الشعوب لاتموت
ماحدث في تونس وتلاها في مصريؤكد حقيقة أن الشعوب لاتموت حتى وإن طال نومها أو صمتها على الظلم فهي لابد أن تصحو يوماً لتصرخ بأعلى صوت لأنها ترفض الهوان وأن يسرق أحد منها قوتها وحريتها بأي صفة أو أي حجة يتخفى ورائها من يستغلها.
وحتى إن كانت النوايا طيبة لكنها لاتكفي لقيادة دولة دون حكمة وحنكة وفهم صحيح لمطالب المواطنين ومعرفة تامة بإحتياجاتهم ومشاركتهم في آمالهم وأحلامهم وتحقيقها على أرض الواقع ليعيشوا حياة طيبة كريمة في بلادهم وهذا حق مشروع لهم .. وبالتأكيد يحتاج الحاكم إلى بطانة صالحة يستعين بها في إدارة شئون الدولة بعدل .
لست خبيرة في الشئون السياسية وليس بالضرورة أن أكون لأعرف مايحتاجه أي إنسان وبالنظر لما وصلت له الأمور في بلدين شقيقين لابد أن تراجع باقي الدول العربية وضعها مع شعوبها وتتخذ خطوات إصلاح سريعة وجادة قبل أن تصل لنقطة اللاعودة.
كلنا تابعنا أخبار مصرمنذ بداية الأحداث ولكن الأخبار متضاربة ولانستطيع معرفة الحقيقة هناك بالنسبة للحياة اليومية وتبلورت لدي الصورة من خلال إتصال هاتفي مع سيدة سعودية قريبتي تعيش فيها منذ أكثر من عشر سنوات وقد كانت مسافرة وعادت لمصر بعد ماحدث وفوجئت بحظر التجول حتى كادت تعود للمطار لترحل لمكان آخر لكن السائق طمئنها أنه يستطيع أن يوصلها، وحين وصلت لمنزلها وجدت شباب يقف بالعصي في مدخل الشارع لحمايته وحين عرفها بعضهم سمحوا لها بالدخول ، وقالت أنها تستطيع الحصول على إحتياجاتها التموينية ولم ترتفع أسعار السلع، ومااستوقفني في كلامها إعترافها أنها بعد أحداث 25 يناير2011م وجدت إختلاف كبير في أخلاق المصريين وتعاملهم للأفضل وكأنهم شعب آخر ملتزم ومنظبط ، وأنه لم يعد هناك أي مضايقات في المرور أو معاكسات في الشوارع ، كما أظهر الشباب تحملهم للمسئولية والرجال يسهرون طوال الليل لتوفير الأمن للسكان من النساء والأطفال ويوجد تعاطف وتكاتف ملحوظ بين الناس وكل واحد يشعر أنه مسئول عن نفسه وغيره، وصارحتني أنها لم تتخيل أبداً أن يتغير أهل مصر 180 درجة فجأة ! لكنهم أظهروا أصالتهم وإنسانيتهم ووطنيتهم في المحنة فحولوها لمنحة بإقتدار بحسن تعاملهم..هذه شهادة من عين محايدة وهي تبشر بخير وأن مصر تسير نحو مستقبل أفضل. ودعواتنا أن تستقر الأمور فيها قريباً وأن يعود الناس لممارسة حياتهم بسلام بإذن الله وأولهم المعتصمين في ميدان التحرير بعد أن تتحقق مطالبهم المشروعة ولهم ولشباب الغد الواعد تحية تقدير.
د.إبتسام بوقري
ماحدث في تونس وتلاها في مصريؤكد حقيقة أن الشعوب لاتموت حتى وإن طال نومها أو صمتها على الظلم فهي لابد أن تصحو يوماً لتصرخ بأعلى صوت لأنها ترفض الهوان وأن يسرق أحد منها قوتها وحريتها بأي صفة أو أي حجة يتخفى ورائها من يستغلها.
وحتى إن كانت النوايا طيبة لكنها لاتكفي لقيادة دولة دون حكمة وحنكة وفهم صحيح لمطالب المواطنين ومعرفة تامة بإحتياجاتهم ومشاركتهم في آمالهم وأحلامهم وتحقيقها على أرض الواقع ليعيشوا حياة طيبة كريمة في بلادهم وهذا حق مشروع لهم .. وبالتأكيد يحتاج الحاكم إلى بطانة صالحة يستعين بها في إدارة شئون الدولة بعدل .
لست خبيرة في الشئون السياسية وليس بالضرورة أن أكون لأعرف مايحتاجه أي إنسان وبالنظر لما وصلت له الأمور في بلدين شقيقين لابد أن تراجع باقي الدول العربية وضعها مع شعوبها وتتخذ خطوات إصلاح سريعة وجادة قبل أن تصل لنقطة اللاعودة.
كلنا تابعنا أخبار مصرمنذ بداية الأحداث ولكن الأخبار متضاربة ولانستطيع معرفة الحقيقة هناك بالنسبة للحياة اليومية وتبلورت لدي الصورة من خلال إتصال هاتفي مع سيدة سعودية قريبتي تعيش فيها منذ أكثر من عشر سنوات وقد كانت مسافرة وعادت لمصر بعد ماحدث وفوجئت بحظر التجول حتى كادت تعود للمطار لترحل لمكان آخر لكن السائق طمئنها أنه يستطيع أن يوصلها، وحين وصلت لمنزلها وجدت شباب يقف بالعصي في مدخل الشارع لحمايته وحين عرفها بعضهم سمحوا لها بالدخول ، وقالت أنها تستطيع الحصول على إحتياجاتها التموينية ولم ترتفع أسعار السلع، ومااستوقفني في كلامها إعترافها أنها بعد أحداث 25 يناير2011م وجدت إختلاف كبير في أخلاق المصريين وتعاملهم للأفضل وكأنهم شعب آخر ملتزم ومنظبط ، وأنه لم يعد هناك أي مضايقات في المرور أو معاكسات في الشوارع ، كما أظهر الشباب تحملهم للمسئولية والرجال يسهرون طوال الليل لتوفير الأمن للسكان من النساء والأطفال ويوجد تعاطف وتكاتف ملحوظ بين الناس وكل واحد يشعر أنه مسئول عن نفسه وغيره، وصارحتني أنها لم تتخيل أبداً أن يتغير أهل مصر 180 درجة فجأة ! لكنهم أظهروا أصالتهم وإنسانيتهم ووطنيتهم في المحنة فحولوها لمنحة بإقتدار بحسن تعاملهم..هذه شهادة من عين محايدة وهي تبشر بخير وأن مصر تسير نحو مستقبل أفضل. ودعواتنا أن تستقر الأمور فيها قريباً وأن يعود الناس لممارسة حياتهم بسلام بإذن الله وأولهم المعتصمين في ميدان التحرير بعد أن تتحقق مطالبهم المشروعة ولهم ولشباب الغد الواعد تحية تقدير.
د.إبتسام بوقري