هناك حيث لا يستطيع أحد الوصول إلى ذلك المكان سوى خالقه،
ولا يستطيع أحد أن يسكن فيه سوى من تحب،
ترى عيناك أناس كثيرون حولك،
ولا يرى قلبك أحداً منهم سواه،
تحس بأنه أنفاسك التي تعيش بها،
ونبض قلبك الذي تحس بها،
ودفئ دمك الذي يجري في عروقك ..
تجد الأوقات طويلة وأنت بعيد
عنه، وقصيرة وأنت بقربه
يمر الوقت وأنت على حالك تلك ..
تستعرض شريط حياتك بين عينيك ..
فلا تجد فيه أحد يستحق الذكر سواه ..
نعم هو ولا أحد سواه ..
هو الوحيد الذي إذا مرت
بك ذكراه تتمنى بأن يتوقف الزمان ..
لتبقى معه .. أنت وهو فقط ..
تستشف عذوبته، ورقته، وجمال روحه، تتمنى وقتها لو كنت قادر على تغيير أحداث
حياتك ..
لتكون كلها معه .. ولترسم لنفسك معه طريقاً جديداً يملئه الحب والشوق
و الدفء ..
وقتها لن تحس إلا بزفرة تخرج منك تكاد تمزق صدرك ..
وعندها ينقطع حبل أفكارك تلك على صوت منادٍ يهتف باسمك
وقفة: هل تظن بأن من تحب يفكر بك كما تفكر به أنت الآن؟