إذا جعل كلامي عن كل محطات «الجزيرة».


    على الأقل هناك موضوع لا خلاف فيه مع أي قارئ هو حكومة اسرائيل وجرائمها و «الفوبيا» المستعرة ضد المسلمين في الغرب بتحريض من ميديا ليكود اسرائيل. وقد تلقيت بريداً كثيراً عن الشهيدة ناهد المانع والطالبة صبا أحمد كله ينتصر لهما.


    أكتب واســـرائيل تفــــتش عن أعــــذار لــغزو قطاع غزة من جديد، وهناك غارات جوية كل يوم تقتل أبرياء، وحشود على الحدود. والحكومة الاسرائيلية تـــحاول مرة أخرى تدمير قطاع غزة. ولكن الأمل فــي مصر وقيادتها لوقف قتل الفلسطيــنيين. في مثــل هذه المواضيع لا خلاف مع أي قارئ، فإسرائيل وحدت العرب ضدها، وهم منقسمون على كل قضية أخرى.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان («البشع» في السياسة الأميركية)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 22 يوليو 2014 - 15:43

    الثلاثاء، ٢٢ يوليو/ تموز ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    في الحرب الارهابية المجرمة على قطاع غزة هناك الطيب والسيئ والبشع (من عنوان فيلم لم أعد أذكر منه غير العنوان) وأبدأ اليوم بمقال عن «البشع» أو السياسة الاميركية في الشرق الأوسط التي تدعم العدوان الاسرائيلي الى درجة الشراكة فيه.


    الرئيس باراك أوباما اتصل مرتين برئيس الوزراء الارهابي بنيامين نتانياهو فأصرّ هذا على مواصلة العدوان على قطاع غزة لأنه يعرف أن الرئيس عاجز وأن الكونغرس يؤيد اسرائيل. والنتيجة قتل مئة فلسطيني يوم الأحد وعشرات آخرين بين كتابة هذه السطور الاثنين ونشرها الثلثاء.


    قبل ذلك الناطق الرئاسي الجديد جوش ارنست الذي خلف جاي كارني قدَّم تقريراً الى الصحافيين عنوانه «سنة عمل للرئيس» وأقول إن الرئيس باراك أوباما عمل متفرجاً على الأحداث، وموقف البيت الأبيض يلخصه قوله إن قتل مئتي فلسطيني في قطاع غزة مقابل لا قتلى من الاسرائيليين (يوم حديثه) ليس مبالغاً به (disproportionate). وعاد وزير الخارجية جون كيري في برامج الأحد على التلفزيون الاميركي ليدافع عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، حتى وهو يشير الى قتل عشرات الأطفال.


    أوباما يواجه عقبات هائلة، فهو تسلم الحكم من جورج بوش الابن الذي ترك له أزمة إقتصادية أميركية وعالمية خانقة وحروباً خاسرة. ولم يستطع الرئيس الجديد أن يحقق شيئاً من وعوده، والكونغرس يقف ضده، لذلك أجد أنه صدق في مقابلة صحافية السنة الماضية وهو يقول إنه يأمل بأن يعمل الحزب الجمهوري لخير البلاد بدل أن يعمل لمصلحة الحزب. ما لم يقل الرئيس في المقابلة إن بعض أعضاء حزبه الديموقراطي في سوء الجمهوريين أو أسوأ.


    جريدة «وول ستريت جورنال» التي تضم بعض أحقر الكتّاب الليكوديين أوضحت ما تريد عصابة الحرب من الرئيس فهي في مقال في صفحتها الأولى قبل أيام تحدثت عن إنسحاب الادارة من حروب ومواجهات في العراق وسورية، ومع روسيا وأوكرانيا وأفغانستان والصين وغيرها.


    أكتفي بما أقدمه على غيره كمواطن عربي، فالادارة الاميركية نفسها أبدت تخوفها من سيطرة «داعش» (الدولة الاسلامية) على أجزاء من العراق وسورية، وقدرتها على صنع المتفجرات وتصدير الارهاب الى الجوار. إلا أن الادارة لم تفعل شيئاً سوى إرسال خبراء عسكريين الى العراق. لا أعتقد أن باراك أوباما نسي أن الجيش العراقي كله «صنع في اميركا»، ومع ذلك فجيش من 250 ألف جندي، مع إحتياطي من نصف مليون، هُزِمَ أمام سبعة آلاف إرهابي مسلح أو ثمانية آلاف.


    شخصياً أعارض أي تدخل عسكري أميركي في بلادنا لأي سبب، ولكن أجد السياسة الاميركية لا سياسة، من دون أن أستثني دور عصابة الحرب في تعطيل جهود الرئيس، أو الاعلام الليكودي الذي يريد أن يموت شباب اميركا وأن تفلس بلادهم لخدمة مصالح اسرائيل.


    أسوأ جانب في السياسة الخارجية الأميركية هو تعاملها مع القضية الفلسطينية، فالادارة لا تفعل شيئاً، والكونغرس يغدق المساعدات على اسرائيل وهي تقتل عشرة فلسطينيين في يوم ومئة في يوم آخر. كل محاولة أميركية لمساعدة عملية السلام انتهت بالفشل وفي مفاوضات تسعينات القرن الماضي مثل كافٍ وافٍ. وباراك اوباما ورث «خريطة الطريق» التي دعت الى «دولتين تعيشان جنباً الى جنب بسلام وأمن» عن إدارة بوش الابن، وكانت العملية متعثرة فماتت على يدي إدارة اوباما.


    في مثل هذا الوضع يهبط أنصار اسرائيل الى درك جديد من التطرف، وهم يطالبون الادارة بالحرب على حماس، وبتهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلغاء المصالحة مع حماس. وهكذا أقرأ أنه إذا أبقى أبو مازن حماس في الحكومة الفلسطينية سيصبح من غير المحتمل «أن يجد الارادة لقطع العلاقة مع الاسلاميين وعقد سلام مع الدولة اليهودية.» (هكذا حرفياً).


    الاسلاميون فلسطينيون ولهم تأييد يبرر وجودهم في حكومة المصالحة، وأبو مازن لا يستطيع قطع العلاقة مع نصف شعبه، والسلم مع حكومة الارهاب الاسرائيلية مستحيل أصلاً، مع حماس أو من دونها، واسرائيل ليست دولة يهودية بل هي فلسطين المحتلة، والمحتلون غزاة أجانب يكذبون على الله وعباده.


    باراك أوباما فشل في الحكم، أولاً لأنه غير محارب، وثانياً لأن الكونغرس باع نفسه لاسرائيل، وسياسة إدارته لم تحل مشكلة واحدة وإنما أطلقت مشكلات جديدة ستدفع معنا ثمنها، ومَنْ يعِش يرَ.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (اللا سامية صناعة إسرائيلية)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 1 أغسطس 2014 - 20:43

    الجمعة، ١ أغسطس/ آب ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    هناك طرفة لا سامية تنسب إلى بيل كلينتون في كتاب جديد عنه هي باختصار أن يهوديَيْن يمران أمام كنيسة كاثوليكية ويريان على بابها إعلاناً يقول إن مَنْ يعتنق الكثلكة يُمنَح مئة دولار. هما يتفقان على أن يطلع أحدهما من دينه وأن يقتسم بعد ذلك المئة دولار مع اليهودي الآخر. وعندما يخرج الكاثوليكي الجديد من الكنيسة يسأله اليهودي الآخر: أين فلوسي؟ ويرد الأول: أنتم اليهود (شتيمة) لا تفكرون بشيء غير الفلوس.


    الكتاب من تأليف أميركي ليكودي الهوى فلن أقرأه، ولكن قرأت عروضاً له ضمت الطرفة السابقة، وهي موثقة لأن كلينتون قالها أمام جمهور كبير من اليهود الذي يؤيدون الحزب الجمهوري.


    مغزى القصة السابقة أن كثيرين يطوون النفس على لا سامية كامنة ربما من دون أن يدركوا ذلك، وكلينتون الذكي جداً لم يقصد أن يهين المستمعين اليهود بطرفة لا سامية، وإنما غفل عن الجانب اللا سامي فيها.


    هناك لا سامية جديدة تلف العالم كله، خصوصاً أوروبا التي انتهت لا سامية قرون فيها بالمحرقة النازية في القرن الماضي. وقد شهدت عواصم أوروبية ومدن كبرى تظاهرات ضد إسرائيل وجرائمها في قطاع غزة، ودان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا الهتافات اللا سامية في التظاهرات، ومُنِعَت تظاهرات أخرى واعتُقِل بعض المتظاهرين تمهيداً لمحاكمتهم.


    أتابع الموضوع باهتمام كبير بحكم الإقامة في أوروبا وهويتي العربية وعملي، وأستطيع أن أقول بثقة إن الحكومات الغربية التي نددت باللا سامية الجديدة نسبت التظاهرات إلى أحداث قطاع غزة، إلا أنني لم أسمع وزيراً واحداً يدين إرهاب إسرائيل أو يقول إنها ترتكب جرائم حرب في القطاع كل يوم. لم يقل مسؤول أوروبي واحد، كما قالت الأمم المتحدة، إن أربعة من كل خمسة ضحايا في غزة مدنيون، وإن بين الضحايا أكثر من مئة طفل وولد حتى الآن.


    هم أجبن من أن يدينوا إسرائيل وجرائمها، وإنما يختلقون لأنفسهم الأعذار، فقرأت مقالاً في «نيويورك تايمز» كتبه وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس وبرنارد كازينوف يحكيان فيه تاريخ وجود اليهود في فرنسا، ويشددان على ثلاث نقاط، الأولى أن اللا سامية عدونا جميعاً، والثانية أن فرنسا ليست دولة لا سامية، والثالثة أن الحكومة الفرنسية أبدت إصرارها الكامل على محاربة اللا سامية بكل وسيلة ممكنة.


    كل ما سبق مقبول غير أن المقال ناقص إلى درجة ألا يعود موضوعياً فهو لا يشرح سبب عودة اللا سامية بهذا الشكل، ولا يشير إلى الجرائم النازية المستوى التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.


    أبشع مظاهر اللا سامية موجود في إسرائيل فالعنصرية ضد أحد الشعوب السامية تنطبق على العرب كما تنطبق على اليهود (أو الكلدانيين أو الأشوريين وغيرهم) والتظاهرات اليهودية في إسرائيل تهتف دائماً «الموت للعرب»، إلا أن الوزيرين الفرنسيين، أو الوزراء من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا لم يسمعوها فهم يدفنون رؤوسهم في الرمل عندما يكون الموضوع إسرائيل.


    «الموت للعرب» الهتاف المفضل للإسرائيليين في ملاعب كرة القدم، وهناك حاخامات يقولون إن إسرائيل، أي فلسطين المحتلة، لا تتسع إلا لشعب واحد... يعني يريدون طرد الفلسطينيين. وقد وقع 50 حاخاماً رسالة لمنع الفلسطينيين من استئجار شقق، كما أن الكنيست يشهد كل يوم تصريحات لا سامية بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين جميعاً، وأعضاء في ليكود يريدون طرد النواب الفلسطينيين من البرلمان، وعضو «إسرائيل بيتنا» ايليت شاكيد تقول إن الفلسطينيين إرهابيون يجب سفك دمهم.


    اللا سامية أكثر ما تمارس في إسرائيل، والوزير الأوروبي الذي ينكر ذلك جبان أو كاذب، وهي ستستمر ما استمر إنكارها.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (بريد القراء استفتاء يومي)

    مُساهمة من طرف waell الأحد 3 أغسطس 2014 - 14:36

    الأحد، ٣ أغسطس/ آب ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    تابعت بريد القراء في الموقع الإلكتروني لـ «الحياة» وما يتلقى الكتّاب استطلاع يومي أو استفتاء للرأي العام العربي، وقد وجدت على امتداد شهر الصوم الكريم أن المواطن العربي محبط وأسباب اليأس تحيط به، ومع ذلك يتعلق بحبال الأمل راجياً أن يرى أياماً أفضل.


    في مرة نادرة أيدني القراء في مقالاتي عن «البشع» في السياسة الأميركية، و «السيئ» في السياسة الإسرائيلية، و «الطيب» في مواقف يهود وآخرين إزاء الفلسطينيين وما يعانون من إرهاب إسرائيل.


    القراء أيضاً أيدوا كلامي عن أمة لا تريد الحياة، وبعضهم زاد عليه، إلا أنني أشكر في شكل خاص القراء الذين انتصروا مثلي للحاج أمين الحسيني بعد تهم حقيرة تكاد تجعله مسؤولاً عن المحرقة النازية قبل هتلر. عندي كثير عن «سيف الدين الحاج أمين» وقد أعود إليه في المستقبل. اليوم أقول فقط إن الحاج أمين ورفاقه ذهبوا إلى ألمانيا قبل بدء الحرب العالمية الثانية، والسياسة البريطانية في فلسطين هي «وعد بلفور»، والموقف البريطاني التالي أو «الورقة البيضاء» سنة 1939 التي ألغت وعد بلفور لكسب تأييد لها في الحرب جاءت والمناضلون العرب في ألمانيا وبعد فوات الأوان.


    أبقى اليوم مع قراء «الحياة» ورسائلهم الذكية والمؤلمة. وعندي توضيح وتصحيح، من باب «العشم».


    قرأت في رسائل تلقيتها وفي رسائل أخرى منشورة في بريد «الحياة» أنني أكتب بمهارة متفادياً إغضاب أي جهة، وأنجح في ذلك، ولكن حقيقة الموقف والفائدة قد تضيع في النهاية على القارئ، أو أنني كمَنْ يمشي على الشوك وأكتب بحذر وبحرفة وديبلوماسية.


    ربما كنت حذراً فهي طبيعة وُلِدت معي، وزاد على الوليد منها ما هو طارف بحكم عملي في الصحافة. غير أنني لا أكتب ليرضى هذا أو لا يزعل ذاك، أو لحماية نفسي، وإنما أكتب من دون أن تغيب عني لحظة مصلحة الجريدة، وهو ما يفعل كل كاتب متفرغ في «الحياة»، فلا يحق لكاتب أن يعرِّض جريدته للمنع في هذا البلد أو ذاك، وإنما هذا قرار رئيس التحرير والإدارة من ورائه، إذا كان الموضوع من الأهمية ما يمنع تجاهله.


    بعد التوضيح عندي تصحيح أجده مهماً فالقارئ حسن المبارك يبدأ رسالة منشورة بالقول «يتهم شعباً أو أكثرية شعبٍ بالخيانة». هل تعلمون لماذا؟ هو يكمل بالحديث عن مطالب المعارضة في البحرين.


    كلام القارئ يناقض ما كتبت دائماً، فأنا قطعاً لم أتهم الشعب أو أكثرية الشعب بالخيانة، بل إن العبارة الوحيدة لي عن الشعب البحريني هي أن له «طلبات محقة». اتهمت قيادات في جماعة الوفاق بالخيانة لأنها تخدع أنصارها، وتريد إقامة ولاية الفقيه في بلد من دون موارد طبيعية. وتهمتي هذه تناولت اثنين أو ثلاثة رجال، فمن أين جاء القارئ بكلامه؟ لا أريد منه أن يعتذر، وإنما أرجو ألا يكرر الخطأ في المستقبل.


    أصر على أن الكاتب اليهودي الأميركي المعتدل نيكولاس كريستوف أخطأ في فهم أوضاع البحرين وهو يصدق معارضين دجالين يتحدثون مع الأجانب عن الديموقراطية ويهتفون في بلدهم طلباً لإسقاط النظام، كما أنني أحترم كثيراً منظمة مراقبة حقوق الإنسان ومندوبتها في الشرق الأوسط سارة ليا وتسن إلا أنني أصر على أنها تخطئ وهي تطالب بالإفراج عن مسؤولَيْن من الوفاق ولاؤهما إيراني لا بحريني.


    وأكمل بشيء أقرب إلى القلب، أو إلى الجيب، هو الفلوس فقد كتبت عنها وعذري في كتابة مقال خفيف رغم القتل والدمار في هذا البلد العربي أو ذاك أن الناس في عيد ولا أريد أن أنغص عليهم بهجته. ورحّب قراء بالمقال وطلبوا العودة إلى الموضوع.


    لا أعتقد أن عندي مادة كافية، وكل ما وجدت هو ملاحظات من نوع أن الفلوس قريبة من إفلاس، وأن من معاني مال أنه انحنى أو أخنى به الدهر. أما عملة فهي فلوس بكسر العين، أما فتحها فيعني عملاً مشيناً (باللهجة العامية الشامية). ثم هناك نقد، والفعل الثلاثي الأصلي يعني أيضاً انتقد.


    ونقطة أخرى تتكرر في رسائل القراء هي أن يصفني بعضهم بالكاتب المخضرم، أو الكاتب الكبير، وما أفهم من هذا الكلام أنني كاتب عجوز، وهذا ليس صحيحاً فعمري 39 سنة من دون إضافة ضريبة المبيعات. مقياس العمر عندي هو أن الإنسان إذا تقدّم في السن يترحَّم عليها لأن عمره 80 سنة، وقد نسي حقيقة تلك الأيام. أنا أترحَّم على المستقبل العربي فهو «باب» حتى إشعار آخر.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وأذان (أعداء الله ورسوله)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 11 أغسطس 2014 - 10:00

    الإثنين، ١١ أغسطس/ آب ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    أرجو أن يعذرني القارئ، فالنصف الأول من هذا المقال سيضم مادة سبق أن أشرت إليها في مقالات سابقة، إلا أنها مهمة جداً مع ما يجري في العراق هذه الأيام. باختصار شديد:


    العهد النبوي الشريف لنصارى نجران ضم تعهد رسول الله: أولاً، أن أحمي جانبهم وأذب عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم... وثانياً، أن أحرس دينهم وملتهم أين كانوا... وثالثاً، أن أدخلهم في ذمتي وميثاقي وأماني... وسادساً، أن لا يحمَّل الرهبان والأساقفة ومن تعبَّد منهم شيئاً من الجزية أو الخراج... وسابعاً، لا يُجبَر أحد ممن كان على ملّة النصرانية كرهاً على الإسلام.


    العهد النبوي الشريف عهد مَنْ يحفظ العهد وهو في 11 بنداً آخرها يدعو المسلمين إلى مساعدة النصارى على مرمّة (ترميم) بيعهم وصوامعهم.


    العهدة العمرية لنصارى القدس معروفة وأختار مقدمتها كما وردت في تاريخ الطبري: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى عبدالله عمر أمير المؤمنين أهل ايليا من الأمان. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملته، أنه لا تُسْكَن كنائسهم ولا تُهدَم ولا يُنتَقَص منها ولا من حيّزها، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يُضار أحد منهم، ولا يسكن بايليا معهم أحد من اليهود.


    الفاروق عمر لم يقتل اليهود وإنما طردهم، وهو وجد نصارى القدس مختلفين على ملكية أجزاء من كنيسة القيامة، أهم معالم المسيحية، فسلم مفتاحها إلى صحابيّ معه يفتحها صباحاً ويغلقها مساء، والمفتاح الآن مع أسرة نسيبة الفلسطينية السنيّة المسلمة.


    أهم مما سبق نصّ القرآن الكريم، وما يقول عن عيسى وأمه وعن النصارى (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى) فهو غير موجود في العهد الجديد، أو كتاب المسيحيين أنفسهم.


    هذا هو الإسلام الصحيح، أو الإسلام الوحيد، دين المحبة والسلام، ثم يأتينا أبو بكر البغدادي، وهو ليس من الصدّيق أبو بكر ولا قلامة ظفر، ليقتل المسلمين مع المسيحيين واليزيديين والتركمان وكل مَنْ استطاع الوصول إليه.


    اليوم المسيحيون هربوا من الموصل، وإرهابيو داعش احتلوا مدناً أخرى وقرى بينها قراقوش التي فرَّ منها ألوف المسيحيين حسب تقديرات الأمم المتحدة. أما اليزيديون الذين فرّوا من سنجار فهم على رأس جبل مجاور من دون ماء أو طعام وسمعت أن داعش ترغم نساء اليزيديين وأطفالهم على اعتناق الإسلام، وأن بعض الأطفال ماتوا عطشاً. بل أن التركمان لم يسلموا من إرهاب داعش التي احتلت 34 قرية في مناطقهم وتحاصر الآن بلدة تركمين التي تضم 20 ألف نسمة من دون ماء أو غذاء. حتى باراك أوباما استفاق من نومه وبدأ غارات جوية على الإرهابيين.


    كنت بعد أن تحولت المعارضة في سورية إلى ثورة مسلحة رجوت أن يقوم هناك نظام ديموقراطي حقيقي يتسع للسوريين جميعاً، وعشنا لنرى النصرة وداعش والإرهابيين الآخرين، وكتبت في هذه الزاوية: ألف بشّار الأسد، ولا مرة النصرة أو داعش.


    في العراق، اعترضت مرة بعد مرة على النظام الطائفي الذي اختاره نوري المالكي. وكان يجب أن أتوقع قدومه والمالكي رئيس حزب طائفي هو الدعوة. اليوم العراق عنده خيار بين حكومة طائفية وحكم إرهابي تجاوز الأقليات إلى قتل المسلمين، أي لا خيار.


    لا أريد أن أسفّ أو أفسر كل شيء بمؤامرة، فالإرهابيون من قيادة داعش وحتى المقاتلين الجدد من أميركا وأوروبا لا يجمع بينهم شيء سوى الإرهاب والجهل بالإسلام، وهم لا يملكون ما يكفي من العقل للتآمر مع أحد. مع ذلك أجدهم أهم أعوان إسرائيل وأمضى سلاح في يدها، وهي تقول للعالم أن ينظر ما سيفعل المسلمون باليهود لو وصلوا إلى إسرائيل. الإرهابيون ليسوا مسلمين مهما زعموا.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (في القعر ويحفرون

    مُساهمة من طرف waell الأحد 24 أغسطس 2014 - 5:07

    الأحد، ٢٤ أغسطس/ آب ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    سألت قادة عرباً في قمة مجلس التعاون ثم القمة العربية في الكويت، وسألت أمراء وشيوخاً ووزراء وأصدقاء وغيرهم: منذ كنت في المدرسة الثانوية هل مرّ عليك وضع عربي أسوأ من الوضع الحالي؟


    كلهم قال إن هذا أسوأ وضع عربي على امتداد العمر، وبعضهم زاد أنه لم يتصور يوماً أن يهبط العرب إلى هذا الدرك من الانحطاط، وأن يصلوا إلى القعر، ثم أن يبدأوا الحفر بدل أن يحاولوا الصعود من الحفرة.


    كنت صغيراً وحدوياً عربياً من «منازلهم». لم أنتمِ إلى حزب سياسي أو جمعية في حياتي، وكان أكثر زملاء الدراسة والأصدقاء مثلي. كنت وحدوياً بدافع الأمل ولا أزال وحدوياً بدافع العناد، أو رفض أن تتحول أحلامي إلى كوابيس.


    كان أصدقائي في المدرسة لبنانيين، وكبرت وعملت وسافرت وأصبح لي أصدقاء عرب آخرون، من مصر وسورية والعراق ودول الخليج وغيرها.


    هل يذكر القارئ الذي بلغ وعيه السياسي في النصف الثاني من القرن الماضي أيام كنا نحلم بأن تقود مصر مسيرة الوحدة؟ هل يذكر القارئ الوحدة المصرية - السورية، واتحاد العراق والأردن؟ ما اعتقدنا أنه بداية أصبح نهاية بين أخطاء الحكم وتفرق الناس شيعاً وأحزاباً وعشائر وطوائف.


    أصدقائي المصريون لا أستبدل بهم أحداً، وأنتظر أن يقود الحكم الجديد أهل مصر إلى بر السلامة. وكبرت وأصبح عندي أصدقاء سوريون وعراقيون من الذين تركوا بلادهم بعد موجات الانقلابات العسكرية والإرهاب والدكتاتورية.


    اسم أصدقائي الشوام عندي هو «السوريون البيض»، مثل الروس البيض، وهم نجحوا في كل بلد هاجروا اليه، وحققوا ثروات ما كانت ستتوافر لهم لو بقوا في بلادهم. أصدقائي العراقيون من نوعهم، فالكل ناجح في بلد الهجرة أو الإقامة، والجامع بين هؤلاء الأصدقاء التعليم العالي والثقافة.


    شهرة اللبناني أنه تاجر ماهر والمغتربون اللبنانيون حققوا نجاحات تاريخية في الأميركتين وإفريقيا وكل قارة وبلد. مع ذلك تجربتي تقول إن الدمشقي أمهر تاجراً من البيروتي، وإن الحلبي أمهر من الاثنين. عاصمة سورية اليوم ممزقة الأوصال، وحلب يتناهشها إرهابيون من كل نوع، وكلهم سيّء وبعضهم أسوأ من بعض.


    الإرهاب يهدّد عاصمة الرشيد ويحتل ثانية مدن العراق، الموصل، ويقتل الأبرياء كل يوم. لا أحد يستحق هذا المصير. قتلوا السنّي مع الشيعي والمسيحي والإيزيدي، وكل مَنْ وصلت يد الإرهاب إليه. أتابع مجازر شبه يومية في العراق ثم أنظر الى أصدقائي العراقيين، وفيهم سنّة وشيعة ومسيحيون، وأستغرب أن قوماً على هذه الدرجة من التعليم والنجاح هم من بلد يكاد الإرهاب يجرّه إلى عصور الظلام.


    حتى دول الخليج، وعندها القدرة الاقتصادية لتوفر أسباب السعادة لشعوبها، نراها مهددة من الداخل، ومن الجوار، ومن دول بعيدة، ما ينغص عيش أهلها.


    بلدة عرسال في لبنان لم تنجُ من الإرهاب. عرفت عرسال وأنا أصطاد في جوارها، والفلاحة الفقيرة التي لم تكن تملك ما تقدّم لنا نحن أولاد المدينة قالت «شلّطوا لِفت وكلوا». كانت تقترح أن نقتلع اللفت من حقلها ونأكله، ولم أنسَ كرم ضيافتها رغم مرور عقود.


    كنا نقول كلاماً من نوع أن الوضع سيسوء أكثر قبل أن يتحسن. أعرف أن الوضع سيسوء أكثر إلا أنني لا أرى سبباً يجعلني أتوقع أن يتحسن. ضاع الأمل بالوحدة، وضاع الأمل بيومنا وغدنا، وبدل مستقبل واعد، اخترنا دكتاتورية الحكم وغياب حقوق الإنسان والإرهاب.


    نحن المسؤولون وليس الصهيونية أو الاستعمار. اللي من إيدو الله يزيدو. كم مرة سألت: أما لهذا الليل من آخر؟ لا أعرف الجواب.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان(كتابان يستحقان القراءة)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 25 أغسطس 2014 - 13:26

    الإثنين، ٢٥ أغسطس/ آب ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    إذا أراد القارئ معرفة شيء عن تاريخ لبنان الحديث أو تاريخ العراق فعندي له كتابان تجمع بينهما دقة عالية وموضوعية في التفاصيل، الأول هو «لبنان، دفاتر الرؤساء» للزميل غسان شربل، رئيس تحرير «الحياة»، والثاني «صورة عراقي، مراجعة توثيقية لمواقف الزعيم السياسي العراقي اياد علاوي» من تحرير علي عبدالأمير.


    كتاب «لبنان دفاتر الرؤساء» يضم مجموعة مقابلات من نوع رأيناه في كتب سابقة للزميل شربل منها «في خيمة القذافي» و»أسرار الصندوق الأسود» و»أين كنت في الحرب؟». والمقابلات هذه المرة جرت بين مطلع التسعينات وحتى 2001 والمؤلف يحاور فؤاد بطرس ومنح الصلح وكريم بقرادوني وحسين الحسيني وصائب سلام وشفيق الوزان وريمون إده وكامل الأسعد.


    المؤلف يبدي في مقدمة الكتاب خوفاً على لبنان ومستقبله من شظايا الحرب في سورية وتدخل حزب الله فيها، ولعل المقابلات تشرح كيف وصل لبنان إلى الوضع الحالي. وهي تتحدث عن الشهابية والحلف الثلاثي، ورؤساء ومسؤولين صفتهم الوطنية والنزاهة مثل فؤاد شهاب ورشيد كرامي وفؤاد بطرس وصائب سلام وشارل حلو والياس سركيس وسليم الحص وغيرهم.


    كنت أحاول وسط بحر المعلومات أن أتذكر ما كنت شاهداً عليه، فصائب بك كان صديقاً عزيزاً من بيروت إلى أيام إقامته في جنيف، والعميد ريمون إده مثله من بيروت إلى منفاه الفرنسي. كنت شاهداً على انتخاب سليمان فرنجية رئيساً بغالبية صوت واحد في البرلمان، ولا أنسى افتتاحية غسّان تويني «الصوت الواحد صوت الشعب». ما أستطيع أن أزيد من عندي عن فترة كنت فيها أعمل مع غسّان تويني يومياً وأرى النواب في مكتبه و»التطبيقات» أن رئيس تحرير «النهار» ندم بسرعة على دعم سليمان فرنجية وقال لي: غلطنا. واعتقدتُ أنه يتحدث عن نشرة كنا نعدّها. وهو قال لي إن فرنجية لا يصلح أكثر من مختار قرية. وحاربه «الزغرتاوية» بضراوة ودفعت «النهار» الثمن.


    في الصفحة 258 من الكتاب يسأل المؤلف ريمون إده: الإقامة مكلفة (في باريس)، ألم تتلقَ عرضاً من أي جهة؟ يرد العميد: إذا كان هناك دعاية من هذا النوع، أو قال أحدهم لك ذلك، قلْ لي اسمه لأرفع دعوى ضده. العميد في كتابي الشخصي من خيرة الناس ولا أتهمه بأكثر من النسيان، فقد عرضتُ عليه مرتين مرتباً «تقاعدياً» من دولة عربية تقديراً له، ومن دون أي طلب إطلاقاً في المقابل ورفض وقال لي: مش عايز. وعندما عرضتُ عليه بيع أرض له قرب كفرمشكي في البقاع لبناء استديوات عليها بضعفَيْ السعر المتداول قال لي: ما ببيع (لا أبيع). ولم يبِعْ.


    أنتقل إلى الكتاب «صورة عراقي»، واياد علاوي جزء من تاريخ العراق الحديث وهو نموذج نادر عن السياسي في كل بلد، فقد جمع بين الوطنية والمعرفة والنزاهة في بلد قرب قعر قائمة الفساد بين دول العالم.


    كان الطبيب اياد علاوي شاباً عضواً في حزب البعث وخاب أمله فيه فكان من مؤسسي حركة «الوفاق الوطني العراقي» سنة 1975، وهو تنظيم سري لتغيير النظام تحوَّل إلى العلنية سنة 1990.


    الكتاب يحكي عن اجتماعات أركان المعارضة العراقية في واشنطن مع أمثال ديك تشيني ودونالد رمسفيلد اللذين قالا كلاماً جميلاً... وكاذباً لم ينفذ منه شيء بل نفذ عكسه، وهو ينتقل إلى اجتماع المعارضة العراقية في لندن بعد ذلك فقد ضمّ حوالى 400 شخصية معارِضة قرب نهاية 2002. وفي تفصيل مهم يقدّم الكتاب معلومات موثقة عن طلب الولايات المتحدة من المعارضين الذهاب إلى إيران والتفاهم معها، واعتذر اياد علاوي ولم يذهب كما فعل غيره.


    توقفت طويلاً عند رواية الكتاب مبادرة الشيخ زايد، رحمه الله، فقد اقترح على القمة العربية أن تتخلى القيادة العراقية عن السلطة، وتغادر العراق مع ضمانات محلية ودولية بعدم الملاحقة. قال اياد علاوي عن موقف الشيخ زايد إنه «جاء في وقت عزّ فيه الموقف الشجاع.» والإمارات كانت أول دولة عربية دعت إلى نفي صدام حسين وأيّدها الملك حمد بن عيسى.


    اياد علاوي رأس حيناً مجلس الحكم وكان رئيس وزراء العراق بين 6/2004 و2/2005، أو 240 يوماً كانت الأفضل خلال الاحتلال وحتى اليوم.


    أدعو القراء جميعاً إلى طلب كتابين يستحقان القراءة.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (اللااستفتاء في اسكتلندا)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 8:14

    الثلاثاء، ٢٣ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٤ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)


    الاستفتاء في اسكتلندا انتهى برفض الاستقلال، وهو ما توقعت مع كثيرين، إلا أن كل شيء آخر كان غير متوقَع لمواطن بريطاني مثلي جذوره في الانتخابات العربية والسياسة.


    انتهى الاستفتاء من دون قتيل واحد أو جريح، وكان العدوان الغاشم الوحيد إلقاء بيضة نيئة على خصم في الطريق. ولم يُقطَع رأس اسكتلندي واحد بسكين، ويُبَث فيديو عنه على الإنترنت.


    في ضاحيةٍ حيث قضيت سنوات المراهقة قرب بيروت، وفي منافسة على رئاسة البلدية بين ابنَي عم، سقط جرحى بأمواس الحلاقة في ساحة الكنيسة.


    في اسكتلندا انتهى الاستفتاء من دون أن يتهم الخاسرون الفائزين بأنهم زوَّروا النتيجة، وبأنهم جاؤوا بصناديق اقتراع ملأى بأصوات لا، وبأنهم جعلوا الموتى في القبور يقترعون، ومعهم ناخبون لم يولدوا بعد.


    الوزير الأول في اسكتلندا استقال من دون أن يحاول تنظيم انقلاب عسكري ينتهي والفائزون في السجن ويواجهون تهماً عقوبتها الإعدام، مثل سرقة بلايين الجنيهات، وإرسالها إلى حسابات سرية مرقمة في سويسرا.


    الفائزون أيضاً لم يحاولوا أن يلقوا الخاسرين في السجون، بتهمة العمالة للأجنبي، وتلقي أموال لرشوة الناخبين تحت غطاء دعم جمعيات الحقوق المدنية المحلية. هم لم يشكلوا بعد الفوز حكومة بروتستانتية طائفية تستبعد الكاثوليك.


    لم يطلب الخاسر إعادة فرز الأصوات، ولم يتهم الذين صوّتوا رفضاً للاستقلال بأنهم عملاء الصهيونية والاستعمار، وأن زعيمهم يحمل رتبة قادش في جمعية ماسونية محلية.


    لم يحاول الخاسرون الاعتصام في ميدان رابعة، أو خامسة أو سادسة، ولم يرموا رجال الشرطة بالحجارة وزجاجات مولوتوف الحارقة. أيضاً هم لم يرسلوا أولادهم للاعتداء على رجال الشرطة وفوّتوا على أنفسهم فرصة أن يتهموا الشرطة بإطلاق النار على الأطفال. والمرشد لم يصدر بياناً يدين الحكومة، ويمتَدِح مرشده في قم.


    لم يحاول أحد من طلاب الاستقلال أو رافضيه الاستعانة بإيران أو تركيا ضد الطرف الآخر، ولم يطلب مالاً من قطر. أيضاً لم يقلْ أحد إن قضيته الأولى والأخيرة هي القضية الفلسطينية، وإنه يخوض الاستفتاء انتصاراً لها.


    خلت وعود الطرفين من تعهدات بتحرير فلسطين بعد الظهر، والقضاء على الجهل والفقر والمرض، أو دحر وباء إيبولا في أفريقيا الغربية.


    في غرابة ما سبق أن الفائزين لم يطلقوا النار ابتهاجاً، ولم يُصَبْ أحد من المواطنين برصاص عشوائي. كما أن الخاسرين لم يستغلوا الفوضى بعد إعلان النتائج لقنص أولاد الفائزين برصاص من سطوح المباني.


    لم تقمْ حركة انفصالية في شرق اسكتلندا تدعمها الدول الاسكندنافية بالمال والسلاح، ولم يطلق الانفصاليون صاروخاً أسقط طائرة ماليزية وقتل 250 راكباً وملاحاً.


    صحف طلاب الاستقلال لم تقل إن النتيجة انقلاب على الشرعية، ولم يصر أليكس سالموند على أنه «الرئيس الشرعي» حتى الآن.


    لم تقم تظاهرات أو تقعد، ولم يهاجم أحد البرلمان المحلي ودور الحكومة، ولم تكن هناك أعمال شغب، ولم يتحرش أحد بالبنات في ميدان أو تحت كوبري.


    في نهاية النهار ذهب الاسكتلنديون إلى البارات وشربوا وداخوا ونسوا الموضوع.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (أشهر نساء 2014: عرب وعجم)

    مُساهمة من طرف waell السبت 20 ديسمبر 2014 - 13:15

    السبت، ٢٠ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٤ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


    من تقاليد الإعلام الغربي مع اقتراب نهاية السنة أن يسجل أسماء أنجح رجال السنة ونسائها، وثمة قوائم كثيرة بعض الأسماء يتكرر فيها سنة بعد سنة.


    اخترت منها جميعاً مجلة السبت الماضي في جريدة «فاينانشال تايمز» فقد كان موضــوع غلافها نـــساء ٢٠١٤، ومع أن لا علاقة لي بالاقتــصاد وأخباره، إلا ضمن أضيق نطاق بحكم العمل، فالجـــريدة ذات صـــدقية عـــالية أقرأها كل صباح حتى لا أفضـــح جهلي الاقتصادي. كان هناك ملحق عن العالم العربي سنة 2014 ووجـــدته موضوعياً دقيقاً كما هو متوقع من جـريدة راقية، إلا أنني فــضلت أن أركز على النساء.


    وجدت تحقيقاً عن مارينا سيلفا، المرشحة للرئاسة في البرازيل، وكيف صعدت من درك الفقر والأمية لتصبح مرشحة لأعلى منصب في بلادها. وقرأت عن نيكولا ستيرجن، الوزيرة الأولى في إسكتلندا، وهناك مَنْ يعتقد أنها مارغريت ثاتشر إسكتلندية، والمستقبل هو الحكم.


    بين الصحافيات من أبطال ٢٠١٤ كان هناك الأميركية لوركا بواتراس التي فضحت تجاوزات وكالة الأمن القومي وتجسسها على المواطنين، والكندية نعومي كلاين التي تقود حملة ضد العولمة والأثرياء منذ ١٥ سنة.


    طبعاً مثل هذه القائمة لا يمكن أن تخلو من أسماء ميشيل أوباما الأكثر شعبية من زوجها باراك، وهيلاري كلينتون، المرشحة المحتَملة للرئاسة الأميركية عن الحزب الديموقراطي، وعضو الكونغرس ميا لوف، أول سوداء تدخل مجلس النواب عن الحزب الجمهوري.


    سرني كثيراً أن أجد الشابة الباكستانية المناضلة ملالا يوسف زاي في مكان متقدم من قائمة النساء، وفوزها بجائزة نوبل للسلام هذه السنة لم يترك زيادة لمُستزيد، فلا أقول لها سوى مبروك ثم أتمنى أن أراها رئيسة وزراء باكستان.


    جريدة «فاينانشال تايمز» والعالم كله اكتشفا المحامية أمل علم الدين بعد زواجها من الممثل الكبير جورج كلوني هذا العام. أعرف الأسرة على امتداد سنوات وعقود، وعلاقة الصداقة مع الأم بارعة، زميلتنا في «الحياة»، بدأت وهي عازبة حسناء أدارت رؤوس الشباب في بيروت، وجعلت الشاعر سعيد عقل، رحمه الله، يتغزل بها شعراً.


    ثمة قوائم لأشهر النــساء العربيات تصدر كل سنة، وأجد فيها دائماً الشــيخة لبنى القاســمي، وزيرة التعاون الدولي والإنماء في الإمارات العربيــة المتــحدة، وهي صــديقة عـزيزة.


    القوائم تضم أيضاً لبنى العليان، وهي سيدة أعمال ناجحة كأبيها الصديق الراحل سليمان، وأراقب نشاطها في مؤتمرات دولية وأعتبرها مفخرة عربية.


    توكل كرمان في كل قائمة بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام قبل سنوات. وهناك زها حديد، الباشمهندسة العراقية الأصل التي صممت بعض أجمل الأبنية في العالم. كانت بنت عمها زهر معنا في الجامعة الأميركية في بيروت، ومن مجموعة أصدقاء لا تنسى.


    ليلى الصلح وزيرة لبنانية سابقة موقعها محفوظ في قوائم الشهيرات، ومعرفتي بها محدودة، إلا أنني لا أراها إلا وأتذكر الصديقة العزيزة أختها علياء، البنت الكبرى للزعيم الوطني اللبناني رياض الصلح، مثله في الرجال ومثلها في النساء قليل.


    الممثلة والناشطة السياسية يسرا في القوائم وهي عزيزة على قلبي، وهناك أيضاً صديقات ناجحات أفخر بهن مثل منى المري وبدرية البشر ومنى الطحاوي ومنى أبو سليمان. لا أقول سوى أن نساءنا مفخرة للأمة كلها.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (العربية: ست اللغات

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 26 ديسمبر 2014 - 12:11

    الجمعة، ٢٦ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٤ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


    تزامن الاحتفال السنوي الثالث باليوم العالمي للغة العربية يوم الخميس الماضي مع تلقيّ دعوة الى المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية في دبي بين السادس والعاشر من أيار (مايو) المقبل.


    اليوم العالمي برعاية اليونسكو، والمؤتمر الدولي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي. وكان المجلس التنفيذي لليونسكو أقر الاحتفال السنوي بعد اقتراح من المغرب والمملكة العربية السعودية، وقرأت كلمة للسيدة ايرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن إسهام العربية في التراث المشترك للانسانية. أذكّر القارئ العربي بأننا اخترعنا الصفر، وأعرف أنه «زيرو» أو لا شيء، غير أنه أبو الرياضيات.


    الأدب، واللغة الصحيحة في أساسه، طريق الفقر لذلك أتوقع إقبالاً كبيراً على مؤتمر دبي فهناك 11 جائزة، كل منها بمبلغ 70 ألف دولار، أي أن مجموع الجوائز 770 ألف دولار هذه السنة، وباب الترشيح مفتوح حتى نهاية الشهر المقبل، والتسجيل للمؤتمر يستمر حتى منتصف نيسان (أبريل).


    اللغة العربية موضوع أثير على قلبي، فدراستي الجامعية كانت في اللغة العربية لا الصحافة فأزعم أنها لي عمل وهواية.


    على سبيل تشجيع القارئ أن يستمر في قراءة هذه السطور، أقول إن هناك إشارات كثيرة في القرآن الكريم الى العربية أختار منها:


    - وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم.


    - إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون.


    - قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلّهم يتقون.


    - كتاب فصّلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون.


    - وكذلك أوحينا اليك قرآناً عربياً.


    - لسان الذين يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين.


    الآيات السابقة هي على التوالي من سور ابراهيم ويوسف والزمر وفصلت والشورى والنحل. وهناك آيات كثيرة أخرى بالمعنى نفسه يستطيع القارئ أن يجدها في فهرس القرآن الكريم.


    بدأت العمل في الصحافة وأنا طالب في الجامعة، وكنت مترجماً ثم محرراً ثم رئيس نوبة في وكالة «رويترز» العالمية، وعملت سنوات مع الأستاذ غسّان تويني، رحمه الله، في إصدار نشرة سياسية أسبوعية.


    لاحظت أن هناك منافسة في اللغة بين الصحافيين في «رويترز»، وغالبيتهم من الفلسطينيين، والصحافيين في «النهار» وكلهم تقريباً من اللبنانيين. واستفدت من الجانبين فكنت لا أقرأ عن كلمة والخطأ والصواب في استعمالها حتى أسجله وأحتفظ به.


    ثمة كتب كثيرة، بعضها مراجع في اللغة، وإسهامي يقتصر على كتيّب يركز على لغة الصحافة والكلمات التي تتكرر فيها يوماً بعد يوم.


    عندما أصبحت عندي مادة كافية لكتيّب يهتدي بنصحه الصحافي العربي المبتدئ اكتشفت أن أسهل طريقة لمنع الجدل أن أجد شاهداً على ما أقترح في القرآن الكريم.


    وأختار مثلاً بعض وكل فهما ترِدان عشرات المرات في كتاب الله وبعض لا تأخذ أل التعريف لأنها في نية الاضافة وبالتالي معرَّفة. البعض خطأ حتى لو استعملها يوماً سيبويه، وهي وكل من الكلمات المفردة والصحيح: بعض الرجال يقول، أو الكل يقول، وفي القرآن الكريم: وكلهم آتيه يوم القيامة فردا. وهناك القول الكريم: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.


    طبعاً لا يستطيع الواحد منا أن يجد شاهداً في القرآن الكريم على كل كلمة، غير أنني أؤكد للقارئ على أساس دراستي وعملي أن كتابة لغة صحيحة ليست صعبة، والعدد كله أوجزته للزملاء في ثلاثة أرباع صفحة، وكتابة الهمزة في نصف صفحة.


    العربية لغة جميلة، وهي لغة قديمة أعترف بأنها تعاني من كثرة المفردات وصعوبة الاشتقاق، إلا أنها تبقى ست لغات الأرض.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (بين القاهرة وبيروت)

    مُساهمة من طرف waell السبت 27 ديسمبر 2014 - 11:04

    السبت، ٢٧ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٤ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


     كنت على موعد مع الصديقة العزيزة أختنا فايزة أبو النجا، مستشارة الرئيس المصري لشؤون الأمن القومي المصري، في الاتحادية، وسألت السائق عن مدة الرحلة فقال: ثلاثة أرباع الساعة. طلبت منه أن يكون أمام الفندق قبل ساعة وربع الساعة، وهذا ما استغرقته رحلة لا يجوز أن تطول عن عشر دقائق أو خمس عشرة.


    لو كانت هناك جائزة لزحام السير لفازت بها القاهرة سنة بعد سنة، وأعرف أن هذا الموضوع مطروح إلى درجة أن يكون مستهلكاً، إلا أن كل زائر للقاهرة يواجه مشكلة الزحام ولا يجد منها فكاكاً.


    قلتُ للأخت فايزة إن أحد رجال الحكم في الخليج قال لي إنه لو بقي نصف موظفي الدولة المصرية في بيوتهم لما تأخر أي عمل رسمي ولحُلّت مشكلة السير في القاهرة.


    في الخليج سمعت مسؤولاً بعد مسؤول يقول لي إن الدول القادرة ستساعد مصر لتعود أقوى بلد عربي سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. قالوا لي إن قوة مصر قوة لهم أيضاً، فهي العمق الاستراتيجي للأمة. عندما قلت للرئيس عبدالفتاح السيسي قبيل انتخابه رئيساً مثل هذا الكلام قال لي إن هذا شعوره أيضاً، والأخت فايزة أبو النجا لها رأي مماثل، ويبقى أن تصعد البيروقراطية المصرية إلى مستوى التحدي.


    تحدثتُ مع الأخت فايزة عن العلاقات مع دول الخليج وسأعود إلى حديثنا في المستقبل، وانتقلنا إلى التعامل مع الولايات المتحدة. هي عندما كانت وزيرة اتهمها مسؤولون في واشنطن وبعض عصابة إسرائيل بأنها «معادية لأميركا». أعتقد أنها مؤيدة لوطنها أو موالية، ما لا يناسب عصابة الحرب والشر الليكودية في الولايات المتحدة.


    سمعتُ من مسؤولين مصريين كثيرين ترحيباً بتحسين العلاقة مع قطر، وكان كلام بعضهم مقروناً بالحذر، فقد جرت محاولات في السابق، رافقها كلام طيب ثم انتهت إلى لا شيء. أعتقد أن الوضع أفضل هذه المرة، فدول الخليج التي قطعت العلاقات الديبلوماسية مع قطر اشترطت عليها أن تقيم علاقات أفضل مع مصر لتعود العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى وضعها السابق. أعتقد أن الأمير تميم بن حمد قادر على إصلاح الوضع ويريد ذلك، فلا أقول سوى أن الأمور بخواتيمها.


    اقتصرت زيارتي القاهرة على يوم واحد أو أقل، وما لمست بوضوح هو غلبة التفاؤل بين الأصدقاء والناس جميعاً، فهم يعتقدون أن الأيام الصعبة التي تميّزت بها السنوات الأربع الأخيرة لن تعود، وأن الوضع سيستمر في التحسن مع البيروقراطية إياها أو رغماً عنها.


    تركت القاهرة إلى بيروت ووجدت مجموعة أصدقاء في المطار، فجلست إلى جانب الإعلامية البارزة ماغي فرح ولم نتوقف عن الحديث حتى هبطت الطائرة. وصُدمتُ خارج المطار بزحام السير، إلا أنني وجدته دون زحام القاهرة، مع أنني أُرجّح أن بيروتيين كثيرين يحاولون أن ينتزعوا جائزة زحام السير من القاهريين.


    ما جابهت أو جبهني (صفعني) في بيروت هو غياب الإيجابية التي لمستها في القاهرة، فالوضع السياسي سيئ ولا سبب منطقياً لتوقع أن يتحسن. لبنان من دون رئيس، والاتصالات بين جماعة 14 آذار وحزب الله نوع من العبث السياسي، فلا أرضية واضحة للاتفاق.


    ما لمست هو تراجع الاقتصاد إلى درجة الأزمة بين صغار الموظفين والفقراء. وقد رأيتُ مزيداً من المتاجر المغلقة في المنطقة المحيطة بساحة النجمة (البرلمان) وشكوى من الجميع تتراوح بين السياسة والاقتصاد، حتى اللُّحمة الاجتماعية بين أطياف المجتمع اللبناني.


    الوضع حتماً أفضل منه في سورية أو العراق أو اليمن أو ليبيا، إلا أنه ليس فاضلاً، واللبنانيون يريدون أن يروا إنجازات من سياسيين وقادة ميليشيات لا يرى أحد منهم غير مصلحته الضيقة ويُهمل مصلحة الوطن.


    ربما كان زحام السير أسوأ ما في القاهرة وأهون ما في بيروت.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (كتب جديدة تستحق القراءة)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 5 يناير 2015 - 11:26

    الإثنين، ٥ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


    كتب جديدة أقدمها للقارئ اليوم أملاً بأن يطلبها ويقرأها ويستفيد منها.


    أبدأ بالكتاب «التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية، العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير» وبعد ذلك: أربع سنوات من «الربيع العربي»، فأؤيد وضع الكلمتين الأخيرتين ضمن هلالين صغيرين دليلاً على النقل لا الموافقة.


    الكتاب صادر عن مؤسسة الفكر العربي، ويبدأ بكلمة لرئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل، بعدها عرض من الدكتور هنري العويط، المدير العام للمؤسسة. ولعل الفصل الأول أهم من غيره فهو يتحدث عن تجارب تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية. وهناك فصل عن ردود الفعل الدولية على ذلك الربيع المزعوم وآخر عن وجهات نظر خليجية، وغيره عن المستقبل.


    أعجبتُ كثيراً بشرح الدكتور حسن نافعة الأحداث في مصر، وهو يقول إن الثورة المصرية التي انتهت بسقوط حسني مبارك لم تبدأ في 25/1/2011 ولم تنتهِ في 11/2 من السنة ذاتها، وإنما كانت لها إرهاصات فيتحدث عن تأسيس «كفاية» بين 2004 و2005 وبعدها حركة «6 أبريل» سنة 2008 التي ضمّت عناصر شبابية من مختلف الاتجاهات.


    المقال ممتاز، وعندما أزور القاهرة بعد أسابيع سأحاول أن أقنع الدكتور نافعة بأن يحوّل مقاله إلى كتاب عن تاريخ ثورة الشباب التي أقول أنا إن «الإخوان المسلمين» سرقوها ودفعوا الثمن في سنة واحدة.


    إذا صدر مثل هذا الكتاب فسأعد الدكتور نافعة بأن أقرأه كمصحِّح، ولعلي أقنع المؤلف بأن الحديث عن ثروة بمبلغ 70 مليون دولار للرئيس المعزول وأسرته كذبة طلعت بها جريدة «الخبر» الجزائرية أيام «ماتش الكورة» وتناقلتها صحف غربية كبرى لغاية في نفس كوهين.


    أنتقل إلى كتاب آخر هو «إسرائيل إلى الأقصى» الذي يضم مجموعة مقالات للسياسي اللبناني والصديق العزيز غازي العريضي، وهو صادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون.


    كنت قبل سنتين عرضت في هذه الزاوية الكتاب «عرب بلا قضية» للمؤلف نفسه، وكما رحبت بذلك الكتاب وهنأت الكاتب على موقفه الوطني الثابت الواضح من القضية الفلسطينية، فإنني أعود اليوم إلى تهنئته على كتابه الجديد، وأعترف بأنني لم أجد فيه ما قد أختلف عليه مع الأخ غازي فكِلانا ينطلق من ثوابت قومية لن يغير «الربيع العربي» المزعوم شيئاً منها.


    هو يقول «قضية فلسطين لن تموت» وهذا موقف كل عربي أصيل، ويقول «لا ثقة بأميركا» وهذا موقفي تماماً وموقف الشيخ زايد، رئيس دولة الإمارات رحمه الله. ولا خلاف إطلاقاً وغازي العريضي يكتب عن «دولة الإرهاب ودولة الخلافة»، أي إسرائيل و «داعش»، أو عندما يقول «فضائح أميركا بين تحالفين» فيشرح غزو العراق وسرقة أمواله، وهو ما يتكرر الآن مع التحالف الدولي الجديد ضد «داعش».


    أنتقل من المهم أو الهم العربي إلى شيء ألطف كثيراً هو ديوان شعر جديد للصديقة سيليا حمادة عنوانه «رسائل إلى آدم» وهو عنوان أحد أبواب ديوانها السابق الذي قدمته للقراء قبل سنتين.


    سيليا تكتب قصائد عن الحب والحياة والانتماء والخيبات. لغتها سهلة متماسكة، وعاطفتها عاصفة، فأختار من الديوان الجديد أبياتاً من قصيدة عنوانها «في الفراغ» هي: الحياة ليست عتمة/ بل غياب الضوء/ والصمت ليس غياب الكلام/ بل فراغ بين كلام وكلام/ فراغ بين صمت وصمت.


    ومن قصيدتها «امرأة» أختار: قدركَ أني إمرأة/ من نور ونار/ فإذا رأيت النار في قلبي تشتعل/ انتظر الرماد في قلبك/ ولا تندب حظك/ وتلوم الأقدار.


    وكنت أريد أن أعرض كتاباً رابعاً هو «بين الفوضى اللبنانية والتفكك السوري» للوزير السابق والأكاديمي والإعلامي شارل رزق، إلا أن المكان ضاق، ولا أريد أن أظلم الكتاب أو الكاتب فأقول إنه مرجع موثق في أحداث السنوات الأربعين الأخيرة في لبنان وسورية والدور الفلسطيني. أرجو أن أراجع للقارئ في شكل وافٍ هذا الكتاب في المستقبل القريب
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (قناص أميركي وفيلم مرشح لجوائز أوسكار)

    مُساهمة من طرف waell الخميس 22 يناير 2015 - 13:09

    الخميس، ٢٢ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


     قرب نهاية الستينات من القرن الماضي دخلت مع صديق سينما روكسي في بيروت لنحضر فيلماً اسمه «القبعات الخضراء» يشجعنا أن جون واين بطله. كان الفيلم عن «بطولات» الجنود الأميركيين في فيتنام التي انتهت والأميركيون يفرّون من على ظهر سفارتهم في سايغون بطائرات الهليكوبتر، وفيتنام تعود موحدة.


    لم نكمل الفيلم لأن بعض المتفرجين صرخ احتجاجاً ووقف وشتم السياسة الأميركية في فيتنام وبلادنا وكل بلد، وبدأت أعمال شغب داخل القاعة فخرجنا طلباً للسلامة.


    التاريخ يعيد نفسه مع فيلم عنوانه «قنّاص أميركي» أسمع أنه مرشح لست جوائز أوسكار اليوم. الفيلم يحكي قصة قناص أميركي في العراق هو كريس كايل الذي يزعم أنه قتل 255 مقاوماً عراقياً، والرقم الرسمي لضحاياه هو 160.


    كايل سجل قصة حياته في كتاب صدر سنة 2012 ويحمل الفيلم عنوانه، فهو مارس القنص في النصيرية وبغداد والرمادي والفلوجة وغيرها.


    أول مَنْ قتل كان امرأة زعم أنه رآها تهمّ بإلقاء قنبلة على دورية عسكرية أميركية، وعندما رأى ابنها يحاول حمل القنبلة قتله أيضاً، وهو يقول إن حياة الأميركيين أهم من حياة امرأة روحها شريرة.


    راجعوا معي: الأميركيون دخلوا العراق بأدلة مزوَّرة عمداً، كما ثبت من مصادر رسمية أميركية، وقتلوا مليون عراقي، والقناص الإرهابي مثل كل جندي أميركي في العراق بعد 2003 يرى أن جنود الغزو على حق وأن امرأة تدافع عن بلادها مجرمة.


    كايل يفاخر بأنه قتل شابين على دراجة نارية صغيرة برصاصة واحدة، ويزعم أنه قتل قناصاً للمقاومة برصاصة واحدة من على بعد 2100 ياردة (أي أكثر من ميل).


    هو خدم أربع دورات في العراق، وتغيرت شخصيته مع اعتباره القتل أمراً مسلياً، واختلف مع زوجته تايا، ثم أصبح نجماً بعد عودته إلى الولايات المتحدة يجري مقابلات تلفزيونية وتكتب عنه الميديا.


    هو يقول: الناس يسألوني كم قتلت؟ الرقم ليس مهماً ولكن أتمنى لو قتلت عدداً أكبر منهم، ليس للتفاخر، وإنما لأن العالم سيكون أفضل من دون هؤلاء المتوحشين الذي يُزهِقون أرواحاً أميركية.


    أستطيع أن أستعمل كلماته نفسها في الحديث عن جيش احتلال دمر العراق وخسر الحرب وانسحب، وترك البلد لعصابات حكم طائفية فانتهى ممزقاً والإرهابيون من داعش يسيطرون على مناطق كبيرة منه ومن سورية.


    الفيلم أخرجه كلنت ايستوود، وهذا قال لموقع «ديلي بيست» إنه حاول أن يقدم للمتفرجين «محنة» جندي وشخصيته. ولا بد أن ايستوود مسرور لأن فيلمه سجل أعلى دخل لأي فيلم في الولايات المتحدة هذا الشهر.


    مرة أخرى، الفيلم عن قناص إرهابي يمارس القتل على بعد عشرة آلاف ميل من بلاده مرشح لست جوائز أوسكار. لم أكن أعرف أن هناك جوائز للإرهاب، غير أننا نتحدث هنا عن فيلم أميركي وقناص من نوع مجرمي الحرب الذين أرسلوه إلى العراق.


    الموضوع له نهاية سعيدة، فالقناص كريس كايل قتِلَ بالرصاص مع صديق له في نادٍ للرماية في تكساس. مَنْ قتله؟ القاتل ادي راي روث جندي سابق من العراق يعاني مشاكل نفسية ومحاكمته قريبة. الله يُمهل ولا يهمل.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 24 Empty عيون وآذان (جرائم نازية في القرن 21)

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 20 فبراير 2015 - 3:25

    الجمعة، ٢٠ فبراير/ شباط ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


    بنيامين نتانياهو متهم بتضخيم نفقات مقر إقامته الرسمي في شارع بالفور في القدس، وبيته الخاص في قيصرية. النصب والاحتيال ربما كانا أفضل ما في مجرم الحرب هذا، ولعلي أعيش يوماً حتى أراه وأعضاء حكومته يمثلون أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي ليحاكموا على ما هو أهم كثيراً من سرقة شيقلات، فقد قتلوا ألوف الفلسطينيين، وبلغ العدد 2200 في حرب غزة الأخيرة، بينهم 517 طفلاً. وهم منذ حرب الصيف الماضي يقتلون الفلسطينيين بالمفرَّق، أو واحد في اليوم، بعد قتلهم بالجملة.


    أدين الارهابيين الاسرائيليين قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، والادانة لا تقتصر عليّ فقد كنت أقرأ إستطلاعاً بريطانياً للرأي العام سُئل فيه الناس عن الدول التي ينظرون اليها بارتياح وتلك التي ينظرون اليها باستياء.


    الدول التي تحظى بشعور إيجابي تجاهها شملت استراليا وكندا واليابان والهند والبرازيل. والدول المغضوب عليها إحتلت اسرائيل في قائمتها المركز الثاني بعد كوريا الشمالية، وتبعتها ايران وباكستان ونيجيريا. وكان على القائمتَين مصر والمملكة العربية السعودية في مراكز متأخرة.


    أكمل بآراء الآخرين و»نيويورك تايمز» التي يملكها يهود نشرت تحقيقاً طويلاً عن تدمير قطاع غزة، وتأخر إعادة تعمير البيوت المهدمة، وعن يأس السكان الى درجة أن يحاول بعض الشباب الفرار الى اسرائيل حيث يُعتقلون وينقلون بين السجون ثم يُعادون الى قطاع غزة. بكلام آخر، إبن غزة يعتبر سجون اسرائيل نزهة بالمقارنة مع الحصار المفروض على القطاع، وهذا يعني أن قطاع غزة أصبح معسكر إعتقال نازياً، وأن متحدرين من الناجين من فظائع النازية يمارسون اليوم في غزة ما عانى الآباء والأجداد منه على أيدي النازيين.


    كان الوضع في قطاع غزة سيشهد تحسناً لولا إرهاب جماعة أنصار بيت المقدس. وفي حين لا أتهم حماس غزة مباشرة بالمسؤولية عن هذا الارهاب، فانني أتهم قيادة حماس في القطاع بتسهيل هذا الارهاب، لأن حماس جزء من الاخوان المسلمين باسم آخر، وقد أتهِم جماعة غزة بالتعاون مع الاخوان المسلمين المصريين في مهاجمة السجون وإخراج نزلائها الذين عادوا الآن الى السجن كما يستحقون.


    أعود الى دولة الجريمة وما يُكتَب في الغرب عنها، فجريدة «الديلي ميرور» اللندنية ضمن ما أقرأ من صحف منذ عارضت إحتلال العراق سنة 2003، وهي هذا الأسبوع نشرت تحقيقاً مصوراً على مدى ثلاثة أيام عن معاناة سكان قطاع غزة.


    التحقيق ينقل عن الضحايا الأحياء قول أحدهم: شاهدت موتى كثـيرين، ودماً كثيراً حتى أن المشهد لم يـعد يرعبني. العيش هنا مثل إنتظار الموت. والحلقة الثانية تتحدث عن معاناة الأحياء، خصوصاً الصغار، وتقول: حسن فقد أمه وأباه وأخته في إنفجار دمَّر ساقه. الحرب إنتهت إلا أن الألم مستمر. أما الحلقة الثالثة فتتحدث عن جراح بريطاني يحاول إنقاذ ثلاثة أولاد قطّعت حرب بلا نهاية أوصالهم.


    في أهمية كل ما سبق تقرير خاص لوكالة اسوشييتد برس الأميركية سبق أن أشرت اليه، وأزيد منه أن الوكالة وجدَت أن 844 فلسطينياً على الأقل قتلوا داخل بيوتهم مع أن قوانين الحرب تمنع مهاجمة مواقع مدنية، وقد زعمت اسرائيل أن البيوت إستخدمتها حماس ولم تقدم دليلاً مقنعاً على هذه التهمة. الوكالة الاميركية قالت إنها حققت في 247 غارة جوية اسرائيلية، ووجدت أن 508 من القتلى، أو 60 في المئة، نساء وأطفال وشيوخ.


    مرة أخرى المتحدرون من الناجين من النازية يرتكبون جرائم نازية بدعم من الكونغرس الاميركي. ثم أسمع عن تهمة نصب واحتيال موجهة الى نتانياهو كأنه بشر سويّ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 17:06