لن ابكي ...

//

لم يحتاج منا الفراق الى هذه الكمية الاحترافية من ( الحزن )
لم نُصر على مراسم التشييع التعيسة كي يتشح كُل ماكان بيننا بعتمة وسواد
الامر في غاية البساطة من الالم
كل ما تحتاجه ان تعتمر قبعة كرجل انجليزي رصين ترفعها وتنحني باتكيت راقٍ
او ترفع يدي بأرستقراطية مُتأنقة التهذيب
لتقول : يؤسفني وداعكِ ..
لأبتسم بقليل من بريق دمع مُهذب : ويؤسفني ايضاً

حتى للفراق ثمةطُرق مُبتكرة نحتاجها بعيداً عن الاعتيادية التي تركلنا بعنف وقسوة
وتُحيلنا الى عبور نُشيح عنه بأسى مُركب العاطفة بين الرغبة والألم .

تُرى مالذي تعتقد انه يحدث في غيابك في فكر أنثى أحببتك .. !
حسناً .. لاشيء سوى مواصلة المزيد من الكتابة ..
ففي الكتابة ( رثاء ) للأحياء أصدق من الصمت .

أتدري :
مُرعبٌُ جداً أن تتخيل أنك تحمل طرف نعش
لكائن ولد بصدرك يوماً .. !!!

سأكون وفية لك أعدك ..
بحيث لن أُحب أحد ما بقدر ما أحببتك
سيتأرجح إما بنقص أو زيادة
أعتقد في هذا حل مُنصف لإرضاءك .

هل تعتقد اني أسخر من فاجعتي بفقدك

حسناً ..
ربما موت رجل ( مثلك ) لايترك ( القلب ) بحالة جيدة .

منذ التوقيت الغريب وأنا اكتشف أني كُلما عقدت مع الحُب صفقة
انتقلت منها الى صفقة أخرى ..
كُنت أكثر الأحداث الأستثنائية جمالاً
لم تكن يوما ما تُحاصرني بتلك الأسئلة التي تُشبه حالة من الرشوة الرجولية الغبية
هل أحببتي من قبلي !
لتستمتع بأجابة روتينية ترشو المنحى المجوف بك :
حين أصر بأبتسامة مُلونة أنك أول الاقدار المتوافقة بي .
وأمنحك تلك الفرصة لتنطلق مُحدثاً أياي عن كميات ( نون النسوة ) (وتاء التأنيث )
التي تتوافد على كاريزماك المُتفردة الجودة .

كُنت تعلم أنّ أنثى مثلي تستمتع برائحة القهوة تستمتع أن تقلب الفنجان
لتتأمل انسكاب السائل الأسود
أنثى كل الأشياء بها تُشبه الوجبات السريعة حتى ( الحُب ) لا تمتلك وقت أضافي
لتقضمه بأشتهاء مُرتب .

وعلى طريقة خيبة العُشاق المُهذبين
يسوئني فراقك أيها الرجل .

أن لا أبكي


لن ... أبكي !

لك تحياتي الحارة وامنياتي لك بالسعادة الدائمه ان شاااااء الله كلك زوق