نحرص عموماً على تناول الطعام بشكل منتظم للبقاء بصحة جيدة وسليمة. ونختار الأطعمة الصحية
الخالية من المضافات والمكونات المضرة للبقاء بمنأى عن أمراض شتى يمكن أن تعرقل حياتنا.
إلا
أننا نتناول أحياناً أطعمة جيدة وصحية من دون أن ندري أن هذه الأطعمة قد
تسبب لنا المشاكل الصحية. نقدم لك لمحة عن الأمراض التي نصادفها كثيراً في
حياتنا اليومية ودور الأطعمة فيها.
الغثيان
تشعرين عادة بالغثيان إذا كنت حاملاً أو عند الانتقال في السيارة تحت أشعة الشمس الحارة.
ما الحل؟ تناولي شاي الزنجبيل. أبرشي القليل من الزنجبيل الطازج فوق كوب من الماء الساخن وأضيفي إليه ملعقة صغيرة من العسل.
اتركي الشاي جانباً لمدة دقيقتين أو ثلاث ثم صفيه وضعيه في إبريق حافظ للحرارة لشربه عند
الحاجة.
كما يمكنك مضغ ورقة من النعناع الطازج لتهدئة الجهاز الهضمي. في المقابل،
ابتعدي عن الأطعمة المقلية والغنية بالدهون التي تفرض عبئاًَ على جهازك
الهضمي الضعيف أصلاً.
الاكتئاب
أنت مصابة بالاكتئاب إذا لم تشعري بأية حماسة لفكرة أخذ إجازة والذهاب في عطلة إلى مكان رائع من هذا العالم.
وأظهرت
الدراسات أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة السمك الدهني قد تكون فعالة
في معالجة الاكتئاب تماماً في مضادات الاكتئاب نفسها.
لذا، إحرصي
على تناول أربع حصص من السمك الدهني كل أسبوع، وحصتين فقط إذا كنت حاملاً،
علماً أن الأطباء يوصون عادة بتناول السلمون والاسقمري والترويت
والسردين.
صداع الشقيقة
إنه
صداع مؤلم جداً مصحوب بغثيان حاد يدفعك إلى الاستلقاء في غرفة هادئة
ومظلمة. تناولي أربع حصص من السمك الدهني (حصتين فقط إذا كنت حاملاً) كل
أسبوع لأن الدراسات أثبتت قدرته على محاربة صداع الشقيقة.
وابتعدي
في المقابل عن حليب البقر، والخميرة، والقمح،والغلوتين والشوكولا. وسوف
تكتشفين مع الوقت الأطعمةالتي تسبب لك النوبات وتلك التي تفيدك وتحسّن
حالك.
القُلاع
تشعرين
بالحكاك والحرق في أسوأ مكان ممكن. وقد تلاحظين وجود إفرازات سميكة وبيضاء
نتيجة النمو المفرط لنوع من الفطريات هو Candida albicans .
تناولي الثوم مرة على الأقل كل يوم لأنه يملك خصائص مذهلة في محاربة الفطريات.
أضيفي
الثوم النيء إلى صلصات السلطات أو امضغي ببساطة فصاً من الثوم النيء. كما
يمكنك تناول أقراص الثوم )متوافرة في الصيدليات( المحتوية على مادة
الأليسين، أي المكوّن النشط في
الثوم. بهذه الطريقة، تحصلين على المادة
المفيدة من دون رائحة الثوم الكريهة. في المقابل، ابتعدي عن السكر
والخميرة، لأنهما يغذيان الفطريات. وإذا عانيت من نوبات قلاع متكررة،
امتنعي عن الخبز، وعصير الفاكهة، والشوكولا، والبسكويت، والجاتوه والأطعمة
المخمّرة مثل الكبيس والخل.
تناذر ما قبل الطمث
قبيل
حلول موعد دورة الطمث، تشعرين دوماً بالقلق، والعصبية، والانتفاخ
والاكتئاب... ولولا توقك ربما إلى التهام لوح من الشوكولا، لما نهضت من
سريرك.
ما هو الحل؟ تناولي حصة من الكربوهيدرات المعقدة (مثل الخبز
الكامل الحبوب أو الأرز الأسمر) مع كل وجبة طعام للمساعدة على تثبيت
مستويات السكر في الدم وتخفيف تقلبات المزاج. فقد أشارت الدراسات إلى أن
ارتفاع مستويات السكر في الدم يوقف امتصاص البروجسترون
في النصف الثاني من الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى أعراض تناذر ما قبل الطمث. ابتعدي عن السكر لأنه ...
أعراض تناذر ما قبل الطمث. ابتعدي عن السكر لأنه كلما ارتفع محتوى السكر في غذائك، أصبح تناذر ما قبل الطمث أسوأ وأكثر حدّة.
تشوش الذاكرة
لا تتذكرين أبداً ما الذي تريدين القيام به وتجدين نفسك غالباً أمام باب أو خزانة من دون أن تتذكري السبب الذي دفعك بالمجيء إلى هنا.
أنت تعانين إذاً من تشوش في الذاكرة. تناولي البيض الغني بالكولين، وهي مادة أساسية للدماغ.
تناولي أيضاً مكملات الفيتامين B، ولاسميا B12 وحمض الفوليك.
فقد أظهرت الدراسات أنه كلما ارتفع مستوى B12 في دمك، أصبحت ذاكرتك أفضل.
ابتعدي في المقابل عن الكافيين الذي يرفع مستويات الهوموسيستين، وهو هرمون سام في الدم تم ربطه بالعديد من مشاكل الذاكرة والدماغ.
الأرق
أنت
تعانين فعلياً من الأرق إذا كنت تجدين صعوبة في النوم أو تستيقظين في
ساعات الصباح الأولى. توقفي عن تناول اللحم الأحمر بعد السابعة مساء.
فاللحم يبقي الجهاز الهضمي نشطاً لوقت طويل، مما قد يعيق النوم.
في المقابل، تناولي 300 ملغ من المغنزيوم قبل الخلود إلى النوم. فهو يساعد على إرخاء الجهاز العصبي ويخفف التوتر في العضلات.
أكثري أيضاً من تناول لحم الحبش الغني بالتريبتوفان، وهو حمض أميني ينتج المواد الكيميائية المحفزة للنوم في الدماغ.
أما الخس فله خصائص مسكّنة ومهدئة، ما يجعله مفيداً في معالجة الأرق الخفيف.
التوتر
إذا كان أسلوب عيشك محموماً وسريع الوتيرة وتشعرين أنك مجبرة على فعل الأشياء رغم أنك غير
متحمسة لذلك، أنت تعانين إذاً من التوتر.
تناولي بذور اليقطين التي تعتبراً مصدراً رائعاً للمغنزيوم المرخي للجهاز العصبي والمخفف لتوتر
العضلات. تناولي أيضاً 300 ملغ من مكملات المغنزيوم يومياً للمساعدة على إرخاء العضلات و 600
ميكروغرام من الكروم لمنحك الطاقة الضرورية لمواجهة التوتر.
في
المقابل، ابتعدي عن الحلويات التي قد تشعرينبتوق كبير إليها أثناء
المعاناة من التوتر لأن محتوى السكر الكبير فيها يؤدي ببساطة إلى إطلاق
المزيد من هرمون الأدرينالين في الجسم.
التهاب المثانة
سوف تعرفين حتماً أنك مصابة بالتهاب المثانة ولا حاجة إلى ذكر الأعراض لك. تناولي عصير التوت
الذي
يمنع البكتيريا المزعجة من الالتصاق بجدار المثانة ويخرجها بالتالي مع
خروج البول. لكن اختاري دوماً عصير التوت الخالي من السكر وإلا توفرين
طعاماً لذيذاً للبكتيريا.
في المقابل، ابتعدي عن الأطعمة الحمضية والغنية بالتوابل، والشاي والقهوة التي تفاقم كلها الإحساس بالحرق أثناء التبويل.
عززي صحتك بتناول 500 ملغ من الفيتامين C، أربع مرات يومياً، إذا كانت
نوبة الالتهاب حادة. فهذا يقمع نمو جرثومة E Coli المسؤولة عن معظم حالات التهاب المثانة.
التعب
تشعرين بتعب شديد لدرجة أنك لا ترغبين أبداً في النهوض من السرير، حتى بعد 8 ساعات من النوم.
تناولي
في هذه الحالة الأطعمة ذات مؤشر السكر المنخفض Low Glycemic Index( (
لأنها تمنح جسمك المزيد من الطاقة. من جهة أخرى، ابتعدي عن الكافيين لأنه
يحفز الغدد الكظرية )فوق الكليتين( ويرفع مستويات السكر كثيراً في الدم ثم
يخفضها ما يجعلك تشعرين بالإنهاك.
عززي أيضاً صحتك بتناول 600
ميكروغرام من الكروم يومياً لتحسين طاقتك ومزاجك. هكذا، تصبح خلاياك أكثر
حساسية للأنسولين ويتوقف بالتالي جسمك عن إنتاجه بإفراط مما يخفف التقلبات
في مستويات السكر في الدم.
ألم المفاصل
أنت تعانين من ألم المفاصل إذا كنت تشعرين بالتعب أثناء السير وتعجزين فعلياً عن انتعال الأحذية العالية الكعب.
تناولي البروكولي الغني بمركب السولفورافان، الذي يخفف الالتهاب وألم المفاصل.
كما أن البروكولي غني بالكلسيوم والمغنزيوم المفيدين لصحة العظام.
ابتعدي في المقابل عن المشروبات الغازية لأن الكافيين وثاني أوكسيد الكربون والفوسفور الموجودة فيها تسلب الكلسيوم من الجسم.
وإذا كنت تتناولين أربع علب من المشروبات الغازية كل يوم، تعرضين نفسك بلا شك لخطر ترقق العظام في المستقبل.