مسكينة
مسكينة هذه الشبكة فقد تبدلت حياتها ووظائفها
دائما كانت الشبكة شبكة الرزق الحلال والصيد الخير الوفير الذي يسطاده الصياد من البحر ، حتى شبكة الصياد في البر كانت وظيفتها للصيد الحلال
اليوم تبدلت النفوس وتبدلت الشبكة ونحن بانفسنا غيرنا وظيفتها وبدلنا نفوسنا بأيدينا ، مع أننا ما زلنا نردد الحلال الحلال والرزق الحلال
وقد بعدنا كل البعد عن أخواننا ، عن أنفسنا ، عن أهلينا ، عن أصدقائنا
وصيرنا وظيفة هذه الشبكة بدل أن نجني بها السمك الوفير والصيد الحلال
أصبحنا بعضنا ينصب شباكه لبعضنا
نصطاد عثرات الغير بل لانصطاد سوى المساوئ نعم
اليوم الأخ لاينظر لأخيه سوى برصد الشباك وسم الحياك ودس الريبة وقنص الإرتباك وأصبح الصديق فريسة لانرى في شباكنا سوى سيئاته نفندها ونسطرها ونحتفظ بها كما لو أننا تخلصنا من كل عثرة وكل غلطة
بل نغتال كل جميل ونرميه جانبا هذا إن لم نشوهه ونفتي فيه الفتاوي ونسند كل مقصد فيه إلى الرزيلة و المهاوي
فهذه شباكنا لا ترصد سوى أن أخونا غشاش وجارنا دساس وصديقنا لص سارق نصاب ونشرع لخيالنا الأبواب ونفند لك واحد حساب فليس سوانا على الارض صادق نبيل بل حباب لا نغش ولا ندس وقد نظفت مننا الأثواب فنحن فقط أصحاب الفضيلة
وخير الصحاب ولا يلبس غيرنا جلباب وثيابنا طاهرة وغيرنا يدنس الحجاب
المشكلة ليست هنا ولا تكمن في قذفنا للغير دون أن نعي جرمنا وننعته بمزحة وليس فيه عقاب ، فالمشكلة أننا شوهنا داخلنا وحملنا في خبايانا شباك مثقلة بصيدها ولم ندرك أننا بذلك نحن من بداخله تلك السموم فالخوف من كل جوع والخوف من كل شيء لايبرر أن نتهوه بطهرنا ونزرع في نواصعنا ما هو غير الصواب
كلنا يردد أننا أصبحنا في آخر زمن فلمن يا ترى تركنا أول الزمن ولماذا عملنا جميعا أن نكون نقاد وهل العيب فينا أم إعتدنا على المعتاد أم أصبحنا لدرجة من اللامبالات
حتى فقدنا كل ما تسألنا الروح وكل جواب وأصبحت نظاراتنا مثقلة بالسواد
فنحن نكره القنوات الفضائية ونعشق الريموت كنترول ،ونعي جيدا أن الرسائل القصيرة على الفضائيات سرقة ووهم ورذيلة لكننا نحب أن نداعب اللأصحاب ونأخذ من المسلسات أدناها وفي المجالس نفتي الفتاوي فيها ونضحط فحواها فشباكنا لا تحمل سوى ما طاب من رقص وللنفس أغواها
يا صاحبي نقي الفؤاد ودع للزمان شوائبه خلي للفؤاد من خير مالذ وطاب
ولا تثقل على الروح بوصف العباد بسوئهم ونقي القلب من كل سوء وأوصد الأبواب
بل عش جميلا ترى الحياة جميلة وصفي كل نية لكل خل وكل الأصحاب
وأجعل لنفسك صدر سليم من كل شر والرب لكل سليم نيته رازق وهاب
مسكينة هذه الشبكة فقد تبدلت حياتها ووظائفها
دائما كانت الشبكة شبكة الرزق الحلال والصيد الخير الوفير الذي يسطاده الصياد من البحر ، حتى شبكة الصياد في البر كانت وظيفتها للصيد الحلال
اليوم تبدلت النفوس وتبدلت الشبكة ونحن بانفسنا غيرنا وظيفتها وبدلنا نفوسنا بأيدينا ، مع أننا ما زلنا نردد الحلال الحلال والرزق الحلال
وقد بعدنا كل البعد عن أخواننا ، عن أنفسنا ، عن أهلينا ، عن أصدقائنا
وصيرنا وظيفة هذه الشبكة بدل أن نجني بها السمك الوفير والصيد الحلال
أصبحنا بعضنا ينصب شباكه لبعضنا
نصطاد عثرات الغير بل لانصطاد سوى المساوئ نعم
اليوم الأخ لاينظر لأخيه سوى برصد الشباك وسم الحياك ودس الريبة وقنص الإرتباك وأصبح الصديق فريسة لانرى في شباكنا سوى سيئاته نفندها ونسطرها ونحتفظ بها كما لو أننا تخلصنا من كل عثرة وكل غلطة
بل نغتال كل جميل ونرميه جانبا هذا إن لم نشوهه ونفتي فيه الفتاوي ونسند كل مقصد فيه إلى الرزيلة و المهاوي
فهذه شباكنا لا ترصد سوى أن أخونا غشاش وجارنا دساس وصديقنا لص سارق نصاب ونشرع لخيالنا الأبواب ونفند لك واحد حساب فليس سوانا على الارض صادق نبيل بل حباب لا نغش ولا ندس وقد نظفت مننا الأثواب فنحن فقط أصحاب الفضيلة
وخير الصحاب ولا يلبس غيرنا جلباب وثيابنا طاهرة وغيرنا يدنس الحجاب
المشكلة ليست هنا ولا تكمن في قذفنا للغير دون أن نعي جرمنا وننعته بمزحة وليس فيه عقاب ، فالمشكلة أننا شوهنا داخلنا وحملنا في خبايانا شباك مثقلة بصيدها ولم ندرك أننا بذلك نحن من بداخله تلك السموم فالخوف من كل جوع والخوف من كل شيء لايبرر أن نتهوه بطهرنا ونزرع في نواصعنا ما هو غير الصواب
كلنا يردد أننا أصبحنا في آخر زمن فلمن يا ترى تركنا أول الزمن ولماذا عملنا جميعا أن نكون نقاد وهل العيب فينا أم إعتدنا على المعتاد أم أصبحنا لدرجة من اللامبالات
حتى فقدنا كل ما تسألنا الروح وكل جواب وأصبحت نظاراتنا مثقلة بالسواد
فنحن نكره القنوات الفضائية ونعشق الريموت كنترول ،ونعي جيدا أن الرسائل القصيرة على الفضائيات سرقة ووهم ورذيلة لكننا نحب أن نداعب اللأصحاب ونأخذ من المسلسات أدناها وفي المجالس نفتي الفتاوي فيها ونضحط فحواها فشباكنا لا تحمل سوى ما طاب من رقص وللنفس أغواها
يا صاحبي نقي الفؤاد ودع للزمان شوائبه خلي للفؤاد من خير مالذ وطاب
ولا تثقل على الروح بوصف العباد بسوئهم ونقي القلب من كل سوء وأوصد الأبواب
بل عش جميلا ترى الحياة جميلة وصفي كل نية لكل خل وكل الأصحاب
وأجعل لنفسك صدر سليم من كل شر والرب لكل سليم نيته رازق وهاب