كيف أنتِ...
وتسألني كيف انتِ ..كيف انتِ....
...
أعلم يا سيدي..أن لي حالآن
...
أولهما...
حال كاذبة..وسأفتخر بها..لأني أنثي الكبرياء..لا أقبل بغيرها...
فدعني أقول..حالي هو بآلف خير.....
فأنا الان آرى الكون ملون..والعصافير مغردة..
وكثيرا ما آرى الأشجار ترقص فرحا لروئياي..
مع وجود جميع الأوفياء في هذا الكون حولي..حتى غاب الظلم والظالمين.....
فيا الله اصطفيتني بالأخيار ..وأبعدت عني الاشرار..
وها انا أمشي في كل الطرقات ..لا اتعثر الا بالأمل..والحب والصفاء..
حتى انني أوشك أن احسد نفسي..
لما تحتوية حياتي من هدوء وسرور وسكينة...
هذا هو جوابي الأول اليك..فهل صدقته ..هل صدقتني...
هل صدقت كذب قلمي ..ومدى قدرتة في التمثيل
..
ولكن الآن دعني أخبرك بحالي كما ينطقة قلبي ..لا ما يكتبة قلمي
..
بعدك عني كان شاق..وحدث جلل..
تساوت بة عندي الأشياء ..حتى الموت والحياة...
لم تعد متع الحياة هدفي..وانما دعوت لراحتى الأبدية من ذلك الشقاء..
فأنت تعرف حالي أكثر مني..متعثرة بالخيبة..غارقة بالحزن..ممتلئة بالكآبة
..
صبرك يا قلمي..أعلم أني أكشف أوراقي ..واعريها بالهواء..
لكني أملك روح شفافة..لا تعرف عالم الرياء..أو الكذب..وهذا ما يتعبني..ويرهقني..
والآن أمضي أيامي أكثر صبرا ..وجلدا..واضعة ثقتي بالله..
احاول ان أملا نفسي في محبة الخالق
..
هذا هو حالي...
فدعني ارمم قروحي وأعالج آهات روحي...فما مضى كان الاصعب...
ولا بد لنا ان ننجح في النسيان..وننجو من مشانق الذاكرة..وننهى مرحلة الخذلان..