فصول حبك
فصل الربيع
كان الربيع أول لقاء..
عندما أشرقت في حياتي ذات مساء..
فبت لحياتي شمسها ..
وتدفقت ينابيع الأمل..
وتحول قلبي بعدها..
جنة خضراء بحبك..
وكنت كل يوم بعشقك ترويني..
وتزرع فيني أروع الورود و أرقاها..
وتطربني بقصائدك التي لا أنساها..
فبات لحياتي ألوان.. ما أزهاها..
فصل الصيف
فصل زاد من حياتي جمال..
و بت في قلبي أعز إنسان..
تعلقت فيك بشدة ..
ففي كل لحظة معك..
أحس بالأمان..
و أشعر بأنني خارج حدود الزمان..
فلقد تربعت في جنبات قلبي..
وملكت الوجدان..
حتى أصبحت أسير لذراعيك في نهاري..
و أغفوا على أنفاسك في اليالي
فصل الخريف
فصلا صفر فيه حبنا..
وبات جافا كأوراق الشجر..
وذاب الشغف و الشوق والحنين..
وانقضت أيام السهر..
واختفت تلك القصائد..
و احلى الكلام ..
واختفى حتى الأمل..
و أصبحت تتركني لفترة..
دون سؤال..
ولا حتى اتصال..
كورقة على الرصيف..
فقد أصبح حبنا مجرد خريف..
فصل الشتاء
فصل تجرد فيه حبنا من الوفاء..
كما تجردت تلك الأشجار من الأوراق..
وهبت عواصف قوية..
جعلتني أحطم شظايا منثورة..
فلقد.. أخذت.. ولم تعطي..
وعدت.. ولم تفي..
ولكن الآن..
يكفي..
فلقد.. تبين لي ما كان مستور..
وبت أنا و قلبي المكسور..
في فصل شتائي ندور..
فقد اخترت الفراق..
وتخلل إلى قلبي شتاء..
و أصبحت.. أسير لدموعي وحزني..
و بعض الذكريات و وحدتي..
وقصائد..أحرقتها..
كقلبي الذي أحرقته..
بلوعة الحب..
والعذاب..
فصول عشتها معك.
فبعد فراقنا.. لم تعد حتى لتسأل..
و أنا الي ظنيت بأن حبنا أروع وأكبر..
أيقنت.. بأني كنت ضحية فصولك الأربع لا أكثر..
هـمــسـة
لم أعرف يوماً أن الدمع إنسان..
و أن الانسان بلا احزان ..
مجرد ذكرى انسان..