بسم الله الرحمن الرحيم
وجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهمية السحور فقال {تَسَحَّرُوا فإِنَّ في السَّحُورِ بَرَكةً}[1]
وألمح صلى الله عليه وسلم إلى الوقت المفضّل لتناوله فقال {لاَ تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإفْطَارَ وَأَخَّرُوا السَّحُورَ}[2]
وقد زاد هذا الزمن وضوحا الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه حيث قال {تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قُمْنَا إلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ: كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنَهُمَا ؟ قَالَ: قَدْرَ خَمْسِينَ آيَةً}[3]
وقد أشار إلى الحكم العظيمة التي تحملها هذه الأحاديث الإمام/ عبد الله بن أبى جمرة في كتابه (بهجة النفوس) صـ5 9 1 من الجزء الثاني فقال :
{ظاهر الحديث يفيد بأن تأخير السحور من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم تسحر وكان بينه وبين الفجر قدر قراءة خمسين آية وإنما فعل ذلك صلى الله عليه وسلم لأنه عليه السلام كان أبدا ينظر ما هو أرفق لأمته فيعمل عليه لطفا منه بهم وسحوره عليه السلام من جملة الألطاف لأنه لو لم يتسحر لكان أبدال أهل الفضل من أمته لا يتسحرون لإتباعهم له وقد يكون على بعضهم في ذلك مشقة
وكذلك أيضا لو تسحّر في جوف الليل لكان عليهم في ذلك شيء آخر وذلك أن المراد إذا أكل في جوف الليل فالغالب عليه أنه ينام بعد الأكل وليس كل الناس يقدر على السهر والنوم عقب الأكل فيه ضررٌ كثيرٌ على البدن لأن بخاريه الطعام تطلع إلى الدماغ فيتولد من ذلك علة أو مرض
ولو سهر الإنسان من وقت أكله وكان الأكل في جوف الليل لوجد بذلك مجاهدة لأن الأكل والشرب يستدعيان النوم فيكون ذلك إلى أن يكون النوم يستدعيه في وقت الحاجة إلى العبادة وهو وقت صلاة الصبح}
هذا بالإضافة إلى الحكم الصحية لتأخير السحور حيث أن توزيع كمية الطعام على وجبتين إفطار وسحور وبينهما فترة زمنية متباعدة يمكن الجهاز الهضمي من أداء عمله في كفاءة وسهولة وراحة مع تمتع المسلم بمرونة الحركة ويقظة الذهن وتلافى مضاعفات إدخال الطعام على الطعام في أوقات متقاربة وما يحدثه من اضطرابات بالهضم وثقل بالحركة وتبلد للذهن والميل إلى الكسل والراحة
والسحور ضرورة لكل صائم لأنه يعد بمثابة تموين للجسم بالغذاء والطاقة الحرارية ولذا فالتأخر في السحور يقلل من إحساس الجوع والعطش وكذلك فقيام المرء بصلاة الصبح بعد السحور يقيه من الإحساس بثقل الطعام على الصدر وصعوبة التنفس والميل إلى الكسل والتراخي
ويحميه من الأحلام المزعجة والكوابيس وغيرها من الأشياء التي تصيب من ينم بعد الأكل مباشرة ناهيك بما يشعر به الذي يؤدى صلاة الفجر من انشراح صدر وشعور بالرضي والسكينة والطمأنينة وإحساس بالنشاط وراحة البال وصدق الله إذ يقول {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} الإسراء78
رواه البخارى ومسلم عن أنس رضى الله عنه [2] رواه البخارى ومسلم والترمزى عن سهل بن سعد رضى الله عنه [3] رواه البخارى عن زيد بن ثابت رضى الله عنه
وجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهمية السحور فقال {تَسَحَّرُوا فإِنَّ في السَّحُورِ بَرَكةً}[1]
وألمح صلى الله عليه وسلم إلى الوقت المفضّل لتناوله فقال {لاَ تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإفْطَارَ وَأَخَّرُوا السَّحُورَ}[2]
وقد زاد هذا الزمن وضوحا الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه حيث قال {تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قُمْنَا إلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ: كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنَهُمَا ؟ قَالَ: قَدْرَ خَمْسِينَ آيَةً}[3]
وقد أشار إلى الحكم العظيمة التي تحملها هذه الأحاديث الإمام/ عبد الله بن أبى جمرة في كتابه (بهجة النفوس) صـ5 9 1 من الجزء الثاني فقال :
{ظاهر الحديث يفيد بأن تأخير السحور من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم تسحر وكان بينه وبين الفجر قدر قراءة خمسين آية وإنما فعل ذلك صلى الله عليه وسلم لأنه عليه السلام كان أبدا ينظر ما هو أرفق لأمته فيعمل عليه لطفا منه بهم وسحوره عليه السلام من جملة الألطاف لأنه لو لم يتسحر لكان أبدال أهل الفضل من أمته لا يتسحرون لإتباعهم له وقد يكون على بعضهم في ذلك مشقة
وكذلك أيضا لو تسحّر في جوف الليل لكان عليهم في ذلك شيء آخر وذلك أن المراد إذا أكل في جوف الليل فالغالب عليه أنه ينام بعد الأكل وليس كل الناس يقدر على السهر والنوم عقب الأكل فيه ضررٌ كثيرٌ على البدن لأن بخاريه الطعام تطلع إلى الدماغ فيتولد من ذلك علة أو مرض
ولو سهر الإنسان من وقت أكله وكان الأكل في جوف الليل لوجد بذلك مجاهدة لأن الأكل والشرب يستدعيان النوم فيكون ذلك إلى أن يكون النوم يستدعيه في وقت الحاجة إلى العبادة وهو وقت صلاة الصبح}
هذا بالإضافة إلى الحكم الصحية لتأخير السحور حيث أن توزيع كمية الطعام على وجبتين إفطار وسحور وبينهما فترة زمنية متباعدة يمكن الجهاز الهضمي من أداء عمله في كفاءة وسهولة وراحة مع تمتع المسلم بمرونة الحركة ويقظة الذهن وتلافى مضاعفات إدخال الطعام على الطعام في أوقات متقاربة وما يحدثه من اضطرابات بالهضم وثقل بالحركة وتبلد للذهن والميل إلى الكسل والراحة
والسحور ضرورة لكل صائم لأنه يعد بمثابة تموين للجسم بالغذاء والطاقة الحرارية ولذا فالتأخر في السحور يقلل من إحساس الجوع والعطش وكذلك فقيام المرء بصلاة الصبح بعد السحور يقيه من الإحساس بثقل الطعام على الصدر وصعوبة التنفس والميل إلى الكسل والتراخي
ويحميه من الأحلام المزعجة والكوابيس وغيرها من الأشياء التي تصيب من ينم بعد الأكل مباشرة ناهيك بما يشعر به الذي يؤدى صلاة الفجر من انشراح صدر وشعور بالرضي والسكينة والطمأنينة وإحساس بالنشاط وراحة البال وصدق الله إذ يقول {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} الإسراء78
رواه البخارى ومسلم عن أنس رضى الله عنه [2] رواه البخارى ومسلم والترمزى عن سهل بن سعد رضى الله عنه [3] رواه البخارى عن زيد بن ثابت رضى الله عنه