هل يمكننا الإيمان بالحب الكبير؟
البعض يعتبره وهم لا يوجد إلا في قصص الحب،
البعض الآخر ما زال يبحث عنه بدون يأس.
هل فارس الأحلام موجود فعلا؟
هل المرأة المثالية هي مخلوق حقيقي؟
الحب الكبير هو أن تبقى عاشقا طول حياتك وأن تنسى وجود الآخرين وأنت مع الحبيب طول عمرك،
سندريلا تكسب قلب الأمير ويعيشا قصة حب رائعة، ماذا بعد؟
هل غزا الروتين حياتهما؟
لا نعرف النهاية ولكن يمكن توقعها إذا صدقنا العلماء الذين وجدوا أن الحب لا يعيش أكثر من ثلاث سنين ليتحول بعدها الى صداقة جميلة.
يشبه أحدهم الوقوع في الحب بجرعة المخدرات التي يعتاد عليها الجسم بعد فترة من الإدمان ولا تعود أكثر من حاجة للجسم الذي لا يستطيع التخلص من إدمانها.
الحب المثالي هو أن لا تجد في شريك حياتك أي عيب أو نقطة ضعف.
قد يكون هذا ممكنا في الأيام الأولى من علاقة الحب ولكن الأيام كفيلة بإظهار كل العيوب بعد فترة،
قوة الحب تكمن هنا في قبول هذه العيوب وتحويلها الى نقاط قوة في العلاقة بدل النظر لها كمدمر لعلاقة الحب.
علينا إذن التعايش مع حقيقة أن الحب المطلق غير موجود في العلاقات الزوجية،
علينا القبول بأن هذه العلاقة هي علاقة حقيقية غير وهمية،
ولكي نعيش سعداء يجب القبول بالشريك بكل عيوبه،
أن تكون الصداقة أساس العلاقة بدون إهمال الحنان والاحترام. الحب هو الأساس ولكنه غير كاف لديمومة العلاقة.
إن كنت وتبحث عن الحب فقط، فلا تعد بالزواج إن لم تكن قادرا على القبول بأن هذا الحب القوي لن يدوم بدون رعاية،
أما إن كنت تبحث عن علاقة دائمة مستقرة، فابحث عن شريك تشترك معه بالقيم وبالمستوى، عن شريك قادر على إعطائك الحب ولكنه قادر على رعاية هذا الحب معك،
تضحكان معا وتحزنان معا،
يهتم لمشاكلك ولا يكون أنانيا.
لا تظن أن العشب أكثر اخضرارا في حقول الآخرين،
العلاقة الزوجية والحب كنبتة جميلة تحتاج للرعاية والاهتمام كي تبقى جميلة ونضرة
منقول من مجلة صباح الخير