تقاسيم دمشقية
حين ودعتكِ
في ذلك النهار الجريح
ذرفت دموعي على قارعة الطريق
علّ السنابل
تبنت في حقول الريح
فأهتدي
و أعود اليكِ..
دمشقُ…
أحنُّ الى صخرةٍ عالية
في فضاء الغَزَل
كرمح يعربي
يحرس طريق دُمَّر
من غزاة الروح
“اذكريني دائما”
اسمها الممهور بحبر الحب
دمشق…
أحن الى بائع الفول
في صباحات باب توما
كان يغدق من زيت قلبه
في صحني..
********
في دمشق
عرفت القمر عن قرب
كان يحملني على أجنحة الفضة
الى ذهب الأمس ..
*******
في دمشق
الصبح لا يشعر بالغربة
هناك ولد
وهناك يبعث حيّا
*****
الشمس في دمشق
كالخيل الأصيل
ليس لها أجنحة
لكن..
لنورها صهيل
*****
في دمشق
يهبط الليل من عليائه
في كل ليلة
يشاطرنا هسهسة الشوق
على مقاهي الوجد
ملوّحُ جُنَّ
والفجر ليلى
*****
في دمشق
يطعمني البائع من عناء يده
صبّارة تقطر عسلاً وندى..
يخبرني ضاحكاً من دهشتي
أنها تختال على الأناناس
ولا تستسقي المطر
*****
في دمشق
قد يسقط الياسمين شهيداً
بلا ضجيج..
لتحيا كرامة الأريج
******
حين ودعتك
في ذلك النهار البعيد
أودعتكِ سرَّ القلب
وشققت عن صدري
لأحمل الفؤاد الشهيد
الى مثواه الأخير …هناك
حيث العاشق
والمعشوق
والعشق
دمشق
سمر محمد سلمان