منذ قديم الزمان تكثر الأمثال حول ضعف مصداقية الرجال في علاقاتهم العاطفية. الشك يحوم دوماً حول مدى قدرة الرجل على احترام علاقته مع شريكة حياته وعدم البحث خارجاً عن علاقات أخرى موازية. لكن أين هي الحقيقة من كل هذا؟
الحقيقة العلمية تؤكد وبشكل قاطع أن الرجل كائن مهووس جنسياً. حسب الاحصاءات العلمية يفكر الرجل بالجنس مرة كل عشرين دقيقة بالمتوسط. هذا يعني أن الرجل يفكر حوالي 72 مرة بالجنس كل يوم.
بالتالي فمن المؤكد أن الرجل شخص لديه استعداد قوي للانجذاب جنسياً للنساء. هذا الانجذاب القوي لا يمكن السيطرة عليه بمجرد إرادة أو انضباط شخصي. لا بد من توفر عوامل مساعدة في محيط الرجل تسمح له بتوجيه هذه الرغبة الجنسية بشكل لا يؤذي به غيره. ونقصد بالأذى هنا، الشعور بالخيانة الذي يمكن أن تشعر به شريكة حياته.
لكن ما هي هذه العوامل وكيف يمكن توفيرها؟ الرجل المتزوج لا بد له من الاعتماد على زوجته في توجيه مشاعره الجنسية. لكن هذا إذا كانت هي نفسها واعية للتكوين النفسي والفيزيائي لزوجها. لأن الكثير من الزوجات لا يستطعن فهم تكوين الرجل ويعتبرن الرغبة الجنسية لأزواجهم مجرد مطلب عادي يريد به الزوج تأكيد سيطرته. النتيجة تكون غالباً بتوجه الأزواج إلى خارج العلاقة الزوجية. هذا التوجه يمكن أن يكون مجرد محاولات تقرب من نساء أخريات ويمكن أن يصل إلى علاقات كاملة خارج الزواج. ومن هنا تأتي أهمية أن تعي الزوجة دورها في توجيه رغبات زوجها الجنسية نحوها وليس نحو الخارج.
العلاقات الجنسية ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يوجه بها الرجل رغبته الجنسية. العمل والسعي وراء الثروة، السلطة أو الشهرة هي أشكل أخرى فعالة جداًُ في تفريغ الرغبة الجنسية لدى الرجل لكنها كلها تؤدي إلى ابتعاد الرجل عن شريكة حياته. وهذا يمكن أن يكون خيانة نفسية لجوهر العلاقة الزوجية التي تقوم على ارتباط شخصين.
الرجل لديه استعداد طبيعي للخيانة. هذه نتيجة وليس قرار. فتكوين الرجل الفيزيائي هو أمر مفروض عليه وليس
باختياره. لكن محيط الرجل وخاصة المرأة يمكن أن تبطل مفعول هذا الاستعداد
منقول من مجلة صباح الخير