كثيراً ما يسعى المرء لأن يغير ويحسن أمورأ كثيرة في حياته. من أهم هذه الأمور هي محيط العمل. يتعرض الانسان لتغيير في بيئة عمله بشكل إرادي أو اجباري. في كلا الحالتين تصاحب هذا التغيير رهبة من الوسط الجديد الذي سوف يتعامل معه. كيف يمكن التعامل مع هكذا مواقف بحكمة؟
أول ما يمكن أن يقوم به المرء في هكذا وضع هو قبول الاحساس بالرهبة. تجاهل الشعور الداخلي بالخوف ومحاولة اقناع النفس بأن الأمور على ما يرام هو فخ ينصبه الانسان لنفسه. قبول الخوف والرهبة في هكذا وضع يسمح بالتعامل معه بشكل أفضل.
التمرين الذي يقوم به الانسان لقبول رهبته وخوفه يمنحه فرصة لأن يفكر بكيفية التصرف. وأول خطوات هذا التصرف هو جمع قدر كبير من المعلومات عن المكان الذي سوف يذهب إليه. المعرفة بالشيء تقضي على معظم الخوف منه. يجدر السؤال عن طبيعة العمل، ظروف العمل، مشاكل العمل وذلك باستخدام كل الوسائل المتاحة.
بالمقابل يجب أن لا ينسى الشخص أن من سيعمل معهم يتولد لديهم الشهور نفسه بالخوف والرهبة من القادم الجديد. طريقة جيدة لتمهيد طريقه إليهم هي بتمهيد طريقهم إليه. لا بد للشخص من التعريف عن نفسه والحديث عن عمله الذي سيقوم به. كشف بعض الأوراق تسمح للآخرين بالاطمئنان وتساعدهم على التعامل بعفوية أكثر.
وأخيراً وهذا أهم شيء. لا بد من أن يمنح الانسان من سيعمل معهم الفرصة لقبوله في وسطهم. هذا يتم بالتواضع والافصاح عن الرغبة بالتعرف إلى الوسط الجديد. يجب على الشخص القادم إلى وسط جديد أن لا يتردد في طرح الأسئلة والانصات للأجوبة بشكل جيد كي يكسب ثقة محدثيه. قبول المساعدة عن طريق طرح الأسئلة يبث شعوراً بالاطمئنان ويزيح أي علامة من علامات التكبر التي يمكن أن تجعل الأخرين ينفرون.
الحياة العملية غالباً ما تكون مستقرة. عندما يكتسب الانسان عادات العمل يحتاج للقليل من الجهد لاتباعها. بالمقابل التغير استثنائي وخطير. تصاحبه رهبة، خوف وعدم استقرار. ادارة التغيير بشكل جيد تفتح طريق الاستقرار بشكل أسرع وأكثر ثباتاً على المدى الطويل