ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


    (( الإعجاز في الطبيعة ))


    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:31


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Birds_21
    حتى الطيور لا تقبل الفاحشة!!

    طالما اعتقد العلماء أن الطيور تتنافس وتتقاتل من أجل الحصول على الأنثى وأن العملية تتم عشوائياً دون وجود أي أخلاق لدى الطيور المتنافسة، ولكن هل هذه هي الحقيقة؟ لنقرأ ونسبح الله تعالى....

    في دراسة علمية لفتت انتباهي وأحببت أن أعرضها باختصار تبيَّن لأحد العلماء الذي راقب نوعاً من أنواع الطيور وهو طير " الماناكنز" وهي طيور استوائية تبدو لغير المختص وكأنها تتنافس على التزاوج من الأنثى، وهذا كان اعتقاد الباحثين في هذا المجال.

    إلا أن الدراسة الجديدة كشفت أن الطائر الزوج هو الوحيد الذي يحظى بالأنثى ويعيش معها لفترة طويلة، أما الطائر المنافس له فلا يقترب منها بل ينتظر حتى وفاة الطائر الزوج ثم يتزوج بها!! وهذا نوع من الإخلاص والعفة قد لا نجده عند بعض البشر!

    ويقول الدكتور ديفيد ماكدونالد، المتخصص في علم الحيوان في جامعة وايومي الأميركية، والذي قام بتصوير فيلم بعنوان "القفز إلى الخلف" في كوستاريكا إن الرقص الثنائي يسفر بشكل متواصل عن حصول أحد الطيرين على الأنثى. فالطير المساند قد يستمر في أداء هذا الدور على مدى خمس سنوات، إلا أنه قد يحصل على الأنثى في حال وفاة الطير الأساسي.

    وأشار إلى أن الطير الذي يقوم بالدور المساند لا يتزاوج طوال فترة أداءه لهذا الدور. وأن "الطير ينتظر حتى وفاة الطير الأساسي، فهو لا يقوم بالتخلص منه. وقد يطول انتظاره حتى بلوغه 10 أو 15 عاما أو أكثر. وقد يتمتع الطائر المساند بقدرات جيدة على الرقص لا تقل عن الطير الأساسي، إلا أنه يقبل بالتخلي عن ممارسة العلاقة مع الأنثى وذلك لإفساح المجال أمام الطير الأساسي للاستمتاع بعلاقته.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Bird-relation
    تلعب شبكة العلاقات التي يبنيها كل طائر على مدى حياته، في تحديد دوره في الرقصة الثنائية. وقال ماكدونالد "بينما ينمو الطير، يبنى شبكة علاقات معقدة من التفاعل الاجتماعي. ويلعب مستوى العلاقات التي يبنيها في تحديد دوره سواء ليكون الطير الأساسي أو الثانوي في الرقصة".

    إن هذه الدراسة تفيدنا في أن الطيور لديها نوع من الشرف والتضحية والتعاون وغير ذلك من الأخلاق الحميدة، وهذا يدل على أن الطيور أمم أمثالنا مصداقاً لقوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. ويدل أيضاً أن هذه المخلوقات تفكر وتعقل وتميز بين الصواب والخطأ، بل ينبغي أن نتعلم منها فلا ننظر إلى بضاعة غيرنا! ونتذكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حب الخير للآخرين: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فإذا كانت الطيور وغيرها من الحيوانات والحشرات تريد الخير للآخرين فماذا عنا نحن المؤمنين؟!

    ملاحظة: مع أن عالم الطيور يكثر فيه أيضاً الكذب والغش والخداع والتمويه، وكذلك معظم الحيوانات مثل البشر تماماً، إلا أن الطيور تميز بين الخير والشر مثل البشر. ولذلك فإن الوصف القرآني لها بأنها أمم أمثالنا دقيق جداً من الناحية العلمية، والله أعلم.


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 1233454354354
    عقوبة النحلة السكرانة: آية من آيات الله في النحل

    في كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً في سلوك النحل ويعجبون من الذي علم النحل هذا السلوك، ويبقى قول الحق تعالى: (فاسلكي سبل ربك ذللاً) لا تنقضي عجائبه، لنقرأ



    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ant_bridge_00
    بناء الجسور عند النمل: مثال رائع للتضحية والتعاون

    إنه عالم عجيب وغريب لا نهاية لأسراره ... إنه عالم النمل ... ففي كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً يظهر روعة هذا المخلوق الصغير الذي يستحق فعلاً أن ينزل الله سورة يسميها باسمه، لنقرأ...


    ـــــــــــــ

    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:33













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 21365989665
    القردة والأخلاق

    بحث جديد يظهر أن كثير من الحيوانات ومنها القردة، لها أخلاق بالفطرة، وتستطيع التمييز بين الخير والشر وتقيم العدل، وتشبه بذلك المجتمعات الإنسانية، لنقرأ هذه الإشارات القرآنية الرائعة....

    طالما نظر الإنسان إلى غيره من المخلوقات على أنها لا تعقل ولا تميز الخير من الشر وليس لديها عدل أو ظلم أو صدق أو كذب. ولكن القرآن وفي إشارة رائعة يبين لنا أن هذه المخلوقات هي مجتمعات مثلنا، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. إن هذه الآية نزلت قبل أربعة عشر قرناً في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يتخيل أن الحيوانات والحشرات والطيور هي مجتمعات منظمة تشبه البشر، بل كانت الأساطير منتشرة حول هذه الكائنات.

    وسبحان الله! تأتي الدراسات العلمية دائماً لتثبت صدق كلام الله وتؤكد أن كل كلمة في القرآن هي الحق من عند الله تعالى، ولتكون مثل هذه الدراسات برهاناً مادياً على صدق رسالة الإسلام وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأت بشيء من تلقاء نفسه، بل هو نبي مرسل. وإليكم هذا البحث العلمي الجديد الذي نبهني إليه أحد الإخوة جزاهم الله خيراً.

    ففي دراسة جديدة يؤكد العلماء أن القرود تميز بين الخير والشر ولديها أخلاق بالفطرة! ففي سلسلة من الدراسات العلمية تبيَّن للعلماء أن أمَّة القردة تقوم بمحاكمات لأفرادها من أجل إقامة العدل! بل إنها تضحّي بأنفسها من أجل الغير وتساعد غيرها في المواقف الصعبة. كما أنها تتميز بنوع من الذاكرة تجعلها تؤدي التزاماتها تجاه الآخرين.

    يظهر البحث الجديد أن الأخلاق ليست صفة إنسانية بل موجودة في عالم الحيوانات بشكل واضح! ويؤكدون أن جينات المخلوقات مصممة لترشد هذه الكائنات الحية نحو الطريق الصحيح. وهنا تتجلى إشارة قرآنية في قول الحق عز وجل: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56]، فالله تعالى أودع في كل مخلوق برنامجاً محكماً يهديه إلى طريقه وإلى حياته الصحيحة لتبقى الحياة مستمرة، يقول تعالى: (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)[طه: 50].

    ويقول البروفسور Frans de Waal أستاذ علم النفس في جامعة جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية: هناك دليل واضح جداً يثبت أن الأخلاق صفة تتمتع بها العديد من الحيوانات والتي تتميز بقوانين اجتماعية مثل البشر. وهنا نتساءل: أليس هذا ما أكده القرآن في قوله تعالى عن هذه الحيوانات: (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ

    لقد تم عرض هذا البحث في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للعلوم المتقدمة AAAS حيث وصف البروفسور Waal نتائج تجاربه على القرود والتي أظهرت شعوراً صارماً بالعدل أو الظلم، فقد طلب من مجموعة من القرود القيام بنفس العمل ولكنه أعطى مكافآت مختلفة لكل منها، حيث قدم كمية من الطعام أقل أو أكثر، وقد أظهرت القردة التي قُدم لها طعام أقل، أظهرت نوعاً من التذمر واعترضت بشدة على ظلمها وعدم إنصافها.

    وعلى الرغم من ذلك فقد أظهرت القردة التي قُدّم لها الطعام شيئاً من التعاطف مع بقية القردة وأعطتها كمية من طعامها، أي آثرتها على نفسها، كما يعبر العلماء بكلمة altruism أي الإيثار. بل إنها تستمتع بالعطاء عندما تقدم الطعام لغيرها، وهذه صفة قريبة جداً من صفات بعض البشر كما يؤكد البروفسور Waal في دراسته. ويقول: إن القردة تفضل وبشكل طبيعي أن يتم تقديم الطعام والمكافآت بالتساوي ولا تحب أكل طعام غيرها!!

    وقد أظهرت أبحاث أخرى أن القرود تتذكر جيداً كل من يساعدها فتكافئه ولو بعد حين! كما أظهرت أبحاث أخرى أن القرود تستطيع التمييز بين الصدق والكذب ويمكن أن تكذب أو تكون صادقة تماماً مثل البشر. ولكن – كما تقول الدراسة - بعض المتعصبين دينياً في الغرب (من غير المسلمين) يعارضون مثل هذه النتائج لاعتقادهم أن صفات مثل الصدق والكذب والعدل خاصة بالبشر فقط.

    وإذا كانت القردة تحب العطاء بل تحب لغيرها ما تحب لنفسها، أليس الأجدر بنا نحن المؤمنين أن نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا؟ إذاً لنقرأ حديث النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وأخيراً أودّ أن أستفيد معكم من هذه الدراسة لنتذكر قول الله تعالى عن المؤمنين: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر: 9]. فإذا كانت القرود تؤثر الآخرين على نفسها فكيف بنا نحن البشر؟!






    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Chimp-peeking
    القرود أمم أمثالنا

    يقول تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) وفي هذه المقالة نتأمل بعض الدراسات العلمية حول القرود وما يقوله الباحثون اليوم.


    ـــــــــــــ

    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:34













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 74174747
    العلماء الألمان يتعلّمون من النمل تقنية الاتصال الذكي

    إن الوقت الضائع بسبب زحمة المواصلات يكلف العالم مئات المليارات من الدولارات سنوياً، وأحدث طريقة لحل مشكلة هذا الازدحام هي تقنية الاتصال الذكي التي يستخدمها النمل!!! لنقرأ....

    في مقالة سابقة أشرنا إلى أن الإنسان كان ولا زال يتعلم من المخلوقات من حوله، وهذه المخلوقات قد سخَّرها الله لنا لنتعلم منها ونتفكَّر في خلقها لنشكر نعمة الله علينا، يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. ومن آخر الأخبار أن العلماء يحاولون اكتشاف النظام المروري المتطور لدى النمل، حيث لاحظوا أن النمل يتمتع بقدرة فائقة على التحكم بالطريق التي يسلكها ويختار دائماً أفضل الطرق وأقصرها وأقلها ازدحاماً. وقد أجريت مؤخراً في ألمانيا تجربة "تقنية الاتصال الذكي" التي تمكّن من تبادل المعلومات بين السيارات بواسطة الإنترنت اللاسلكي، والتقنية الجديدة التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تحل مشكلة الاختناقات المرورية وتحسن الأمان.

    إن مشروع تقينه الاتصال الذكي بين السيارات الذي يجري تطويره حالياً سوف يعالج الاختناقات المرورية التي تعاني منها المدن المزدحمة، كما أنه من المتوقع أن يحدّ من الحوادث ويحسّن بصورة هائلة من الآمان على الطرق. وتلك هي رؤية العديد من شركات السيارات الكبرى التي قامت مؤخراً بتجربة هذه التقنية في ظل ظروف قيادة واقعية في إحدى ساحات الاختبار بألمانيا. وخلال التجربة أمكن مشاهدة العديد من السيارات والدراجات البخارية والشاحنات، وهي تتصل بعضها ببعض في ساحة الاختبار التابعة لشركة أوبل في دودينهوفن بألمانيا، وذلك باستخدام تقنية الإنترنت اللاسلكي.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 42585858
    هذه التقنية تعمل كالتالي: السيارة (B) تسير إلى الأمام لعدة كيلومترات وترسل معلومات إلى السيارة (A) عن وجود عائق على الطريق، مما يسمح لقائد السيارة (A) باختيار طريق بديل أو إبطاء سرعته. Bildunterschrift: والواقع أن هذه التقنية يمكن أن تصبح فعالة بشكل خاص في حالة الاختناقات المرورية أو الحوادث أو الطرق المغطاة بالجليد. كما تستطيع مراكز إدارة المرور إبلاغ السائقين عن الإغلاق المفاجئ لأحد الطرق أو بالطريق البديل الذي ينصح بأن يسلكوه أو بالحد الأقصى للسرعة.

    وترسل هذه المعلومات إلى جهاز استقبال على الطريق المعين ثم يقوم الجهاز بدوره بتمريرها إلى السيارات المارة. وتقول فيفيان ريدنج مفوضة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالاتحاد الأوروبي: إن استقبال الرسائل المهمة للغاية بسرعة وبدقة يعد أمراً حتمياً لضمان سلامة الطرق، مشيرة إلى أن الوقت الذي يهدره الأوروبيون في الاختناقات المرورية قد يكلف زهاء 80 مليار يورو بحلول 2010 في شكل ساعات عمل ضائعة.

    من أين تعلم النمل هذه التقنية الفائقة؟

    يحاول العلماء اليوم معرفة السر في أن النمل يستخدم تقنية الاتصال الذكي، ويعالج المعلومات ويختار الطريق الأقصر والأقل ازدحاماً، بل ويعتبرون هذه التقنية لدى النمل لغزاً محيراً يصعب حله أو كشف أسراره! ولكننا كمسلمين نعتقد أن هذه النملة الصغيرة لا تسير بذاتها بل بقدرة الله تعالى الذي يوجهها كيف يشاء. فهو القائل: (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56].






    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_army_00
    حرب النمل

    يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_movement_00
    القدرة الفائقة للنمل في تنظيم حركة المرور

    نعيش مع اكتشاف جديد يؤكد صحة اكتشافات سابقة في عالم النمل وأسراره، حيث وجد العلماء قدرة فائقة للنمل في تنظيم حركة المرور







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ant_system_00
    نظام المرور عند النمل

    اكتشافات جديدة تأتي دائماً لتصدق ما جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرناً، لنتأمل هذه اللطائف في عالم النمل وكيف تحدث عنها القرآن...







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_010
    دراسة تؤكد أن معظم الاختراعات هي تقليد للطبيعة:

    التصميم الإلهي الرائع يشهد على قدرة الخالق

    لنتأمل هذه الصور الطبيعية والدراسات العلمية التي تشهد على أن الله خالق كل شيء، سبحانه وتعالى







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ant_00
    أسرار عالم النمل

    يوجد اليوم أكثر من عشرة آلاف نوع من النمل في العالم. وجميع هذه الأنواع تعيش في مجتمعات منظمة تتعاون وتبني وتدافع وتتكلم وتحس... ولها دماغ وأعصاب .... فسبحان الله!


    ـــــــــــــ

    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:35













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 5646889999
    ماذا يحدث إذا اختفت القطط من الطبيعة؟

    هذا خبر علمي قرأته ووجدت فيه إشارة لطيفة إلى أهمية كل مخلوق من حولنا، وليس كما يدعي الملحدون أن في الطبيعة مخلوقات لا حاجة إليها، لنقرأ....

    يوجد في الطبيعة مئات الملايين من الحيوانات والحشرات والكائنات الدقيقة، وتؤكد الدراسات أن كل هذه المخلوقات لم توجد عبثاً، إنما لها هدف ومهام تقوم بها، ولو اختفى نوع من الكائنات فإن ذلك سيؤدي إلى خلل في التوازن البيئي، وهذا ما حدث مع اختفاء القطط من إحدى الجزر!

    فقد أدت جهود التخلص من القطط في جزيرة "ماكيري" الواقعة جنوب المحيط الهادئ، إلى إحداث تدمير بيئي في الجزيرة، التي تعتبر أحد معالم التراث العالمي، وذلك دون قصد من العلماء. وكشف تقرير نشرته مجلة "البيئة التطبيقية" المتخصصة أن العلماء قرروا التخلص من القطط على الجزيرة، ما أدى إلى زيادة هائلة في أعداد الأرانب، وأسفر بصورة غيرة مباشرة عن إلحاق أضرار كبيرة في بيئة الجزيرة الواقعة بين أستراليا والقارة المتجمدة الجنوبية.

    وتمثل الضرر البيئي في تدمير الغطاء النباتي للجزيرة جراء انتشار الأرانب التي تقوم بحفر أنفاق لها للتكاثر والإقامة فيها، وتتغذى على النباتات لتعيش. وقد أظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية تغيراً كبيراً في الغطاء النباتي للجزيرة بجانب زيادة هائلة في أعداد الأرانب.

    وقدر التقرير أن نحو 40 في المائة من مساحة الجزيرة تغيرت جراء ذلك، فيما لحقت أضرار بالغة ومتوسطة في نحو 20 في المائة من المساحة المتبقية. واعتبر غياب القطط السبب الرئيسي وراء هذا الدمار البيئي الذي تعرضت له الجزيرة، فغيابها أخل بالسلسلة الغذائية. على أن الخطر الحقيقي كان سببه الإنسان أساساً، فهو من كان وراء إحضار القطط والأرانب إلى الجزيرة غير المأهولة.

    وجلب البحارة القطط لمكافحة الفئران على الجزيرة التي كانت تهدد بالقضاء على مخزونهم من الحبوب. أما الأرانب، فقد جلبها البحارة عام 1878 لتكون مصدراً لتناول اللحوم. على أن القطط، إلى جانب اصطيادها للأرانب، بدأت تصطاد طيور الجزيرة النادرة، فتقرر التخلص منها عام 1985. ويقدر التقرير تكاليف استعادة الوضع البيئي للجزيرة بحدود 16 مليون دولار. يذكر أن الجزيرة اكتشفت عام 1810، وتتواجد فيها مستعمرات لطائر البطريق وحيوان الفقمة.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 74747
    صورة للجزيرة المنكوبة جراء غياب القطط، انظروا كيف وضع الله التوازن في كل شيء، وعندما حاول البشر تغيير هذا التوازن حدث الخلل البيئي، ونتج عنه تدمير مساحات شاسعة من الغطاء النباتي للجزيرة، إن هذا يدعونا للتفكر في نعمة من نعم الخالق تبارك وتعالى، ألا وهي نعمة التوازن البيئي، يقول تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 19-21].

    إن الله تبارك وتعالى قدَّر في هذه الأرض أقواتها، وسخر لنا كل شيء لخدمتنا، بشرط أن نصلح في الأرض ولا نفسد فيها، وعندما قام البشر بالحروب المدمرة، ومارسوا الفاحشة، وأكثروا من الترف واللهو وتلويث البيئة نتيجة العبث بهذه الأرض كانت النتيجة كما نرى اليوم ارتفاع منسوب البحار وارتفاع معدل درجات الحرارة وارتفاع نسبة غاز الكربون... وكل هذه تنذر بفساد أرضنا في السنوات القليلة القادمة كما يؤكد الخبراء.

    كذلك يمكن أن نستفيد من الدراسة السابقة في أن جميع المخلوقات على الأرض ضرورية لاستمرار الحياة، وكل المخلوقات التي نظن أنه لا فائدة منها، إنما هي مسخَّرة لعمل محدد، وهنا نتذكر قول الحق عز وجل يذكرنا بنعمه: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) [لقمان: 20].

    ولذلك فإن الأرض تحوي توازناً دقيقاً جداً، ينبغي علينا أن ندركه ونعمل على إعادته، لأن غياب التوازن في البيئة يعرض البر والبحر للفساد والسبب هو الإنسان طبعاً، يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41].

    وعندما نتأمل كتاب الله تعالى نلاحظ أن الله حدثنا عن التوازن في البيئة في آية عظيمة تعتبر من آيات الإعجاز العلمي، يقول تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 19-21]. فالحمد لله على نعمه ما ظهر منها وما بطن، وأمام هذه الآيات المعجزة نقول كما علمنا الله: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].






    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 41782839390000
    تربية القطط تقلل احتمال الإصابة بالنوبة القلبية

    في دراسة جديدة تبين أن تربية القطط في المنزل تساهم في الوقاية من النوبات القلبية بالنسبة للكبار، ورفع نظام المناعة بالنسبة للصغار، لنقرأ....







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Glaciernp-best!
    الفساد البيئي: معجزة قرآنية

    صرح العلماء منذ أيام عدة تصريحات حول فساد البيئة ومسؤولية الإنسان في ذلك، والعجيب أن القرآن حدثنا عن ذلك في آية واحدة....


    ـــــــــــــ

    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:39


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Chimp-peeking
    القرود أمم أمثالنا

    يقول تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) وفي هذه المقالة نتأمل بعض الدراسات العلمية حول القرود وما يقوله الباحثون اليوم. ....

    لا نريد أن نخوض في نظريات عقيمة مثل نظرية التطور التي تقول: إن الإنسان أصله قرد! وغير ذلك مما يردده الملحدون، ولكن سوف نتأمل الأبحاث العلمية الصحيحة حول هذه المخلوقات، ونثبت أن هناك اختلافات جذرية بينها وبين البشر، مع العلم أن القرود تشبه البشر في كثير من النواحي، بل هي أمم أمثالنا. وهذا ما نجد له صدى في قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].

    هناك هدف آخر أيضاً من هذه المقالة وهو أن ندرك كيف كرَّم الله الإنسان على هذه المخلوقات بالعلم والنعم التي لا تُحصى، يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70]. فعندما ندرك نعمة الله علينا، وكيف ميَّزنا على هذه المخلوقات، فلابد أن نشكر الله عز وجل، يقول تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل: 18].

    والآن إلى هذه الحقائق العلمية حول مخلوقات تسبح الله، وهي القردة، وقد يستغرب البعض من هذه المقالة، فطالما كان القرد مثالاً للاشمئزاز والتحقير والتصغير، بل إن الله عندما غضب على بني إسرائيل جعل منهم القردة والخنازير، لنتأمل هذه الآيات:

    1- يقول تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [البقرة: 65].

    2- ويقول أيضاً: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) [المائدة: 60].

    3- ويقول أيضاً: (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [الأعراف: 166].

    وهذا لا ينتقص من شأن هذه المخلوقات، فهناك الفئران والصراصير والضفادع وغيرها، وكلها مخلوقات تسبح الله تعالى الذي يسبح بحمده كل شيء: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. وعندما مسخ الله طائفة من اليهود فحوَّلهم إلى قردة، فقد اختار لهم أفضل وأذكى الحيوانات (وهي القردة)، والتي تشبه البشر بدرجة كبيرة، فتأملوا معي رحمة الله بعباده، حتى عندما يعذبهم يكون رحيماً بهم!

    أما الخنازير فهي أيضاً تشبه البشر في كثير من النواحي، ولا تزال الأبحاث جارية على هذه المخلوقات، ومع أن الإسلام حرَّم لحم الخنزير، إلا أن هذا المخلوق هو جزء من خلق الله الذي أتقن كل شيء، يقول تعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]. ولذلك لا مانع من نتأمل هذه المخلوقات وندرك عظمة الخالق تبارك وتعالى. وسوف نخصص هذه المقالة للقرود أما الخنازير فسوف نتناولها في مقالة أخرى إن شاء الله تعالى.

    الحياة الاجتماعية للغوريلا تشبه حياة البشر

    تعيش الغوريلا الغربية في سلام في جماعات تشبه الحياة الاجتماعية للبشر، كما أظهرت إحدى الدراسات العلمية. فقد حظيت الغوريلا الجبلية وحدها، وهي الغوريلا التي تتسم بسلوكها العدواني وضربها على صدورها بقبضتها والاقتتال، بالكثير من الدراسات العلمية التي ترصد سلوكها. ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الغوريلا الغربية، وهي فصيلة أخرى من الغوريلا غير الفصيلة الجبلية، تتعامل بشكل هادئ مع القردة الأخرى. وتشير الدراسة الجديدة إلى أن الغوريلا تشترك مع الشمبانزي والإنسان في بعض الصفات السلوكية.

    قام الباحثون الأمريكيون والألمان بجمع عينات من فراء وبراز الغوريلا من أعشاشها التي تستخدمها في مختلف الجماعات، وذلك من أجل تحليل الحمض النووي لها. وكشفت الفحوص أن جماعات الغوريلا التي تعيش في مناطق متجاورة، يقودها ذكور بينها روابط وراثية. وعندما يلتقي ذكر ناضج، والذي يكون لون الفراء على ظهره فضياً، بمجموعة يقودها أخوه أو أحد أقاربه، تكون هذه اللقاءات دائما سلميَّة لا عنف فيها.

    وتقول الدكتورة بريندا برادلي، من معهد ماكس بلانك للأنثروبيولوجيا التطورية في ليبزيج بألمانيا: "غالبا عندما تلتقي جماعات الغوريلا الجبلية مع جماعات غوريلا أخرى في الغابات، تكون تصرفات الذكور مع ذكور الجماعات الأخرى عنيفة للغاية، بما في ذلك قيام الذكور بضرب صدورهم بقبضات أيديهم، وربما يضربون بعضهم. لقد لاحظ العلماء أنه عندما تلتقي جماعات الغوريلا الغربية، تكون تصرفاتها مع بعضها البعض مسالمة للغاية، وكان ذلك يحيّر العلماء، لأنهم اعتادوا مشاهدة الغوريلا دائما في مواقف العنف الشديد".

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Mountain-gorilla
    يعتقد العلماء أن سلوك الغوريلا المسالم في حالة الغوريلا الغربية، يشير إلى وجود روابط عائلية بين ذكور الجماعات. فعندما يغادر ذكر الغوريلا الجماعة التي ولد فيها، ويبدأ في تكوين أسرته الخاصة، يظل في نفس المنطقة التي ولد بها، ويظل محتفظاً بعلاقات مع جماعته الأصلية التي يقودها في الغالب أبوه أو أخوه. ولوحظ نفس السلوك في الشمبانزي، وهي القردة العليا الأقرب للإنسان وراثياً، مما يشير إلى أن المجتمعات البشرية الأولى تكونت بنفس الطريقة. الغوريلا هي الأكبر حجماً بين القردة العليا، وهي كذلك من بين أكثر الكائنات تعرضاً لخطر الانقراض. وقد حظيت الغوريلا الجبلية بما يكفي من الدراسات منذ الخمسينات، وهي فصيلة بقي منها 700 فرد فقط. أما الغوريلا الغربية، فهي أكثر شيوعا، ويبلغ تعدادها 94 ألف فرد تقريباً.

    القردة تميَّز بين العدل والظلم!!

    تستطيع القردة التمييز بين العدل والظلم حيث تبدي اعتراضها عندما يتم إعطاء قرود أخرى مكافأة أكبر على أداء نفس العمل أو نفس الحركة. فقد أكد الباحثون الأمريكيون في بحث نشر في مجلة الطبيعة، أن القرود المقلنسة تبادل الهدايا المختلفة بالطعام. فتشعر القردة عادة بالرضا عندما تستبدل "النقود" بالخيار. لكن إذا رأت القردة أن قرداً آخر حصل على كميات أكبر من الطعام فإنها تبدي بعض مظاهر الاعتراض. فيرفض بعضها القيام بأي حركات فيما يأخذ البعض الآخر الطعام لكنه يمتنع عن تناوله. وخلص العلماء من هذه الملاحظة إلى أن الإحساس الإنساني بالعدل والظلم هو إحساس فطري متوارث وليس ناجماً عن تفاعلات اجتماعية.

    وتقول الباحثة سارة بروسنان "اخترت القردة المقلنسة لأنها متعاونة جدا كما أنها تعيش وسط بيئة مليئة بالتسامح فيما بينها، أجرينا تجربة بسيطة للغاية لمعرفة ما إذا كانت القردة ستردّ على التفرقة في المكافآت والمجهود." يذكر أن القردة المقلنسة تحب تناول الخيار، إلا أنها تعشق العنب. وعلى هذا الأساس، تم تقسيم القردة إلى أزواج بحيث يتم التفريق في المعاملة بين زوجي كل مجموعة عند أدائها نفس المهمة أو الحركات.

    وأوضح الباحثون أن رد فعل القردة كان مثيراً للغاية. وقالت سارة تعقيبا على ذلك "كنا ننتظر رد فعل موضوعي، حصلنا عليه بالفعل. فقد رفضت القردة أداء أي مهمة أو حركة كانت تكلّف بها، ففي بعض الأحيان كانت تقوم بالمهمة لكنها ترفض المكافأة، وهو ما يعد سلوكا غير معتاد، وفي بعض الأوقات كانت تتجاهل المكافأة، وفي أحيان أخرى كانت تلتقطها ثم تلقيها بعيدا." ولم يندهش الباحثون من إحساس القردة بالعدل والظلم، لكن ما أثار انتباههم هو رفض القردة للمكافآت التي تحبها.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Chimp-fifi-babies
    تقول سارة "لم تبد القردة أي رد فعل تجاه شركائها من القردة التي كانت تتلقى معاملة أفضل فلم تحاول القيام بأي تصرف تبدي من خلاله عتابها لشركائها. ونقوم حاليا بإجراء دراسة مماثلة على الشمبانزي الذي يعد من رتبة القردة العليا لمعرفة إلى أي مدى تطورت غريزة الاحساس بالعدل. أعتقد أن بعض الحيوانات الأخرى التي تعيش في بيئات تتميز بالتعاون والتسامح ستبدي نفس السلوك"، وتعقيبا على تلك الدراسة، أفاد خبراء متخصصون في هذا المجال بأن فكرة ارتقاء الإحساس بالعدل منذ زمن بعيد مثير بحق. والسؤال الآن هل غريزة الإحساس بالعدل سبق ظهور الإنسان على سطح الأرض؟

    ونقول إن الله تعالى وضع في داخلنا الإحساس بالعدل والظلم، وكذلك وضعه في بقية المخلوقات، وذلك لنلمس معنى العدل، ونستشعر اسماً من أسماء الله الحسنى ألا وهو (العدل) تبارك وتعالى، ومن عظمة الخالق تبارك وتعالى أنه أودع هذا الإحساس في مخلوقاته، وسوف يحاسبهم يوم القيامة، وفي ذلك ردّ على الملحدين الذين ينكرون البعث وينكرون الحساب!

    ونقول للمشككين: من أين جاء إحساس الإنسان والحيوان بالعدل أو الظلم؟ وما هي القوة التي أودعت في داخل المخلوقات هذا النظام؟ ولماذا؟ ونجيب (لأنه لا إجابة لديهم): إن الله تعالى هو الذي خلق الكون وخلق البشر وخلق الحيوانات، وجعل في داخلها إحساساً فطرياً بالعدل والظلم، وهذا الإحساس سيقود الإنسان السوي لمحاسبة نفسه وعدم ظلم الآخرين، وليدرك أن هناك خالقاً عظيماً يراقبه ويسمعه ويراه، ولذلك فإن آخر آية نزلت من القرآن تخبرنا بأن الله لا يظلم أحداً، وأن المخلوقات سترجع إلى خالقها فيحاسبها على كل كبيرة وصغيرة، وذلك في يوم لا شك فيه، قال تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].

    التجارة عند القرود

    جاء في خبر علمي جديد أن القرود العليا في مراتب الذكاء ستضيف أدلة جديدة لإثبات صحة نظرية النشوء والتطور الداروينية، حسب آخر ما كشف عنه العلماء. فقد تبين لهم أن قردة "اورنجتان" أو إنسان الغابة كما يسمى أحياناً، وهو نوع راق من أنواع القردة، هي حيوانات مدركة للتجارة بالفطرة، حتى وان كانت تجارة بدائية.

    وهنا أود أن أتوقف لأقول إن التشابه بين البشر وهذه المخلوقات لا يثبت صحة نظرية داروين، ولكن يثبت صدق قول الحق تبارك وتعالى عندما قال: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ)، فهذا الخبر جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرناً، وهذا التشابه أيضاً هو دليل على أن الخالق واحد! يقول عز وجل: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر: 62]. ولا أدري لماذا يردّ هؤلاء العلماء كل ظاهرة تصادفهم، يردونها للتطور وينسون خالق التطور عز وجل!

    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:41

    ففي دراسة نشرت في دورية "اوراق البايولوجي" البريطانية قال علماء إن قردة تعيش في حديقة حيوانات في ألمانيا، درّبت على مقايضة كوبونات أو بونات مقابل الطعام، أظهرت نوعا من الذكاء البدائي في استخدامها. فقد لاحظ العلماء أن القردة التي أعطيت بعضاً من تلك الكوبونات أعطتها لقردة أخرى ولكن بحسب كمية الطعام التي تحصل عليها مقابلها.

    ويقول العلماء انه عندما يدرك القرد أنه أعطى كوبونات أكثر من استحقاق الطعام الذي يحصل عليه، يبدأ لاحقا في تقليص عدد الكوبونات التي يعطيها مقابل الحصول على طعام أكثر. وهذا يعني أنه بات يدرك أهميتها في الحصول على هذا الطعام بكميات محددة الحجم. وهذا الاكتشاف العلمي يؤكد صدق الله تعالى: (أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ)، ولو قام العلماء بتطبيق هذه التجارب على حيوانات أخرى لوجدوا نفس النتائج، لأن الخالق واحد عز وجل، وبالتالي سوف يرون مظاهر وحدانية الخالق تتجلى في كل شيء، من الذرة وحتى المجرة.

    مورثات اللغة موجودة لدى الإنسان فقط

    يقول باحثون إنهم ربما وضعوا أيديهم على أول المورثات التي منحت الإنسان تفوقه على باقي الحيوانات، المتمثل في القدرة على الكلام، وهو مورث لا يختلف إلا بنسبة بسيطة عن شبيهه في القرد والفأر. ويشيرون إلى أن إحداث تغييرات قليلة لكن رئيسية في مورث واحد ربما يساعد على تفسير لماذا يستطيع الإنسان الكلام بينما تعجز عنه القردة والفئران. ويضيف الباحثون وهم من ألمانيا وبريطانيا، أن المورث، الذي يعرف علميا باسم فوكسب/ 2 مسؤول في الظاهر عن حركات الوجه والفكين اللازمة والضرورية للكلام. ويؤكدون أن تعلم الكلام خاصية إنسانية ينفرد بها الإنسان عن بقية المخلوقات!

    وهنا أود أن أقف لأقول إن القرآن تناول هذه القضية وحدد لنا أن الإنسان هو الوحيد القادر على الكلام، ومنذ بداية خلقه، يقول عز وجل في قصة سيدنا آدم عليه السلام: (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) [البقرة: 31]. فهذه الآية تشير إلى أن الله تعالى أودع في خلق سيدنا آدم القدرة على تعلم الأسماء والنطق بها، وبشكل يميزه عن جميع المخلوقات التي لم تكن تتمتع بهذه الصفة، وهذا ما أثار استغراب الملائكة!

    وفي كتاب الله تعالى نلاحظ أن النمل لديه القدرة على الكلام أيضاً، ولكن بشكل يختلف عن البشر، ولا يدركه البشر، ولكن الله أعطى سيدنا سليمان القدرة على فهم وسماع كلام النمل. ولكن عالم النمل يختلف عن عالم البشر في أنه "مبرمج" ليقوم بأداء مهامه، بينما الإنسان أعطاه الله الاختيار، وميزه بالعلم والبيان والإبداع، يقول تعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4].

    ويذكر الباحثون في مقتطف الدراسة الذي نشر في مجلة الطبيعة، أن ما أثار دهشتهم هو أن المورث الموجود في الإنسان شبيه ببعض المورثات الموجودة في حيوانات معينة من الفئران وحتى قرود الشمبانزي! أي أن هناك تشابهاً بين المخلوقات وبين الإنسان، وكل هذه الحقائق هي دليل مادي ملموس أن عملية الخلق لا تتم بفعل التطور، ولكن بفعل برنامج إلهي محكم، والله تعالى في كل لحظة يتحكم بمخلوقاته، ولا يغيب عنه شيء.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Western-lowland-gorilla-posing
    يؤكد البروفسور فولفغانغ اينهارد عالم الجينات في معهد ماكس بلانك لعلوم نشوء وتطور الأجناس في مدينة لايبزغ الألمانية، أن هذا المورث ليس بالضرورة هو المسؤول عن جعل الكلام ممكناً، بل هو واحد من العديد من المورثات المسؤولة عن اللغة والكلام، التي تعتبر علمياً قدرات معقدة. وإذا لم يكن لدى الإنسان سوى نسخة واحدة لعمل الوظائف فستكون هناك مشاكل في اللغة وفي حركات الوجه، لكن مع ذلك هناك إشارات إلى أهمية هذا المورث، إذ لاحظ بحث نشر العام الماضي أن الناس الذين ممن لا يملكون نسختين عاديتين من المورث يجدون صعوبة واضحة في الكلام. وهؤلاء لا يقعون فقط في الأخطاء النحوية، بل يجدون صعوبة في النطق بصورة واضحة وصحيحة.

    هذا خلقُ الله

    صدرت الكثير من الأبحاث حول ما سمّي الاستنساخ، وهو محاولة لخلق أجنة بشرية تشبه أمها، ومن دون أب، أي الخلية تؤخذ من الأم وتُعالج في المخبر، وتُزرع في رحم هذه الأم، وقد نجحت بعض التجارب على حيوانات محددة، ومعظمها جاء مشوهاً وعمره قصير. ولكن اليوم يعترف الباحثون بفشل مثل هذه التجارب واستحالة تطبيقها على الإنسان.

    فقد أعلن العلماء في الولايات المتحدة أن مئات المحاولات لاستنساخ القردة باءت بالفشل. ويعتقد العلماء أن التكوين البيولوجي للبويضات لدى الرئيسيات ومن ضمنها البشر يجعل عملية الاستنساخ أمراً مستحيلاً. وعلى الرغم من النجاح الذي حقَّقه استنساخ العديد من الثدييات ومن ضمنها النعاج والفئران والماشية، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أن ذلك لا ينطبق على جميع الفصائل. وأضفى البحث الذي ورد في مجلة العلوم مزيداً من الشكوك على جهود نخبة من العلماء المتخصصين في الاستنساخ البشري. وكانت شركة كلونايد التي كونتها طائفة الرائيليين قد زعمت بالفعل استنساخ عدة أطفال، غير أنها لم تقدم أي دليل يؤكد تلك المزاعم. وفي الوقت نفسه نشر بانايوتيس زافوس العالم التناسلي المثير للجدل صورة لما ادعى أنه "أول جنين مستنسخ لأغراض التناسل."

    ويوافق أغلبية العلماء على أن محاولات استنساخ طفل عملية خطيرة ومضلّلة. وقد ولَّدت الكثير من الحيوانات المستنسخة وهي مريضة أو مشوهة كما تقلّ نسبة نجاح عمليات الولادة. واستخدم العلماء في كلية الطب بجامعة بيتسبيرج الطريقة التي استخدمت في استنساخ النعجة دوللي في محاولة لاستنساخ أنواع من القرود، غير أنهم فشلوا في تكوين حالة حمل واحدة من بين مئات المحاولات. كما حاولت جماعات أخرى وفشلت في استنساخ القرود.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 3d_model_DNA_w_phosphate_1
    يبدو أن العقبة تتمثل في شيء ما يتعلق بطريقة توزيع المادة الجينية حيث تنقسم الخلية إلى شطرين خلال عملية التطور الجنيني. وتنتهي الخلايا بوجود كميات كبيرة جداً أو قليلة جداً من الحمض النووي ولا يمكنها البقاء، وهو الأمر الذي يقترح أن محاولات استنساخ الرئيسيات ومن ضمنها البشر ستبوء بالفشل. وقال الدكتور جيرالد تشاتن قائد الفريق العلمي: إن مثل هذه الدراسات تؤكد بأن "الدجالين" الذين زعموا استنساخ البشر لم يفهموا بشكل كاف الخلية أو التطور البيولوجي كي ينجحوا.

    وهنا أتوقف مع آية عظيمة حدثنا فيها رب العزة تبارك وتعالى عن عظمة خلْقه: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11]. وهناك آية أخرى تقارن بين خلق الله وبين ما يصنعه المشككون: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]. فالمهمة التي اقتصر عليها العلماء هي تحويل الخلق من شكل لآخر، أو تغيير خلق الله، ولكنهم عاجزون عن خلق ذرة واحدة من العدم.

    ويؤكد القرآن أن كل هذه المحاولات هي من وحي الشيطان ليضل الناس، والبلايين التي تُنفق على مثل هذه الأبحاث لو تمت الاستفادة منها في إطعام الفقراء وتحسين حياة البشر لكان أفضل بكثير، يقول تعالى مخاطباً هؤلاء الملحدين ومتحدثاً عن مصيرهم وعن أفعالهم الشيطانية في تغيير خلق الله: (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا) [النساء: 117-121].

    وأخيراً لا ننسى أن الله تعالى كرَّمنا على هذه المخلوقات فقال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70]. ولكن الإنسان عندما ينكر وجود الخالق ويعصي الله ويجحد بنعمته، فإنه سيهبط إلى ما دون مستوى هذه الحيوانات، بل إن القرود ستكون أعقل منه، يقول تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) [الفرقان: 44].


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 21365989665
    القردة والأخلاق

    بحث جديد يظهر أن كثير من الحيوانات ومنها القردة، لها أخلاق بالفطرة، وتستطيع التمييز بين الخير والشر وتقيم العدل، وتشبه بذلك المجتمعات الإنسانية، لنقرأ هذه الإشارات القرآنية الرائعة


    ـــــــــــــ

    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:45













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_army_00
    حرب النمل

    يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم....

    إنها معركة حقيقية يستخدم فيها الجيشان كل الوسائل الحربية المتاحة! هناك خطط حربية وأساليب يتبعها الجنود لضمان انتصاره على العدو. وقد تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن النمل تستخدم تقنية الاتصالات الذكية، وترسل موجات كهرطيسية لتنظيم المعركة وإخبار بعضها عن نتائج المعركة وتستخدم في ذلك قرون الاستشعار التي تعتبر وسائل اتصال لاسلكية. إن كل هذا يجعلنا نفكر في حقيقة هذه المخلوقات، فهي تشهد على عظمة الخالق، فعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تعتبر ذكية جداً وتشبه البشر في حياتها، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_army_02
    معركة منظمة بين فريقين من النمل، وكل فريق لديه وسائل وأجهزة إنذار وأساليب قتالية، وكل هذه الأشياء كانت مجهولة حتى زمن قريب، ولكن هناك كتاب أشار إلى مثل هذه الحقائق قبل 1400 سنة، إنه كتاب الله الذي يعلم السر وأخفى!

    وهنا يا أحبتي أقف لحظة تأمل في سورة النمل وتحديداً قصة سيدنا سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والنمل وغيرها من الحيوانات والجن والشياطين... وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فقد حذَّرت النملة أفراد المستعمرة (مستعمرة النمل) بقولها: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. فهذا التنبيه لا يصدر من مخلوق لا يدرك ولا يعلم شيئاً بأسرار الحرب، بل فيه إشارة لطيفة إلى أن النمل لديه خبرة قتالية، وخبرة بالهروب والكرّ والفرّ، وخبرة في الإنذار.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_army_01
    نملتان صغيرتان تهاجمان نملة كبيرة، انظروا إلى هذه التقنية الحربية، فقد جاءت النملة الأولى لتمسك النملة السوداء الكبيرة من قرنيها لتعطل لديها حاسة الاستشعار وتشوش العمليات التي تتم في دماغها، ولكي تضمن ذلك، فقد أعطت الأمر لنملة ثانية فأمسكت النملة السوداء من رجلها الخلفية لتعطل حركتها، وبالتالي تضمن النملتان التغلب على النملة الكبيرة، ولولا هذا التنسيق والتخاطب بين النملتين لم يتمكنا من التغلب على النملة الكبيرة، هذه التقنيات الحربية نراها أمامنا بالصور. أليست هذه التقنيات تحتاج لتخطيط وتدبير، وهي تشبه ما يقوم به البشر؟ إن هذه الصورة ألا تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى؟

    فالنمل لديه أسلحة جهَّزه الله بها وهي الفكين الذين ينقضان على الفريسة بسرعة أكبر بكثير من سرعة فكي التمساح! ولدى النمل "إنذار مبكر" وذلك قبل حدوث الخطر، ولديه اتصالات ذكية، مع بقية أفراد النمل، ولذلك جاءت الآية لتعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه الخبرات التي زود الله بها النمل!!

    ونقول: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم (وهو النبي الأمي)، لو كان يريد أن يصنع ديناً لنفسه (كما يدَّعون) فكيف يمكن له أن يخبرنا بمثل هذه الحقائق على لسان النمل؟ وما هي المصلحة التي سيحققها من وراء ذلك؟ ونجيب: إن مصلحته الوحيدة هي تبليغ الرسالة بكل أمانة ودقة، وإن قائل هذه الآية هو خالق النمل وهو أعلم بأسرارها وبكلامها، وإن مثل هذه الآية تعتبر دليلاً مادياً على صدق كتاب الله جل وعلا، فهل تخشع قلوبنا أمام عظمة هذا الإعجاز؟!

    ـــــــــــــ

    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:47













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_010
    دراسة تؤكد أن معظم الاختراعات هي تقليد للطبيعة:

    التصميم الإلهي الرائع يشهد على قدرة الخالق

    لنتأمل هذه الصور الطبيعية والدراسات العلمية التي تشهد على أن الله خالق كل شيء، سبحانه وتعالى...

    "محاكاة الطبيعة" تفتح آفاقاً تقنية جديدة

    معظم الاختراعات هي في أصلها تقليداً للطبيعة. واليوم يعود العلماء لاستلهامها في ابتكاراتهم بعد عقود من العزوف عنها. فما تقدمه الطبيعة من طرق وحلول يمكن استثماره لتحسين المخترعات الحالية.

    فقد تعوّد الإنسان على استلهام اختراعاته من الطبيعة. فالملابس مثلا بدأت باتخاذ جلود الحيوانات وفروها نموذجاً لها حتى تطورت لتصل إلى صورتها الحالية. وربما نسي الإنسان ما تعلمه من الطبيعة وأصبح يعتمد على الاختراعات في صورتها الحالية، إلا أن الباحثين عادوا في الآونة الأخيرة إلى الاهتمام بالطبيعة، إذ وجدوا فيها قدرات قد تفيدهم كثيراً في ابتكار تقنيات حديثة. والـ "بيوميميتيك biomimetic" أو علم "محاكاة الطبيعة" أصبح في بؤرة اهتمام عدد كبير من العلماء اليوم، حيث يسعون من خلال هذه التقنية إلى فهم التركيبات الطبيعية لاستخدامها في تطبيقات مفيدة.

    ندوة في ألمانيا حول تقليد الطبيعة

    أقيمت مؤخراً ندوة في مركز أبحاث النسيج في مدينة دينكندورف في منطقة جنوب ألمانيا حول البيوميتيك وتطبيقاتها الممكنة. وأشهر تطبيقات هذه التقنية هو شريط اللصق (المعروف بفيلكرو Velcro) والذي يستخدم على سبيل المثال في صناعة الأحذية. فكرة هذا الاختراع البسيط استغرقت من العالم السويسري جورج دي ميسترال ثماني سنوات حتى تمكن من تطبيقها. فكثيراً ما شاهد بذور النباتات الشائكة وهي تلتصق بفرو الكلاب أو بألياف بعض الملابس بمجرد سقوطها من الشجر على السائرين أسفلها. وبعد فترة من التأمل استطاع العالم أن يحول هذه الظاهرة إلى تطبيق علمي نستخدمه في حياتنا اليومية. وقد سهلت هذه الشرائط ذاتية اللصق، التي يمكن لصقها ونزعها بسهولة وبسرعة الكثير من الأعمال.

    لكن فهم ما طورته وحسنته الطبيعة (تصحيح: إن الله تعالى هو الذي خلق وطور هذه الكائنات من حولنا) خلال ملايين السنين ليس بالأمر السهل كما يؤكد البروفسور توماس شبيك، مدير حديقة النباتات بجامعة فرايبورج والمتحدث عن شبكة المختصين في تقنية "بيوميمتيك" أو محاكاة الطبيعة. ويضيف: إن "البيوميميتك ليس نقلاً كربونياً عن الطبيعة، ولكنه ابتكار جديد مستوحى من أمثلة طبيعية، فهو يمر بعدة مراحل قبل أن يصل إلى المنتج النهائي."

    لكل نبات مميزاته التي يمكن التعلم منها تقوم الطبيعة بتطوير ابتكاراتها بطريقة لعبة "الليغو" التي يمارسها الأطفال. عدد قليل من المواد الأولية ينتج عدداً هائلاً من المركبات. بياض البيض مثلاً مكون من عدد قليل من الجزيئات، 20 حمض أميني على وجه التقريب، ولكن يَنتج عبر تنويعاتها المختلفة عدداً ضخماً من المواد. المنسوجات تُصنع بصورة مشابهة: فالخيوط تصنع من الألياف، ومن الخيوط تنتج الأقمشة. وبمشاهدة الطبيعة يجد الإنسان أن الأمر لا يتوقف على سيقان النبات المكونة من الألياف، إذ أن العظام أيضا مكونة من الألياف، وتحليل هذه التركيبات الطبيعية للمواد المختلفة، ثم نقلها وتحويلها لتقنية جديدة يفتح مجالاً كبيراً من التطبيقات.

    محاكاة الطبيعة في نقل المياه

    يمكن توظيف البيوميميتيك لتوفير استهلاك المياه: في الوقت الحالي يتعلم الباحثون من الطبيعة كيف تصلح نفسها، كما هو الحال عندما يقطع الشخص إصبعه خطأ أو ينكسر عود النبات. وهو ما أمكن تقليده في المعمل، فأمكن إصلاح ثقوب في أنسجة تصل إلى 5 ملليمترات باستخدام الوسيلة نفسها التي تستخدمها الطبيعة. ويمكن القول إن تقنيات البيوميمتك لن تبدل التقنية المتعارف عليها حالياً، لكنها ستكملها، وستفتح مجالات جديدة تماماً. فقد يمكن نقل السوائل إلى أعلى بلا مضخات على مثال نبات الليانا المتسلق الذي ينقل المياه حتى مسافة 1 كيلومتر.

    قد يساعد تطبيق هذه التقنية في الزراعة على الاقتصاد في المياه المطلوبة ومنع إهدار كميات هائلة منها. وهو ما يؤكده الدكتور توماس شتيجماير من معهد دينكندورف قائلاً: "من الابتكارات المدهشة أنظمة نقل المياه. وهي تمثل تحدياً تقنياً كبيراً، أن نحول هذه الأنظمة القادرة على نقل المياه على ارتفاع 10 متر حتى الآن إلى أنظمة قادرة على نقل المياه على ارتفاع يصل إلى مئة متر، على مثال الطبيعة". هذه الأنظمة ستقلل تبديد المياه وتوفر الطاقة المستخدمة في المضخات.

    الله خالق كل شيء!

    من خلال هذه الدراسات وغيرها يمكن أن نؤكد أن الإنسان يأخذ اختراعاته من الطبيعة، وأهم مثال على ذلك الطائرة، فلولا وجود الطيور ربما لم يفكر الإنسان بالطيران أصلاً، ولولا وجود قوانين فيزيائية سخرها الله لم يتمكن الإنسان من استغلال طاقة الهواء لحمل الطائرة، إذاً كل ما نراه من حولنا مسخَّر لخدمتنا، ولذلك يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. فهل نتفكر في هذه المعجزات العظيمة؟!

    ولو تأملنا الآية الكريمة (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]، نرى فيها إشارة إلى أن كل ما نراه من حولنا هو مخلوق من مخلوقات الله، حتى الطائرة مثلاً هي مخلوق من مخلوقات الله، فالمادة الأولية التي صُنعت منها الطائرة خلقها الله بلا شك، والوقود الذي يسير الطائرة هو من صنع الله، والهواء الذي يحمل الطائرة من صنع الله الذي أتقن كل شيء، وحتى تصميم الطائرة أخذه الإنسان من الطيور وهي مخلوقات في الطبيعة من صنع الله عز وجل، وحتى الإنسان الذي يقود الطائرة هو من صنع الله، إذاً مَن الذي خلق الطائرة الله أم الإنسان؟!

    وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 8]. فالخيل والبغال وغيرها لا يشك أحد أنها من صنع الله، وقوله تعالى: (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) يدل على أن الله هو الذي خلق كل شيء لأن الإنسان حتى هذه اللحظة لم يتمكن من خلق ذرة من العدم ولن يتمكن من ذلك!

    والآن أترككم مع روائع التصميم الإلهي في الطبيعة لنرى دقة وجمال صنع الله في مخلوقاته:

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_01
    صورة لزهرة يظهر من خلالها التداخل الرائع للألوان، إن كل اللوحات التي رسمها الإنسان، وكل الأشكال التي اخترعها هي في الأصل مستوحاة من الطبيعة. يقول عز من قائل: (وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) [النحل: 13].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_02
    نجمة البحر، انظروا إلى التصميم المحكم لها، وكيف تتناسق الألوان فلا نشعر بأي تناقض أو تشويه، بل نجد اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي وحتى الأخضر الداكن من حولها كل ذلك في تناسق بديع يشهد بأن الخالق هو الله وليس الطبيعة الصماء كما يعتقدون!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_03
    ربما لا تصدقوا أن هذا الشكل السداسي الرائع هو جزيئة ثلج!!! هكذا تتوضع جزيئات الثلج بنظام بديع ولو درسنا نتف الثلج نلاحظ أنها تأخذ أشكالاً هندسية رائعة... من أين جاء هذا التصميم؟ ألا يشهد بأن هناك صانعاً مدبراً حكيماً عليماً؟ يقول تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [البقرة: 117].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_04
    مَن الذي علَّم هذا العنكبوت صنع هذه الشبكة بنظام هندسي متقن؟ وكيف اهتدى لصناعة هذه الخيوط التي تعتبر أقوى من الفولاذ بكثير، انظروا كيف وضع فوق الشبكة شكلاً متعرجاً ليخيف الحشرات الكبيرة من الاقتراب منه!! نريد ممن يعتقدون أن الطبيعة هي التي تطور هذه المخلوقات أن يعرّفوا لنا ما هي الطبيعة التي يتحدثون عنها وأين توجد؟

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_05
    حتى في تراب الأرض نرى الهندسة الرائعة! فهذه صورة لأرض جافة أخذت هذا الشكل الهندسي، تأملوا هذه الخطوط وتداخلاتها وكأنها لوحة فسيفساء رسمها فنان مبدع! ولكن الله تعالى أودع في الطبيعة أشياء نرى من خلالها قدرة الخالق ليدلنا على أنه خالق كل شيء، فهل ندرك عظمة هذا الخالق الرحيم؟

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_06
    هذه ليست تلالاً أو ودياناً، إنها سطح جليدي شكلته قدرة الخالق (وليس الطبيعة)، فعندما يتجمد الماء في الشتاء البارد يشكل مثل هذه التلال والوديان بعد تكبير الصورة، وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_07
    هذه ليست دعاية للشوكولاتة!! إنها ظاهرة طبيعية نراها من حولنا، إنها عبارة عن طين تشكل بهذه الأشكال الهندسية بعد طوفان في إحدى المناطق، لقد رسم لوحة إلهية رائعة تشهد على إتقان ودقة هذه الصناعة، يقول تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) [النحل: 17].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Design_nature_08
    هذه ليست لوحة زيتية وليست صورة بالفوتوشوب، إنها لوحة إلهية تشهد على قدرة الله جل جلاله، إنها جزء من زعنفة سمكة تزينها هذه البقع البرتقالية، تأملوا تداخل الألوان وتناسقها مع بعضها وتدرجاتها، أين أنتم أيها الملحدون من هذا التصميم الرائع؟ كل هذه المشاهد نراها من حولنا ثم نرى إنساناً ضعيفاً ينكر وجود الخالق، فلا نملك إلا أن نقول: (أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) [النمل: 60].

    والآن لنطرح هذه الأسئلة على كل ملحد لا يؤمن بكتاب الله أو صدق نبيه عليه الصلاة والسلام:

    1- هل لديكم تفسير علمي لوجود التصميم الرائع في الطبيعة؟ اسمعوا الجواب: يقول تعالى: (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) [النمل: 59].

    2- هل يمكنكم أن تخبرونا من الذي خلق الكون ومن الذي خلق الماء الذي هو سر الحياة، ومن الذي خلق النباتات من حولنا؟ اسمعوا الجواب في الآية التالية: يقول تعالى (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) [النمل: 60].

    3- هل تفسرون لنا سر الجاذبية الأرضية، وكيف جاءت مناسبة تماماً لحياة المخلوقات على ظهرها؟ ومن الذي ثبت الأرض بالجبال فكانت مثل الرواسي للقشرة الأرضية ولولاها لاضطربت هذه القشرة الضعيفة والرقيقة؟ ومن الذي قدّر هذا النظام المائي الرائع على ظهر الكوكب، ومن الذي خلق لنا هذه المياه العذبة وميَّزها عن المياه المالحة ولولا ذلك لانعدمت الحياة؟ اسمعوا الجواب، يقول تعالى: (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [النمل: 61].

    4- من الذي أعطاك القدرة أيها الملحد لتحكم العالم وتسيطر على مقدرات الطبيعة ومن الذي سخر لك هذه الأرض لتعيش فيها وتستمتع بها، ومن الذي وهَبكم كل هذه النعم، إنه الله القائل: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل: 62].

    5- هل سألتم أنفسكم كيف تهتدون في ظلمات الليل؟ من الذي سخر لكم المجال المغنطيسي للأرض لتهتدوا به، ومن الذي سخر لكم النجوم لتهتدوا بها، ومن الذي خلق لكم هذه الرياح التي لولاها لما نزلت قطرة مطر، أليس هو القائل: (أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [النمل: 63].

    6- وأخيراً هناك سؤال لن تجدوا الإجابة عنه إلا بالرجوع إلى خالقكم، فمن الذي خلق الكون وخلق المجرات وخلق الأرض والشمس والقمر، ومن الذي جعل النباتات تثمر وجعل السماء تمطر وجعل في كل شيء دورة مقدرة للماء والصخور والتراب وأنتم ترون كيف يتكرر الخلق ويُعاد أمامكم، فقطرة الماء هي ذاتها تسقط من الغيمة ثم تتبخر ثم تعود للغيوم لتسقط من جديد، إنها إعادة مستمرة للخلق تحدث أمام أعينكم، من الذي قدّر هذه العملية المحكمة؟ اسمعوا: (أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) ]النمل: 64].

    بعد كل هذه الحقائق، هل ندرك أن كل ما نراه من حولنا هو من صنع الله تعالى؟ إذاً تأملوا معي هذا النص القرآني الرائع: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ * هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 10-11].



    العلماء الألمان يتعلّمون من النمل تقنية الاتصال الذكي



    القدرة الفائقة للنمل في تنظيم حركة المرور



    ـــــــــــــ

    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 5243
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:50













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Turtles_1
    مَن الذي يهدي هذه السلحفاة البحرية؟

    يقول العلماء إن كثير من الكائنات الحية تستخدم المجال المغنطيسي للأرض في رحلتها وهجرتها وتنقلها وتوجهها، كذلك أودع الله في دماغ هذه المخلوقات برامج خاصة للقيادة والتحكم، لنقرأ....

    من عجائب عالم البحار ما لاحظه العلماء مؤخراً من دقة فائقة لدى بعض الكائنات البحرية مثل أسماك السلمون والسلاحف البحرية، وذلك في تحديدها للمكان الذي وُلدت فيه، فتجدها تعود إليه بعد سنوات دون أن تضلّ الطريق! ويحتار العلماء كيف يمكنهم تفسير هذه الظاهرة، وما هي القوة التي تهدي هذه المخلوقات إلى سبيلها.

    وأحدث نظرية تقول إن هذه المخلوقات تستخدم المجال المغنطيسي للأرض، فكل بقعة في اليابسة أو في البحر تتميز "ببصمة مغنطيسية" محددة، ويوجد في أدمغة هذه الكائنات خلايا خاصة وبرامج معقدة تتحسس لمثل هذا المجال المغنطيسي ويتم تخزينه ثم التعرف عليه لاحقاً، ويطلق على العلم الذي يدرس حركة الكائنات المنظمة movement ecology ولا يزال العلماء مندهشين في تفسيرهم لهذه الظاهرة العجيبة.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Movement-ecology
    ولكننا كمسلمين ولله الحمد لا نعاني من هذه الحيرة في تفسير مثل هذه الظاهرة وغيرها، لأن الله تعالى حدثنا عنها وأشار إلى أنه عزّ وجلّ هو من أعطى هذه المخلوقات شكلها وهو من سخَّر لها أسباب الهداية، يقول عز وجل: (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50]. وانظروا معي إلى رحمة الله الواسعة، حتى هذه المخلوقات لم ينسها من رحمته فسخَّر لها المجال المغنطيسي للأرض لكي تستخدمه في تحديد الاتجاهات ولتتمكن من العيش بأمان، حيث تعتمد في هجرتها وتوجهها على هذا المجال المغنطيسي.

    كذلك من رحمة الله تعالى أنه زودها ببرامج محكمة في أدمغتها (وبخاصة في منطقة الناصية) تستطيع من خلالها التوجه والتحكم وقيادة نفسها، مع العلم أننا نجد إشارة قرآنية رائعة لمثل هذه الحقيقة في قوله تعالى: (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56]. فيارب خُذ بنواصينا إلى كل خير، واهدنا إلى أحب الأعمال إليك...

    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23511
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:51













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Blueshark_00
    الحيتان والتلوث الصوتي

    في كل يوم يتبين لنا صدق هذا القرآن، ومن خلال تصريحات العلماء نلاحظ أن الله قد أحسن خلق كل شيء، بينما الإنسان يفسد كل شيء على الأرض إلا من رحم ربك، لنقرأ....

    نشر موقع بي بي سي خبراً علمياً حول التأثير الكبير للضجيج الصوتي في المحيطات على الدلافين والحيتان والكائنات البحرية، فقد قال خبراء إن "التلوث الصوتي" أو الضجيج المتزايد في محيطات العالم يهدد حياة الحيتان والدلافين. وأكد العلماء المشاركون في مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة أن الكائنات البحرية التي تعودت على التواصل مع بعضها البعض تأثرت بالأصوات التي تصدرها السفن، فصارت غير قادرة على تحديد الاتجاهات والوصول إلى رفاقها والحصول على الغذاء.

    واقترح المشاركون في المؤتمر تقليل الضجيج الصادر في المحيطات بما في ذلك تركيب محركات اقل ضجيجاً في السفن. ويسعى مؤتمر "حماية الأصناف المهاجرة من الحيوانات البرية" الذي حضره ممثلون من 100 دولة إلى إصدار قرار يلزم الدول بتقليل الضجيج في المحيطات. واقترح بعض المشاركين في المؤتمر إجراءات أخرى كإيجاد طرق أخرى للملاحة وتقليل السرعة وحظر استخدام السفن لأغراض تجريبية في المواطن الطبيعية للحيوانات المعرضة للانقراض.

    ويعتقد باحثون آخرون أن زيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون تزيد من نسبة الحموضة في المحيطات مما يساعد على سرعة انتقال الصوت عبر الماء. ووفقاً لدراسات حديثة فإن المسافة التي تتمكن الحيتان الزرقاء من التواصل عبرها قد تقلصت بـ 90% خلال الأربعين عاماً الماضية نتيجة لازدياد معدلات الأصوات في المحيطات. وقال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن حكومات الدول تبدو مستعدة لاتخاذ إجراءات للتقليل من حجم المشكلة التي تسببت فيها الأصوات المتزايدة في المحيطات.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 White_shark_11
    جميع الكائنات البحرية تأثرت بالتطور التقني الكبير الذي يشهده العالم اليوم، ويؤكد الخبراء بأن التلوث الصوتي سوف يؤثر على حياة الكائنات البحرية ويهددها بالانقراض والتشويش، ولا نملك إلا أن نتذكر قول الله تعالى يقارن بين خلقه وبين ما سببه البشر من فساد، يقول عز وجل: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11].

    لفتة لطيفة

    لقد خلق الله البحار ولآلاف السنوات عاشت الحيتان والكائنات البحرية ولم يكن هناك أية مشاكل، ولكن الإنسان بمجرد أن بدأ يتدخل في الطبيعة وبدأ يغير النظام المحكم الذي قدره الله تعالى، وبدأ يلوث البيئة بمختلف أنواع الملوثات الكيميائية والصوتية ولوث الأرض "بالفواحش" بدأت معها المشاكل فانظروا يا أحبتي إلى الفارق الكبير بين تدبير الله وتدبير البشر، وهذا مصداق قوله تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ) [النحل: 17-20].

    وفي ذلك رد على من يدعي أن الطبيعة هي التي تحكم الكون، ولو أن الله تعالى تخلّى عن أرضنا وعن خلقه لزالت الحياة، ولو ترك الله تدبير هذه الأرض لنا لفسدت هذه الأرض، ولذلك قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. فهذا الفساد في البر والبحر والذي يشغل بال العلماء اليوم، ما هو إلا نتيجة الفواحش والفساد والترف والإسراف الذي أوصل العالم إلى ما هو عليه الآن، ومع ذلك فإن الله تعالى وبرحمته الواسعة، يفتح أمامنا أبواب الأمل في قوله تعالى: (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، فلو عاد الإنسان إلى طريق الله فسيجد النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.

    ونختم هذه المقالة بنص عظيم تفضَّل الله به علينا، فرحمته أوسع من ذنوبنا، والحل الوحيد للبشرية هو اتباع المنهج الذي جاء به سيد البشر النبي الأمي عليه الصلاة والسلام، يقول تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الأعراف: 156-157].

    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23511
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:53


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_movement_00
    القدرة الفائقة للنمل في تنظيم حركة المرور

    نعيش مع اكتشاف جديد يؤكد صحة اكتشافات سابقة في عالم النمل وأسراره، حيث وجد العلماء قدرة فائقة للنمل في تنظيم حركة المرور....

    كثيرة هي الاكتشافات العلمية في عالم الحشرات، وربما من أغربها ما يدور في عالم النمل. ومن الأشياء المذهلة ما نراه من حركة دقيقة للنمل أثناء العمل وجمع الطعام والقيام بالمهمات اليومية مثل تربية "الأولاد" وبناء المساكن والدفاع عن المستعمرة... وخلال هذه العمليات نلاحظ أنه لا يحدث أي تصادم على الرغم من الأعداد الهائلة للنمل والتي تسير ضمن مساحات محدودة.

    هذه الملاحظة استرعت انتباه العلماء الألمان فقاموا بمراقبة النمل أثناء عمله، فقد أظهرت دراسة علمية أجراها معهد دريسدن للدراسات التكنولوجية قدرة فائقة يتميز بها النمل في تنظيم حركة المرور، ويبقى على العلماء معرفة اللغز الذي يكمن وراء نجاح النمل في تجنب الاصطدام لتطبيقها على حركة مرور السيارات.

    فقد عكف فريق من الباحثين الألمان من معهد دريسدن للدراسات التكنولوجية على دراسة النظام المروري لدى النمل. وأبرزت التجارب العديدة التي أجريت على هذه الحشرات الصغيرة، قدرتها على تسلق غصن رفيع صعوداً وهبوطاً في مجموعة مكونة من أكثر من مئة نملة دون أن تصطدم إحداها بالأخرى. ويسعى الفريق العلمي من خلال دراسته لحركة النمل إلى معرفة الطريقة التي يتجنب بها النمل التصادم، وذلك لتطبيقها على حركة المرور.

    في هذا الإطار، أنشأ العلماء "مزرعة خاصة للنمل" فائقة الدقة بكل ما فيها من طرق ومعابر، ثم راقبوا الأنماط المرورية للنمل وأدخلوا المعلومات التي توصلوا إليها في برنامج على الحاسب الآلي. وجاء في الدراسة التي نُشرت في مجلة نيو ساينتست، أن ديرك هيلبينغ، الخبير في مجال الذكاء الجمعي بمعهد دريسدن للتكنولوجيا وفريقه، مدّوا طريقاً سريعة بمسارين مختلفي الحجم يمتدان بين عش النمل ومادة سكرية. ولم تكن مفاجأة أن المسار الأضيق سرعان ما أصبح مزدحماً بالنمل، لكن ما أدهش العلماء هو أن جموع النمل الذاهب حرصت على تحويل وجهة النمل الآتي من الاتجاه المعاكس إلى مسار آخر، مما أدى إلى تجنب حدوث الاختناقات المرورية!

    ثم طبق الباحثون ما تعلموه خلال دراسة الحشرات وابتكروا نموذجاً حاسوبياً لشبكات أكثر تعقيداً لمسارات متباينة العرض والطول. واكتشفوا أن النمل اتبع نفس الطريقة في تنظيم حركة المرور، حيث أعادت جموع النمل الذاهب توجيه جموع النمل القادم من الاتجاه المعاكس إلى ممرات أقل ازدحاماً. وأحيانا أجبر النمل القادم على اتخاذ مسار أطول، بيد أنه استطاع الوصول إلى الغذاء بسرعة وفعالية أكبر.

    ويبقى على العلماء معرفة كيفية تداول النمل لهذه "التقارير المرورية" ونجاحه في تجنب أي اصطدام أو خلل. ويعرب العلماء عن أملهم في الاقتداء بالنمل حينما يتمكّنون من حلّ هذا اللغز. وربما يمكنهم عندئذ تطبيق هذه الوسيلة الفعالة في تنظيم المرور على البشر، فقد يتمكن عندها السائقون من البشر الذين يسيرون في اتجاهات متعاكسة من تداول المعلومات الخاصة بحالة الطرق من حيث الازدحام من عدمه فيما بينهم.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_movement_01
    تأملوا معي هذا الغصن الرفيع كيف يسير عليه عدد كبير من النمل دون أي تصادم أو حوادث! فكيف يتمكن النمل من تنظيم حركته والتحكم في عمليات نقل الطعام عبر هذه المساحة الضيقة؟ إنه بلا شك يتفوق على البشر في هذه الناحية، ولذلك يحاول العلماء أن يتعلموا من النمل تقنية تنظيم المرور!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_movement_02
    على الرغم من التطور التقني الكبير، والتنظيم المستمر للشوارع وحركة المرور، ووجود إشارات مرورية ورجال مرور، وتدريب للسائقين وغير ذلك فإن الحوادث المرورية تقتل آلاف البشر كل يوم!! فهل نتعلم من النمل كيف نسير بأمان؟!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Ants_movement_03
    إن دماغ النملة صغير جداً وأصغر من رأس الدبوس، وعلى الرغم من ذلك يعمل بكفاءة عالية تدل على وجود أنظمة معقدة لدى النمل، ويوجد في دماغ النملة برنامج مسؤول عن التحكم بتوجيه النملة وقيادتها، واتخاذ أفضل القرارات فيما يتعلق بالطريق المسلوكة!!

    إن هذه الاكتشافات توحي لنا بعدة إشارات أهمها:

    1- النمل يشبه البشر في قدرته على تنظيم المرور ومعالجة المشاكل الناتجة عن ذلك، وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة قال فيها تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [النمل: 38]....

    ....
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23511
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:55


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Inspire-ambition
    الحيوانات تكذب: سبحان الله

    أثبت العلماء حديثاً أن الكذب والخداع موجود بكثرة في عالم الحشرات والطيور والحيوانات، فهي تشبه البشر، لنطلع على هذه الحقائق العلمية وكيف أشار القرآن إليها بكل وضوح....

    كشف العلماء حديثاً أن الحيوانات تكذب! وهذا ما عرفه العلماء منذ زمن طويل حيث لاحظوا أن بعض الحيوانات تستخدم الخداع والتمويه لإنقاذ نفسها من الأعداء. وكمثال على ذلك الحرباء التي يتلون جلدها بلون الأرض فيمر الحيوان المفترس بقربها ولا يميزها، وبالتالي تستخدم الحيوانات الكذب والغش والخداع كنوع من أنواع الدفاع عن النفس.

    في بحث أجراه Eldridge Adams من جامعة University of Rochester تبيَّن له أن الحيوانات تستخدم الكذب لتحقيق مآربها. ويقول هذا الباحث إن الإشارات التي تطلقها الحيوانات وتتواصل مع بعضها ليست دائماً صادقة! وقد رصد العلماء دماغ بعض الحيوانات ولاحظوا وجود نشاط في مناطق محددة أثناء تواصل هذه الحيوانات مع بعضها.

    معظم السحالي تستخدم الخداع في معركتها مع الحيوانات الأخرى، فإذا ما هوجمت من قبل الثعابين فإنها تقطع ذيلها وتتركه يتلوى خلفها مما يشغل الحيوان المفترس ويعطي فرصة للسحلية للهروب والنجاة بنفسها، وطبعاً هذا نوع من أنواع الخداع!

    وتعتبر السحلية الأسترالية ذات الأغشية أكثر السحالي استعمالاً للخداع كوسيلة للدفاع عن النفس، حيث إنها ترتكز على أرجلها الخلفية وتُبْرِزُ غشاءً كبيرًا من الجلد حول عنقها، ثم تفتح فمها مصدرة فحيحًا شبيهًا بفحيح الأفاعي، وبذلك تبدو أكبر من حجمها بمرات عديدة. وبالإضافة إلى ذلك تَكْتَسبُ منظرًا شرساً مخيفاً عكس حالها الطبيعي، ويخيف السقنقور الأسترالي أزرق اللسان أعداءه من المفترسات بإظهار لسانه الأزرق الفاقع اللون.

    الخداع عند الحيوانات

    جميع الحيوانات تقريباً زودها الله "بعقل" تفكر فيه ولولا هذا العقل لهلكت! فالبقرة عندما تشعر بالخطر تخبئ طفلها في العشب لكي لا تأكله الذئاب المفترسة، وكذلك تفعل معظم الحيوانات والحشرات والطيور، حيث تخفي أبناءها خوفاً عليهم من الخطر، وكل حيوان لديه طريقة في إخفاء أولاده.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Deception_01
    إنه ضفدع أخفى نفسه عن الأعداء من خلال تغيير ألوانه ليبدو بنفس ألوان الحجر الذي يقف عليه، فيمر من جانبه الثعبان مثلاً ولا يلاحظ وجوده، ويقول العلماء إن ظاهرة التمويه والإخفاء عند الحيوانات غريبة ومذهلة، وتحتاج لعمليات معقدة لا يمكن أن تكون قد جاءت بالمصادفة.

    التمويه والإخفاء ظاهرة منتشرة في عالم الحيوان والطيور والحشرات والأسماك، ففي جسم الحيوان هناك تجهيزات خاصة (موجودة في جيناتها) فخلايا الجلد تتأثر بألوان البيئة المحيطة وتمتصها وتتفاعل معها، ثم تحلل هذه الألوان وتفرز المواد اللازمة لتلوين جلدها بنفس الألوان.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Deception_02
    الثعلب القطبي يغير لون فرائه حسب الفصل، ففي الشتاء يصبح لونه أبيض بلون الثلج (الصورة اليمنى) فيصعب على الأعداء تمييزه، بينما في الصيف يعود لألوانه الطبيعية (الصورة اليسرى). ويقول العلماء إن هذا الثعلب وغيره من الحيوانات مزودة بأجهزة معقدة تنتج الهرمونات اللازمة لتغيير لون الفراء حسب الحاجة!

    الكذب عند الكائنات البحرية

    أيضاً الكذب في عالم الأسماك والكائنات البحرية معروف عند العلماء، ففي بحث جديد وجد العلماء أن الأخطبوط يتقن فن الخداع والمراوغة والاختفاء. يعتبر فن التمويه والخداع عند الأخطبوط أحد الظواهر الأكثر روعة في الطبيعة، وهذه الظاهرة تشهد على قدرة الخالق عز وجل، فالأخطبوط لديه قدرات هائلة على تلوين جلده والاختباء والتخفي وخداع الفريسة. بل إن العلماء يحاولون تعلم فن التمويه من هذه المخلوقات من أجل أغراض عسكرية، وكأن الله تعالى سخَّر هذا الكائن لنستفيد ونتعلم منه!

    والذي أذهل العلماء التركيب الرائع لطبقات جلد الأخطبوط حيث تختص كل طبقة بمهمة محددة، حيث تقوم طبقة تسمى leucophore والتي تعمل كغطاء أساسي مع طبقة ثانية تدعى chromatophores وهذه الطبقة مملوءة بالصبغات المختلفة الألوان، وطبقة ثالثة تدعى iridophores ومهمتها عكس الضوء بشكل دقيق. وهذه الطبقات تعمل على خداع الفريسة، ومن هنا وجد العلماء أدلة حقيقية على أن الحيوانات تكذب مثل البشر تماماً لتحقيق مصالحها.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Deception_03
    ثلاث لقطات تظهر كيف يختبئ الأخطبوط خلف النباتات ولا يمكن ملاحظته (الصورة الأولى) ثم يظهر في الصورة الثانية كيف يبدأ بالبروز من بين النباتات، وأخيراً في الصورة الثالثة يظهر الأخطبوط بوضوح ليهاجم فريسته، وهذه العملية تتم في زمن قصير جداً بحيث لا يمكن للفريسة أن تلاحظ ذلك. وهذه العملية كما يقول العلماء تحتاج لعمليات معقدة يقوم بها دماغ الأخطبوط، مما يدل على وجود أسرار في هذه المخلوقات.

    .
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23511
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:57

    الوقواق يخدع الطيور من أجل تربية أبنائه

    في بحث أجراه علماء أستراليون (في الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة كامبردج) تبين أن طائر الوقواق يقوم بوضع بيوضه في أعشاش طيور من نوع آخر وهذه عملية وهمية تخدع بها أنواعاً أخرى من الطيور لتقوم بإطعام صغارها والاهتمام بها.

    وبعد مراقبة طويلة لهذا الطائر وجد الباحثون شيئاً غريباً، وهو أن الوقواق وبعد أن يقوم بوضع صغاره في أعشاش طيور أخرى، تقوم الطيور الصغيرة بتقليد صوت الأم الجديدة لاستثارة عواطفها! وما يدهش العلماء: كيف تتعرف هذه الطيور الصغيرة على الصوت الصحيح، حيث وجدوا أن الفرخ الصغير منذ خروجه من البيضة يقوم بإطلاق زقزقة تناسب نوع الطير صاحب العش الجديد.

    وفي تجربة غريبة قرر الباحثون اكتشاف السر في ذلك، فقاموا بتغيير عش الطائر الصغير ونقله إلى عش لطائر من نوع آخر، ووضعوا مكبرات للصوت ثم قاموا بتحليل الزقزقة التي يطلقها هذا الطائر، وقد ذُهل الباحثون عندما وجدوا أن الطائر يعدل نوعية الإشارات الصوتية التي يطلقها بشكل يستجيب له الطائر صاحب العش الجديد.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Deception_04
    يؤكد الباحثون أن نوعية الصوت الذي تطلقه صغار طائر الوقواق لا يمكن تعلمه، بل هو مبرمج مسبقاً في دماغه. لأن هذه الطيور لم تسمع من قبل نداء أبناء الطيور المضيفة لها. فهذه الطيور بارعة في استثارة عاطفة الطيور من نوع آخر من أجل إطعامها. وهذا يدل على أن الطيور تفكر ومن الممكن أن تخدع وتكذب وتراوغ.

    الكذب في عالم الحشرات

    لاحظ العلماء وجود نوع من أنواع الخداع عند معظم الحشرات ومنها الفراشات والنمل والزنابير وغير ذلك. فبعد مراقبة طويلة لنوع من أنواع النمل يدعى نمل النار وهو موجود في أمريكا، وجد العلماء شيئاً غريباً ألا وهو أن هذا النمل لديه لسعة قاتلة لبقية الحشرات التي تهاجمه مثل الزنابير، ولكن لاحظوا أن بعض الزنابير تدخل إلى عش النمل بسهولة وتأكل بعض اليرقات وتخرج دون أن يكتشفها النمل!

    وبعد مراقبة طويلة تبين لهم أن الزنبور يطلق رائحة خاصة تشبه الرائحة التي يطلقها النمل فلا تستطيع النملات المدافعات عن العش تمييزه، وبالتالي يخدعها بهذه الرائحة ويدخل ويأكل ما يشاء من اليرقات ثم يخرج.

    كذلك فإن الخداع موجود في عالم الفراش، حيث تقوم الفراشة بفرد جناحيها لإخافة العدو.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) - صفحة 2 Deception_05
    الفراشة لديها طريقة ذكية في الدفاع عن نفسها ضد الأعداء المفترسين، فعندما تشعر بالخطر تقوم بإظهار جناحيها، وعندما ينظر إليهما العدو يرى نفسه أمام عينين لمخلوق مخيف فيبتعد ويخاف، إنها طريقة تستخدمها الفراشة لإخافة المفترسين لتنجو بحياتها، وسبحان الله، مَن الذي زوَّد الفراشة بهذه القدرة الفائقة؟

    الطيور تشبه البشر في طريقة التعلم

    في بحث جديد تبين للعلماء أن أدمغة الطيور تعمل بكفاءة عالية أثناء التغريد، مما يعني أنها تتأثر بالأصوات المحيطة بها، ويؤكد هذا البحث أن الطيور تتعلم الغناء مثل البشر! ويحدث في دماغها نشاط أثناء تعلم التغريد وهذا من عجائب الطيور فسبحان الله!

    فالببغاء تستطيع أن تقلد الأصوات التي تسمعها، وقد استخدم العلماء أجهزة مغنطيسية لرصد وتحليل دماغ الطيور أثناء التعلم، وقالوا إن الطيور والحيوانات والحشرات تتأثر بالترددات الصوتية، وقد يكون لديها قدرة على معالجة هذه الترددات وتحليلها، إلا أن الأبحاث لا زالت في بدايتها.

    يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. القرآن يقول: (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) وعلماء الغرب يكررون هذا القول في أبحاثهم دون أن يشعروا! فهذا هو الدكتور Erich Jarvis أستاذ مساعد في علم الأعصاب، والذي قام بالتجارب على الطيور يقول بالحرف الواحد:

    This type of vocal learning is similar to the way that humans learn to speak

    أي أن هذا النموذج من التعلم الصوتي (عند الطيور) مشابه للطريقة التي يتعلم بها البشر الكلام!!

    ويحاول العلماء الاستفادة من هذا الاكتشاف لعلاج الاضطرابات لدى البشر مثل اضطرابات التعلم والنطق. أي أن الله سخر لنا هذه الطيور لنتعلم منها ونستفيد فهي مسخرة لنا!

    الإعجاز العلمي

    يعجب بعض المشككين من قصص القرآن ويقولون إنها من نسج الخيال وهي عبارة عن أساطير لا تتفق مع العلم الحديث. وسبحان الله! كلما كشف العلماء حقيقة علمية جديدة كان للقرآن السبق في الإشارة إلى هذه الحقيقة بكل وضوح. ومن الأشياء التي انتقدها بعضهم قصة سيدنا سليمان مع طائر الهدهد.

    فالقصة تخبرنا أن الهدهد يتكلم ومن الممكن أن يكذب وأن سيدنا سليمان كان يخاطب هذه الطيور ويفهم لغتها، يقول تعالى: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [النمل: 20-27].

    ففي هذا النص القرآني عدة حقائق علمية، فالطيور لديها القدرة على الكلام والتعلم وهذا ما أثبته العلماء في أبحاثهم، والطيور من الممكن أن تكذب، وهذا أيضاً أثبته العلماء في أبحاثهم. انظروا يا أحبتي! هذه معلومات دقيقة جداً ولا يمكن لأحد أن يتوقع أو يتنبأ بها قبل سنوات قليلة، فكيف بنا إذا علمنا أنها ذُكرت في القرآن قبل أربعة عشر قرناً؟؟! وسؤالنا لكل ملحد مشكك: كيف تمكَّن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم من معرفتها لو لم يكن رسولاً من عند الله!

    ملاحظة

    قد يستغرب بعض الإخوة القراء من إطلاق كلمة (الكذب) على الحيوانات، وهي المخلوقات التي تعودنا على أنها مجتمعات منظمة لا تعرف الحقد أو الغش أو الخداع، ولذلك نقول: إن القرآن هو أو كتاب يطلق هذه الكلمة على الطيور في قول سيدنا سليمان عليه السلام مخاطباً الهدهد: (قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [النمل: 27]. فهذه الآية دليل مؤكد على احتمال أن يكون الهدهد كاذب! أي من الممكن أن الطيور تكذب وكذلك بقية الحيوانات.

    وهناك آية ثانية تؤكد أن هذه المخلوقات هي أمم أمثالنا، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38] فالبشر يكذبون وكذلك النمل والحشرات والطيور والحيوانات، وهذه معجزة قرآنية واضحة، واليوم نجد علماء الغرب بعد أبحاث طويلة جداً يستخدمون كلمة (الكذب) في أبحاثهم وهي أبحاث علمية! مثلاً: انظر مقالة على موقع جامعة روشستر بالولايات المتحدة الأمريكية بعنوان (هل الحيوانات تكذب، والذي تم بناء النتائج فيها على بحث علمي قام به أحد علماء جامعة روشستر). والله أعلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 9 مايو 2024 - 13:12