صديقة مقربة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء النور للجميع
الحداثة والعصرنه والحضارة
حتى المدنية
مفردات سرقت منها كثير اشياء
مع انه هذا الجيل الجديد هذا الجيل الناشئ
لا يذكر كثيراً أيام زمان
بل أيام الفطرة والطيبة والبساطة
وأصبحت المفردات مفردات معقدة متعبة
ذهبت بما تبقى فينا من راحة البال والتأمل والتفكير بهدوء
للرجوع لأيام زمان وحتى لا يصبح الموضوع ممل
مثله مثل هذه الحداثة
ذهبت الشجرة
وأن نقف تحتها ونستظل بظلها
ذهبت أيام السير فوق ورق الخريف
واللعب على حافة نبع صغير وانتقاء الحصى الصغير الجميل منه
من منا يذكر الشاي على الحطب
ومن منا يذكر فطور القرية
من منا جرب متعة الوقوف على التنور لياخذ منه خبز التنور الحار والطازج
من منا جرب شرب الماء من جرة الفخار القديمة
عندما كانت تجتمع العائلة فيما بينها
أو تكون في زيارة أحدهم
كانت هنالك لمبة واحدة أو (( مصباح كهربائي واحد معلق في وسط المكان على الجدار
وكان الجميع يستمتع بنوره ومكتفي ومقتنع بهذه الإنارة
وكانت الضحكات والسهرات وتجاذب الحديث يجمع العائلة الواحدة البعض يتكلم ومن حوله يحملهم الفضول
والشغف لمتابعة حديثه بروح مصغية
اليوم
اليوم
كل في غرفته غريب عن الأخر وعند زيارة أحدهم للبيت ليس بالضرورة أن يهتم جميع أفراد الأسرة له
وذاك على التلفاز
وهذه على الأنترنيت
اليوم تطورنا وأنا أعتبره تطول للوراء لا يختلف تماماً عن شكل من اشكال التخلف والتفكك
ففي المجلسس الواحد
أحدهم بل أكثر من أحدهم على البلاك بيري
وأخر يرسل ويستقبل رسائل جوال
وذاك يتلقى مكالمة كل دقيقية
صورة من التفكك
وصور من الضغط النفسي الذي أفقدنا حالة التمتع بالتزاور والتجمع مع بعضنا البعض
حتى في ساعات الوحدة والهدوء والسكينة
أصبحنا محاصرين في كثير من تكنلوجيا هذا الزمان
دعونا نذهب بعيداً مع قليل من التأمل
مع قليل من راحة البال وصفاء الذهن
ونتذكر معاً أيام جميلة
ودائما للحديث بقية
حتى منتدى ورد الشام
أصبح من يويمياتنا
