جريمة في العالم الإفتراضي
دخل الحاسوب من الباب وهرب الجهل من الشباك هذا ما اعتقدته بعض الشعوب لا سيما في الدول النامية بعد أن عرفوا هذه التقنية الحديثة
ولو في وقت متأخر نسبياً مع الدول المتطورة والمنتجة لهذا الجهاز وسارع الناس إلى اقتنائه والتفاخر به
فمن لا يملك حاسوباً في منزله يعيّر بأنه لا يواكب التطور ولا يمتطي الحضارة ،
فهذا الجهاز الصغير يربط العالم الواسع وكأنه قرية صغيرة يمكنك رؤية ومعرفة كل ما فيها وبفضله تصل المنتجات التي ترغب بشرائها إلى منزلك
بدون أن تكلف نفسك عناء التسوّق وتهدر وقتك بقضاء ساعات طويلة في الأسواق ،
لكن وباتساع استخدامات وخدمات الشبكة العنكبوتية كان لا بدّ من دفع الضريبة
ضريبة فرضت علينا أن نتعرض لجريمة يقترفها مجرمون أذكياء يمتلكون أدوات المعرفة التقنية وهي مرتبطة بجهاز الحاسب الآلي
وتستخدم شبكة الانترنت كأداة للجريمة ، و يتميز هذا النوع من الجرائم بأنها غير تقليدية، إضافة لغياب الدليل المرئي
الذي يمكن فهمه بالقراءة وصعوبة الوصول إلى الدليل بسبب استخدام وسائل الحماية وسهوله إتلافه وتدميره بوقت قياسي.
_فعلى سبيل المثال عند اختراق مواقع االكترونية لمؤسسات اقتصادية ضخمة أو بنوك عملاقة سيتسبب في تشفير الحسابات المعلوماتية
و النقدية لها وبالتالي سرقة أموال وحسابات بميليارات الدولارات أما عند اختراق البريد الإلكتروني لرئيس دولة أو مسؤول أو دبلوماسي
فيمكن للمجرم أن يلصق الملفات التي تحلو له في بريد الضحية وسرقة جميع ملفاته و رسائلة وتزويرها
أو نشر معلومات سرية عن الدولة والجيش وبيعها لعدوّه مقابل مبالغ مالية ضخمة
_ تزييف العملة بواسطة استعمال وسائل الكترونية حديثة كالسكانير ما يخلق حالة من اللا توازن المصرفي للدولة
وتضيع معه حقوق المتعاملين بالنقو د المزيفة
_ نسخ أو تقليد برامج إحدى كبريات الشركات العالمية الرائدة في مجال البرمجة
على اسطوانات وبيعها للناس بسعر أقل من قبل القراصنة
_ انتشار الصور و مقاطع الفيديو المخلة بالآداب على مواقع الانترنت من قبل رواد الغزو الفكري والموجهة للشبان والشابات
بهدف إفساد أفكارهم و نشر الأفكار الخاطئة كالإرهاب والإدمان والجنس واستدراجهم إليها بطرق مختلفة كما يعتمد المجرمون
على إرسال صوراً إباحية تكون عبارة عن فيروس يخترق حاسبك الشخصي لمجرد فتح الرابط أو الصورة
_ممارسة الإبتزاز على أفراد المجتمع باستعمال بعض الوسائط السمعية “كالهاتف النقال” والمرئية “كالايميل”
كأن يخترق مجرم جهاز إحدى الفتيات ويستولي على مجموعة من صورها ثم يجبرها على الخروج معه
وإلا سينشر صورها على الإنترنيت وبإمكانه طبعاً أن يعدلها كما يشاء من خلال الفوتوشوب أوغيره من برامج مشابهة
من هو المجرم الإلكتروني ؟
هو كل مجرم ينفذ واحدة من الجرائم الآنفة الذكر باستخدام شبكة الإنترنيت و يقسم المجرمون إلى نوعين حسب السن فهناك أطفال مراهقون
تكون في الغالب دوافعهم لمجرد التسلية غير مدركين حجم الأضرار التي يقومون بها، وهناك المحترفون والمختصون
والإرهابيون الذين من الممكن أن تحطم أعمالهم شركات ضخمة وتضر بدول كبيرة وهم يدركون تماماً ما يفعلون .
حماية الضحية
الإستغناء عن الشبكة العنكبوتية في وقتنا الحالي أمر شبه مستحيل فهذه الشبكة تحرك العالم أجمع لكن يمكننا حماية أنفسنا
من القرصنة بأخذ الحيطة والحذر من الإعلانات التي تصلنا والتأكد من مصدرها فضلاً عن عدم فتح أي بريد إلكتروني عشوائي
أو مجهول المصدر بل حذفه مباشرة ويجب أيضاَ وضع برامج حماية من القرصنة والحرص على المعلومات الشخصية
ووضع رقم سري يزيد عن ثمانية رموز متنوعة بين أحرف وأرقام بعدة لغات.
وعلى الدولة أيضاً ان تقوم بواجبها تجاه أفرادها وذلك بحمايتهم من خلال
1- وضع ترسانة قانونية تتماشى مع التغيرات الدولية المرتبطة مباشرة بعوامل الثورة التكنولوجية
2- خلق شبكات معلوماتية دولية موحدة تكون مهمتها التتبع الدولي لمظاهر الجريمة الالكترونية ومواجهتها
3- ضرورة خلق محاكم تنظر في القضايا المتعلقة بالجرائم الالكترونية
4- الحرص على تكوين كفاءات بشرية قادرة على مكافحة الجريمة الالكترونية
5- ضمان مواكبة الشركات المعلوماتية الوطنية للمستجدات الخاصة بتتبع الجرم الالكتروني
من خلال تطوير كوادرها بشكل مستمر يواكب التطور التكنولوجي والمعلوماتي
نغم كباس
بانوراما الشرق الاوسط
دخل الحاسوب من الباب وهرب الجهل من الشباك هذا ما اعتقدته بعض الشعوب لا سيما في الدول النامية بعد أن عرفوا هذه التقنية الحديثة
ولو في وقت متأخر نسبياً مع الدول المتطورة والمنتجة لهذا الجهاز وسارع الناس إلى اقتنائه والتفاخر به
فمن لا يملك حاسوباً في منزله يعيّر بأنه لا يواكب التطور ولا يمتطي الحضارة ،
فهذا الجهاز الصغير يربط العالم الواسع وكأنه قرية صغيرة يمكنك رؤية ومعرفة كل ما فيها وبفضله تصل المنتجات التي ترغب بشرائها إلى منزلك
بدون أن تكلف نفسك عناء التسوّق وتهدر وقتك بقضاء ساعات طويلة في الأسواق ،
لكن وباتساع استخدامات وخدمات الشبكة العنكبوتية كان لا بدّ من دفع الضريبة
ضريبة فرضت علينا أن نتعرض لجريمة يقترفها مجرمون أذكياء يمتلكون أدوات المعرفة التقنية وهي مرتبطة بجهاز الحاسب الآلي
وتستخدم شبكة الانترنت كأداة للجريمة ، و يتميز هذا النوع من الجرائم بأنها غير تقليدية، إضافة لغياب الدليل المرئي
الذي يمكن فهمه بالقراءة وصعوبة الوصول إلى الدليل بسبب استخدام وسائل الحماية وسهوله إتلافه وتدميره بوقت قياسي.
_فعلى سبيل المثال عند اختراق مواقع االكترونية لمؤسسات اقتصادية ضخمة أو بنوك عملاقة سيتسبب في تشفير الحسابات المعلوماتية
و النقدية لها وبالتالي سرقة أموال وحسابات بميليارات الدولارات أما عند اختراق البريد الإلكتروني لرئيس دولة أو مسؤول أو دبلوماسي
فيمكن للمجرم أن يلصق الملفات التي تحلو له في بريد الضحية وسرقة جميع ملفاته و رسائلة وتزويرها
أو نشر معلومات سرية عن الدولة والجيش وبيعها لعدوّه مقابل مبالغ مالية ضخمة
_ تزييف العملة بواسطة استعمال وسائل الكترونية حديثة كالسكانير ما يخلق حالة من اللا توازن المصرفي للدولة
وتضيع معه حقوق المتعاملين بالنقو د المزيفة
_ نسخ أو تقليد برامج إحدى كبريات الشركات العالمية الرائدة في مجال البرمجة
على اسطوانات وبيعها للناس بسعر أقل من قبل القراصنة
_ انتشار الصور و مقاطع الفيديو المخلة بالآداب على مواقع الانترنت من قبل رواد الغزو الفكري والموجهة للشبان والشابات
بهدف إفساد أفكارهم و نشر الأفكار الخاطئة كالإرهاب والإدمان والجنس واستدراجهم إليها بطرق مختلفة كما يعتمد المجرمون
على إرسال صوراً إباحية تكون عبارة عن فيروس يخترق حاسبك الشخصي لمجرد فتح الرابط أو الصورة
_ممارسة الإبتزاز على أفراد المجتمع باستعمال بعض الوسائط السمعية “كالهاتف النقال” والمرئية “كالايميل”
كأن يخترق مجرم جهاز إحدى الفتيات ويستولي على مجموعة من صورها ثم يجبرها على الخروج معه
وإلا سينشر صورها على الإنترنيت وبإمكانه طبعاً أن يعدلها كما يشاء من خلال الفوتوشوب أوغيره من برامج مشابهة
من هو المجرم الإلكتروني ؟
هو كل مجرم ينفذ واحدة من الجرائم الآنفة الذكر باستخدام شبكة الإنترنيت و يقسم المجرمون إلى نوعين حسب السن فهناك أطفال مراهقون
تكون في الغالب دوافعهم لمجرد التسلية غير مدركين حجم الأضرار التي يقومون بها، وهناك المحترفون والمختصون
والإرهابيون الذين من الممكن أن تحطم أعمالهم شركات ضخمة وتضر بدول كبيرة وهم يدركون تماماً ما يفعلون .
حماية الضحية
الإستغناء عن الشبكة العنكبوتية في وقتنا الحالي أمر شبه مستحيل فهذه الشبكة تحرك العالم أجمع لكن يمكننا حماية أنفسنا
من القرصنة بأخذ الحيطة والحذر من الإعلانات التي تصلنا والتأكد من مصدرها فضلاً عن عدم فتح أي بريد إلكتروني عشوائي
أو مجهول المصدر بل حذفه مباشرة ويجب أيضاَ وضع برامج حماية من القرصنة والحرص على المعلومات الشخصية
ووضع رقم سري يزيد عن ثمانية رموز متنوعة بين أحرف وأرقام بعدة لغات.
وعلى الدولة أيضاً ان تقوم بواجبها تجاه أفرادها وذلك بحمايتهم من خلال
1- وضع ترسانة قانونية تتماشى مع التغيرات الدولية المرتبطة مباشرة بعوامل الثورة التكنولوجية
2- خلق شبكات معلوماتية دولية موحدة تكون مهمتها التتبع الدولي لمظاهر الجريمة الالكترونية ومواجهتها
3- ضرورة خلق محاكم تنظر في القضايا المتعلقة بالجرائم الالكترونية
4- الحرص على تكوين كفاءات بشرية قادرة على مكافحة الجريمة الالكترونية
5- ضمان مواكبة الشركات المعلوماتية الوطنية للمستجدات الخاصة بتتبع الجرم الالكتروني
من خلال تطوير كوادرها بشكل مستمر يواكب التطور التكنولوجي والمعلوماتي
نغم كباس
بانوراما الشرق الاوسط
صديقة مقربة
