)
لن أكتب عن الحب والعشق والهيام عن النجوى والسهر والهيام ..
سأكتب خاطرة مرت برأسي المتعبة من الصور القاتمة
- سبحان الله العظيم - أرشدنا ووجهنا لكنا نرفض النصح والتوجيه حتى الإلهي
قال : (إن تنصروا الله ينصركم ) فابتعدنا قدر ما نستطيع عن الله سبحانه وهو
الغني الحميد واتبعنا كل شيطان مريد _ فكيف سينصرنا الله سبحانه وتعالى ؟؟؟
قال لنا ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم
أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ) فلم تعجبنا الأخوة وافترقنا حتى
في الجزء الواحد ونسعى لتقسيم هذا الجزء الصغير وليتنا تركنا حبل الله ليعتصم
به من يريد لكننا وبعد أن أخذتنا العزة بالإثم فحاولنا قطع هذا الحبل أو حاربنا كل
من حاول الاقتراب منه لا التمسك به فكيف سننتصر .
بالوحي الإلهي أمرنا الرسول الكريم أن ننصر أخنا ظالماً أو مظلوماً وبين لنا كيف
ننتصر للظالم ففهمناها أن نذهب ونقاتل معه ...فكيف سننتصر؟؟؟
أمرنا ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) فجعلنا الخيل تنفق وما
بقي منها وجهناه وأعددنا العدة لمقاتلة أخواننا فقط . فكيف ننتصر؟؟؟
وأمرنا وأمرنا وأمرنا لكننا رفضنا ورفضنا ورفضنا حتى لما صرخ رجل لن أدافع
عن إيمانه صرخة التألم ودعا لاتباع أوامر العلي القدير ولو لم يسمها فبادرنا للدعاء
بالويل والثبور وعظائم الأمور .....فكيف سننتصر
اختلف منا شقيقان فكادت تقوم الحرب الكونية العاشرة بعد الألف من أجل فأرة أو
أقل من فأرة , فكيف سننتصر ؟؟؟
أوليس بنو بكر وتغلب وعبس وذبيان أجدادنا الجهلة . من أجل ناقة قتل نصفهم ومن
أجل سباق فرسين أو ربما حمارين لا أدري قتل نصف القبيلتين الأخريين أو لسنا
الآن مثل هؤلاء الجاهليون أو أقل ؟؟؟؟
لاتفهموها نظرة تشاؤم بل العكس هو تشخيص للتردي الذي سيسبق بإذن الله قيامة
الأمة ونهضتها والتخلص من كل قذاراتها
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ) صدق الله العظيم
لن يخذل الله دينه أبداً مهما مد لأعدائه وتركهم في طغيانهم يعمهون فقط علينا أن
نتذكر ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) ولنتذكر أن الله يرانا
وعند ذلك ستكون النتيجة وبالاً على أعداء الله ( وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم)