كثيراً ما تعانين عزيزتي من عدم اكتراث زوجك لحديثك. بل إن أكثر ما قد يغيظك هو اهماله لموضوع مهم تثيرينه معه ليغرق في أحلام أو في برنامج تلفزيوني أو أي أمر آخر تجدين أنه أقل أهمية بكثير مما تحاولين أن تحدثيه به. هل الخطأ في الزوج؟ هل أنت وحدك من يتعرض لهكذا مواقف؟ هل هناك من حل؟
إذا كانت معرفة أن معظم النساء يتولد لديهن الاحساس نفسه تريحك، فاعلمي أنك لست وحدك من يعاني من شرود الزوج الفكري في كل شيء إلا في أحاديثك. المزعج أن الأزواج تشدهم أشياء كثيرة ولكن قلما تشدهم أحاديث زوجاتهم.
ليس الأمر بهذه البساطة. الرجال تشدهم أحاديث تهمهم. وهذا يعني بكلمات أخرى أن أحاديثك لا تشده أبداً. لا تهتمي، فكل شيء له حل. لا بد لك أولاً من معرفة الأحاديث التي تهم زوجك وعندها بامكانك أن تجذبيه إلى أحاديثك كما تريدين.
أولاً وقبل كل شيء، الحديث عن العلاقة الجنسية هو أمر يشد كل الرجال. بل إنه يثير معظمهم. ومهما كان الموضوع التي يتابعه الرجل فإن مجرد إثارة الموضوع الجنسي أمامه كفيل بجذب انتباهه.
الآن إليك الطريقة. أولاً يجب سحب الرجل من العالم الذي يعيش فيه. إذا كان زوجك يحلم، يتابع برنامجاً على التلفاز أو يقرأ كتاباً فلا بد أولاً من سحبه من عالمه. يمكن طرق أي شيء يتعلق بالعلاقة الجنسية من خلال الموضوع الذي يتابعه زوجك أو من خلال أي موضوع آخر. بعد أن تتأكدي أنك سيطرت على انتباه. يمكنك أن تفتحي معه الموضوع الذي تريدن أن تحدثيه به.
بالتأكيد هناك مواضيع أخرى. مثل الرياضة، الأعمال، الحفلات، ولكن كل هذه المواضيع إذا كانت لا تهمك فأنت على الأغلب لن تنجحي في استخدامها لجذب انتباه زوجك. بالمقابل الموضوع الجنسي هو حديقتك الخاصة وأنت أعلم من يكون بهذا الأمر بعد زوجك.
الآن وبعد أن سحبت زوجك من عالمه يجب أن لا تدعيه يعود إليه قبل الانتهاء من الحديث الذي تودين فتحه معه. هذا الأمر أصعب ويحتاج لمهارة فائقة. لكن الطريقة الأسهل هي بمحاولة الولوج إلى الموضوع من أي باب عدا عن الأبواب التي تزعجه. إذا كنت لا تعرفين ما يحبه زوجك أو لا تستطعين البدء بحديث حول أمر يهمه، تجنبي على الأقل محادثته حول أمر يكرهه. على الأقل في الدقائق العشر الأولى كي تضمني صغاء أذنيه لك بعض الوقت.
بالطبع قد لا تفلحين من أول مرة. المحاولة مرات ومرات مطلوبة. لكن لا تخافي، فالموضوع الجنسي هو موضوع متجدد بالنسبة للرجل ولا يمكن أن يمل منه حتى ولو بعد مماته. والتكرار يعلم الشطار كما يقول المثل.
منقول من مجلة صباح الخير