نصادف في هذه الأيام العديد من الناس غير اللطفاء.
العالم يتغير. في الماضي كان الناس أكثر صدقاً وأكثر لطفاً وحباً لمساعدة الآخرين.
أما في هذه الأيام أصبح صعباً مصادفة أشخاصاً لطيفين مع انتشار الجرائم والخداع.
إن عدد الأشخاص غير اللطفاء يفوق كثيراً عدد الأشخاص اللطيفين أو الذين يتمتعون بحد مقبول من لطف التعامل مع الآخرين. ولكن، كيف أصبح الناس غير لطفاء؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس رديئي الطباع بشكل عام. يعتمد بعض الناس رداءة الطباع عن قصد في حين أن البعض الآخر لا يقصدون أي سوء بذلك. معظم الناس غيراللطفاء في هذا العالم هم أشخاص أغبياء.
لكن الأشخاص الأغبياء يمكن أن يكونوا أكثر الناس خطراً، لأنهم يتصرفون بدون تفكير ولا يهتمون عادة بنتائج تصرفاتهم.
بعض الناس الآخرين غير اللطفاء دهاة. يخططون بدقة متناهية وبطريقة وضيعة في تعاملهم مع الآخرين.
يوجد لدى هذا النوع من الناس غير اللطفاء أهداف محددة عند ارتكابهم لجرائم أو أفعال دنيئة. وعندما ينفذ هؤلاء الناس ضربتهم، فذلك يعني أنك تملك شيئاً يريدونه منك بالتحديد وليس من غيرك.
أما النوع السائد من الناس غير اللطفاء ينفذون عادة الأشياء الدنيئة لأنهم أنفسهم أشخاص محبطين والإحباط يجعل الشخص رديئاً. تخيل شخصاً يتم ضربه يومياً، على الأغلب سوف يكون لئيماً مع الآخرين كطريقة لجعلهم يشعرون باليأس مثله. عندما تتلقى الإساءة يومياً، فإنك تستخدمها كأسلوب مع الآخرين. إنها مشكلة أساسية في المجتمع، ويعاني منها عدد كبير من الناس.
أين نجد الأشخاص اللطفاء؟ في هذه العالم المليء بالجرائم والسرقة والدعاوي القضائية يبقى بعض الأشخاص اللطفاء منغلقين على أنفسهم. وقد يبدو الأشخاص اللطفاء غير ودودين. وذلك لأنهم يريدون حماية أنفسهم في مواجهة الاستغلال الذي قد يتعرضون له من الأشخاص غير اللطيفين، هناك احتمال ضعيف في هذه الأيام أن تلتقي بالأشخاص اللطيفين في الطريق أو أثناء التسوق أو في المواصلات العامة. تذكر أن العالم قد أصبح أكثر سوءاً، لذلك يحتاج الأشخاص اللطيفون إلى حماية أنفسهم من الأشياء السيئة في هذا العالم. لذلك لم تعد الأمور كما في الماضي عندما كان بإمكانك أن تلتقي بأشخاص لطيفين مصادفة في لقاء عابر في الطريق أو أثناء الانتظار في مكان معين.
إذا بدأت بحوار لطيف، فإن الأشخاص اللطيفين سوف يبقون بعيدين، لأنهم كانوا في حالات مشابهة لطيفين وتم خداعهم في النهاية. إذا أردت في هذه الأيام الالتقاء بالأشخاص اللطيفين، فمن المؤكد أنه لا يمكنك أن تلتقيهم مصادفة في الأماكن العامة. لذلك لا يجب التسرع في الحكم على الأشخاص، فقد يبدون من الظاهر ودودين وهم في الحقيقة غير ذلك، والعكس صحيح أيضاً