يا فؤادي لا تسل أين الهوى…كان صرحا من خيالي فهوى
اسقنى و اشرب على أطلاله…و أرو عنى طالما الدمع روى
قبعت هناك في ذاك الجانب الذي التجئ إليه كلما عصف بكياني الفكر…تهب رياح تكاد تقتلع أوردتي من خريطة جسدي…..
فاستكين هناك لأستمع لأم كلثوم وهى تتغنى بالأطلال وكلماتها تذيب ذاك الوهن في أطرافي رويدا رويدا
مع كل كلمة منها بدأت رياح الفكر تنشط من جديد لتعصف بخلايا شموخى وتحطمها بعرض الحائط
و تحلق روحي بسماء الشوق الملبدة بغيوم الكتمان المعتمة لتطوف بأطلال عمرى المغبرة
تزداد تلك الغصة فى حلقى لتخنق انفاسى …و تشق صدري بذاك اللهيب
آااه منك يا نفسي و من قيدك الذي يدمى مقاومتي و يقضى على مداد صبري
ليتك تبقين بأطلالك التي تبكيها كلما سنحت لك الفرصة و تحيل كل مذاق في حياتي لذاك المذاق المرير….وذاك الدمع الذي يشق وجنتي كأخاديد جبارة تؤرق مضجعي وتحرق ملامحي
آااه منك يا قلب …لا تزل تتلوى مع كل نبض…تؤثر الجرح و توفى له كأنه عهد لا ينفض
هل توقفت أرجوك عند هذا الحد….لم أعد أحتمل كل هذا التكرار فقد شاب الوجد
و بقى يؤثر النسيان بدلا من الحنين القاتل
آااهه يا رحم العشق و أنت تجدل أطراف الأمل الذابلة بحنين مستفز
تمتمت لنفسي برجاء لم أعد أحتمل…!
عند هذا سمعت أم كلثوم و هي تزلزل مسمعي ب أعطنى حريتي أطلق يديا
و في غمرة دموعي تبسمت …ترى ذاك القيد حول نفسي متى سيتحطم و تنطلق هى غير باقية على شىء
إلى متى سأظل بعد كل صراع ألملم اطرافى و اقبع بداخل داخلي حتى يأتي ذاك الطيف ليربت على كتفي و يلهمني الصبر و يهامسنى هونا عليكِ يا حنين العمر
هوني عليك يا ابتسامة برقت في ظلام القلب
فأنا لا أزل أشتاقك رغم البعد
لا أزل أنظر لذاك النجم ليخبرني بأنك رائعة.. متماسكة.. كعهدي بك
فأجد أم كلثوم تقول يا حبيبى كل شيء بقضاء
فإذا تقابلنا لقاء الغرباء فلا تقل شئنا فأن الحظ شاااااااااااااااااااء
هكذا أذن يا طيفي المشتاق ….فلا تقل شئنا
فأنت مثلى على ذاك الدرب مساق
نترنح من سكرة لفكرة
تحركنا الأشواق
آااه يا عمر حسب علينا وما كنا نبتغيه
ولكن الصبر قد يهون ما فيه
قد يهون ما فيه