هكذا كانت الحياة السورية قبل عامين ..
بعد مرور عامين على الوجع السوري والألم الوطني.. لم يعد الأمان موجوداً وهو الذي لطالما تغنى به السوريون.. والربيع الذي كانت أبوابه مفتوحة للسياحة والسفر أغلقت بواباته في وجه كل من يحاول طرقها .. متطلبات الحياة الأساسية باتت شبه مستحيلة المنال مع ارتفاع موجة الأسعار..
العاصمة الأموية كغيرها من سائر المحافظات السورية باتت تفقد رونقها مع غروب الشمس باختفاء سكانها من شوارعها التي طالما عمت بضجيج المارة على مدار 24 ساعة متواصلة .. ولكن ذلك كان قبل عامين ..
الفنان مصطفى الخاني اختصر أوجاعه السارية المفعول على كافة السوريين في الوطن الجريح حيث كتب على صفحته على الفيس بوك " متل اليوم قبل سنتين كنا نتمشى بكل الغوطة بالليل .. وكان قاسيون رفيقنا لأكتر من مرة بالأسبوع ولوجه الصبح ..والناس تخرج مع اطفالها لتجلس على طول طريق المطار .. متل اليوم قبل سنتين.. كان مشوار "روحة البحر" بياخود معنا مسافة الطريق ... وكنا نسافروا بالليل لأن ابرد .. والطريق اسهل .. متل اليوم قبل سنتين .. كنت تتفتل لوحدك بسيارتك بكل سوريا ... بنص الليل ... وبكل شوارعها وحاراتها وضيعها .. متل اليوم قبل سنتين، ما كان حدا يوقف على شباك الفرن .. وكانت ربطة الخبز ب 15 ليرة .. متل اليوم قبل سنتين .. كانت ما تقطع الكهربا، وكانت توصل جرة الغاز عالبيت بالطابق العاشر ب 250 ليرة، ولا كنا نسأل عن المازوت لك متل اليوم قبل سنتين، كنا ننزعج من صوت بياع المازوت ... متل اليوم قبل سنتين ... كنا نختار الكازية المنيحة يلي بتعجبنا مشان نعبي منها .. متل اليوم قبل سنتين كان اذا انسرق حدا أو انقتل أو صارتلها شي جريمة بأي مكان بسوريا ... كانت سوريا كلها تحكي بالقصة .. متل اليوم قبل سنتين كانت أكتر الناس تنام بالصيف بالليل و أبواب بيوتها مفتوحة , لأن أهوا ... متل اليوم قبل سنتين كان اذا أي بلد عربي بصير عندو مشكلة ... بتلاقي سوريا والسوريين فورا جاهزيم يفتحولهم بيوتهم ( لا بنصب الخيم ) متل اليوم قبل سنتين كانوا التوانسة والمغاربة والليبيين يجو سياحة لعندنا .. متل اليوم قبل سنتين، كان الدم السوري واحد .. متل اليوم قبل سنتين كان أي سوري بتسألو شو طائفتك .. بجاوبك طائفتي سوري".
كما علقت الفنانة نسرين الحكيم على الوضع المأساوي الذي يعيشه السوريين بعد انقضاء عامين بالاقتتال فيما بينهم " بالنسبة للذكرى السنوية الثانية للحريّة أو للحوريّة ( كل واحد يختار يلي بيعجبوا ) ...بتتذكروا قبل هالتاريخ كيف كنّا نقول كل شي بقلبنا و نكتب أفكارنا بدون ما بعض السوريين يتصيّدوا بعض ويهدروا دم بعض و يكفّروا و يخوّنوا و يتشاطروا عبعض و يخافوا عحياتهن و عأرواحهن و أرزاقهن ..... هلأ يعليي أنا الأغلبية بيقصروها و بيكتفوا بالصمت .. كل سنة و صوتنا بخير و حر متل ما كان ..... ونرجع نحب و نقبل بعض متل ماكنا ).. تحيا سوريـا ..".
السوريون اليوم وبعد عامين مازال بصيص أمل يومض أمامهم بأنهم سيعودون يوما ما أخوة في الوطن ومهما حاولت دول وأطراف كثيرة زرع الفتنة الطائفية فيما بينهم فإنها لن تنجح ببث تلك العداوة في أرواح ستعود لتتغنى بأمان بلادها الذي تحلم به دول كثيرة مهما طال الأمد.
آمنة ملحم - عربي برس - دمشق
بعد مرور عامين على الوجع السوري والألم الوطني.. لم يعد الأمان موجوداً وهو الذي لطالما تغنى به السوريون.. والربيع الذي كانت أبوابه مفتوحة للسياحة والسفر أغلقت بواباته في وجه كل من يحاول طرقها .. متطلبات الحياة الأساسية باتت شبه مستحيلة المنال مع ارتفاع موجة الأسعار..
العاصمة الأموية كغيرها من سائر المحافظات السورية باتت تفقد رونقها مع غروب الشمس باختفاء سكانها من شوارعها التي طالما عمت بضجيج المارة على مدار 24 ساعة متواصلة .. ولكن ذلك كان قبل عامين ..
الفنان مصطفى الخاني اختصر أوجاعه السارية المفعول على كافة السوريين في الوطن الجريح حيث كتب على صفحته على الفيس بوك " متل اليوم قبل سنتين كنا نتمشى بكل الغوطة بالليل .. وكان قاسيون رفيقنا لأكتر من مرة بالأسبوع ولوجه الصبح ..والناس تخرج مع اطفالها لتجلس على طول طريق المطار .. متل اليوم قبل سنتين.. كان مشوار "روحة البحر" بياخود معنا مسافة الطريق ... وكنا نسافروا بالليل لأن ابرد .. والطريق اسهل .. متل اليوم قبل سنتين .. كنت تتفتل لوحدك بسيارتك بكل سوريا ... بنص الليل ... وبكل شوارعها وحاراتها وضيعها .. متل اليوم قبل سنتين، ما كان حدا يوقف على شباك الفرن .. وكانت ربطة الخبز ب 15 ليرة .. متل اليوم قبل سنتين .. كانت ما تقطع الكهربا، وكانت توصل جرة الغاز عالبيت بالطابق العاشر ب 250 ليرة، ولا كنا نسأل عن المازوت لك متل اليوم قبل سنتين، كنا ننزعج من صوت بياع المازوت ... متل اليوم قبل سنتين ... كنا نختار الكازية المنيحة يلي بتعجبنا مشان نعبي منها .. متل اليوم قبل سنتين كان اذا انسرق حدا أو انقتل أو صارتلها شي جريمة بأي مكان بسوريا ... كانت سوريا كلها تحكي بالقصة .. متل اليوم قبل سنتين كانت أكتر الناس تنام بالصيف بالليل و أبواب بيوتها مفتوحة , لأن أهوا ... متل اليوم قبل سنتين كان اذا أي بلد عربي بصير عندو مشكلة ... بتلاقي سوريا والسوريين فورا جاهزيم يفتحولهم بيوتهم ( لا بنصب الخيم ) متل اليوم قبل سنتين كانوا التوانسة والمغاربة والليبيين يجو سياحة لعندنا .. متل اليوم قبل سنتين، كان الدم السوري واحد .. متل اليوم قبل سنتين كان أي سوري بتسألو شو طائفتك .. بجاوبك طائفتي سوري".
كما علقت الفنانة نسرين الحكيم على الوضع المأساوي الذي يعيشه السوريين بعد انقضاء عامين بالاقتتال فيما بينهم " بالنسبة للذكرى السنوية الثانية للحريّة أو للحوريّة ( كل واحد يختار يلي بيعجبوا ) ...بتتذكروا قبل هالتاريخ كيف كنّا نقول كل شي بقلبنا و نكتب أفكارنا بدون ما بعض السوريين يتصيّدوا بعض ويهدروا دم بعض و يكفّروا و يخوّنوا و يتشاطروا عبعض و يخافوا عحياتهن و عأرواحهن و أرزاقهن ..... هلأ يعليي أنا الأغلبية بيقصروها و بيكتفوا بالصمت .. كل سنة و صوتنا بخير و حر متل ما كان ..... ونرجع نحب و نقبل بعض متل ماكنا ).. تحيا سوريـا ..".
السوريون اليوم وبعد عامين مازال بصيص أمل يومض أمامهم بأنهم سيعودون يوما ما أخوة في الوطن ومهما حاولت دول وأطراف كثيرة زرع الفتنة الطائفية فيما بينهم فإنها لن تنجح ببث تلك العداوة في أرواح ستعود لتتغنى بأمان بلادها الذي تحلم به دول كثيرة مهما طال الأمد.
آمنة ملحم - عربي برس - دمشق