ء
الجمعه .. 24_2_1432هـ
ثوبي مبلول ٌ يا أبي
سُعَال هذا الغيم مبشور الصبر
..
يرمي بماءٍ باردٍ.. يتسلل كالموعد المخبوء .،
عروسٌ تطرق الباب
تجر الثوب به تختال ..!
طفل يدق جبين الأرض لهواً
و رجال تذوب منهم بقايا النوم ..
كان كلي مبتهج ..
مطر
مطر
أواه لو يدنيني هذا المطر ..!
مطر
مطر
و أتى النذير !
يدعو فيخنق من يسير!
دربٌ مفخخ ..
و وادٍ يضج بمائه !
يا ربِّ ماذا قد حصل !!
تشاءَم النبض
هل للموتِ رائحة يجلبها المطر !؟
أناجي الروح ..
و أضرب سرةَ التفكير ..
و أرى ضياءٌ قد توهج ..
فأعزفُ الأنفاس خلسة ...
مطر
مطر
و بُلل ثوبي و اتسخ!
و الوحل قد جنى مني
و قلبي يصطفق !
أواه يا أبي ..!
يوم تمادى في الظلام !
بشرٌ سومها الأرواح و الأموال جملةً !
يسرقون
و يكنزون
و الموت يلقف من يشاء !
مطر
مطر
إني انهزمتُ يا أبي ..!
و الروح لا تبغي التهاون ..
فالكبد جف!
يا أبي ..
لا شيء ينطق فينا
إلا انبثاق الماء من جيد العطش !!
لا شيء يصرخ إلا ساحلٌ مكلوم ..
و بحر شاخَ من فرطِ الخيانةِ
من رجال ضوؤهم نزَّ اشتهاء !!
مطر
مطر
و الدربُ مخدوشٌ بظفرِ المطامع !
و البيوت ملفعات لا تحسن الحزن
إلا اضطراب !
يا أبي ..
ادنُ من أرضي
و انقذ ثوبي فقد تبلل ..!
و الوحل الكئيب منه تمكن !
يا أبي ..
إني أنادي فوق السفح !
كلي معلق !
أشاهد البحر _غاضباً_ من بني قومي !
اِربتْ يا أبي على كتف الغضب !
فلا ندري ما تتمة هذا العدد !
أبي ..
الماء .. [..قريبا جدّا من الباب
على مرمى حجر!..].،
جميله عيسى الرَّاشد*
سُعَال هذا الغيم مبشور الصبر
..
يرمي بماءٍ باردٍ.. يتسلل كالموعد المخبوء .،
عروسٌ تطرق الباب
تجر الثوب به تختال ..!
طفل يدق جبين الأرض لهواً
و رجال تذوب منهم بقايا النوم ..
كان كلي مبتهج ..
مطر
مطر
أواه لو يدنيني هذا المطر ..!
مطر
مطر
و أتى النذير !
يدعو فيخنق من يسير!
دربٌ مفخخ ..
و وادٍ يضج بمائه !
يا ربِّ ماذا قد حصل !!
تشاءَم النبض
هل للموتِ رائحة يجلبها المطر !؟
أناجي الروح ..
و أضرب سرةَ التفكير ..
و أرى ضياءٌ قد توهج ..
فأعزفُ الأنفاس خلسة ...
مطر
مطر
و بُلل ثوبي و اتسخ!
و الوحل قد جنى مني
و قلبي يصطفق !
أواه يا أبي ..!
يوم تمادى في الظلام !
بشرٌ سومها الأرواح و الأموال جملةً !
يسرقون
و يكنزون
و الموت يلقف من يشاء !
مطر
مطر
إني انهزمتُ يا أبي ..!
و الروح لا تبغي التهاون ..
فالكبد جف!
يا أبي ..
لا شيء ينطق فينا
إلا انبثاق الماء من جيد العطش !!
لا شيء يصرخ إلا ساحلٌ مكلوم ..
و بحر شاخَ من فرطِ الخيانةِ
من رجال ضوؤهم نزَّ اشتهاء !!
مطر
مطر
و الدربُ مخدوشٌ بظفرِ المطامع !
و البيوت ملفعات لا تحسن الحزن
إلا اضطراب !
يا أبي ..
ادنُ من أرضي
و انقذ ثوبي فقد تبلل ..!
و الوحل الكئيب منه تمكن !
يا أبي ..
إني أنادي فوق السفح !
كلي معلق !
أشاهد البحر _غاضباً_ من بني قومي !
اِربتْ يا أبي على كتف الغضب !
فلا ندري ما تتمة هذا العدد !
أبي ..
الماء .. [..قريبا جدّا من الباب
على مرمى حجر!..].،
جميله عيسى الرَّاشد*
الجمعه .. 24_2_1432هـ