بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعيش اليوم مع اسم الله الودود. هو اسم مُحبب إلى القلوب، اسم يُسعدك، اسم مرتبط بالحنان والرحمة والعطف والحُب، ونستشعر الإحساس بهذا الحنان وبهذا القرب والحُب لأنه يذكرنا باسم الله الودود.
اسم الله الودود جاء في القرآن الكريم مرتين، الأولى في قول الله تبارك وتعالى { وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ } البروج 14- 15، والثانية في قول الله تبارك وتعالى { ... إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } هود90. حقيقة اسم الله الودود خاصة من الأسماء التي تشعرك بالقرب الشديد من الله سبحانه وتعالى.
ما معنى كلمة الود؟
كلمة الود تجدها في أي مُعجم بمنتهى الوضوح بمعنى الحب والحنان. يجب أن تعلم بأننا نتحدث عن اسم اختاره الله تبارك وتعالى لنفسه، يُعامل به عباده. هل أنت مُدرك لذلك؟ ما الذي جعل الله يختار لنفسه هذا الاسم.. الودود؟
قال العلماء في معنى الودود: انه أصفى الحب وأنقاه.. أعلى درجات الحب. وأصفى الحب الذي ليس فيه حِقد. تستطيع أن تُحب ولكن في نفس الوقت ربما تجد نفسك قد حقدت على هذا المحبوب، أما الله تبارك وتعالى فـ حاشا وكلا، فالله أصفى الحب وأنقاه. وقالوا ودود: الذي يتودد ويُحب أولياءه وأنبياءه وعبادهُ الصالحين. وقالوا الودود: الذي يُحَب وهنا العكس.. فهو الذي يُحبه عباده الصالحين من ملئ قلوبهم، فيملئ حُبه سمعهم وبصرهم وقلوبهم وجوارحهم ودمائهم وأرواحهم فيكون أحب إليهم من أنفسهم وأولادهم وكل ما في الأرض، ولعل هذا المعنى هو ما أشار إليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ذاق طعم الإيمان ).
إذن نقول أن الودود سبحانه وتعالى، وكونه أيضاً في معنى اسم الله الودود: الذي تقرب إلى أولياءه وتحبب إلى أولياءه بالقرب منهم، وتحبب إلى المذنبين بالرحمة والمغفرة، وتحبب إلى الخلق كل الخلق بالعطاء والرفق في الكون. الودود سبحانه وتعالى الذي يتودد إلى عباده بالحنان والعطف والحب، فيحنوا عليهم ويُحبهم ويُعطيهم. أنت المُخاطب بهذا الاسم.. هل لك أن تتخيل ذلك؟!
كل واحد منا له أشخاص في حياته ودودين وتعلق بهم.. أليس كذلك؟ ولله المثل الأعلى. فما بالك بالله الذي من أسماءه الحسنى الودود؟ هل تذكرون هذا الحديث؟ (ما السماء الأولى في السماء الثانية إلا كحبة في صحراء وما الثانية في الثالثة إلا كحبة في صحراء وما الثالثة في الرابعة إلا كحبة في صحراء وما الرابعة في الخامسة إلا كحبة في صحراء وما الخامسة في السادسة إلا كحبة في صحراء وما السادسة في السابعة إلا كحبة في صحراء وما السابعة في العرش إلا كحبة في صحراء وما العرش في الكرسي إلا كحبة في صحراء، وسع كرسيه السموات والأرض). ما حجمك إذن في هذا كله؟! بالتأكيد صغير جداً ولكنه سبحانه وتعالى يُحبك وقد سمى نفسه الودود.. هل تتخيل ذلك؟
عليك أن تعرف أن ما نقوله الآن هو عقيدة.. كيف؟ كما توقن أنه الخالق سبحانه وتعالى وتؤمن به، لابد أن توقن يقيناً تاماً بأنه الودود، وتكون عقيدة ثابتة في قلبك أن الودود سبحانه وتعالى الذي يُحب عباده ويحنوا عليهم، ولذلك تجد اسم أخر وهو "الحنَّان"، وقد ورد في بعض الأحاديث ووردت إشارة له في القرآن { وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا... } مريم13. يجب أن تشعر بأن الله يحبك ويتودد إليك، فتصبح عبد الودود.
منقول من موقع الاستاذ عمرو خالد
اسم الله الودود جاء في القرآن الكريم مرتين، الأولى في قول الله تبارك وتعالى { وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ } البروج 14- 15، والثانية في قول الله تبارك وتعالى { ... إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } هود90. حقيقة اسم الله الودود خاصة من الأسماء التي تشعرك بالقرب الشديد من الله سبحانه وتعالى.
ما معنى كلمة الود؟
كلمة الود تجدها في أي مُعجم بمنتهى الوضوح بمعنى الحب والحنان. يجب أن تعلم بأننا نتحدث عن اسم اختاره الله تبارك وتعالى لنفسه، يُعامل به عباده. هل أنت مُدرك لذلك؟ ما الذي جعل الله يختار لنفسه هذا الاسم.. الودود؟
قال العلماء في معنى الودود: انه أصفى الحب وأنقاه.. أعلى درجات الحب. وأصفى الحب الذي ليس فيه حِقد. تستطيع أن تُحب ولكن في نفس الوقت ربما تجد نفسك قد حقدت على هذا المحبوب، أما الله تبارك وتعالى فـ حاشا وكلا، فالله أصفى الحب وأنقاه. وقالوا ودود: الذي يتودد ويُحب أولياءه وأنبياءه وعبادهُ الصالحين. وقالوا الودود: الذي يُحَب وهنا العكس.. فهو الذي يُحبه عباده الصالحين من ملئ قلوبهم، فيملئ حُبه سمعهم وبصرهم وقلوبهم وجوارحهم ودمائهم وأرواحهم فيكون أحب إليهم من أنفسهم وأولادهم وكل ما في الأرض، ولعل هذا المعنى هو ما أشار إليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ذاق طعم الإيمان ).
إذن نقول أن الودود سبحانه وتعالى، وكونه أيضاً في معنى اسم الله الودود: الذي تقرب إلى أولياءه وتحبب إلى أولياءه بالقرب منهم، وتحبب إلى المذنبين بالرحمة والمغفرة، وتحبب إلى الخلق كل الخلق بالعطاء والرفق في الكون. الودود سبحانه وتعالى الذي يتودد إلى عباده بالحنان والعطف والحب، فيحنوا عليهم ويُحبهم ويُعطيهم. أنت المُخاطب بهذا الاسم.. هل لك أن تتخيل ذلك؟!
كل واحد منا له أشخاص في حياته ودودين وتعلق بهم.. أليس كذلك؟ ولله المثل الأعلى. فما بالك بالله الذي من أسماءه الحسنى الودود؟ هل تذكرون هذا الحديث؟ (ما السماء الأولى في السماء الثانية إلا كحبة في صحراء وما الثانية في الثالثة إلا كحبة في صحراء وما الثالثة في الرابعة إلا كحبة في صحراء وما الرابعة في الخامسة إلا كحبة في صحراء وما الخامسة في السادسة إلا كحبة في صحراء وما السادسة في السابعة إلا كحبة في صحراء وما السابعة في العرش إلا كحبة في صحراء وما العرش في الكرسي إلا كحبة في صحراء، وسع كرسيه السموات والأرض). ما حجمك إذن في هذا كله؟! بالتأكيد صغير جداً ولكنه سبحانه وتعالى يُحبك وقد سمى نفسه الودود.. هل تتخيل ذلك؟
عليك أن تعرف أن ما نقوله الآن هو عقيدة.. كيف؟ كما توقن أنه الخالق سبحانه وتعالى وتؤمن به، لابد أن توقن يقيناً تاماً بأنه الودود، وتكون عقيدة ثابتة في قلبك أن الودود سبحانه وتعالى الذي يُحب عباده ويحنوا عليهم، ولذلك تجد اسم أخر وهو "الحنَّان"، وقد ورد في بعض الأحاديث ووردت إشارة له في القرآن { وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا... } مريم13. يجب أن تشعر بأن الله يحبك ويتودد إليك، فتصبح عبد الودود.
منقول من موقع الاستاذ عمرو خالد