من طرف waell الجمعة 6 نوفمبر 2009 - 2:00
صديقتي روري
السؤال بل الجواب ليس بالجمع أو عدم الجمع
هنا الموضوع متشعب بحسب البيئة والزمان والمكان ونحن والحمد لله وصلنا لجيل له من المفاهيم التي باتت لاتقتصر على الجمع أو عدم الجمع
بصراحة أنا مع الجمع ومع الجمع من مراحل مبكرة بين البنت وبين الشاب في التعليم
نحن اليوم أمام نوعيات غيلان من الشبان تقع فريسة لصوت بنت على الهاتف والعكس صحيح
ولا شك ان ذلك تحكمه التربية
لكن
تربية البنت بصورة موحشة تربية البنت بأنها لو خرجت من البيت هنالك مصايد الفئران تتربص بها لتوقعها في شباكها وتنشئتها كأنها لا تملك من الحياة سوى أنها عورة تربية خاطئة
فلا تطلي من النافذة ولا تكوني فاعلة وأنتي لستي سوى عورة هذا المفهوم يرسخ عند البنت مالم تفكر به فهي ليست سوى وسيلة جنسية لتفريغ شحنات النظرات والتلميحات والتطليعات وأصبحنا نرسخ بها فقط هذا المفهوم وأغفلنا بل ومنعنا عنها التفكير بأمور عديدة
كذلك الولد ومن نعومة أظافره عندما نرسخ في عقليته أختك لا تطلع لا تمشي لا تعيش لاتتكلم أبن الجيران بيشوفها وووو مفاهيم تدل على الخصومة بسبب او بلا سبب مفاهيم تدل على الحرب على الغالب والمغلوب
من هذه المفاهيم سوف ينظر بنفس المنظار لبنت جاره وينظر بنظرة جنسية لهذه وتلك ولم تشكل بينت جيرانه أي من المفاهيم الأخلاقية سوى ذلك
هنالك حشمة هنالك لباقة هنالك أصول
ويبقى الوسط دائما مقبول
فلا نقول للصغيرة أذهبي للديسكو ونقول الاختلاط هو الغلط
ولا ننفي مفاهيم الأخلاق عن صبياننا ونقول هم كذلك
أنا اعرف جيداً أن أخي نورس رغب في خطبة فلانة من الناس في وقت من الأوقات رفض الفكرة أساساً لأن أخوها صديقه فوجد أنه من المعيب التفكير في ذلك قد يكون موقفه صحيح أو غير صحيح لكن هنالك مفاهيم سائدة من الأخوة والجيرة كانت أكبر
اليوم وصلنا لوقت ((( روح جيب أختك تروح معنا للديسكوا )) والغلط بالاختلاط وليس فينا؟؟؟؟
أنا درست في مراحل مبكرة دراسة مختلطة في الفصل الواحد كنا شباب وبنات
اذكر منهم الكثيرات بل لا أنسى ولا واحدة
من سلمى ومن سعاد ومن أمينة ومن وفيقة ومن ومن
كلهن كن أخواتي وحتى اليوم أبحث عن أخبارهن فمنهن من أصبحت عقيد دكتور ومنهن من تزوجت ومنهن من أراها بالطريق مصادفة مع زوجها
ولا أتردد في السلام عليها رغم كل ظرف أنها مع زوجها فالموروث الأخوي الذي تربينا عليه لا يخجلني ولا يخجلها
لم أقل لك أننا كنا أنبياء أثناء طفولتنا لكننا كانت تحكمنا أحلام وردية بريئة تحكمنا أدبيات الأخوة أكثر
فنحن تحدثنا مع بعضنا كثيراً ودرسنا مع بعض كثيراً ولعبنا مع بعض كرة الطاولة كثيراً وتربينا ونشأنا تنشئة البنت هي أختي وجارتي وصوتها صوت الحنية وليس صوت العورة والشهوة وهن كذلك تعلمنا من الصغر متى يقال نعم ومتى يقال لا
وكبرنا وتقدمنا ونجحنا بذلك
دعوى من دواعي الحرمان والنظرة الدونية للبنت
تجعل التفكير والوهم في ان أي علاقة بين أثنين
تكون غلط هو نفسه الذي يقود لهذا الغلط
فلنتلعم الوسط وديننا دين الوسط