مما قرأت ..
من كثرت ذنوبه فأعظم دوائه الجهاد
من أقوال ابن تيمية رحمه الله:
ومن كان كثير الذنوب فأعظم دوائه الجهاد؛ فإن الله عز وجل يغفر ذنوبه، كما أخبر الله في كتابه بقوله سبحانه وتعالى : (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ).
وأخرج الحاكم وصححه الذهبي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتعلم أول زمرة تدخل الجنة بين أمتي ؟ ) ، فقلت : الله ورسوله أعلم ! ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( المهاجرون ، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون ، فيقول لهم الخزنة : أوقد حوسبتم ؟ فيقولون : باي شيء نحاسب ، وإنما كانت اسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك ! . . . قال : فيستفتح لهم ، فيقيلون فيه أربعين سنة قبل أن يدخلها الناس ) والحديث صحيح .
وعن نعيم بن هبار رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الشهداء الذين يقاتلون في الصف الاول لا يلتفتون بوجوههم حتى يقتلوا ، فأولئك في الغرف العلى من الجنة ، يضحك إليهم ربهم ، وإذا ضحك ربك إلى عبده المؤمن في الدنيا فلا حساب عليه ) أخرجه الطبراني في الأوسط .
وفي رواية الإمام أحمد : ( افضل الشهداء الذين إن يلقوا في الصف لا يلتفتون حتى يقتلوا ، اولئك في الغرف العلى من الجنة ، ويضحك إليهم ربك ، وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه).
وهذا سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه يقول : ( ما كان لي في الأرض ليلة ابشر فيها بغلام .. ويهدى إلي عروس انا لها محب ، احب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين ، اصبح بهم العدو ... فعليكم بالجهاد ) وقال : ( قد منعني كثيرا من القراءة الجهاد في سبيل الله ) " مصنف ابن ابي شيبة 5/317-318 ".
وقال الضحاك في قوله تعالى { كتب عليكم القتال وهو كره لكم } ، قال :
( فنزلت آية القتال فكرهوها ، فلما بين الله عز وجل ثواب اهل القتال ، وفضيلة أهل القتال ، وما أعد الله لأهل القتال من الحياة والرزق لهم ، لم يؤثر أهل اليقين بذلك على الجهاد شيئا ، فأحبوه ورغبوا فيه حتى أنهم يستحملون النبي صلى الله عليه وسلم فإذا لم يجدوا ما يحملهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ، والجهاد من فرائض الله ) . " الجهاد لابن المبارك 93 " .
وهذا ابن قدامة يقول : ( وذكر له - اي الإمام أحمد - أمر الغزو فجعل يبكي ويقول : ما من أعمال البر أفضل منه ، وأي عمل افضل منه ، والذين يقاتلون في سبيل الله هم الذين يدفعون عن الإسلام وعن حريمهم ، وقد بذلوا مهج أنفسهم ، الناس آمنون وهم خائفون ) " الكافي في فقه الإمام المبجل أحمد بن حنبل 4/ 256 ".
أخوكم وخادمكم الصغير
محب عمار بن ياسر