الصورة الأولى
جاء عند البخاري أيضاً من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه في حديث الشفاعة العظمى أيضاً
قول النبي صلى الله عليه وسلم (فأنطلق فآتي تحت
العرش ، فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله
علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه
على أحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ،
سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي
يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من
لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم
شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي
نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما
بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى).
الصورة الثانية ..
( قرأ صلى الله عليه وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم:
( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ
مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ ابراهيم: 36 ]
وقرأ قول اللـه فى عيسى إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ
تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[ المائدة: 118 ].
فبكى صلى الله عليه وسلم فأنزل اللـه إليه جبريل
عليه السلام وقال: باجبريل سل محمد ما الذى يبكيك؟
- وهو أعلم-، فنزل جبريل وقال: ما يبكيك يا رسول اللـه؟
قال أمتي.. أمتي يا جبريل، فصعد جبريل إلى الملك الجليل.
وقال: يبكى على أمته واللـه أعلم، فقال لجبريل: انزل إلى
محمد وقل له إنا سنرضيك فى أمتك ) رواه مسلم .
الصورة الثالثة ...
قول النبي صلى الله عليه وسلم (لكل نبي دعوة
مستجابة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة
لأمتي في الآخرة ) رواه البخاري .
الصورة الرابعة ....
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة ، فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله : {أقم الصلاة طرفي
النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}
. فقال الرجل : يا رسول الله ، ألي هذا ؟ قال : لجميع
أمتي كلهم ) رواه البخاري .
الصورة الخامسة
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على
أمتي ، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) رواه البخاري .
الصورةالسادسة ..
جاء في حديث الإسراء والمعراج الطويل ..قال النبي صلى
الله عليه وسلم : ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع
فيه صريف الأقلام . قال ابن حزم وأنس بن مالك : قال النبي
صلى الله عليه وسلم : ففرض الله على أمتي خمسين
صلاة ، فرجعت بذلك ، حتى مررت على موسى ، فقال :
ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ،
قال : فارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني
فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى ، قلت : وضع شطرها
، فقال : راجع ربك ، فإن أمتك لا تطيق ، فراجعت فوضع شطرها
، فرجعت إليه ، فقال ارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ،
فراجعته ، فقال : هي خمس ، وهي خمسون ، لا يبدل القول
لدي ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربك ، فقلت :
استحييت من ربي ، ثم انطلق بي ، حتى انتهى بي إلى
سدرة المنتهى ، وغشيها ألوان لا أدري ما هي ، ثم أدخلت
الجنة ، فإذا فيها حبايل اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك .رواه البخاري .
الصورة السابعة
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما تعدون الشهيد فيكم ؟
قالوا : يا رسول الله ! من قتل في سبيل الله فهو شهيد .
قال : إن شهداء أمتي إذا لقليل ، قالوا : فمن هم ؟
يا رسول الله ! قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد .
ومن مات في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في
الطاعون فهو شهيد . ومن مات في البطن فهو شهيد .
قال ابن مقسم : أشهد على أبيك ، في هذا الحديث ؛
أنه قال : والغريق شهيد . وفي رواية : قال عبيدالله بن
مقسم : أشهد على أخيك أنه زاد في هذا الحديث :
ومن غرق فهو شهيد . وفي رواية : زاد فيه : والغرق شهيد ) رواه مسلم .
الصورة الثامنة
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان
يوم الريح والغيم ، عرف ذلك في وجهه ، وأقبل وأدبر .
فإذا مطرت ، سر به ، وذهب عنه ذلك . قالت عائشة :
فسألته . فقال : "إني خشيت أن يكون عذابا سلطا على
أمتي" . ويقول ، إذا رأى المطر "رحمه" . ) رواه مسلم .
الصورة التاسعة ..
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم
من العالية . حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ،
دخل فركع فيه ركعتين . وصلينا معه . ودعا ربه طويلا .
ثم انصرف إلينا . فقال صلى الله عليه وسلم "سألت
ربي ثلاثا . فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة . سألت
ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن
لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل
بأسهم بينهم فمنعنيها" . وفي رواية : أنه أقبل مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه . فمر
بمسجد بني معاوية( . رواه مسلم .
الصورة العاشرة ..
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني
غفار . قال فأتاه جبريل عليه السلام . فقال :
إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف .
فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا
تطيق ذلك" . ثم أتاه الثانية . فقال : إن الله يأمرك
أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين . فقال "أسأل الله
معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم جاءه
الثالثة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على
ثلاثة أحرف . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن
أمتي لا تطيق ذلك" . ثم جاءه الرابعة فقال : إن الله
يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف . فأيما
حرف قرءوا عليه ، فقد أصابوا .رواه مسلم .