بسم الله الرحمن الرحيم
الفلوس
الجميع يسعى للارقى وللأفضل .. جميعنا يود ان يدون اسمه بين العظماء
نريد ان نرتقي ونجمع ونحصد ونقول نحن من اجتهدنا .. لذا حصلنا على هذا وذاك ..
اصبح بعالمنا لامكان لبسيطون الحال ..
نقودك تقيمك وتثبت مكانتك .. وتقوي
لك سمعتك . اي نعم ..
أي تشتري رضاء نفسك وتشتري حب الناس وتشتري المجاملات ..
وتشتري اشياء .. ليس حقيقيه .. فهي
وهميه ولا أصل لها ...
لمجرد ذهاب مالك ستذهب انت معه..
لما لاتشتري حب البشر , فصدقك وطيبك
وعطائك وحسن نواياك ..
أشتري قلوبهم بجوهرك لا بمالك كي
يدوم ذلك الحب بنقاء ..
لقد تحولت النقود إلى غاية في الحد ذاتها ..
ومن المفترض ان تكون مجرد وسيلة للوصول
إلى غاية او غايات...
منذ وقت مضى والنقود تلعب دورا مهما
في حياة البشر ..
فالمال كما يرى الكثيرون .. هو نبض الحياة .. وقيمتك = اموالك اورصيدك بالبنك ..
اذن اصبحت "النقود" رمزا للمكانة الاجتماعية ، وبعد ذلك اصبحت تحدد سلوكيات البشر وافعالهم...
فتنتج العديد من المشكلات منها الحقد و الغيرة
و التنافس المؤذي ..
الماديات استغرقتنا و جعلتنا ننسى أن للحياة جوانب أخرى غير الماديات..."
و من الاثار السلبية : " التوجه الى نحو الفردية
و الانانية و الابتعاد عن التعاون و التكاتف،،
انه رزق من الخالق القدير .. وليس من
مجهودنا الفردي ..
أتناسينا انه وحده رازقنا وميسر امورنا ..
لقد كان للنقود دوراً كبيراً في توجهه ابناء للمحاكم ليرفعوا قضايا على ابائهم ...
و للنقود دوراً في تشتت عوائل وطرد ازواج زوجاتهم ونهب زوجات ازواجهن ..
إزدادت السرقات وقضايا الاختلاس وقضايا
النصب والاحتيال ..
تدهور قيم الاسر وتنهار الامانات والصدق
وتبدأ مغامرات الغدر ...
عشق المال وحبه وسيلة تعمي البشر .. وتحولهم الى مفترسون حقيقيون ..
ولن نحقق الأمن النفسي او الاجتماعي بالمال فقط ..
المال بشكل عام ماهو إلا جوامد نسير بها معيشتنا .. ونسير بها امورنا لا هي من تسيرنا ..
ولن نأخذ منها مثقال ذرة معنا في دارنا البرزخية ،، ولابأس أن يسعى الإنسان في طلبها
ولكن بقدر وبدون تضييع للمبادئ التي أنشأنا عليها الدين فالله يقول سبحانه وتعالى:
( ولاتجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) صدق الله العظيم.
إنه أمر يبعث على الإحباط أن أصبح حطام الدنيا وللأسف هو المقياس والمعيار " الأمثل "
في نظر الكثيرين في زماننا هذا لاستمرار التعامل والتواصل والتعايش وغدا تقييم الأفراد
تحت ضوء المادة والمنفعة الآنية أما المثل الطيبة والفضائل والأخلاق الحسنة والصحبة الصادقة
فتكاد تكون نسياً منسياً بل صارت وبشكل فاضح مع تقادم الأيام أثراً بعد عين ..
لما نحن نقدر شخصاً لديه ملااااايين وله تجار يعرفهم وله .. وله ..
فنحسب له الف حساب .. مالسبب .
يمكن نظن انه قادر على مساعدتنا في احد ايام
او انه سيرفع من قدرنا ومستوانا بجرد
معرفتنا لفلان الفلاني ..
.. قالوا : ان الفلوس تغير النفوس ..
.. لكنهم اخطأو التعبير ..
.. والصحيح ان الفلوس تكشف النفوس ..