هل يمكن الحياد بين الخير والشر؟
هل هناك عاقل يستطيع الزعم بأن أي حديث عن مظلومية »الاخوان المتأسلمين«.. لا يعني سوي التضليل مع سبق الإصرار؟
بعد كل ما يحدث، وساحته الآن جامعات مصر ـ خاصة الأزهر ـ هل يمكن استدرار أي تعاطف أو تفهم لمزاعم من يحركون؟ ومن يتحركون ولا هدف لهم سوي التخريب واعتماد العنف، والدفع باتجاه الفوضي كمعالم لمخطط غايته النهائية هدم إركان الدولة وتحويل الوطن إلي أطلال؟
البعض يخرج علينا ـ وبراءة الذئاب في اعينهم ـ محذرا من انتشار »الإخوانوفوبيا« في مصر، موضحا ماأصبح معروفا للجميع بأن »الفوبيا« هي الخوف غير العقلاني، فهل يراهن الذئب العجوز علي غباء بلا حدود يعانيه المصريون؟
هذه العينة من البشر تتعمد الخلط بين الإسلام السمح، وكل دخيل عليه أو نقيض له عبر الأطر التنظيمية، كما التخريفات الايديولوچية، والدين منها براء، ويجعلون النفور من التطرف والإرهاب والشطط، كراهية للإسلام، وليس رفضا قطعيا لمن يسيئون للإسلام، ويحملونه مالا يتضمنه بأي حال.
أمثال هؤلاء فتنة، وفضحهم، وكشف أهدافهم، وتسليط الأضواء علي مراميهم الحقيقية، خطوات تسبق المواجهة الحاسمة، لأنهم يمثلون بأقلامهم، وما يشغلونه من مساحات علي الشاشات ظهيراً للتحركات الميدانية لتنفيذ مؤامرة، مازال الاصرار علي مواصلة فصولها يحظي بكل الدعم، من أطراف إقليمية ودولية تدعي إنها تفهمت ما حدث في 30 يونيو و3 يوليو، وأن للشعب المصري حقه في الثورة، وتغيير مسار مستقبله كما يريد.
المؤامرة مستمرة، ومشروع تفكيك المنطقة العربية مازال قائما، والغطاء الإعلامي يواصل دوره بدأب ليس فقط انطلاقا من وراء الحدود، ولكن ـ وهذا هو الأخطر ـ من خلف سياج الوطن!