يا سيدي الأناني
هنا تعيش امرأة
في حارة النسيانِ
قد مزّقت إحساسها
مخالب الزمانِ
..
مفجوعةٌ حتى الظمأ
حزينةٌ حتى الأسى
كشمعةٍ تعيسةٍ
في معبدٍ روماني
..
كلوحةٍ .. كئيبةٍ
في متحف الإنسانِ
..
يا سيدي
هنا تعيش امرأة
في هامش الزمان
..
ترنو بلا ملامح
تبكي بلا أجفانِ!
..
مرّ على سكوتها
الرهيب
أسبوعانِ!
..
ولم تزل ضائعةً
مجهولة العنوانِ
..
لها بقايا دمعةٍ
ونصف عنفوانِ
..
يا سيدي
ألم تكن تعرفها؟
ألم تكن أحببتها
ضممتها
وعدتها.. بالدفء.. والأمانِ!
..
تراك قد نسيتها
في زحمة الجرذانِ!
****
يا سيدي الأناني
هذه رسالةٌ
للصمت.. للكتمانِ!
لسلةٍ صغيرةٍ
في حجرة النسيانِ!
مملوءةٍ برسائلي
مدهوشة لهواني!
..
مرّرتها
من تحت عقب الباب
للسجّانِ!
..
لو لم تكن يا سيدي
لو لم تكن أناني!
..
لربما تركتني
كأي أي امرأةٍ
أعيش في أمانِ
مما راق لي
[img][/img][i]