قالوا عن حمص (5)
قضــــاء حمــــص
المهندس جورج فارس رباحية
جاء في كتاب ( تاريخ سوريا وفلسطين ) تأليف فضل الله فارس أبي حلقة ، بيروت 1898 قضــــاء حمــــص
المهندس جورج فارس رباحية
قضاء حمص (1) :
يقع قي القسم الجنوبي من لواء حماه ، ويشتمل على خمس نواحٍ و 109 قرى ، عدد سكانها مع ريفها نحو 74 ألفاً منهم 42 ألفاً إسلام والباقون مسيحيون ، وفيه 5 آلاف نول يشتغل بها نحو ثمانية آلاف يحيكون ما يحيكونه عَمَلة مدينة حماه . ويصنع البعض السجّادات والمشالح وغير ذلك . هواء هذا القضاء جيد ، وفيه يمر نهر العاصي فيسقي أراضيه .
مركز القضاء مدينة حمص (2) موقعها للجنوب الغربي من مدينة حماه ، بينهما طريق عربات تسير بمسافة ست ساعات ، وتبعد حمص عن مركز الولاية 96 ميلاً وتعلو عن سطح البحر 1730 قدما .
وهي مدينة قديمة جداً مبنية على كتف العاصي . وبما أنها أعلى من مجرى النهر المذكور فقد جُرَّ إليها الماء في قناة من بحيرة حمص (قطينة) المُتجمّعة من مياه النهر ، وفي المدينة المذكورة آثار قديمة متعدّدة منها قلعتها التي لم تزل آثارها تدُلّ على شهرتها السالفة . وترى على الأبنية وفي الأزقّة تواريخ يونانية وعربية ، وكان للمدينة سورٌ عظيم وأبواب ذات أبنية فاخرة لم يزل بعضها باقياً ، وفيها مزار شهير للسيد خالد بن الوليد الشهير بفتوح الشام (3) .
أما أبنيتها فمن الحجر الأسود واللبن ، وأسواقها مرتّبة نظيفة ويوجد فيها جوامع وكنائس ومدارس عديدة . ومنذ سنة 1880 اتّسعت الأبنية لخارج المدينة القديمة , والمدينة مُحاطة بالحدائق والبساتين ، هواؤها حسن وتربتها جيّدة يسكنها 45 ألف نسمة ، أكثر صناعاتهم المنسوجات والباقون يتاجرون بالأغلال والحرير ، وهي بندر القضاء .
1/8/2011 المهندس جورج فارس رباحية
المفـــردات :
(1) ـ اسمها القديم إيميسا وظنّها البعض ( صوبا ) المذكورة في الكتاب المقدس وذكـــر
ملطبرون في كتابه أنه كان فيها هيكل عظيم البناء لعبدة الشمس فيه تمثال حجر أسود
(2) ـ كانت حمص في هذه الفترة تابعة لحماه .
(3) ـ هو الذي افتتح حمص مع أبي عبيدة الجرّاح سنة 636 م .